إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مأساتي والحمد لله علي كل حال

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مأساتي والحمد لله علي كل حال

    السلام عليكم ورحمة الله

    ربما سأجد متنفث هنا لأخرج ما بصدري لأني حقا
    .....................................
    .................................................. ...
    .................................................. ...................


    جزاكم الله خيرا

    برجاء حذف رسالتي
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو معاذ أحمد المصرى; الساعة 25-04-2013, 03:56 PM.

  • #2
    رد: مأساتي والحمد لله علي كل حال

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

    أسأل الله بمنه ورحمته أن يشرح لكِ صدركِ، وأن ييسر لك أمركِ، وأن يجعلك من الهداة المهتدين.


    ابنتى الفاضلة:

    لنتأمل سوياً، خلق البشر فمنهم مؤمن ومنهم كافر، وقد منّ الله عليك وعلينا أن هدانا للإسلام، وجعلنا مؤمنين به، والإيمان له أصول منها الإيمان بقضاء الله وأقداره، فهي علامة على صدق وإحسان ظنه بربه، كما قال –صلى الله عليه وسلم:
    "لا يؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر خيره وشره من الله، وحتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه" حديث غريب عند الترمذى

    ومن آمن بما قدر الله وقضى عاش مطمئناً مستقراً، ثابتاً مرابطاً، لا تزعزعه ولا تعرضه للمحن والمصائب، ولابد أننا نعتقد أنه لا يحدث شيء بدون إرادته سبحانه، قال تعالى:
    "إن ربك فعال لما يريد".


    وقال سبحانه وتعالى:
    "وإذا أراد الله بقوم سوءاً فلا مرد له"

    إذا عُلم هذا فإذا نزلت النازلة وحلت المصيبة تذكر أنه بإرادة الله ومشيئته، فلا يجزع الإنسان فإنه يأوي إلى ركن شديد.

    ونؤمن أيضاً أن الله سبحانه لا يقدر شراً محضاً ليس فيه خير، بل كل ما قدر وإن ظهر لنا أنه شر كله فإن من ورائه من الخير ما لا يعلمه إلا الله، كتكفير السيئات ورفعة الدرجات ونحو ذلك من المصالح التي لا تخطر على بال.


    وتؤمن بأن الله سبحانه رحيم بالمؤمنين، بل هو أرحم بهم من أمهاتهم، لذا كان على العبد إيماناً بالله أن يصبر على أقدار الله ويرضى بها وهو سر الهداية والفلاح في الدنيا والآخرة، فإن ألمت بنا المحن نستعين بالصبر قال تعالى:
    "واستعينوا بالصبر والصلاة"

    فهي الحياة لا تقوم إلا على الصبر والمصائب، وعلاجها لا يكون إلا بالصبر فكان أجر الصابرين عظيم.


    قال تعالى:
    "وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون، أولئك عليهم صلوات من ربهم وأولئك هم المهتدون"

    ألا أحدثكم بحديث لا يحدثكم به أحد غيري يقولها أنس بن مالك –رضي الله عنه- قالوا بلى، قال: كنا عند النبي –صلى الله عليه وسلم- جلوساً، ثم قال أتدرون مما أضحك؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، فقال –عليه الصلاة والسلام- عجبت للمؤمن أن الله -عز وجل- لا يقضي عليه قضاء إلا كان خيراً له".


    وتذكري أن الله إذا أحب عبداً ابتلاه، وقدر الابتلاء وشدته على قدر محبة الله لعبده، وفيها من الحكم العظيمة التي لا تخفى.


    ابنتى الفاضلة :

    - نخاطبك لأنك مسلمة -مؤمنة بفضل الله- ونلمس من حديثك اتزانك وحكمتك وقوة إرادتك.

    - لا لوم عليك أمام الله وأمام خلقه، فأنت عزيزة بشرفك وإيمانك.

    - ونعلم أن الله جعل الكرامة والمنزلة الرفيعة عنده لما كان أقرب بالتقوى، قال تعالى: "إن أكركم عند الله أتقاكم".

    - مما ذكر سابقاً كافياً للمؤمن إذا احتسب وعمل صالحاً كان في مصاف السعداء في هذه الدنيا، وشرح الله صدره.

    - ومع تأملنا للناس فمنهم بين والديه، وزوجه، وأبنائه، لكنهم لا يجدون للحياة طعماً ولا راحة ولا للإيمان في قلوبهم سبيل، فهم في حسرة وندامة وضيق من العيش.

    - وابتلاءات الله للعبيد كثيرة، فمنهم من عاش مريضاً معاقاً، أو مريضاً نفسياً، أو ابتلي أو زوجه..الخ.

    ابنتى :


    - عليك أن تقلعي جذور الإحباط واليأس من نفسك، وأن تكوني متفائلة إيجابية ثقة بالله وعونه وفضله عليك.

    - اعلمي أنك إذا دفعت هذه الهموم واختلطت مع الناس ورجعت لما كنت عليه سابقاً أو أكثر فإنك قادرة -بإذن الله- على تجاوز هذه المرحلة تدريجياً إلى أن تستقر في نفسك الثقة والطمأنينة، بل حتى من حولك يتأثرون بتصرفاتك وثقتك بنفسك وبإيمانك ما تجدينه منهم، ثم تجدين كل احترام وتقدير.


    - استغلي أوقاتك فيما ينفع نفسك وينفع غيرك كالأعمال التطوعية والمجالات الخيرية، أو في الأعمال الأخرى النافعة فهي سبيل لإشغال النفس بما يفيد، ومجال لتقديم الخير للآخرين، ووسيلة كبيرة لتقديرهم واحترامهم لك، وأجر وثواب من الله.


    -كوني فاعلة في أسرتك، وأظهري عدم تأثرك، وتعاملي بنفس ما كنت سابقاً. وكوني إيجابية، يعينك ربك بإذنه على تجاوز ما في نفسك. وطبيعة البشر أن المصائب تذهب تدريجياً من النفس.


    - المبدعون والناجحون كثيرون ممن كانوا على شاكلتك، ونعرف منهم مشهورين دعاة صادقين نفع الله بعلمهم ودعوتهم، والله لهم مكانة عظيمة في النفوس.
    ارتبطي بمن ترين أنها مؤثرة في حياتك من الاخوات الخيرات لتعينك على تجاوز هذه المحنة وتكون لكِ صاحبة تدلك على الطاعة

    ان شاء الله انك ملتزمه وعلى خير فاتقي الله بمعنى الزمي امره وابتعدي عن نهيه تفتح لك ابواب الخير والرزق
    وفكري دائما بمنزلة اهل البلاء بالجنه اين هي ؟!درجتهم!!واعلمي انهم لا ينالون تلك الدرجه الا بالصبر

    واخيرا

    عليكِ بالدعاء واللجوء الى الله

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X