مسكن سؤال سريع ياشيخ الله يبارك فى عمرك ضرورى

[غير مسجل]

ممكن كلمة لزوجى لانه علطول بيخاصم الناس
بسبب ومن غير سبب حتى أهلة والله ياشيخ
يعنى هو مخاصم أخوة من شهر 11 الا فات
ارجوك كلمة مؤثرة تدخل على قلبة
لانى حاولت معاه بكل الطرق
واحنا داخلين على ايام فضيلة ارجوك لا اريد أن يحرم الخير فى هذه الايام
وجزاك الله الجنة

[ضيف]

رد: مسكن سؤال سريع ياشيخ الله يبارك فى عمرك ضرورى

السلام عليكم ورحمة الله، وبعد:

فإننا بدايةً نرحب بك في استشارات قسم سرك فى بير ، ونشكر لك هذا الحرص على الخير، ونسأل الله أن يكثر من أمثالك، وأن يقر عينيك بصلاح ذات البين، فإن فساد ذات البين هي الحالقة، وليتها كانت تحلق الشعر، ولكنها تحلق الدين كما أثر عن رسولنا الأمين صلى الله عليه وسلم

ويُسعدنا أن نوجه هذه الرسالة لكل قاطع رحم:
أخي وأختي، هل تعلمون أن الرحم تعلقت بعرش الرحمن، وقالت لربنا المنان: هذا مقام العائذ بك من القطيعة ؟

فقال العظيم سبحانه: أما تّرضَيْ أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك؟

قالت: بلى
فقال سبحانه: فذلك لك، ثم قرأ النبي صلى الله عليه وسلم:
{فَهَلْ عَسَيْتُمْ إن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُم*أُوْلَئِكَ الَذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ}"

كم هو خطير {لعنهم الله فأصمهم} عن سماع الحق، و{أعمى أبصارهم} عن طريق الهدى.


هل تعلم يا من تقطع الرحم أن قاطع الرحم لا يُرفع له عمل؟!
وهل تعلم أن قاطع الرحم محروم من التوفيق؟!
وهل تعلم أن رسولنا صلى الله عليه وسلم هدد قاطع الرحم حتى قال: (لا يدخل الجنة قاطع)؟!.


وإليك يا قاطع الرحم نهدي هذا الحديث، فقد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحلم عنهم ويجهلون علي، وأحسن إليهم ويسيئون إلي -وهذا كلام قد يقوله كثير من الذين دفعهم الشيطان إلى قطع أرحامهم- فماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم للرجل؟ هل قال له: اعطهم الصاع صاعين؟ هل قال له: لا تهتم بهم؟ هل قال له: ليسوا أفضل منك فلا تذل نفسك؟ وهل..؟ وهل..؟

اخى الفاضل إن رسولنا صلى الله عليه وسلم الذي بُعِث بصلة الأرحام وبكسر الأوثان قال للرجل: (لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل -يعني تطعمهم الرماد الحار- ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك).


وهذه بشارة بمعونة الله وتأييده، وهناك بشارات كثيرة لمن يصل الرحم ويصبر عليهم، منها:
مغفرة الذنوب، وهذا ما [[خصه]] العلماء في قصة الرجل الذي قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أذنبت ذنباً عظيماً، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: هل عندك من أم؟ فقال الرجل: لا، قال: فهل عندك من خالة؟ قال: نعم، فوجهه النبي صلى الله عليه وسلم ببرها، وقال له: (فبِرها) والرجل جاء يشكو من الذنب، والنبي يأمره بصلة الخالة.


كما أن صلة الرحم سبب لطول العمر، وسعة الرزق، وهذا يُفهم من قول النبي صلى الله عليه وسلم: (من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه).


وأرجو أن يعلم الجميع أن صلة الأرحام لا تدوم إلا بالصبر على المرارات، ونسيان الجراحات، وقبل ذلك الرغبة فيما عند رب الأرض والسموات.


وليتنا تذكرنا أن الشيطان يئس أن يعبده المصلون، ولكن رضي بالتحريش بينهم، وإشعال العداوات.


ولا يخفى على إخواني وأخواتي أنه لا يوجد شخصٌ صبر على الأذى من الأرحام مثل الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وكلنا يعلم ماذا فعل أخوة يوسف معه، ومع ذلك لما مكنه الله والتقى بهم قال لهم كما ذكر الله على لسانه: {لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ اليَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} وهي الآية التي كررها النبي صلى الله عليه وسلم مع أهله القرشيين بعد أن قال لهم اذهبوا فانتم الطلقاء، وكلمة: لا تثريب تعني: لا لوم ولا عتاب ولا مؤاخذة.


وختاماً اقول :

يا من تطلبون الجنة هذا مهرها، وهذه معالم طريقها: طاعة الله، وبر للوالدين، وصلة للأرحام، وإحسان للأنام، واتباع رسولنا عليه الصلاة والسلام

فهل من مشمر للجنة يعفو ويصفح ويحلم طمعاً في رحمة الرحيم وعفو الغفور؟

وهذه وصيتنا للجميع بتقوى الله، ونكرر شكرنا لكل من استمع للنصح ورجع للحق.
وبالله التوفيق.