وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أهلا ومرحبا بكِ أختنا الفاضلة ونسأل الله تبارك وتعالى ان يبارك لكم وأن يتمم لكم على خير وأن يقيكم شر الحاسدين والحاقدين .. اللهم آمين
بداية أختنا ينبغى أن تعلمى أنه لن يضرك شيء إلا بإذن الله
ولكن هذا لا ينافى أن نحصّن أنفسنا من الحسد والعين وغير ذلك
وعليكِ أختنا أن تتيقنى أن الله سبحانه وتعالى هو الحافظ وأنه لن يضرك أى أذى إلا بإذنه سبحانه
فلتحافظى على ولتحصّنى نفسك بالأذكار
فإن الأصل أن يتحدث المسلم بما أنعم الله تعالى به عليه على سبيل الشكر والامتثال لا على سبيل الفخر والخيلاء, كما أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم بقوله: وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ {الضُّحى:11} والأمر وإن كان خطابا للنبي صلى الله عليه وسلم فإنه عام لجميع أمته كما هو مقرر في الأصول.
قال الشنقيطي في المراقي:
وما به قد خوطب النبي **** تعميمه في المذهب السني
الأصل التحدث بالنعم وشكرها, وأما سترها ونكرانها فهو كفر بها؛ كما روى الإمام أحمد والطبراني وغيرهما مرفوعا: التحدث بنعمة الله شكر, وتركها كفر.. الحديث.
إلا إذا كان المسلم يخشى من العين أو الحسد فله أن يخفي النعمة ما دام يخاف على ما أنعم الله به عليه.
فالعين حق ولها تأثير، ففي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: العين حق.... الحديث. وقال تعالى: وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ {الفلق:5}
والأصل في إخفاء النعمة خوفا من الحسد والعين قول الله تعالى حكاية عن نبي الله يعقوب عليه السلام: قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ {يوسف:5} وعلى هذا، فلا مانع شرعا من إخفاء النعمة إذا كان صاحبها يخشى من الحسد وغيره.
وذلك فإن خشيتِ على نفسك الحسد من ذكر أباكِ للنعمة فانصحيه مرارا وتكرارا أن العين حق وأن لا يبالغ فى ذكر النعمة وليبدأ كلمه بالتكبير أو ما شاء الله وليُذكّر من يحكى له بالتكبير أو بقول ما شاء الله أو نحو ذلك
وراجعى هذه الفتاوى التحدث بالنعم وكتمانها خشية الحسد كيفية الوقاية من العين قبل وقوعها
ونسأل الله تبارك وتعالى أن يقينا وإياكم الحسد وأن يرزقنا من واسع فضله ... اللهم آمين
تعليق