والدي

[غير مسجل]

السلام عليكم

.........
تم المسح

ويا ريت تمسح كلامي بعد ما تقراه

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: والدي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أهلا ومرحبا بك أخى الفاضل ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يهدى قلبك وأن يحنن قلب والديك عليك وأن يرزقك برهم
جزاكم الله خيرا على الإيضاح وشكر الله لكم ونعذركم جدا ونسأل الله أن يفرج عنكم ونسألكم أن تقرأوا هذه الكلمات للنهاية لعل الله ينفعكم بها

أخى الفاضل حب الوالد لولده حب فطرى ... الوالدان مفطوران على حب أبناءهم
فيقينا أخى الفاضل هم يحبوك ويرجون لك الخير أكثر من أنفسهم
فليس أحد غيرهم سهر حينما كنت نائما
وليس أحد غيرهم جلس الليالى يفكّر فى مستقبلك وحالك
وليس أحد غير أمك من حملتك فى بطنها تسعة أشهر وكابدت وعانت حتى ولدتك ثم استمرت المعاناة لرضاعتك وما إلى ذلك
فهم يقينا يحبوك حتى وإن كان الحال كما وصفت من حال مأساوى يتعب القلب لكن يقينا هم يحبوك ويؤكد ذلك أنهم ملتزمين على حد قولك
وهذا باب خير بإذن الله فحينما يكون الأبوان ملتزمان ومنقادان لشرع الله يكون أمر تغيريهم أسهل بإذن الله وكل شيء بيد الله

أخى الفاضل أبشر فالله لا يبتلى سبحانه ليعذب فالله غنى عن عذابك بل البلاء للتمحيص والتطهير ورفع الدرجة !
قال الله تعالى (( أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ))
ولا تكن من أرباب هذه الأية

(( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ))
فلا تترك الصلاة ولا طاعة الله لمصيبة نزلت بك
مهما عظمت هذه المصيبة
فإن ضاقت بك الدنيا فحرىّ بك أن تكون هنالك ... فى بيت من بيوت الله ساجدا راكعا ... باكيا بين يدى مولاك داعيا أن يرفع عنك الحزن والهم وأن يفرج كربك

وتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم (( أشدُ الناسِ بَلاءً الأنبياءُ ، ثم الأمثلُ فالأمثلُ ، يُبتَلى الرجلُ على حسبِ دينِه ، فإن كان في دينِه صلبًا ، اشتدَّ بَلاؤُه ، وإن كان في دينِه رقةٌ ابتُلي على قدرِ دينِه ، فما يَبرَحُ البَلاءُ بالعبدِ حتى يتركَه يَمشي على الأرضِ وما عليه خطيئةٌ ))

فلا تعترض على قدر الله
فالله سبحانه هو الذى قدّر أن يكون والديك بهذه الصفات وهذه المعاملة لحكمة يعلمها الحكيم الخبير سبحانه
فما عليك إلا أن تسلم أمرك لله سبحانه وأن تجتهد فى برهم واحذر من العقوق

وأبشر بهذا الحديث إن حرصت على إرضاءهم واحذر سخطهم
قال صلى الله عليه وسلم (( رضا الربُّ في رضا الوالدينِ، و سخطُهُ في سخطِهما ))

عاملهم أخى الفاضل كما تحب أن يعاملك ولدك
وانتظر الأجر من الله سبحانه وتعالى

حاول معهم أخى الفاضل النصح بإسلوب يليق بكونك ابن ويليق بكونهم والديك
ولا تيأس من نصحهم
وغيّر من حالك ومن طبعك معهم وهم إن رأوا منك أدبك معهم وحبك لهم بإذن الله سيتغيروا هم كذلك للأفضل
أما عنك _ ونحن نظنّ فيك خيرا كثيرا بإذن الله _
فجدد أخى الفاضل التوبة والندم على ما أسرفت على نفسك من كبائر وذنوب
وكن على يقين بإذن الله أن الله يفرح بتوبتك وهو الغنى عنك وعن العالمين
بل سبحانه يحب التوابين
قال الله تبارك وتعالى (( وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ))
بل أبشر بهذه الأية

(( إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً ))
وقال تعالى (( وَالَّذِينَ عَمِلُواْ السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُواْ مِن بَعْدِهَا وَآمَنُواْ إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ))

أسأل الله سبحانه أن يبدل حالكم إلى أحسن حال وأن يغفر لكم وأن يهدى والديك وأن يرزقك برهم
إنه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل ....