الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ,وأما بعد ,,مرحبا ابنتى الفاضله ,,أود فى البداية أن تهونى على نفسك ياابنتى وتحاولى أن تهونى على والدتك أيضا:
وانصيحها بالآتى :
أولا: ان تضع الزوجة في حسبانها ان زواج الرجل من أخرى حق شرعه الله تعالى للرجل
فلا يجوز لها منعه اياه او ان تعترض عليه
فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا ﴿٣﴾النساء
وانها ان فعلت سوف تنال أثم ذلك لقوله تعالى :
* النقطة الثانية هي ان تتذكر الزوجة الأولى الأجر العظيم
الذي ستناله لرضاها بقضاء الله وقدره واحتسابها الصبر على ما أحله الله
وكيف لا تنال الأجر العظيم ، إذا كان الله تعالى يثيب المؤمن بالشوكة التي يشاكها ، فكيف لا يثيبها وقد صبرت على أمر المرعلى المرأة .......
* والثالثة هي ان تواسي نفسها بتذكر من هن خيراً منها مكانةً و أكثر منها فضلاً حيث صبرن على ذلك وهن أمهات المؤمنين ونساء سلفنا الصالح عليهم رضوان الله تعالى
* والرابعة ان تلغي الزوجة الأولى من تفكيرها ان زواج زوجها من الثانية امتهان لكرامتها أو انتقاص من فضلها او تقليل من شأنها ... فلو أن زواج الرجل على زوجته فيه اي شيء من ذلك لما تزوج رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام على عائشة رضي الله عنها وهي سيدة النساء ومن أفضلهن جمالاً وحسباً وأكثرهن محبة في قلبه عليه الصلاة والسلام
* الخامسة هي ان لا تظن الزوجة الأولى انه بزواج زوجها بالثانية سينقص حبها في قلبه اوان الزوجة الجديدة ستستحوذ على قلب زوجها كله وذلك ان المحبة بين الزوجين رابط قوي وليس له علاقة بكون المرأة جديدة أو قديمة
كما ان المحبة لا ترتبط بشكل او بسن انما هي هبة من عند الله لكل زوجين تزداد بحسن العشرة والمعاملة الطيبة
* السادسة وهي ان لا تتصور المرأة ان الزوج سوف يميل للزوجة الجديدة ميلاً كاملاً ولاتنتظر منه أيضا ان يعدل بينهما لأنه فى النهايه لن يعدل كما قال الله تبارك وتعالى :
. وَلَن تَسْتَطِيعُوا أَن تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّـهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿النساء: ١٢٩﴾
* السابعة وهي ان تتأكد الزوجة الأولى ان زوجها اذا ماعاشر امرأة أخرى سوف ينتبه الى محاسن موجودة فيها لم يكن ينتبه اليها الا بعد زواجه من غيرها وهذا قد يدفعه بإذن الله للاهتمام بها أكثر
الخاتمة:
التعدد كان ومازال وسيظل شرعا أوجده الشارع الحكيم لا نملك ان نقول أمامه لا
قفي مع نفسك: واكتشفي عيوبك في حق نفسك أو في حق زوجك؟؟ وابحثي عن الأسباب التي قد تكون سبباً مباشراً في زواجه؟ وتحرى أخطائك في حق الآخرين, فكما أنك لا ترضين الظلم على نفسك تحرّي أن لا تكوني أوقعتيه في حق غيرك؟؟ قوّي صلتك بالله: وصّلي في الثلث الأخير من الليل ما استطعت واجعلي منه عز وجل أنيسك في وحشتك! وملاذك في وحدتك فهو نعم المولى ونعم النصير. تعلمي أدعية جديدة في دفع الكرب وزوال الهمّ وأكثري من ترديدها, وانظري في كتب الرقائق, فلابن القيم إشارات لطيفة وعبارات نافعة في التوكل والصبر على البلاء.
احرصي على سماع القرآن بأصوات متعددة من القراء. كوني متسامحة: وقادرة على الاحتمال, ففي الآية الشريفة { وَأَن تَعْفُواْ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } (البقرة من الآية 237) إن العدل يعطى كل ذي حق حقه, ولكن الفضل يجعل صاحب الحق يتنازل عن حقه أو بعض حقه. 0 اكبحي جماح حزنك أمام أبنائك: وحذار من تعداد مساوئ والدهم؟ 0ابتعدي عن الناس الذين يثيرون شجونك, ويحركون أحزانك! ويذكرونك بالماضي جاعلين منك ضحيةً لا حول لها ولا قوة؟؟؟ 0 كوني علاقات صداقة متينة: تستطيعين من خلالها أن تبثي أحزانك وهمومك, بشرط أن تكون على قدر من الصدق والكتمان والعقل..! 0 اشغلي نفسك بعمل مفيد: سواء خيرياً عبر المراكز والجمعيات الخيرية أو بتفقد أحوال المرضى والفقراء؟ ففي العيش لآلام الآخرين يزدرى الإنسان آلامه الشخصية ويتعالى عليها؟ 0 جددي هيئتك: واجعلي لنفسك طلّة جديدة, كأن تقومي بإنقاص وزنك, وتغيير أسلوبك في الملبس, 0 تناولي الفيتامينات: لتقوية جسمك وبثّ إشراقة على وجهك. 0 مارسي الرياضة: فمن فوائدها القضاء على الضغوطات وخاصة الاكتئاب. 0 أضيفي بعض التعديلات على غرفتك, و مفارش الأسرة واجعليها تبدو بشكل جديد!!
ونصيحتى لكِ ياابنتى السائله أن تعاملي والدك بالحسنى فهو المسؤل عنكم
وهو الراعى وهو لم يرتكب إثم ياابنتى فالتعدد من شرع الله ,ولاتنسى قول الله عز وجل وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ﴿الإسراء: ٢٣﴾ نسأل الله لكم الهدوء والسكينة وراحة البال .
تعليق