ساعدوني ربنا يكرمكم مخنوقه

[غير مسجل]

السلام عليكم اسال الله ان يبارك في اوقاتكم وجهودكم
انا ام وزوجه لطفلتين منتقبه الحمد لله بس حاسه اني مش قد النقاب مغتربه وكنت اصحب صحبه اعانتني علي حفظ كتاب الله لكن حفظته دون مراجعه اشعر اني لم احفظ شيئا بسبب الحمل والولاده انا عارفه انه مش حجه بس لظروف شغل زوجي من سنتين تركت المنطقه ونتقلنا لمنطقه اخري وليس لي صحبه تعينني وان وجدت اتكاسل انا اشعر بككسل فظيع حاسه ان ايماني ضعيف اوي مش عارفه اعمل ايه مكنتش اعرف لما اسيب الصحبه هسيب قراني مع اني بتواصل معهم بالهاتف واللي تاعب قلبي اني بقالي شهر مش عارفه اصلي الفجر وكمان مبرجعش قران خالص ومش عارفه يبقي ليه ورد ثابت وخايفه اموت وربنا مش راضي عني ممكن اقرا صفحتين سوره الكهف يوم الجمعه بس وكمان عندي احساس بيموتني اني حاسه اني مليش قيمه ولا هدف بعمله بحياتي لاني خريجه هندسه ومشتغلتش ولا استفدت بتعليمي وكمان حامل في بنتي التالته وزوجي سادد نفسي يقلي كان نفسي بولد والكلام ده بياثر عليه مع اني اتخذت الاسباب من صدقه ودعاء لكن الله ما اراد وهو كمان مبيعنيش علي الطاعه خالص انا عارفه ان كل نفس بما كسبت رهين بس انا كنت كويسه وقريبه من ربنا وبحبه اوي وهو اللي ليه في الدنيا بس معرفش قصرت ليه وبقيت اكسل ع الطاعه انا نفسيتي تعبانه اوي ياريت تقولولي اساعد زوجي ازاي عشان لما كنت بصحيه الفجر يقلي سيبيني انام ومش عارفه اعمل ايه يا ريت تساعدوني انا مخنوقه اوي هو كويس وبيستجيب احيانا بس انا كان نفسي يكون ليه صحبه يمكن عشان ملناش اصحاب والغربه مفيهاش دروس زي مصر مش عارفه ساعدوني تعبت عايزه جدول امش عليه ولا اعمل ايه مع زوجي نفسي نتغير ونكون كويسين وربنا راضي عنا احنا مقصرين جدا وهو بيفضل قاعد ع الفيس ويشوف اخبار طول الوقت وبس بالله عليكم عايزه حل نفسي اكون كويسه قبل ما اموت حاسه التسويف هيهلكني

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: ساعدوني ربنا يكرمكم مخنوقه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله صلي الله عليه وسلم أهلا ومرحبا بك ابنتى الفاضلة ويسعدنا تواصلك معنا في أي وقت وفي أي موضوع ونسأل الله تبارك وتعالي أن يسعد قلبك وأن يقر عينك بما يرضيه ... اللهم آمين
ما شاء الله نسأل الله أن يثبتك على النقاب زي العفاف والطهر وأن يزيدك من فضله وبداية بريد أن ننبهك إلى شيء أنه مهما كنت مقصرة في الطاعة فلا يبيح ذلك لك أبدا أن تتركي النقاب بحجة أنك لست أهلا للنقاب بل عليكي أن تتقربي إلي الله أكثر بشتى أنواع القربات والطاعات وعليك بصدق الإستعانة بالله وصدق اللجوء إلى الله
وعليك بالبحث عن الصحبة الصالحة التي تأخذ بيدك إلي الله فإنها نعم العون بعد الله ولا تفرطي فيها

واعلمى أنه من أسباب تكاسلك عن الطاعات وانصرافك الى الدنيا وبعدك عن صلاة الفجر كلها من سببها الذنوب ,فإبحثى ياابنتى عن الذنب الذى تفعليه ومصرة عليه حتى تتوصلى الى علاج حالتك ,واعلمى ياابنتى أن بداية التكاسل عن الطاعات من الشيطان ,نعوذ بالله منه ,فهو يريد لنا الشر وأن نلازمه فى النار والعايذ بالله فالمخرج الوحيد هو الاستعاذة بالله منه والتشمير عن ساعديك والهمه فى طلب العلم وبقدر طاقتك بسبب ظروفك ,ولكن لاتدعيه يثنيكِ عما بدأتيه من التقرب الى الله ,واعلمى ياابنتى أن ذنوبنا هى التى تمنعنا من صلاة الفجر ,وزوجك حالته الايمانيه تزيد وتنقص معكِ فالمرأه هى صمام الأمان فى البيت ومؤشر الصحه الايمانيه فى يديها ,
فأنت إن التزمتما بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وحرصتما أن تناما على وضوء، وأن تناما على الشق الأيمن، وأن تقرئا الأذكار التي تعرف بأذكار النوم، وأن تذكرا الله تعالى حتى تغيب عن الوعي، وأن تسألا الله تعالى أن يعينكما على الاستيقاظ لصلاة الفجر، وتأكدى
ياابنتى
أنه على قدر إخلاصك في الدعاء سوف يعينك الله تعالى وتبارك على ذلك

، بل عليكِ ما هو أفضل من ذلك ولا تحتاجين برمجة ولا غيرها؛ لأن هذا الأمر بيد الله تعالى كما أخبرك مولاك سبحانه حيث قال: { اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً }.

فإن الذي يجعل الإنسان ينام هو الله والذي يوقظه هو الله فالأمر كله بيد الله، فإذا سألت الله تبارك وتعالى بصدق وإخلاص وإنابة، فإعلمي أن الله سوف يمن عليك بتحقيق ما تريدي، خاصة وأنك تريدي عملاً من أعمال البر والطاعة، ألا وهي صلاة الفجر في الجماعة، فعليك بارك فيك بهدي نبيك المصطفى صلى الله علي وسلم، وعليكِ بالدعاء والإلحاح على الله تبارك وتعالى والأخذ بالأسباب، بمعنى أنك لا تنامي بعد منتصف الليل وتنامي وأنت قد أكلت أكلات ثقيلة، ثم بعد ذلك تقولي لماذا لا أقوم لصلاة الفجر؟!

أقول لك إذا أردت ذلك فحاول أن تنامي مبكراً ،وأن تتناولي وجبات خفيفة، وفي نفس الوقت تأخذ بأسباب السنة، أو هدي النبي صلى الله عليه وسلم الذي أشرت لك عليه، وبإذن الله تعالى سوف تجدى نفسك في غاية النشاط، وسوف تحافظى على صلاة الفجر ولن تفوتك بإذن الله تعالى ركعة واحدة من صلاة الفجر يومياً.
ويجب أن يعلم زوجك أن الأولاد نعمه من الله ودعيه يتأمل هذا المعنى في قوله تعالى: ﴿لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاء يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاء عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ﴾(1)وأن الإناث والذكور بقدره وبمشيئته ,وأن المرأه ليس لها ذنب فى انجاب البنات او الذكور ,فالمرأه مثل الأرض ان زرعتها قمح تحصد قمح وان زرعتها فول تحصد فول ,فهذا كلام علماؤنا وقد أثبتت التجارب بأن الزوج هو المسؤل عن النوع وليس المرأه فلماذا الحزن إذن :

﴿وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ * يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ﴾(5).
فأنْ يُبَشر الرجل بالأنثى فذلك مِن بواعث الغيظ وهو معنى الكظيم، فهي عنده سُبة وسؤَة تَدفَعُ به إلى انْ يتوارى عن الناس حتى لا يسألوه عنها وحتى لا يَرى في أعينهم التشفِّي منه أو الإشفاق عليه.
,ودعيه يسأل الأطباء فى هذا الأمر ,لماذا يحزن عند انجاب البنات ألا يعلم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ,0
رعاية البنات تكون سببًا في دخول الجنة: فعن جابر قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: [[من كان له ثلاث بنات يؤويهن ويكفيهن ويرحمهن فقد وجبت له الجنة البتة، فقال رجل: وثنتين يا رسول الله، قال: وثنتين]]. [أحمد والبخاري في الأدب المفرد].

ومن الضرورة الان وضع برنامج علمي إيماني يزيد الإيمان في قلبك حتى تستطيعي أن تتخلصي من شرك الشيطان فلابد من وجود أعمال إيمانية، لأن النور هو الذي يبدد الظلام، فأنت الآن تعيشين في ظلمة بسبب بعدك عن الله ولايكفى ان تقولين أنه أحب الله فمن أحب عليه أن يرضى من أحب وبما أن قلبك الآن ابتعد عن النور الذى كان يضىء جنباته فنحن نريد الآن أن ننعشه وأن نعيد إليه الحياة، لابد من مواد دوائية قوية.

هذه تتمثل في أذكار الصباح وأذكار المساء وكثرة الاستغفار والدعاء والمحافظة على الصلوات في أوقاتها وكذلك قراءة ورد يومي من القرآن الكريم، كذلك كثرة النوافل من صلاة وصيام، وإخراج الصداقات، كذلك كثرة الصلاة على النبي محمد عليه الصلاة والسلام، كذلك محاولة الانخراط في بعض المؤسسات الاجتماعية في المجتمع، إذا كان لديكم جمعيات خيرية فمن الممكن أن تنضمي إليها، المشاركة كذلك في فعاليات دعوية إسلامية تقمها بعض المؤسسات أو بعض الجهات في المساجد في المدارس في أي مكان، المهم أن تغيري جلدك وأن تغيري قلبك وأن تغيري الدماء التي تسري في عروقك وأن تغسلي قلبك.

ابنتي: اعلمي أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، وأبشري بفرج من الله قريب، واعلمي أن من تاب تاب الله عليه، واعلمي أن الندم توبة، واعلمي أن الله الجليل جل جلاله قال: {إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم} وقال تعالى: {ألم يأنِ للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق}.

هذا وبالله التوفيق.