سؤال صغير

[غير مسجل]

بسم الله الرحمن الرحيم

عندي سؤال قد تظنوا انه غير مهم وسط المشاكل الكبيرة اللي بترسل ليكم واني ممكن أكون بضيع وقتكم

بس اسمحولي انه هسأل

دبلة الزواج

اللي قريته من فتاوي واللي سمعته من شيوخ انه اقل شيء ان لم تكن حرام فهي مكروهه لأنها مأخوذه من النصارى وغيره من الأقاويل


وكان في أول مرة أسمع هذا الكلام مما يقرب من سنتين

وقلت للبنت على منتدى واحنا بنتناقش واللي تتخطب أوتتزوج تلبس ايه علشان الناس تبقى عارفة

قالتلي تلبس محبس أو توينز

قلت في نفسي الله

طب وهتفرق ايه دبله من توينز أو محبس

الشكل يعني هو اللي هيفرق !

وبنفس الوقت من يومين كنت بشوف فيديو للشيخ الحويني بيقول ان عندنا في دينا مافيش حاجة تتلبس علشان الزواج

إذا اللي بيقول لا دبله يبقى لا توينز ولا خاتم

ولا انا غلطانه ؟

طب ووقتها العريس يجيب ايه للعروسه

ممكن يقولوا خاتم

طب ماهو اين عثيمين لما سألوه عن الدبله قال ان الدبله هي خاتم والخاتم في الأصل لا شيء فيه

طب هتفرق في ايه

كمان دلوقتي بقى في دبل قريبه جدااا من شكل الخاتم

بل ممكن مايتفرقش بينها وبين الخاتم

ممكن تقولوا ايه الفراغ اللي يخليني أفكر كده


دينا أبسط من كده على فكرة

طب ما انا سمعت ان فستان الزفاف متاخد من النصرانيه وهو حرام

وفي شيوخ قالوا عادي مافيش مشكلة من فتسان الزفاف

طب على أي أساس ده حلال وده حرام

أنا مش بوجع دماغي وخلاص

ملحوظة بس انا منتقبة ومن الناس اللي بيقولوا عليها مقعده ومكلكعه

بس أصبح كل حاجة حراااام

لدرجة ان في بينفر من الكلام من بابه ومش بترضى تسمع وتاخد بعضها وتمشي

الدبله ماهياش صليب ولا مكتوب عليها باسم الأب والإبن والروح القدس

معلش يا ريت اللي يجاوبني يخادني على قد عقلي

ويفهمني براحه

وايه المشكلة من لبس دبله هي أشد الشبه من الخاتم ؟

أرجوا تحملي وجزاكم الله خيرا

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: سؤال صغير

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ,اما بعد ,مرحبا ابنتى الفاضله ,,وللرد على سؤالك أرجو ان تتابعى هذه الفتوى :

السؤال :
أنا مقبل إن شاء الله على الخطوبة وقد علمت أن الدبلة في الخطوبة أو الزواج ليست من عوائد المسلمين فماذا أفعل لو كانت الدبلة هي رغبة العروس ووالدتها وقد قرأت فتوى رقم 11446 أن الشيخ ابن عثيمين قال دبلة الخطوبة عبارة عن خاتم ، والخاتم في الأصل ليس فيه شيء إلا أن يصحبه اعتقاد كما يفعله بعض الناس يكتب اسمه في الخاتم الذي يعطيه مخطوبته ، وتكتب اسمها في الخاتم الذي تعطيه إياه زعماً منهما أن ذلك يوجب الارتباط بين الزوجين ، ففي هذه الحال تكون هذه الدبلة محرّمة. وأنا لا أعتقد ولا العروس أن هذه الدبلة توجب الارتباط ، فهل هناك بأس بأن أشتري دبلة لها من الذهب وأخرى لي ، وتكون دبلتي من الفضة ؟

الحمد لله
لبس الدبلة عند الخطوبة أو الزواج عادة قديمة ، وهي من التقاليد النصرانية ، وقد انتشرت بين المسلمين للأسف ، ويصحبها غالبا اعتقادات فاسدة كاعتقاد أنها تجلب المحبة وتربط بين الزوجين ، والتشاؤم بنزعها ، أو تغيير موضعها .
قال الشيخ عطية صقر رحمه الله : " خاتم الخطوبة أو الزواج له قصة ترجع إلى آلاف السنين ، فقد قيل : إن أول من ابتدعها الفراعنة ، ثم ظهرت عند الإغريق ، وقيل إن أصلها مأخوذ من عادة قديمة، هي أنه عند الخطبة توضع يد الفتاة في يد الفتى ويضمهما قيد حديدي عند خروجهما من بيت أبيها ، ثم يركب هو جواده وهى سائرة خلفه ماشية مع هذا الرباط حتى يصلا إلى بيت الزوجية ، وقد تطول المسافة بين البيتين ، ثم أصبحت عادة الخاتم تقليدا مرعيا في العالم كله .
وعادة لبسها في بنصر اليسرى مأخوذة عن اعتقاد الإغريق أن عرق القلب يمر في هذا الإصبع ، وأشد الناس حرصا على ذلك هم الإنجليز . وقيل : إن خاتم الخطوبة تقليد نصراني.
والمسلمون أخذوا هذه العادة ، بصرف النظر عن الدافع إليها ، وحرصوا على أن يلبسها الطرفان ، ويتشاءمون إذا خلعت أو غير وضعها ، وهذا كله لا يقره الدين " انتهى .

فإن كان من يلبسها لا يعتقد فيها هذا الاعتقاد ، ولا يتطير ولا يتشاءم بنزعها ، فالذي يظهر جواز لبسها مع الكراهة .
وانتشارها بين المسلمين أخرجها عن دائرة التشبه بالكافرين المحرم .

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " الدبلة: هي عبارة عن خاتم يهديه الرجل إلى الزوجة ، ومن الناس من يلبس الزوجة إذا أراد أن يتزوج أو إذا تزوج ، هذه العادة غير معروفة عندنا من قبل ، وذكر الشيخ الألباني رحمه الله : أنها مأخوذة من النصارى ، وأن القسيس يحضر إليه الزوجان في الكنيسة ويلبس المرأة خاتم في الخنصر وفي البنصر وفي الوسطى ، لا أعرف الكيفية لكن يقول : إنها مأخوذة من النصارى فتركها لا شك أولى ؛ لئلا نتشبه بغيرنا . أضف إلى ذلك : أن بعض الناس يعتقد فيها اعتقاداً ، يكتب اسمه على الخاتم الذي يريد أن يعطيها ، وهي تكتب اسمها على الخاتم الذي يلبسه الزوج ، ويعتقدون أنه ما دامت الدبلة في يد الزوج وعليها اسم زوجته ، وفي يد الزوجة وعليها اسم زوجها أنه لا فراق بينهما ، وهذه العقيدة نوع من الشرك ، وهي من التِّوَلَة التي كانوا يزعمون أنها تحبب المرأة إلى زوجها والزوج إلى امرأته ، فهي بهذه العقيدة حرام ، فصارت الدبلة الآن يكتنفها شيئان : الشيء الأول : أنها مأخوذة عن النصارى . والشيء الثاني : أنه إذا اعتقد الزوج أنها هي السبب الرابط بينه وبين زوجته صارت نوعاً من الشرك .. لهذا نرى أن تركها أحسن " انتهى من "اللقاء الشهري" (46/1) .

وقال رحمه الله : "الذي أراه أن وضع الدبلة أقل أحواله الكراهة ؛ لأنها مأخوذة من غير المسلمين ، وعلى كل حال الإنسان المسلم يجب أن يرفع بنفسه عن تقليد غيره في مثل هذه الأمور ، وإن صحب ذلك اعتقاد كما يعتقده بعض الناس في الدبلة أنها سبب للارتباط بينه وبين زوجته كان ذلك أشد وأعظم ، لأن هذا لا يؤثر في العلاقة بين الزوج وزوجته . وقد نرى من يلبس الدبلة للارتباط بينه وبين زوجته ، ولكن بينهما من التفرق والشقاق ما لا يحصل ممن لم يلبس هذه الدبلة ، فهناك كثير من الناس لا يلبسها ومع ذلك أحوالهم سائرة مع زوجاتهم " انتهى من "مجموع الفتاوى" (18/112) .

ولا يجوز للخاطب أن يلبسها لمخطوبته ، لأنه أجنبي عنها لا يحل له لمسها ولا مصافحتها .
فالذي ننصحك به هو عدم لبس هذه الدبلة ، ويمكن الاستغناء عنها بلبس الخاتم .


وهذه أيضا :
حكم لبس الدبلة للخاطب والمخطوبة.

والله أعلم .