الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ,,أما بعد ,مرحبا ابنتى الفاضله ,وسامحينا على اظهار المشاركه السابقه بالتأكيد حدث سهوا ,,
وللرد على سؤالك :فقد قال الله تعالى:{ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون * فضلاً من الله ونعمة والله عليم حكيم}، فالحمد لله الذي منَّ عليك بهذه الهداية العظيمة وبهذا التوفيق الجليل الذي جعلك به محافظة على طاعة الله مراعية حدوده، ونحن واثقون بإذن الله تعالى أنك ستفلحين في هداية زوجك ودلالته على الحق، فما هي إلا خطوات سهلة ميسورة ولعلك أن تجدي بعد ذلك ما تقر به عينك من زوجك، فإن الله جل وعلا هادي القلوب وهو الذي يشرح الصدور؛ كما قال تعالى: {فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ}. وقال تعالى: {مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِداً}، ولذلك ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: {إن قلوب بني آدم كلها بين إصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث يشاء.. ثم قال صلى الله عليه وسلم: اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك) أخرجه مسلم في صحيحه، ولذلك سمي القلب قلبا لأنه يتقلب ويتحول من حال إلى حال.
فالصلاة هي الفريضة التي لا تسقط عن الإنسان ما دام به نفس يصعد ويهبط، وقد قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ لعمران بن الحصين رضي الله عنه: "صل قائما،ً فإن لم تستطع فقاعداً، فإن لم تستطع فعلى جنب" لا يكلف الله نفساً إلا وسعها، وإذا كان هذا للمريض فكيف بأصحاب العافية؟ وكيف بالرجل الذي ينبغي أن يحافظ على الجمع والجماعات، وقد قال ابن مسعود رضي الله عنه: "إن الله شرع لنبيكم سنن الهدى وإن من سنن الهدى الصلاة في جماعة، ولو أنكم صليتم في بيتكم كما يصلي هذا المنافق في بيته لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم، ولقد رأيتنا على عهد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وما يتخلف عن الصلاة في جماعة إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف" ويكمل الصلاة واقفاً أو قاعداً أو على جنب بل كيفما تيسر له، فإن الله لا يكلف نفساً إلا وسعها.
وقد بلغ من اهتمام النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالصلاة درجة عظيمة حتى إنه أراد أن يحرق على الذين لا يشهدون الصلاة بيوتهم، ولم يترك هذا العزم إلا لما في البيوت من الذراري والأطفال. وهناك أمور سوف تعينك ـ بإذن الله ـ على إصلاح هذا الزوج منها ما يلي:-
1- اللجوء إلى الله والتضرع إليه من أجل هداية هذا الرجل، والصواب أن ندعو للإنسان بالليل وندعوه إلى الله بالنهار، وبقدر إخلاصنا وصدقنا يكون الخير وتأتي الاستجابة.
2- اتخاذ المدخل الحسن وانتقاء الكلمات الجميلة، واختيار الأوقات المناسبة، فتقولين له: أنت ـ ولله الحمد ـ طيب، وعندك وفاء، والناس يذكرونك بالخير وحبذا لو واظبت على الصلاة، فإني أحب أن أرى زوجي يخرج مثل الرجال ومعه العيال إلى بيوت الله.
3- تشجيع الصالحين من محارمك على زيارته ودعوته للصلاة دون أن يشعر أن هذا الأمر متفق عليه بينكم ويفضل أن تكون الزيارات في وقت الصلوات حتى يذهب معهم إلى الصلاة.
4- شراء أشرطة وكتيبات تبين حكم تارك الصلاة وعقوبة المتهاون في أدائها في أوقاتها ووضع الأشرطة في متناول يده.
5- الحرص على المواظبة على الصلاة أولاً ثم دعوته إلى إقامتها بخشوعها وركوعها وطمأنينتها ولن يحدث هذا إلا بالمواظبة على الصلاة، وقد مدح الله أهل الخشوع في الصلاة فقال: {والذين هم على صلواتهم يحافظون} فإن المواظبة والمحافظة على الصلاة توصل إلى الخشوع، ولا ينتفع إلا بالخشوع.
6- تبيين خطورة عدم أداء الصلاة في وقتها، وقد قال ولد سعد بن أبي وقاص لأبيه عندما قرأ قول الله تعالى: { فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون} قال يا أبتاه أهم الذين لا يصلون؟ فقال سعد لا؛ لو تركوها لكفروا، لكنهم الذين يؤخرونها عن وقتها. وأما عن عدم احترام ابن زوجك لكِ ,,فأرجو أن تصبرى عليه واعتبريه ابنك ,صاحبيه ,استمعى لشكوته ,يمكن أن يكون يعاملك بهذه الطريقه لغيرته منكِ ,وتذكره لوالدته الحقيقيه ,,
15 عام عمر مازال طفل ,حتى وان كان فى الظاهر رجل ولكن داخله طفل ,فعليكِ أن تنصحيه بالحسنى ,وشىء هام يجب أن تفعليه ,هو انكِ لاتشتكيه لوالده ,ابنى بينك وبينه جسرا من التفاهم والود والثقه ,اذا أخطأ دافعى عنه وقولى لوالده انه لايقصد هذا الخطأ ان ابننا عاقل وماحدث كان بدون قصد ,,حاولى أن تشترى له هديه ,ساعديه فى المذاكرة ,كل ذلك سوف يتعلق بكِ ويحترمك ,ويقدرك ,,وسوف تكسبى رضا زوجك ,وان شاء الله سوف يستجيبوا لنصائحك عن الصلاة ,
والله ولي التوفيق والسداد!
تعليق