إعـــــــلان

18-05-2013, 12:29 AM

رد: ضرورى ياشيخ الله يكرمك

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ,أما بعد ,مرحبا ابنتى الفاضله ,وأقول لكِ ياابنتى إنك تدركين تمامًا أن الله جل وعلا لا يمكن أن يأمر بالظلم ولا أن يرضى به جل وعلا – حاشا وكلا – كيف وهو الذي جعل أصل دينه هو العدل والرحمة والحكمة، فإن من أعظم العلوم وأنفعها للمؤمن أن يعلم أن كل أفعال الله جل وعلا دائرة على هذه الأصول الثلاثة: (الرحمة، والعدل، والحكمة)؛ ولذلك قال الله جل وعلا: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}، فهذا أصل دين الله جل وعلا؛ ولذلك فإن الظلم حرام لا يباح بوجه من الوجوه حتى في التعامل مع الكافرين فقد أمر الله جل وعلا بالعدل، ولا يكون العدل إلا بأمر واحد ألا وهو اتباع شرع الله جل وعلا، فالعدل كله في اتباع طاعة الله والأخذ بما جاء عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – والظلم كله في الخروج عن هذه الشريعة الكاملة التي جعل الله جل وعلا فيها صلاح الدين والدنيا؛ ولذلك أخرج مسلم في صحيحه عن النبي - صلى الله عليه وسلم – أنه قال: (يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرمًا فلا تظالموا). فالظلم حرام لا يباح بوجه من الوجوه؛ ولذلك قال جل وعلا واصفًا نفسه العظيمة نافيًا هذه الصفة عن نفسه جل وعلا: {وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ}. وقال تعالى: {وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ}.

أما بخصوص ما ورد برسالتك فإنى لن أنفك عن نصحك بالتحلي بالصبر فإنه ومما لا شك فيه أن صبر المرأة على زوجها من أعظم القربات وأجل الطاعات، وأنها ستكون من الذين يوفون أجرهم بغير حساب يوم القيامة، واعلمي أبنتي الكريمة إن الله وعد الصابرين بأنه معهم وبشرهم بأنه يحبهم، وأن مقامهم عندهم في أعلى المقامات في الجنة بإذن الله، وصبر المرأة على زوجها هو نوع من أنواع الصبر العظيم الأجر، فإن مجرد خدمة المرأة لزوجها وتربيتها لأولادها يعدل الجهاد في سبيل الله، فما بالك لو كان الزوج يسيء العشرة وصبرت عليه ولم تقصر في حقه؟ قطعاً سيكون أجرها أعم وثوابها أتم وأفضل؛ ولاتشغلى بالك بفارق العمر بينكما فقد كان المبعوث رحمة للعالمين اصغر من السيدة خديجه وكان أكبر من السيده عائشه وقدكان يسود حياتهم الود والإحترام المتبادل لذا أوصيك ياابنتى بالصبر الجميل والدعاء لزوجك بالصلاح والهداية والاستقامة، والإكثار من ذلك، والاجتهاد في خدمته والإحسان إليه وإكرامه وإكرام أولاده.واما عن الرد هنا

عايزة من حضرتك رد لما يقولى انت مين علشان تتكلمى

قولى له انا أمة الله خلقنى كما خلقك من آدم وحواء وأوصاك علىّ وأمرك بأن تحسن إلىّ وقال رسولنا الكريم ((ألا واستوصوا بالنساء خيرا، الى آخر الحديث ) ,وكما قال النبي : ((ألا إن لكم على نساءكم حقا، ولنسائكم عليكم حقا)).فأنا زوجتك وأم أبنائك ورفيقة عمرك فكيف تتحمل إيذائي وقهري ,,كيف تتحمل دموعي ,كيف تتحمل خصامي وهجرى ,وأنا أحيا لك وبك فإن من مظاهر اكتمال الخلق ونمو الإيمان أن يكون المرء رفيقا رقيقا مع أهله كما قال النبي : ((أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا، وخياركم خياركم لنسائهم)).
والله سبحانه يحب للأزواج دوام المودة والرحمة، ولذا شرع لهم من الحقوق ما يحفظ أداءه المودة والرحمة من النفاد أو الضياع، فقال تعالى: ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف [البقرة:228]. فأبشري ياابنتى بفرج من الله قريب، حيث قال صلى الله عليه وسلم: ( واعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسراً).وفقكِ الله وأصلح لكِ زوجك وادام بينكما الود ووفقكما الى مايحبه ويرضاه .