إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رسالة هامة جدا إلى أبى أبو معاذ (( وعدنى بالزواج وتركنى ))

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رسالة هامة جدا إلى أبى أبو معاذ (( وعدنى بالزواج وتركنى ))

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أبى أنا فتاة فى العشرينات من عمرى............................


    رجاءا ياسيدى ان تقوم بمسح رسالتى بعد قراءتها ولا تعرضها بالقسم وان تجبنى وحدك لا اريد اى احد غيرك ان يتدخل بالامر او يجبنى اريد الحديث منى لحضرتك فقط اريدك ان تنصحنى بلقلب الاب الذى يرى ابنته على شفا حفرة من نار واريد ان اخبرك اننى من .................................................. .........
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو معاذ أحمد المصرى; الساعة 18-03-2013, 04:11 PM.

  • #2
    رد: رسالة هامة جدا إلى أبى أبو معاذ

    الأخت الفاضلة/ ......... حفظها الله.
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:


    فإنه ليسرنا أن نرحب بك في قسم سرك فى بير فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت, وعن أي موضوع، ونسأل الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يبارك فيك، وأن يثبتك على الحق، وأن يغفر ذنبك، وأن يستر عيبك، وأن يتجاوز عن سيئاتك، وأن يعوضك خيرًا، إنه جواد كريم.


    وبخصوص ما ورد برسالتك - أختي الكريمة الفاضلة – فإن رسالتك تدل على ما أخبرنا به المولى جل جلاله والنبي - عليه صلوات ربي وسلامه – من أن الشيء إذا كان يُخالف شرع الله لا بركة فيه، وهذه العلاقة التي كانت بينك وبين هذا الشاب الذي يزعم أنه من الصالحين كانت علاقة غير مشروعة؛ لأن الإسلام لا يبيح لك بحال من الأحوال أن تتكلمي وأن تقيمي مثل هذه العلاقة مع رجل لا تربطك به أي علاقة شرعية، ولعل الله عاقبك على هذا الذنب بأن حرمك من هذا الشخص، وجعله يسيء إليك هذه الإساءة، وكأن الله يريد أن يلفت نظرك؛ لأنه كان من الممكن أن تحدث أمور أكبر وأعظم من ذلك, والعياذ بالله تعالى؛ لأن المعصية دائمًا شؤم، ودائمًا تأتي بالوبال على صاحبها في أي فترة من الفترات إذا لم يتوقف عنها, ويرجع إلى الله تبارك وتعالى ويدعها حياءً من الله.



    فهذه العلاقة التي كانت بينكما كانت علاقة غير مشروعة، والكلام الذي تم بينكما كان كلامًا غير مشروع، كل الذى حدث من وعد بالخطوبة وكلام عبر الهاتف كانت مسائل غير مشروعة؛ ولذلك ترتب على ذلك أن تخلى عنك؛ لأن هذا شؤم المعصية، خاصة وأنك أخت ملتزمة وصالحة فيما نحسبك, ولا نزكي على الله أحدًا، وينبغي أن يكون الإنسان صالحًا في كل شيء، وأن يكون ملتزمًا بشرع الله تعالى مع كل أحد؛ لأن التزام شرع الله فيه النجاة, وفيه العصمة, وفيه البركة, وفيه السعادة، أما أن نكون صالحين بالحجاب أو بالنقاب, وأن نكون من أهل القرآن والصلاة, ولكن في جوانب أخرى نكون من المجرمين الفاسقين الفجرة {أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب}، {أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض} نسأل الله السلامة والعافية.



    وعمومًا هذا الذي حدث إنما هو نوع من العقاب لك وله؛ لأنكما كنتما على غير طاعة، فعاقبكما الله تبارك وتعالى بالفراق قبل الجمع، والذي أوصيك به الآن وقد تم ما تم, وحدث ما حدث, وانتشر الأمر بهذه الصورة, وحدثت هذه الأخطاء التي وقعت من هذا الرجل,

    فأنا أقول: أمامك واحد من اثنين، إما أن تضميه إلى قائمة المسامحين الذين عفوت عنهم رغم أنهم ظلموك، واعلمي أن النبي - صلى الله عليه وسلم – أنزل الله عليه قوله: {فمن عفا وأصلح فأجره على الله}
    وأيضًا ذكر الله تعالى قوله جل جلاله:
    {فليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم}


    فأنت صاحبة معاصٍ، فلعلك لو سامحته أن يغفر الله لك الذنوب التي فعلتها مع هذا الشاب أيضًا, هذا فيما يتعلق بهذه المسألة، ومن حقك أيضًا أن تقومي بالدعاء عليه إن شئت؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم – أخبرنا بأن دعوة المظلوم مستجابة، وأنت الآن مظلومة، والمظلوم يجوز له أن يدعوَ على من ظلمه، وإن كنتُ أرى أن الأفضل من ذلك كله العفو، كما قال الله تبارك وتعالى في صفات أهل الجنة: {والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين}.


    فالأمر لك، يجوز لك أن تسامحيه كما سامحت غيره، وأرى أن ذلك أفضل؛ لأن دعائك إليه بأن ينتقم الله تبارك وتعالى منه وترين ذلك بعينك، أرى أنه نوع من التشفي الذي لا يستقيم مع أخلاقك الراقية, ومع السماحة التي أكرمك الله تبارك وتعالى بها, اتركيه لله تبارك وتعالى، يعامله الله تبارك وتعالى بما هو أهله، وأغلقي ملفه نهائيًا، وفوضي أمرك لله تعالى، واعلمي أن الله يدافع عنك يقينًا، و الله تبارك وتعالى أخبرنا بقوله: {إن الله يدافع عن الذين آمنوا}, والنبي - عليه الصلاة والسلام – أخبرنا أن من ترك شيئًا لله عوضه خيرًا منه.

    فأنا أرى أن تتركي الأمر لله سبحانه وتعالى، وألا تحملي على نفسك فيه، وكلما جاءتك هذه الذكريات الأليمة قولي: (اللهم اغفر لي وله، اللهم اغفر لي وله) وبذلك تكونين عظيمة، وتتحول سيئاتك إلى حسنات - إن شاء الله تعالى – ويعوضك الله تبارك وتعالى خيرًا منه.


    وأنت قد أخطأت خطأ فادحًا في إقامة هذه العلاقة،لأن ذلك كله يعارض شرع الله، ولذلك أقول - أختي الكريمة الفاضلة – لقد عاقبك الله تعالى عقابًا عظيمًا، أن حرمك من هذا الشاب، عندما أعرضت عن منهج الله, وغلَّبتِ العواطف والمشاعر، ولم تكوني مع هدي النبي - عليه الصلاة والسلام – فكانت العاقبة والنتيجة أنك حُرمت منه، وحُرمت من هذا الشاب أيضًا في آخر الأمر، وهذا هو شؤم المعصية عياذًا بالله تعالى، فتوبي إلى الله, واستغفريه أولاً، وسليه الله تبارك وتعالى أن يغفر لك تلك الذنوب التي وقعت بينك وبينه؛ لأن هذه الذنوب لو تحولت إلى مواد حارقة لعلها تُحرق الكون كله.


    فالحلُّ إذًا في يدكِ، ولا أملكُ منه إلا النصح ما استطعتُ, ولا أجد لكِ سبيلًا إلا فيما نصَح به رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((دَعْ مَا يَرِيبُكَ إلى مَا لا يَرِيبُكَ))؛ رواه الترمذي والنسائيُّ.


    فعَلاقتكِ به لا مُسوِّغ لها، ولا مبرِّر لكِ في الاستمرار، وقد بانتْ علاماتُ الكذب، ولاحتْ أماراتُ الغشِّ، وبَدَت اللُّعْبةُ سخيفةً لا تحتاج لخسارةٍ جديدةٍ؛ لتثبت هزيمتكِ فيها!


    فحاولي أن تستعيدي توازُنكِ بعد تلك الخديعة، واستعيني بالله، وتقرَّبي إليه - عز وجل - وتذكَّري أنَّ مَن أراد الزواجَ لا يَسلُك هذه السُّبُل، ولا يلعب تلك الحِيَل, وإنما سيأتيكِ رزقُكِ واضحَ المعالم، ظاهرَ الصدق, متى وثقتِ في الله, وأحسنتِ الظنَّ به.



    فاسمحي لي أن أقول لك أنك المخطئة لأنك لم تفكري قبل أي شيء في معرفة الحكم الشرعي للكلام مع الشباب الأجانب وما هى عواقب هذا الكلام ولم تكلفي نفسك سؤال أي أحد من أهل العلم أو المشايخ عن حكم الكلام مع الأجانب، وبمجرد أن قال لك بأنه يحبك فإنك أحببته وصدّقت كلامه، واسمحي لي أن أقول لك أيضاً بأن هذا الشاب معه حق في تركك، فمن أدراه بأنك لا تلعبي ولم تقولي هذا الكلام لغيره؟ هو لا يعلم الغيب، وإنما حكم عليك من خلال تصرفاتك وكلامك معه، ومحل الخطأ أنك تكلمت معه بهذه الصراحة وهذا الوضوح رغم أنه شاب غريب عنك ولا تعرفي عنه أي شيء، وهذا أمر يدعو فعلاً إلى الشك والريبة، فعليك أن تتحملي نتيجته.



    فاحمدي الله أنه لم يفضحك وأن هذا الشاب لم يفعل بك أكثر من هذا، وتوبي إلى الله واستغفريه، واتق الله في أهلك الذين تكلمت مع هذا الشاب من ورائهم، فكوني على قدر الأمانة والثقة التي وضعوها فيك حتى تكوني من الصالحات القانتات، واجعلي هذه التجربة هي أول وآخر تجربة.


    لاشك أيتها البنت الكريمة أن اختيار الله تعالى للإنسان خير ممن يختاره الإنسان لنفسه، فكم من شيء نتمناه ونحرص على الوصول إليه، وإذا هو على خلاف ما كنا نرجوه ونأمله، ولذلك فإن الإنسان العاقل ينبغي أن يدرك تمام الإدراك أن ما يقضيه الله تعالى له ويقدره هو الخير، فإن الله تعالى أعلم بمصالحك منك، وأعلم بما ينفعك في مستقبلك، وهو مع هذا العلم أرحم بك من نفسك، وهو قدير على أن يحقق لك ما تتمنينه، فإذا صرف عنك شيئاً عن أمور الدنيا فثقي بتدبير الله تعالى وحسن قضائه، وأنه سبحانه إنما صرفه عنك لأن الخير في صرفه، فكم من إنسان ظهر بمظهر وكانت حقيقته وكان مخبره بخلاف تلك المظاهرة.



    لذلك فإننا ننصحك بأن لا تكثري الأسى والحزن على أن فاتك الزواج بهذا الشخص، وينبغي أن تصرفي همتك نحو النافع لك، فأكثري من سؤال الله تعالى أن يرزقك الزوج الصالح المناسب لك، وحسني ظنك بالله تعالى أنه قادر على ذلك، وأنه سيستجيب دعاءك.

    احرصي كل الحرص على تحسين علاقتك بالله، بالإكثار من استغفاره، فإن الاستغفار من أعظم الأعمال الجالبة للأرزاق، وخذي بالأسباب التي توصلك إلى الزوج الصالح المناسب، مما شرعه الله تعالى من الأسباب المباحة، من ذلك التعرف على النساء الصالحات والفتيات الطيبات، والإكثار من مجالستهن فإنهن خير من يعينك على الوصول إلى الزوج المناسب، ومن ذلك الاستعانة بمحارمك الرجال كإخوتك إذا كان لك إخوة، وأعمامك وأخوالك ونحوهم ممن يعينك على تحقيق هذا المقصود والمطلوب.



    اسألي الله سبحانه وتعالى على الدوام، وتحري الأوقات التي ترجى فيها الإجابة أكثر، كالدعاء حال السجود وبين الأذان والإقامة، وفي الثلث الأخير من الليل، فأكثري من سؤاله سبحانه وتعالى أن يختار لك الخير، ويرزقك الزوج الصالح، وثقي بتدبير الله تعالى بعد ذلك وتصريفه الأمور، وستجدين بهذا الرضى السعادة كل السعادة.





    وفي الختام:

    بما أنك جعلتنا موضع ثقتك، والمستشار مؤتمن كما أخبر بذلك الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم، فاعذرينا وتحملي منا هذه الشدة، وما ذلك إلا حرصاً عليك فأنت ابنتنا وأختنا، ونحب لك ما نحبه لبناتنا وأخواتنا ونكره لك ما نكرهه لهم.



    أسأل الله أن يغفر لي ولك، وأن يتوب عليَّ وعليك، وأن يشرح صدورنا وصدرك للذي هو خير، وأن يغفر لنا ولك ولسائر المسلمين أجمعين، وأن يسترنا بستره الذي لا ينكشف في الدنيا ولا في الآخرة، إنه جواد كريم.

    تعليق


    • #3
      رد: رسالة هامة جدا إلى أبى أبو معاذ (( وعدنى بالزواج وتركنى ))

      جزاكم الله خيرا كثيرا شيخى وأبى ومعلمى ووالله ما وجد فى كلامك شدة فأنا اوجه لنفسى كلام اشد منه وارى ان استحقه ولكنى دائما ما اقول لنفسى انه غير ظالم لى فانا من وضعت نفسى فى تلك المحتنة حين تخليت عن شرع ربى وتركت طريقى وسلمته اغلى ما املك قلبى محل نظر الرب اسالكم الدعاء لى كثيرا ابى وارجو ان اجدك دائما بجوارى فعلاقتى بابى لم تكن يوما مستقيمة او لم اجد عنده النصح او القرب انا ابره واطيعه لكن علاقتى به سطحية والله المستعان وانا اشعر ان حضرتك ابى بالفعل وكم كنت اتمنى ان تكونى ابى حقا ولكن الحمد لله ربى على ما اختاره لى

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x
      إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
      x
      أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
      x
      x
      يعمل...
      X