هو انا كده بجهر بمعصية

[غير مسجل]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اولا جزاكم الله خيرا على مجهودكم وجعله الله فى ميزان حساناتكم

عندى استفسار انا وقعت فى عده ذنوب أسأل الله المغفره ومنها كبائر لكنى ندمانة والله على ما كان وتبت الى الله

لكن المشكلة ان فى بعض الاوقات كنت من ضيقتى احكى لصديقاتى على ما بى لاجد من اى احد منهم نصيحة او كلمة طيبة تريحنى مما كنت اشعر به من الخوف سواء من هذا الذنب او من انى افضح

لكنى لم اتباهى وانا الان تبت الى الله وأسأل الله ان يسترنى فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليه

لكنى اخاف ان اكون قد هتت هذا الستر عندما تحدثت بما فعلته لكنى كنت اتحدث بندم انى فعلت ذلك وخوف من ان يتسغل الشخص الاخر اشياء تخصنى فيفضحنى بها

انا كده اكون من المجاهرين بالمعصية وكده ممكن ربنا ميسترهاش عليا فى الاخره يعنى انا اعرف ان الدعاء اللهم انك عفو تحب العفو فاعفو عنى يتعدى المغفره بان الله يعفو عنك ى هذه الذنوب فتمحى من صحيفتى

بس انا تحدثت بها وهذا الموضوع يؤلمنى وعايزة اعرف ازاى احس ان توبتى اتقبلت

انا لما بقعد مع نفسى وافكر فى الى فات بضايق اوى واوقات بحس ان خلاص انا تبت مش لازم اضايق نفسى كل شوية ولما اضحك بخاف اكون منافقة ولما قلبى يوجعنى اقول ياترى ده عشان الذنب ولا عشان الشخص الى معايا طلع انسان مش كويس اسئلة كتير جوايا تعبانى

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: هو انا كده بجهر بمعصية

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أهلا ومرحبا بكِ أختى الفاضلة ونسأل الله تبارك وتعالى أن يتقبل منكِ توبتك وأن يبدل السيئات إلى حسنات .. اللهم آمين

هنيئا لكِ أختى الفاضلة التوبة والحمد لله أن هداكِ ووفقكِ للتوبة فاحمدى الله واشكريه على أن اصطفاكِ ويسر لكِ التوبة
قال صلى الله عليه وسلم (( التائب من اذلنب كمن لا ذنب له ))
افرحى أختى الفاضلة بالله
افرحى بتوبتك وأوبتك إلى الله

وأبشرى
قال الله تعالى فى صفات عباد الرحمن فى سورة الفرقان (( إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً ))
وقال تعالى (( وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ ))

وأما عن كونك فى سالف الأيام قبل التوبة كنتِ قد حدّثتى بعض من الناس عما كنتِ تقعى فيه من معصية
فالواجب على المسلم إن ألمّ بذنب أن يتوب منه، وأن يستتر بستر الله عز وجل فلا يفضح نفسه، فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:" كل أمتي معافى إلا المجاهرين وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً، ثم يصبح وقد ستره الله، فيقول يافلان: عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه" رواه البخاري.

غير أن العلماء نصوا على جواز أن يُعْلِمَ الإنسان غيره من أهل العلم بما فعل طلباً للنصيحة وللاستفتاء.

قال الإمام النووي: فيكره على من ابتلي بمعصية أن يخبر غيره بها، بل يقلع ويندم ويعزم على أن لا يعود، فإن أخبر بها شيخه أو نحوه ممن يرجو بإخباره أن يعلمه مخرجاً منها، أو ما يَسْلَمْ به من الوقوع في السبب الذي أوقعه فيها، أو يدعو له، أو نحو ذلك فهو حسن، وإنما يكره لانتفاء المصلحة.

وقال الغزالي: الكشف المذموم إذا وقع على وجه المجاهرة والاستهزاء، لا على السؤال والاستفتاء" انتهى من فيض القدير للمناوي.

فابشرى وأحسنى الظن بالله واثبتى على ما تفضّل الله عليكِ به من توبة
وحتى تريحى قلبك فلتتوبى إلى الله من كونك كنت تخبرى أحد بذلك فالتوبة تجبّ ما قبلها

انا لما بقعد مع نفسى وافكر فى الى فات بضايق اوى واوقات بحس ان خلاص انا تبت مش لازم اضايق نفسى كل شوية ولما اضحك بخاف اكون منافقة ولما قلبى يوجعنى اقول ياترى ده عشان الذنب ولا عشان الشخص الى معايا طلع انسان مش كويس اسئلة كتير جوايا تعبانى

أبشرى !
اى والله
اسمعى ماذا يقول ابن القيم
يقول ابن القيم رحمه الله (( ها هنا دقيقة قلّ من يتفطّن لها إلا فقيه فى هذا الشأن وهى أن كل تائب لابد له فى أول توبته من عصرة وضغطة فى قلبه من همّ أو غمّ ، من ضيق أو حزن ))
فما تشعرين به دليل بإذن الله على حياة قلبك وقوة استعداده
ويقول ابن القيم فى موطن آخر ((ولكن إذا صبر على هذه العصرة قليلا أفضت به إلى رياض الأنس وجنات الإنشراح وإن لم يصبر خسر الدنيا والآخرة))

فاصبرى أختى وأحسنى الظن بالله واثبتى واطمئنى وخذى خطوات إيجابية فى طريق الإلتزام فالتائب كالمولود الجديد
أختى الفاضلة لابد من أشياء تفعليها لا تتركيها أبدا ليقوى إيمانك بعد إستعانتك بالله
1. الصلاة على أول وقتها .. لا تؤخرى الصلاة أبدا
2. القرآن ... لا يمرّ بكِ يوم بدون أن تنهلى من نهره العذب
3. الذكر .. اذكرى الله فى كل حالك
4. الصحبة الصالحة .. ابحثى عنها والزمى الصحبة فهى من الأسباب المعينة على الثبات
5. البعد عن كل الأسباب التى قد توقعك فى المعصية ثانية
6. اجتنبى ما حرّم الله من موسيقى وأفلام ومسلسلات ونحو ذلك
7. عليكِ بطلب العلم لتحصّنى نفسك ولتتعلمى أمر دينك
8. اجلسى فى مجالس الذكر وابتعدى عن مجالس الغيبة والنميمة

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يثبتنا وإياكِ وأن يرزقنا وإياكِ التوبة ودومها ويبعد عنا المعصية وأسبابها

فى رعاية الله ...