الحمد لله والصلاة والسلام على ؤسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ,,أما بعد ,مرحبا ابنتى الفاضلة
وللرد على سؤالك ,,ياابنتى لاننكر ان الرجل له حق الطاعة ,ولكن على الزوجة العاقله أن توفق بينه وبين أهلها حتى وان كان لايحب والدتك ,حاولى أن توفقى بينهما ,ممكن تقولى له والدتى تدعي لك وتوصينى عليك ,وهى أيضا تقولي لها زوجى يحبك ويدعو لكِ ياامى الغاليه ,,هذه الكلمات يمكن أن تقرب بينهما ,,أما التكاليف ,فإعلمي ياابنتي إن إكرام الضيف من مكارم الأخلاق، وجميل الخصال التي تحلَّى بها الأنبياء، وحثَّ عليها المرسلون،واتصف بها الأجواد كرام النفوس، فمَنْ عُرِفَ بالضيافة عُرِف بشرف المنزلة، وعُلُوِّ المكانة، وانقاد له قومُه، فما ساد أحد في الجاهلية ولا في الإسلام، إلا كان من كمال سُؤدده إطعام الطعام، وإكرام الضيَّف، كما قال ابن حِبَّان يرحمه الله: "والعرب لم تكن تعدُّ الجودَ إلا قِرَى الضَّيف، وإطعام الطعام، ولا تعدُّ السَّخيَّ من لم يكن فيه ذلك". وقد حثَّنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم على إكرام الضيف؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كان يؤمنُ بالله واليوم الآخر فليُكرم ضيفَه" [رواه البخاري ومسلم].
وفي رواية أخرى عنه أيضًا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الضيافةُ ثلاثة أيام، وجائزتُه يوم وليلة، ولا يحل لرجل مسلم أن يقيم عند أخيه حتى يُؤثمه" قالوا: يا رسول الله وكيف يؤثمُهُ؟ قال: "يقيم عنده ولا شيء له يقْرِيه به" [رواه مسلم]. وقال النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: "إن لزَوْرِك عليك حقًّا" [رواه البخاري ومسلم]. ويقر النبي صلى الله عليه وسلم سلمان الفارسي على قوله لأبي الدرداء: "إن لضيفك عليك حقًّا" [رواه الترمذي].
وعلى المضيف عدم احتقار القليل، بل يجود بالموجود ولو بشق تمرة، وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن احتقار القليل.وأعتقد أن والدتك ليست غريبة والموجود تأكل منه عادى ولن تتذمر أو تغضب منكم ,ولستى مسؤله عن تصرفات حماتك فهذا طبعها أن تكرم الضيف ,وانتى لم تطلبي منها شىء زائد عن مقدرتكم ,ولكن اذا لم تفيد هذه الطريقة ,حاولي أنتى أن تزوري والدتك وتأخذى أكل بسيط معكِ وقولي لها أنا فكرت انى لاأتعبك ياغاليه وأحضرت طعامي لكى نتناوله سويا ,,والأم ياابنتى لايهمها بالطبع سوى راحة ابنتها وهدوء سرها ,,فلن تغضب من صنيعك هذا ,ولكن أرجوكى ياابنتى لاتجرحيها ,,لاتطلبي منها عدم المجىء اليكم ,وحاولي ان تشركى حماتك فى الموضوع ,,فهى بالتأكيد لها بنات ,,هل سترضى أن تحرم من ابنتها لأن زوجها لايحبها ,,؟
ونصيحه لزوجك قولى له :
إذا كان معك أكثر من ضيف، فأقبل على كُلِّ واحدٍ منهم بوجهك، ولا تخصَّ أحدًا دون الآخر بحديثك، أو شيء من ضيافتك، وحاول أن تلتمس رضى كل واحد منهم، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أكرم الناس لضيوفه، فقد كان يعطي كل واحدٍ من ضيوفه نصيبَهُ، ولا يحسبُ ضيفُهُ أن أحدًا أكرمُ عليه منه.
واعلم أن العبوس وإبداء الضيق، وكثرةَ الدخول والخروج لغير حاجة، ونهر الأطفال أو الخادم بحضرة الضيوف – دليل الشُّحِّ، وأمارةُ البخل، والموتُ خيرٌ من إجابة دعوة بخيل، كما قيل: وللمـوتُ خيرٌ من زيارة باخلٍ *** يلاحظُ أطرافَ الأكيـلِ على عَمـدِ
رزقنا الله وإياكم نفوسا كريمة سخية ، ووجوها باسمة ندية ، وصلى الله وسلم وبارك على سيد الأجواد سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
هونى على نفسك ياابنتى ,والحمد لله أنه وافق تزوري والدتك طول الأسبوع الا يومين
ووالدتك مش ها تزعل لما تشوف ابنتها مرتاحة ,وكفاية انها بتشوفك وبتشوفيها ,فلا تكبرى الموضوع
انتهى الأمر ياابنتى ,انتى ارتضيتى بهذه الأمور من البداية ,فلا يفيد النقاش ولاالعتاب ,واحمدى ربنا على انه لم يمنعهم من زيارتك ولايمنعك من زيارتهم ,وكل رجل له طبع ياابنتى وكما قولت لكِ عليكِ حق الطاعة حتى لاتخربى بيتك ياابنتى ,هونى على نفسك وعدى الأمور ,,ارضى والدتك بحبك وحنانك وقربك منها ولايهم المبيت عندها ولاعندكم ,,المهم راحتك وسعادتك مع زوجك .وتأكدى أن الوالدة مرضيه ,,فأنا أم ياابنتى وأعلم ما اقوله لكِ ,,أنا لن أخسر ابنتى من أجل أن زوجها لايحبنى ,,انا ليس لى الا هى فلذة كبدى وحبه لى أو كرهه لن يغير من حبي لإبنتى ولايؤثر فى علاقتى بها ,واصبري ياابنتى ان شاء الله بالدعاء ,سوف يبدل الله همك الى فرح وسرور ,واطلبي من حماتك فقط أن تتحدث عن نفسها ولاتشرككم فى حديثها
بالهدوء واللين تكسبى قلوب الجميع ,,اسأل الله أن يخفف عنكِ ماتعانيه وأن يصلح بينكما ويوفقكما الى كل خير .
تعليق