غارقه في بحر الذنوب

[غير مسجل]

السلام عليكم اغيثونى اغاثكم الله غرقت فى بحر الذنوب وكل ما احاول ان اخرج منها اغرق فيها اكثر وتتجدد ذنوبا لم افعلها من قبل ولا كنت اتوقع ان افعلها ماذا افعل اريد التوبه ولكن ليس قلبى مثل كل مره فى التوبات السابقه كنت كثيرة البكاء ولكن هذه المره اشعر بالقسوه والجمود احاول ان ارقق قلبى باى وسيله مثل زيارة القبور وماشبه ذلك ولكن مفيش فايده اشعر بغضب ربنا عليه وعدم العوده اليه واللذه بمناجاته مره اخرى عذرا للاطاله ولكن مفيش احد غيركم اقدر اتكلم معاه وجزاكم الله خيرا لسعة صدركم برجاء الرد سريع خوفا من الموت قبل التوبه ورضا ربنا عليه

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: غارقه في بحر الذنوب

حياكم الله وبباكم أختنا الكريمة

نحن نشكر لك ثقتك فينا ومصارحتك لنا بحالك، ونسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يمنّ عليك بالتوبة، وأن يعينك على إصلاح نفسك ويجنبك شرورها.
اخيتي الكريمة لا تيأسي ابدا من رحمة الله فالله مهما عظمت ذنوب عبده يغفر لها إذا تاب واناب ..
فإن من أعظم ما يساعد على التوبة والاستقامة صدق اللجوء إلى الله تعالى, والاستعانة به، والبحث عن صحبة وبيئة صالحة تعين على ذلك, كما قال العبد الصالح العالم الرباني حينما سأله قاتل المائة نفس: هل لي من توبة؟ فقال له: نعم، ومن يحول بينك وبين التوبة؟ انطلق إلى أرض كذا وكذا فإن بها أناسًا يعبدون الله, فاعبد الله معهم, ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء .. الحديث. رواه مسلم.

ونوصيك ببعض الوصايا آملين أن تأخذيها بجد وحزم وأن تكون معبرا لك إلى الله تعالى.
أولا: تذكري كلما حدثتك نفسك على المعصية عواقب الذنوب والمعاصي من زوال النعم التي يعيشها الإنسان، فإن النعم مدمَّرة مُزالة بسبب ذنوب أصحابها، فإن كفران النعمة بارتكاب المعاصي سبب أكيد لزوال ما أنعم الله عز وجل به عليك، فتذكر عواقب الذنب، وأن الله عز وجل قد يجعله سببًا لتغيير حياتك، فتفقدين به ما أنعم الله عز وجل به عليك من صحة ومال وزوج وبيت ونحو ذلك، فإن هذا يردع النفس ويضرب فيها منابت ومنابع هذه الشهوة.
ثانيا: تذكري ان لكل معصية أسباب دافعة إليها فتجنبي تلك الأسباب، وتذكري كذلك عقاب الله في الآخرة، فإن النفس تميل إلى شهواتها، فإذا ذكّرها صاحبها بعاقبة الذنب تبين له أن معاقرة الذنب بعد ذلك إنما هو كمن يأكل الطعام الشهي المسموم، ولا يُقدم العاقل على ذلك لأنه يعلم أن به هلاكه ودماره.
واعملي اخيتي الكريمة حفظك الله ورعاك أن قسوة القلب التي تعاني منها قد تكون نابعة من الإستهانة بالذنوب
فالحذر... الحذر من الاستمرار والتهاون بالذنوب
عن سهل بن سعد الساعدي قال: قال رسول الله : { إِيَّاكُمْ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ كَقَوْمٍ نَزَلُوا فِي بَطْنِ وَادٍ فَجَاءَ ذَا بِعُودٍ وَجَاءَ ذَا بِعُودٍ حَتَّى أَنْضَجُوا خُبْزَتَهُمْ وَإِنَّ مُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ مَتَى يُؤْخَذْ بِهَا صَاحِبُهَا تُهْلِكْهُ}
وأسبابها كثيرة منها لابد من معرفتها لتجنبها منها :

- الغفلة، وطول الأمل، وعدم مراقبة الله، واستشعار عظمته، وقوته، وجبروته، وانتقامه، ورحمته، ولطفه وفضله، وجوده، وكرمه.
- عدم المحافظة على الصلاة في اوقاتها
- هجر القرآن وعدم قراءته بحضور قلب وخشوع وتدبر.
- الكسب الحرام .
- الكبر والانتقام للنفس واحتقار الناس والاستهزاء بهم.
- الظلم.
- الركون للدنيا والإغترار بها ونسيان الموت والقبر والدار الآخرة.
- النظر المحرم.
- عدم محاسبة النفس وطول الأمل.
- كثرة الكلام بغير ذكر الله عز وجل، كثرة الضحك والمزاح، كثرة الأكل، كثرة النوم.
- الكذب والغيبة والنميمة.
- الجليس السوء.
- الحقد والحسد والبغضاء.
- إضاعة الوقت بغير فائدة وعدم استغلاله في المفيد.
- الإعراض عن تعلم العلم الشرعي.
- عدم قراءة أذكار الصباح وأذكار المساء.
- سماع الأغاني ومشاهدة الأفلام الخليعة والمجلات الهابطة.
- عدم الاهتمام بأمر الدعاء.
إذا لنبحث عن العلاج الذي نعالج به جميعا قلوبنا؛ لأن معرفة الداء أول طرق معرفة الدواء وعلاج قسوة القلب تكون بالتالي :
- المواظبة على قراءة القرآن الكريم بتدبر وخشوع وحضور قلب مع قراءة تفسير القرآن.
- الصدقة (الحرص على صدقة السر) والمحافظة علي الصلوات في اوقاتها
- العطف على الفقراء والمساكين والأرامل والمسح على رأس اليتيم.
زيارة المرضى وتخفيف آلامهم ومواساتهم.
- زيارة مغاسل الموتى (حضور تغسيل الأموات إذا تيسر ذلك)
- الإكثار من ذكر الله نعالى.
- قيام الليل والحرص على ذلك.
- محاسبة النفس.
- الجليس الصالح (مجالس الصالحين)
- الحرص على التزود من الدنيا بالعمل الصالح.
- الزهد بالدنيا، والإعراض عنها، وأخذ الكفاية من متاعها.
- تذكر يوم القدوم والعرض على الله يوم القيامة للحساب.
- حب الغير للغير.
- عدم الانتقام للنفس، والعفوعن من ظلمك.
- حفظ الجوارح مما يغضب الله.
- الكسب الحلال.
- مراقبة الله في السر والعلن.
- تذكر الموت وسكراته.
- تذكر القبر ووحشته وظلمته وسؤال الملكين.
- الدعاء والإلحاح على الله سبحانه وتعالى. وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ
فالاستمرار على الذنوب والتهاون بها سبب رئيس في قسوة القلوب !!
لذلك لابد من المسارعة بالتوبة والندم علي مااقترفناه
ولتعلمي ان الله أشد فرحاً بتوبة عبده
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : { لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ حِينَ يَتُوبُ إِلَيْهِ مِنْ أَحَدِكُمْ كَانَ عَلَى رَاحِلَتِهِ بِأَرْضِ فَلَاةٍ فَانْفَلَتَتْ مِنْهُ وَعَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ فَأَيِسَ مِنْهَا فَأَتَى شَجَرَةً فَاضْطَجَعَ فِي ظِلِّهَا قَدْ أَيِسَ مِنْ رَاحِلَتِهِ فَبَيْنَمَا هُو كَذَلِكَ إِذَا هُوبِهَا قَائِمَةً عِنْدَهُ فَأَخَذَ بِخِطَامِهَا ثُمَّ قَالَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ اللَّهُمَّ أَنْتَ عَبْدِي وَأَنَا رَبُّكَ أَخْطَأَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ }.

قال تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوالْغَفُورُ الرَّحِيمُ
واهديك هذه المقاطع اسمعيها بالله عليك
فقد تكون سببا في تغير حالك للإحسن
أهم الخطوات إلى التوبة علاج قسوة القلب .
http://www.youtube.com/watch?v=PUAZG3HJsPU
مقطع مؤثر عن التوبة وكان سببا فى هداية الكثير
http://www.youtube.com/watch?v=eJ_Nyb-CuVo
للراغبين في التوبة...أقوى مقطع على اليوتوب
http://www.youtube.com/watch?v=lQwisFtkcxQ
التوبة مقطع مؤثر ( استمعي له بالله عليك حفظك الله)
http://www.youtube.com/watch?v=_Bf8vSsscIE
حفظ الله اختي الكريمة ووفقك لما يحبه ويرضاه