تم التعديل
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
ارجوكم ردوا عليا
تقليص
X
-
ارجوكم ردوا عليا
التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات); الساعة 14-03-2013, 06:16 AM.الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
- اقتباس
-
رد: ارجوكم ردوا عليا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
الذي يظهر أن هذه الاخت مبتلاه بوساوس شيطانية , فعليها بالمحافظة على اذكار الصباح والمساء , وتلاوة القرآن , والبقرة في كل ثلاث . وبالنسبة للاسئلة , سأقطعها ليتسنى الرد عليها بحسب الوسع .
فبالنسبة لسؤال الاول :
وقلت أنا يهودية جاهلة بأن من قال عن نفسه أنه غير مسلم فقد كفر أنا كنت اظن ان طالما في قلبي اني مسلمة اذا مهما كذبت او مزحت بأني غير مسلمة فلا حرج وكنت أقول حتى لو قلت في نفسي عمدا أني يهودية أو غير مسلمة فهذا لا يعد ردة لأني لم أكفر بالاسلام بل مسلمة وكان عمري حوالي 17
هذا يشبه ما رواه بن ماجه بسنده الى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "من قال إني برئ من الإسلام فإن كان كاذبا فهو كما قال وإن كان كاذبا فهو كما قال وإن كان صادقا لم يعد إليه الإسلام سالما ) وصححه الالباني
وقال العراقي في طرح التثريب (7-407) " قوله " من حلف أنه بريء من الإسلام " أي علق براءته من الإسلام على أمر كأن قال إن فعل يعني نفسه كذا فهو بريء من الإسلام أو يهودي أو نصراني أو كافر ... قوله فإن كان كاذبا فهو كما قال أي أخبر بأمر ماض ، وعلق براءته من الإسلام على كذبه في ذلك الإخبار ، وكان كاذبا فهو كما قال أي من البراءة من الإسلام ، وهو صريح في أن هذا الكلام كفر ، وهو ظاهر المعنى كما لو علق طلاق زوجته أو عتق عبده على دخول الدار في الماضي وكان قد دخل ، نعم لو بنى إخباره بذلك على ظنه أنه كذلك فينبغي أن لا يكفر لأنه ربط الكفر بأمر يظن أنه غير حاصل فلا خلل في اعتقاده ، ولا في لفظه باعتبار ظنه ، ولم يتناول الحديث هذه الصورة عند من يشترط التعمد في حقيقة الكذب , وأما عند من لا يشترطه فهو عام مخصوص ، ويدل لذلك قوله في حديث ثابت بن الضحاك " من حلف بملة غير الإسلام كاذبا متعمدا فهو كما قال" ، وهو في الصحيحين بهذا اللفظ ، والله أعلم .
قوله ( وإن كان صادقا فلا يرجع إلى الإسلام سالما ) معناه أنه نقص كمال إسلامه بما صدر منه من هذا اللفظ ، وقد تقدم أن لفظ ابن ماجه لم يعد إليه الإسلام سالما ، واللفظان صحيحان فنقص هو يتعاطى هذا اللفظ ، ونقص إسلامه بذلك ، وهذا يدل على تحريم هذا اللفظ ، ولو كان صادقا في كلامه .."
والحاصل أن في اطلاق مثل هذه العبارات لا تجوز , وهي كفر , كيف وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم " من حلف فقال فى حلفه واللات فليقل لا إله إلا الله ومن قال لصاحبه تعال أقامرك فليتصدق بشىء" ابو داود , فأمر أن يقول لا اله الا الله تكفيراً لقوله الكفر اللفظي الغير متعمد , فكيف بمن يصرّح بأنه على ملةٍ غير ملة الاسلام؟ أو انا كافر بكذا ..الخ ؟ فكفره اوضح وان كان مازحاً لقوله تعالى " قلُ أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤون لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم " , وما ذاك الا لانعدام التوقير والتعظيم القلبي للمكلف الذي تقوم عليه احدى ركائز شهادة ان لا اله الا الله , وقد قال الله " مالكم لا ترجون لله وقاراً " , فمن قام بمثل هذا العمل او القول فقد كفر , وعليه ان يتوب توبةً نصوحاً , والبعض يشترط له شهادة واغتسالاً , ولو قام بتوبة واستغفار وشهادة لكفته ان شاء الله .
- اقتباس
تعليق
-
رد: ارجوكم ردوا عليا
وأنا أحيانا تراودني شكوك في وجود الله ارجوكم ماذا أفعل حتى اني سئمت من نفسي فقلت سأفعل العبادات وأطيع الله فإن كان غير موجود فقد اطعته وبرأت نفسي فهل هذا كفر؟
المراودة لا تعد كفراً , مالم يتمكن من القلب ,"ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا " , والشكوك ستتلاشى بنور العلم ! فطلب العلم كاشف لمثل هذه القضايا , وأمثل شيء يدفع في نحر هذه الشكوك هي النظر في آياته سبحانه الكونية والشرعية ! فانتظام الكون , والليل والنهار , والفصول الاربع , وانتظام كل ببيئة ملائمة لظروفه ووعيه ولونه وجسده وثقافته ولسانه ! سواءاً ما كان منها على الصعيد الحيواني او الانساني ! فسيجد توظيفاً عجيباً في المخلوقات , وتقدير كل لما خلق له !
وقد أشار الله سبحانه الى وحدانيته في الخلق وتفرده في الاحياء والاماتة , وانه المستحق للعبادة دون غيره حيث قال " أم خُلقوا من غير شيء أم هم الخالقون أم خلقوا السماوات والأرض بل لا يوقنون أم عندهم خزائن ربك أم هم المصيطرون" فأشار سبحانه أن ثمة قدرة وقوة وارادة نافذة في الخلق , فإما أن تكون عندهم أو عند غيرهم , فإن كانت عندهم فباطل , لكونهم وجدوا والموجودات والسماوات وجدت معهم أو قبلهم , فثمة مُوجد لهم قطعاً ! , لعدم سيطرتهم على الموجودات ايجاداً وعدماً الا بوسائل واسباب لو عدمت هذه المفاتيح لاغلق عليهم ! فثبتت السيطرة المشتملة على القوة والقدرة والارادة في غيرهم فكانوا من جملة المحدثات . وبطلت العشوائية في الانتظام والخلق والرعاية , لضرورة وجود خالق مدبرٍ لاحياء مخلوقات كانت لا حول لها ولا قوة .
وبالنسبة لشهادة أن لا اله الا الله , ان يعلم الناطق بها علماً يقيناً ينافي الشك لمدلول الشهادة بالله وحده , حتى يستقيم له امر دينه , ثم يعبد الله على بصيرة من أمره مصداقاً لقوله تعالى" فاعلم أنه لا اله الا الله واستغفر لذنبك " فالاستغفار يكون بعد العلم , ليواقع مراقبة الله سبحانه على ذنبه , فتقع المغفرة المطلوبة من العبد لله الغفور الرحيم ! , وقد بوب البخاري في صحيح "باب العلم قبل القول والعمل " حتى يعبد الله على بصيرة" قل هذه سبيلي أدعو الى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين " ليتخلص بهذا العلم من الشرك اوله واخره , صغيره وكبيره . , والله سبحانه أرحم من العباد من امهاتهم الآتي ولدنهم ! الا انه يحب ان تضرع العباد له , بالدعاء والمسكنة والتقرب , والسؤال , وقالوا من بدا ببداية محرقة , كانت له نهاية مشرقة . وبالجملة لا بد من ان يتعلم اركان الشهادة وشروطها حتى يحقق مقتضياتها والعلم عند الله
http://islamqa.info/ar/ref/12295
- اقتباس
تعليق
-
رد: ارجوكم ردوا عليا
وقد كفرت شخصا او أكثر أيضا جاهلة بأن من كفر مسلم فقد كفر فما حكم هذا؟
ثبت في الصحيحين من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما, أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( أيما رجل قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما ).
وقد بوب البخاري عليه (باب من أكفر أخاه بغير تأويل فهو كما قال) وبوب بعده باب ( باب من لم ير إكفار من قال ذلك متأولا أو جاهلا ) ! , وللحديث روايات تدور حول نفس المعنى , وقد اختلف اهل العلم في ذلك ولهم في هذه الاحاديث مسالك , فمنهم من حملها على ظاهرها , ومنهم من أولها , ومنهم من قال هي في الخوارج , كما قال الامام مالك.والذي يترجح والعلم عند الله ان وزر تكفير المؤمن عائدٌ عليه , مالم يكن متأولاً تأويلاً صحيحاً , أو كان جاهلاً في المسألة الاجتهادية . أما جهل العقوبة المترتبة على الذنب فليست بمحل الاشكال أصلاً ! , فمن قذف رجلاً جاهلاً بالعقوبة المترتبة على ذلك من الجلد , فلا يعد عذره سائغاً , وطُبّق عليه الحد . والحاصل أن العذر بالجهل لا يعذر صاحبه باطلاق , لتطرق التقصير في طلب ما لا يسع جهله , وتارة في اعراضه عن النصح المجرد .
ويكفر المكلف باطلاق لفظة الكفر على المسلم بحالة التآلي على الله , ففي صحيح مسلم عن جندب : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم حدث "أن رجلا قال والله لا يغفر الله لفلان وإن الله تعالى قال من ذا الذي يتألى علي أن أغفر لفلان فإني قد غفرت لفلان وأحبطت عملك أو كما قال "
وفي سنن أبي داود عن أبي هريرة سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول « كان رجلان فى بنى إسرائيل متآخيين فكان أحدهما يذنب والآخر مجتهد فى العبادة فكان لا يزال المجتهد يرى الآخر على الذنب فيقول أقصر. فوجده يوما على ذنب فقال له أقصر فقال خلنى وربي أبعثت على رقيباً ! فقال والله لا يغفر الله لك أو لا يدخلك الله الجنة. فقبض أرواحهما فاجتمعا عند رب العالمين فقال لهذا المجتهد أكنت بى عالما أو كنت على ما فى يدى قادرا وقال للمذنب اذهب فادخل الجنة برحمتى وقال للآخر اذهبوا به إلى النار ». قال أبو هريرة والذى نفسى بيده لتكلم بكلمة أوبقت دنياه وآخرته.!
فاذا كان اطلاق الكفر من هذا النوع , فيخشى على الصاحبة حبوط العمل , ولظنه مشاركة الله في الامر والحكم , ويقوي هذا القول ما ختم به ابو هريرة بقوله "اوبقت دنياه واخرته"
والعلم عند الله .
- اقتباس
تعليق
-
رد: ارجوكم ردوا عليا
في مرة قولت سأبحث في الأديان ربما أكون غير متبعة الحق وبحث وثبت لي أن الاسلام هو الحق و قلت سأبحث عن كلام الملحدين وأرى كلامهم وهل سأقتنع به ام ماذا لا اعلم هل قلت سأتبع ما سأقنع به ام لا لكن أرجح إني قلت هذا ما حكم ذلك؟
يقتبس من الاجابة السابقة في الشك وحكمه , اضافة الى ان من جعل دينه عرضة للخصوم فقد أكثر التنقل , خاصة لمن لم يتمكن في دينه , فللاسف يظن أنه بامكانه الابحار بزورقه في خضم الشبهات , ويصطاد فيها !
- اقتباس
تعليق
-
رد: ارجوكم ردوا عليا
في مرة طلب منا المعلم القاء الكشكول على الارض لكني لم اضعه على الأرض لاني كنت ابحث عن الاجوبة واثناء اقترابه منا القيته على الارض وازحته قليلا برجلي ثم طلبت من صديقتي ان تأتي به برجلها لابتعاده عنا علما ان به حوالي 5 آيات قرآن او اكثر او اقل وحديثان او اكثر او اقل وأنا أعلم أن به هذا فقلت في نفسي انه مش قرآن كاملا وأنا أقسم انه لو كان قرآن كاملا ما كنت فعلت هذا ابدا بأي حال من الاحوال بالعكس انا لو رأيت ترابا قليلا جدا على القرآن أمسحه خوفا من الاثم ان لم امسحه
لا يعد مثل هذا الفعل من الكفر , خاصةً وانه ليس بقرآن , بل به بضعة أسطر من الايات والاحاديث , وبخاصة أن الاقدام على مثل هذا الامر لم يكن بقصد الاهانة ,والتحقير , والبغض ؛ المنافي لركنٍ من أركان الايمان القلبية ك التعظيم , والتوقير , المحبة .. , والاصل في كلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم -قليله او كثيره- أن يوقّر ويعظم , وان يوضع بأفضل الامكنة لعظمة ما جاء فيه . ونقول لهذه الاخت , أن لم يكن القرآن ظاهراً , فلا بأس في ذلك ان حُجِب , كما يدخل الحافظ لكتاب الله الخلاء , وفي جوفه كلام الله , وربما نام على الارض , ولربما علاه بعض الاتربة بحكم عمله -وهذا مثال لتهدئة الروع- , وقد دخل النبي صلى الله عليه وسلم على عليّ رضي الله في المسجد فجاء رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو مضطجع قد سقط رداؤه عن شقه وأصابه تراب فجعل رسول الله صلى الله عليه و سلم يمسحه عنه ويقول ( قم أبا تراب قم أبا تراب ) . بخاري .
ولربما يؤجر المكلف على اهتمامه بمثل هذه الامور , الا انه لا يجعلها ديدنه , فلم ينزل القرآن لاجل ان يمسح عن التراب , بل ليعمل بما فيه , ويتلو ما فيه , ويعمل , ويدعو الى ذلك. , خاصة وأن القرآن نزل كلاماً يتلو ويحفظ , ثم نقلوه الى الصحف.
والله اعلم .
- اقتباس
تعليق
-
رد: ارجوكم ردوا عليا
وما هي الشهادتين هل هي أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ام لا اله الا الله محمدا رسول الله وهل الخطأ اللغوي او النحوي او النطقي يؤثر في صحة الشهادة؟ و هل لو نطقت الشهادة بتحريك اللسان فقط دون اظهار صوت يكفي؟
الشهادتين هي أن يشهد المرء اقراراً وتصديقاً ونطقاً وعملاً أن لا اله الا الله , أي لا معبود بحقٍ إلا الله , فتفرد له الطاعات , والقُربات , والصلوات , والدعوات لاستحقاقه العبادة بكمال صفاته وقيّوميّته ! فيمتثل العبد رضى ربه , بأن يُعبّدَ طرق اراداته وفق اوامر الله سبحانه , ونواهيه , فيشهد أنه قد بعث محمداً نبيّ رسولاً الى أمتع -صلى الله عليه وسلم-
فيتقرب الى الله سبحانه بسنته , لتوافر النصوص باتباع النبي صلى الله عليه وسلم فيما يقول ويشرع .
فمتى اعتقد المكلف ذلك قام مقام الشهادة النطقيّة , مالم يُلزم بقولها فيأبى النطق بها , ما لم يكن ثمة عارض كمثال : الاخرس , فالشهادة النطقية هي علامة للشهادة الاعتقادية التي انعقد القلب عليها شهادة حق .وهي أولى مراتب الايمان , وبها يدخل المكلف الاسلام , فإن نما ايمانه دخل في الايمان , وان راقب الله في سكناته وحركاته , دخل في الاحسان " قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم وإن تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من أعمالكم شيئا إن الله غفور رحيم"
فلذلك لا يعول كثيراً على اللفظ , فكم من منافق يتقن الحرف ولا يلحن فيها وهو أشد خُبثاً من الحيّة في جحرها , وكم من أعرابٍ في قرية منزويّة لا يتقن الكتابة ولا الفصاحة , والايمان في قلبه كالطود الشامخ . ويتفرع عن هذا امور فقهية كثيرة أقتصر منها : ما بوبه البخاري في صحيحه باب إذا قالوا صبأنا ولم يحسنوا أسلمنا ! , وقد وقع ذلك في طائفة غزاهم خالد بن الوليد , فلما رأوه قالوا : صبئنا ! أي كفرنا , ولم يحسنوا أن يقولوا أسلمنا فاستحر القتل فيهم ! , فلما علم بذلك النبي صلى الله عليه وسلم , عاتب خالداً في ذلك , ووداهم النبي صلى الله عليه سلم بنصف الديّة .
والثاني في مسائل البيوع والتجارة والطلاق , فالحال قد يقوم المقال ! , والاشارة المفهمة ! فلو قال قائل لزوجته بلفظ مفهمٍ: أنت طالق , -بلا قلقلة ! -, او حتى قال لها: طالئ , وكان قاصداً لطلاقها فقد وقع الطلاق ! , وعلى ذلك تقاس المسائل .
والعلم عند الله .
- اقتباس
تعليق
-
رد: ارجوكم ردوا عليا
جاءنا يشكو كثرة الوساوس التي تطرق أفكاره ليل نهار...ولا يملك منها فكاكاً...فكانت هذه النصيحة:
أخي الكريم: لقد قرأت كلّ المواضيع المطروحة من قبلك في هذا المنتدى...وكرّرت النظر وأكثرت سؤالك لأعرف موطن الخلل...وأشخّص العلّة...وأدرك مكمن العطب...
وما ينبغي أن تعرفه هنا....أن الوساوس والشكوك على التقسيم التالي :
أولاً: الشكوك...الوساوس...قد تكون بسبب الجهل المعرفي...من هنا جاءك التوجيه إلى طلب العلم لتزيل الجهل عمّا تسأل عنه....
ما أشكل عليك فتأمل قول الله تعالى (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ)... وستجد هذا المنتدى كفايتك بإذن الله .. وإن لم يكن في أهل العلم وطلبته في هذا المنتدى من يجيبك فستجد من يسعى في البحث لك عن جواب عند أهل العلم .. هذا بافتراض عجزك عن التواصل مع أهل العلم في بلدك وفي غيرها.
ثانياً: كذلك قد تكون وسواس من الشيطان... والحل في أمثال هذه الواردات هو تحقير هذه الأفكار...وعدم إعطاؤها أكبر من حجمها...
أخي المبارك: لا تُعطي تلك الخواطر حجما أكبر من الذي تستحقّها، لا تسمح (لذبابة) الأفكار أن تدور حولك، وتقترب من أذنيك، ليهولك طنينها العالي، ولم تدر أن علوّ صوتها لم يكن سببه عظمةً أو ضخامةً، بل سببه الوحيد هو اقترابها من أذن المستمع إليها، إنها ذبابة حقيرة، تكفيها صفعة قويّة لطرحها أرضاً.
أخي المبارك: لم تتعب نفسك فيما فيه خسران؟ لم تسمح بتلاعب الشيطان بك؟ دع الظلام واخرج إلى النور...
نصحت أحد أعضاء المنتدى يشكو مما تشكو منه....بمثل ما نصحتك به...وكان يشكو من هذه الواردات خمسة سنين...وخسر تجارته...وفقد أصدقاءه...فشفي بحمد الله....
العقل -أخي- كأس إن لم تملأه بنفسك....ملأه غيرك....واللبيب بالإشارة يفهم....
و يقرر ابن تيمية أن الوسوسة و الشبهة الفادحة في العلوم الضرورية لا تزال بالبرهان ، بل متى فكر العبد و نظر ازداد دورها على قلبه ، و قد يغلبه الوسواس حتى يعجز عن دفعه عن نفسه ، و هذا يزول بالاستعاذة بالله ، فإن الله هو الذي يعيذ العبد و يجيره من الشبهات المضلة و الشهوات المغوية ، و لهذا أمر العبد أن يستهدي ربه في كل صلاة فيقول ( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ).
و في الحديث الإلهي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك و تعالى ( يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته ، فاستهدوني أهدكم)، فاستهدِ الله الذي هو : ( وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ )).
و قال تعالى ( فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآَنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ) وقال تعالى ( وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) و كان يمين النبي صلى الله عليه وسلم ( و الذي نفس محمد بيده).
وعليك –أخي- بأذكار الصباح والمساء فإنها بإذن الله نافعتك.. منذ أيام لم تتخط أسبوعًا كلمني أحد الإخوة بمثل كلامك وقبل أن أرد عليه كان التزامه للأذكار قد ذهب بما يجد في نفسه فلم أحتج جوابه..
بقي الحديث عن النوع الثالث
وهو الذي يكون سببه خللٌ في النواحي اليبولوجيّة الكيميائيّة لديك...وأعراضها : وجود أفكار تسلّطية يرفضها الشخص ويكرهها ويخشاها ويشمئز منها أحيانًا، ويحاول جاهدًا أن يتخلصَ منها، لكنه لا يفلح في ذلكَ، بل إنهُ كلما قاومها ازدادت حدتها...
ومن ملامحها المصاحبة : الاكتئاب ...وأحيانا: مشاعر اليأس والإحباط...
وأغلب الظنّ عندي من خلال استعراض مداخلاتك السابقة أنك تدخل تحت النوع الأخير...أصالةً...مع وجود شيء -قليل- من النوع الأوّل والثاني...
قد علمتَ -أرشدك الله لطاعته- كيفيّة التعامل مع النوع الأول والثاني...بقي الثالث...ونصيحتي لك .... كما هي نصيحتي لعددٍ ممن استشاروني في هذا القسم لذات المشكلة...أن تتوجه لموقع إسلام ويب...قسم الاستشارات...أعلى الصفحة على اليمين ستجد عبارة مكتوبة بالأصفر : (اطرح سؤالك)
وهذا هو الرابط:
http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=ask
اكتب اسماً وهميا واطرح مشكلتك كاملة...مع ذكر طلبك أن يكون مستشارك هو البروفيسور محمد عبدالعليم...والذي رأيت مئات الناس قد استفادوا منه..وهو على قدرٍ كبير من الدراية النفسية والشرعيّة بحمد الله...فاطرح سؤالك ونبّه على خصوصية السؤال –إن أردتَ ذلك-...ستجد تشخيصاً دقيقاً من ذوي الخبرة...والتزم بإرشاداته حرفيّاً...
وأخبره بما قال لك الدكتور السابق ونوع الدواء بالضبط.
ملاحظة مهمّة: أغلب الأدوية التي يعطيها الأطبّاء النفسيون تكون ذات طابعٍ طويل الأمد....ربما تستمرّ شهوراً....فلابدّ من التحلّي بالصبر....واحذر من الانقطاع أثناء ذلك بمجرّد الشعور بشيء من التحسّن....ذلك أمرٌ خطير لأنه يحدث نتائج عكسية وانتكاسة في الحالة النفسيّة.
وليكن في معلومك أن هذا التوجيه الذي وجّهتك به قد وجهته إلى عددٍ آخر قبلك...وكلّهم استفاد بحول الله....آخرهم عضوٌ في المنتدى سألني قبل أسبوعين تقريباً...وما عاد لشكواه بفضل الله...
نعم: سنتناول شيئا من شكوك بالإجابة....لكن المطلوب هو الموضوعيّة في تقبّلها...والتعامل مع تلك الشكوك كذبابات حقيرة...وفي حال تسلّطها ومعاودتها الكرة بعد الكرّة: الاستمرار في الدواء على النحو الذي قرّرته لك
وفقك الله وأعانك وحفظك من كل سوء.
- اقتباس
تعليق
تعليق