الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ,,أما بعد ,مرحباابنتى الفاضله ,,ومن المؤسف حقا ماتشكيه ياابنتى ,فالله أمر الرجال برعاية النساء واحترامهم ,وقال رسولنا الكريم ,استوصوا بالنساء خيرا ,وقال صلى الله عليه وسلم:
(خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي)
وقال صلى الله عليه وسلم:
(أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وخيارهم لنسائهم).
وقال صلى الله عليه وسلم:
لا يفرك (لا يبغض) مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضى منها آخر).
إن هذا الحديث العظيم ينبه على أمر هام ينبغي أن يدركه الزوج، كما ينبغي أن تدركه الزوجة أيضا، فإن الكمال لله وحده، والله در القائل:
ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها كفى المرء نيلا أن تعد معائية
إن اعتقاد كل من الزوجين بوجوب طلب السعادة الكاملة من الآخر هو سبب لأكثر المتاعب والمشكلات.
والغريب أن كثيرا من الأزواج أناني يطلب السعادة لنفسه دون أن يفكر بمنحها لرفيقتهن ناسيا أن في الإعطاء سعادة لا تقل عن الأخذ.
ما أسعد الزوجة أو الزوج الذي يتحلى بالصبر والاحتمال. قال في الحياة الزوجية عقبات وصخورا قد تعترض لكل من الزوجين في كثير من الأحيان،
ففي الصبر تذليل لكل ذلك. أما الطيش ففيه كل الخطر. وسرعان ما يهدد الأسرة بالانحلال والتصدع.
إن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في هذا الحديث يوجه كلا من الزوجين إلى التساهل ما دام ممكنا، فإذا أبغض كل من الآخر صفة جاءت صفة أو صفات أخرى تشفع لصاحبها. وبذلك يصير الوفاق ويتم الوئام وتسلم الأسرة، وأن التفكير بمصير الأطفال، وألم الفراق، كل ذلك كفيل بتنازل كل من الزوجين عن شيء من سعادته منه أجل استمرار الحياة الزوجية، وهي مهمة دينية وليست متعة فقط.
ومايحدث من والدك هو اهانه للمرأه لايقبله الله ورسوله
وماتفعليه سوف يكافئك الله عليه ,طيبة قلبك وحنانك على من ربت وكبرت وعلمت ,,رضى الله عنك ياابنتى ,وسوف يعوضك الله خيرا وستجنى ثمار مافعلتيه مع ابنائك ان شاء الله ,,وأما عن والدك فيمكن أن توسطى أحد من أهل الخير والصلاح من عائلتك أو من المسجد لكى يوصوه بحسن معاملة والدتك ,وفقكم الله وفرج كربكم وهدى والديك الى مايحبه ويرضاه .
جزانا الله وإياكِ
ورضى الله عن والدتك ومتعها بالصحة والعافية
وبارك فى عمرها وأمده فى طاعة الرحمن
وفرج كربها وابدله فرحا وسرورا
ووفقها الى مايحبه ويرضاه .
تعليق