السلام عليكم ورحمة الله و وبركاته ... الشيخ الكريم ... لدي سؤال و ارجو من سيادتكم الاجابة عنه ... انا مدرسة مسلمة و الحمدلله على نعمة الاسلام هل يجوز ان اجالس امرأة مسيحية تعمل بالمدرسة في وقت فراغي و واتحدث معها في امور عامة او خاصة و اذا نصحتني اخت مسلمة بان مجالستها لا تجوز شرعا فهل استمع الى نصيحتها ام ارفض ذلك ؟؟؟؟ ... و جزاكم الله خيرا
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
معاملة الاديان الاخرى
تقليص
X
-
رد: معاملة الاديان الاخرى
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أهلا ومرحبا بكِ أختى الفاضلة وأسأل الله سبحانه أن يبارك فيكِ وأن يحيينا وإياكِ على الإسلام وأن يميتنا وإياكِ على الإيمان
أختى الفاضلةلا يجوز للمسلم أن يتخذ غير المسلم صديقاً يواده ويواليه، إذ لا يجوز شرعاً موادة المسلم للكافر نصرانياً أو غيره، لأن هذا من الخطورة بمكان
ولذا ننصحك بعدم مصاحبتها لأن الإنسان مجبول على الاستفادة من أصدقائه والتأثر بهم، وكما قيل: الطباع سراقة... ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم:المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل. رواه أحمد وأبو داود والترمذي.
والمرء يكون يوم القيامة مع من أحب، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: المرء مع من أحب. متفق عليه.
وبذلك فإن معاملة أهل الكتاب - ومنهم النصارى- يختلف حكمها باختلاف طبيعتها وما يقصد منها،فإن كان المقصود بالمعاملة مجالستهم والاستئناس بهم، وتجاذب أطراف الحديث معهم، وما شاكل ذلك
فهذا لا يجوز
لأنه من ولائهم وصحبتهم، وقد نهانا الله تعالى عن ذلك في قوله سبحانه: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء، بعضهم أولياء بعض، ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين) [المائدة: 51].
ولم ينقل عنه صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة أنهم جالسوهم بهذا الاعتبار.
وكذا الحال بالنسبة لمشاركتهم في أعيادهم ومناسباتهم الدينية، والإهداء إليهم، فهذا كله من موالاتهم وتأييدهم، والاعتراف بعقائدهم الباطلة، ولم يفعله صلى الله عليه وسلم، ولا الصحابة رضوان الله عليهم.
وحرىّ بكِ أختى الفاضلة أن تصاحبى أختا مؤمنة مسلمة فقد قال صلى الله عليه وسلم (( لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقى ))
ولا شك أن من تعاملك معها فلابد أن تعلمى حكم تقبيل غير المسلمة ومصافحتها
وقد ورد هذا السؤال
هل يجوز تقبيل المرأة المسلمة للمرأة النصرانية أو لأي امرأة على ديانة أخرى أو مصافحتها؟
والجواب
أما عن مصافحة المرأة المسلمة للمرأة الكافرة فإنها مكروهة. قال ابن قدامة في المغني: وسئل- أي الإمام أحمد- عن مصافحة أهل الذمة فكرهه. اهـ
وفي شرح الحصكفي على تنوير الأبصار: كُره للمسلم مصافحة الذمي. اهـ
وفي حاشية العدوي على الكفاية: ولا يصافح المسلم الكافر؛ لأن الشارع طلب هجره ومجانبته، وفي المصافحة وصل منافٍ لما هو مطلوب. اهـ
والله أعلم
ويمكنك الإضطلاع على هذه الفتوى
مسائل فى معاملة أهل الكتاب
وهذا أيضا
حكم إتخاذ المسلم الكافر صديقا له
نسأل الله أن يثبتنا وإياكم على الدين حتى نلقاه
اللهم آمييييين
- اقتباس
تعليق