هل أنا آثمـــه ؟؟

[غير مسجل]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تم حذف السؤال بناء على رغبة السائلة

ربنا يجزيكم خير

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: هل أنا آثمـــه ؟؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ابنتى الفاضلة
حيا الله تلك القلوب التى تخشى الله وتبحث عن مرضاته
فأبشرى ابنتى فهذا من فضل الله عليكِ أن يرزقكِ الخوف منه سبحانه والخوف على قلبكِ من ذرة قد تغضبه

ابنتى الفاضلة
هل تعلمين قلوبا أنقى من قلوب أمهات المؤمنين - رضى الله عنهن - ؟
وهل تعرفين أنفسا أكثر تقوى من الصحابة - رضوان الله عليهم - ؟

ومع ذلك فقد أحكم الله آياته بغلق كل مداخل الشيطان إلى تلك القلوب النقية والأنفس الطاهرة

فقال تعالى " وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ "

وقال أيضا " يا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا "

فجعل الله كل ذلك سدا للذرائع ودرءا لمداخل الشيطان

قد تقولى ابنتى لكنى لا أكلمه ولا أحادثه لكنى أجد فى قلبى نحوه

وأرد عليكِ ابنتى الفاضلة بأنكِ اليوم لا تكلميه

ولكن هل تضمنين قلبكِ غدا؟


لوتعرفين قصة الرجل الذى عبد الله ثمانون عاما
ثم
أغواه الشيطان

فوقع - والعياذ بالله - فى الزنى
ثم قتل
ثم مات ساجدا للشيطان والعياذ بالله

فالشيطان لا تنتهى حيله ولا تنقطع آماله

فاقطعى عنه ابنتى مداخله ولا تسترسلى معه فيأخذ قلبك إلى ما لا تحسبى أنكِ يوما ستصلى إليه

لا تعيشى ابنتى فى الخيال فهذه الشاشة تخفى الكثير

وقد تعجبكِ كلماته لكن يكون وراءها انسانا آخر تماما

فلا تنساقى لما يزينه لكِ الشيطان

بل أسلمى قلبك لربك وحده

وانشغلى به سبحانه

وتعلقى به وحده

وبإذن الله تُرزقى بزوج صالح وتكون تلك المشاعر الرقيقة له لا لغيره

لا أن تعامليه بقلب مجروح قد آلمته جراحات الهوى من قبل

فاحذرى ابنتى من الاستسلام لمداخل الشيطان

واحفظى على قلبك نقاؤه وتعلقك بالله وحده


وإليكِ خطوات عملية للتخلص من ذلك:
=============

بداية ابنتى أذكرك بقول الله - عز وجل - " وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى "
فانجِ اليوم بنفسك من الهوى وجاهديها تجدى بإذن الله من حسن ثواب الله ما ينسيكِ مرارة المجاهدة


أولاً : عليكِ بتعاهد قلبك وتعلقك بالله
==========

انشغلى بالعبادة - وتذكرى ابنتى أن شهر رمضان اقترب جدا - فأكثرى من تدبر القرآن والذكر للرحمن وتعرفى على الله بأسمائه وصفاته وأكثرى من حمد الله على نعمه التى لا تعد ولا تحصى

ثانيا : حاولى تجنب تتبع هذا الأخ فى موضوعاته
===========
حاولى ألا تدخلى الأقسام التى يدخلها
وذلك فقط حتى تخرجى هذا الأمر من قلبك تماما


ثالثا : أكثرى من الدعاء
===========
مثل
اللهم طهر قلبى من كل ما يغضبك
اللهم ارزقنى قلبا بك وحدك متعلقا

رابعاً
======
ابحثى عن أخت صالحة تحبينها فى الله وتعاونكِ على طاعة الله


خامسا :
======

من يتصبر يصبره الله فصبرى نفسك بتذكر الجنة واقترابها وبذكر الموت فهو قاطع لكل هوى

ويمكنك قراءة كتاب رحلة إلى الدار الآخرة للشيخ محمود المصرى وأسأل الله أن يجعله عونا لكِ على قطع كل هوى


وإليكِ ابنتى هذه المقالة الرائعة التى تحكى لكِ ما أخافه عليكِ
من صيد الفوائد

أسأل الله لى ولكِ أرضى ما يرضيه عنا
آمين