يائس وغافل (أرجع ازاي ولا أبتدي منين؟

[غير مسجل]

السلام عليكم.....
زي ما هو مكتوب كدة بقيت غافل ويائس ده كله بسبب الاستمناء بقت عادة بالنسبالي مش مجرد شهوة وبطلت أحس بزعل أو حزن وصلت لمرحلة الغفلة وما بتوبش من ذنوبي ومازالت عقوبات الذنوب والمعاصي تصيبني لدرجة إنه بقي حاجة عادي بالنسبالي عادة ثم يوم عادي اجمع الصلوات أي حاجة ما بقتش تفرق أنا دلوقتي غافل ويائس إني أتوب حاسس إني حموت وأنا مش مبطل الذنب ده الشيطان وصلني لمرحلة صعبة أرجع ازاي ولا ابتدي منين ولا أحيي قلبي ازاي لإن قلبي مات فعلا للأسف ..

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: يائس وغافل (أرجع ازاي ولا أبتدي منين؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أهلا ومرحبا بك أخينا الفاضل وإنه ليسعدنا أن تكتب إلينا فى أى وقت وفى أى موضوع ونسأل الله تبارك وتعالى ان يحي قلبك وان يتوب عليك ويغفر لك ... اللهم آمين
أخى الفاضل رغم هذه المأسى التى ذكرتها إلا أنك بإذن الله فيك خير وخير كثير
وما لجرج بميت إيلام
قلبك إن كان مات فعلا ما كنت لتأتى هنا وتكتب عسى أن تجد سبيلا للخروج مما أوقعك فيه الشيطان ومما ارتضته به نفسك

أخى الفاضل
لا يأس مع الحياة ,, ولا حياة مع اليأس .... جملة صحيحة
أخى الفاضل لابد وأن يبقى الأمل فى الله مادمت روحك تسرى وقلبك ينبض
اليأس شأن الكافرين ... شأن من لا يعرف الله

رسول الله ... حبيبك صلى الله عليه وسلم بيقول (( كل بنى آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ))
كلنا يخطأ
كلنا يذنب
وفينا البعض من وقع فى كبائر الذنوب وأبشع المعاصى
لكن يبقى باب لا يُغلق إلا بالموت أو طلوع الشمس من مغربها
باب التوبة لازال مفتوح
فلما اليأس إذن ؟!
ولما القنوط إذن؟!

ألا تعلم ياأخى أن الله يحب التوابين
والله العظيم يحب التوابين

هو سبحانه من قال عن نفسه ذلك فقال جل فى علاه (( إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ))
بل سبحانه يفرح بتوبة التائب
الله يفرح بتوبتك !!
وهو الغنى عنك وعن العالمين

ما الذى يمنعك ياأخى من التوبة ؟
ما الذى يجعلك تنحّى التوبة جانبا وهى سبيلك ؟

أخى الفاضل أفيق من هذه الغفلة القاتلة التى لا يريد منك الشيطان أن تخرج منها

الله سبحانه يقول (( وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيماً ))

ياأخى والله إن تبت إلى الله تاب عليك
وإن صدقت مع الله صدقك

قف مع نفسك لحظات
وخاطبها وعاملها معاملة جافةوقل لها
أتريدين جنة الله أم النار
إن كنتى تريدين النار فلتقوى على نار شمعة وهذه من نار الدنيا
وإن كنتى لا تقدرين على نار شمعة فكيف تقدرين على نار الآخرة
يانفس كفى عن العصيان
يا نفس قد ازف الرحيل
واظلك الخطب الجليل
فتأهبى يا نفسى لا يلعب بكى الامد الطويل
فلتنزلن بمنزل ينسى الخليل به الخليل
وليركبن عليك من الثرى ثقلا تقيل
قرن الفناء بنا جميعا فما بقى العزيز ولا الذليل

خاطبها بهذه الكلمات ووبخها على هذا الفعل

ياأخى والله لا سعادة للمرء إلا بطاعة الله
تب إلى الله ... ارجع إلى الله
وكلك أمل ورجاء فيما عند الله

أو لم تسمع قول الله تبارك وتعالى فى الحديث القدسى (( يا ابنَ آدمَ ! إنَّك ما دعوتَني ورجوتَني غفرتُ لكَ على ما كانَ منكَ ولا أُبالِي، يا ابنَ آدمَ ! لوْ بلغتْ ذنوبُك عنانَ السماءِ ثمَّ استغفرتَني غفرتُ لكَ ولا أُبالِي، يا ابنَ آدمَ ! لوْ أنَّك أتيتَني بقُرَابِ الأرضِ خطايا ثمَّ لقيتَني لا تشركْ بي شيئًا لأتيتُك بقرابِها مغفرةً ))

أو لم تعلم أن الله يغفر الذنوب ويعفو عن السيئات
قال الله تعالى (( وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ ))

الله قادر على أن يبدّل السيئات إلى حسنات
ومن أحسن من الله قيلا ... ومن أصدق من الله حديثا
الله تبارك وتعالى يقول فى شأن عباد الرحمن
وبالله عليك تتأمل الآيات
قال تعالى (( وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً (63) وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً (64) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً (65) إِنَّهَا سَاءتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً (66) وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً (67)وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً (69) إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً (70) وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً (71)

أذكّرك بحديث أخير فى هذا الجانب وإلا فأحاديث الرجاء والله أكثر من أن تحصى
فالله رحيم .... تواب ... غفور ... عفو ... ستييير

قال الله تعالى فى الحديث القدسى (( أذنَب عبدٌ ذنبًا . فقال : اللهمَّ ! اغفِرْ لي ذنبي . فقال تبارك وتعالى : أذنَب عبدي ذنبًا ، فعلم أنَّ له ربًّا يغفر الذنبَ ، ويأخذ بالذَّنبِ . ثم عاد فأذنب . فقال : أي ربِّ ! اغفرْ لي ذنبي . فقال تبارك وتعالى : عبدي أذنب ذنبًا . فعلم أنَّ له ربًّا يغفرُ الذنبَ ، ويأخذُ بالذنبِ . ثم عاد فأذنب فقال : أي ربِّ ! اغفرْ لي ذنبي . فقال تبارك وتعالى : أذنبَ عبدي ذنبًا . فعلم أنَّ له ربًّا يغفرُ الذنبَ ، ويأخذ بالذنبِ . اعملْ ما شئت فقد غفرتُ لك ))

وأنت لست بأقبح ممن قتل مائة نفس
فباب التوبة مفتوح فأقبل وتب قبل أن لا تتوب ... وعود قبل أن لا تعود ... واعمل صالحا قبل أن تنم يوم لا ينفع الندم ....

أرجع ازاي ولا ابتدي منين ولا أحيي قلبي ازاي لإن قلبي مات فعلا للأسف ..

أولا لابد ياأخى الفاضل أن يتجدد الأمل عندك
وأن تبعد عنك اليأس فاليأس يقتل صاحبه
وكما ذكّرناك مسبقا بإن فيك خير وأن قلبك سيعود بإذن الله

وقولك

أرجع إزاى ؟

أخى الفاضل ... ترجع بالتوبة والصدق فيها
ولتعلم أن للتوبة النصوح شروط لابد من تحقيقها وهى (( الإخلاص لله فى التوبة .... الإقلاع عن الذنب .... الندم على ما مضى ... العزم على عدم العودة ))
هذه شروط أربعة لابد من تحقيقها حتى تكون صادق التوبة

وقبل ذلك عليك بالإستعانة بالله وصدق اللجوء إلى الله والإكثار من الدعاء بإن يردك الله إليه ردا جميلا

وقولك

ابتدى منين ؟

من هنا
من المحراب .. من الصلاة
بالصلاة تنشرح الصدور وتطيب النفوس
فالصلاة نور
هيا ياأخى وقتما تسمع نداء الرحمن فلبّى البداء
أما تريد الصلاة ... أما تريد الفلاح
إن المؤذّن يقول
حي على الصلاة ... حى على الفلاح
فبادر بتلبية نداء الرحمن
الله سبحانه وتعالى يقول (( وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ))
لا تجمع بين الصلوات ولا تؤخّرها عن وقتها
ثم بادر بصلاة النوافل
واشغل نفسك دوما بما يرضى الله عنك
فالنفس لابد وأن تشغلها
إن لم تشغلها أنت بالحق شغلتك هى بالباطل
فانجو بنفسك
هذا درس طيب مفيد بإذن الله
http://www.youtube.com/watch?v=lDM4WeuvHDQ
وهذا موضوع قيّم مفيد بعون الله
اعترافات صاحب عادة سرية..!!!
نسأل الله سبحانه أن ينفعكم بهذه الكلمات
ويسعدنا إتصالكم معنا دوما
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يهديكم ويغفر لكم ويعفو عنكم
كما نسأله سبحانه أن يحبب إليكم الإيمان وأن يكرّه إليكم المعصية
إنه ولي ذلك ومولاه .....