الوقاية من السحر والوقاية من العين تكون بقراءة الأوراد التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل آية الكرسي والآيتين الأخيرتين من سورة البقرة وقل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس
يقرأه الإنسان وهو موقن بأنها حماية له فإن من قرأ آية الكرسي في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح ومن قرأ الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة في ليلية كفتاه وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس فيهما الاستعاذة من السحرة من شر النفاثات في العقد فينبغي للإنسان أن يستعمل هذه الأوراد الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم في كل يوم وليلة لتقيه من شر أهل الحسد ومن شر السحر
ومن الامور المهمة التى يجب فعلها :
- التوكل على تعالى، والاستعانة به، وتفويض الأمر إليه، فلا بد أن تعلمي أن الأمور كلها مقاليدها بيد الله تعالى، فهو الضار وهو النافع، وهو الذي يحفظك من كل سوء، كما قال تعالى: { وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير }
وقال تعالى { ومن يتوكل على الله فهو حسبه }
ومعنى الآية: إن من يتوكل على الله، يكفيه الله كل شيء، ويعصمه من كل شيء، ولذلك ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: ( واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ) أخرجه الترمذي من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.
فبين النبي صلى الله عليه وسلم أن العالم أجمعه، لو اجتمع على قصد إيصال الضرر إليك لم يستطيعوا من ذلك شيئاً إلا إذا أذن الله تعالى بذلك، ولذلك لما ذكر الله تعالى السحر، وأن له حقيقة وتأثيرا، قال بعد ذلك:
{وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله}
فلا بد لك أن تعلقي قلبك، ورجاءك بالله، ولن يصلوا إليك بإذن الله بسوء أبداً، كما قال تعالى:
{ الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم}.
- لابد من المحافظة على طاعة الله، والبعد عن كل ما يسخطه جل وعلا، فإن طاعة الله من أعظم ما يجلب النصر والتأييد، كما قال تعالى: { إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد }، وقال تعالى: { وإن الله لمع المحسنين }، وقال تعالى: { إن الله مع الذين اتقوا }، ولذلك فإنك إذا حافظت على حدود الله جازاك الله بحفظه إياك، وجازاك بالإقبال بنصره وهدايته، وتوفيقه، كما ثبت في سنن الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ( احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك).
- من أعظم ما يدفع عنك كل شر من هؤلاء الفجرة، المحافظة على الأذكار التي شرعها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسوف أذكر لك أذكارا ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، بحيث إذا حافظت عليها لا يصيبك أي ضرر من سحر أو حسد أو شر، فمن ذلك:
أن تقولي ( باسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ) ثلاث مرات في الصباح، وثلاث مرات في المساء ( من بعد صلاة العصر).
ومن ذلك أيضاً قراءة سورة الإخلاص ( قل هو الله أحد)، وسورتي الفلق والناس، ثلاث مرات في الصباح، وثلاث مرات في المساء، وعند النوم أيضاً.
ومن ذلك أن تقولي ( أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق) ثلاث مرات في الصباح والمساء.
ومن ذلك أيضاً أن تقرأي آية الكرسي في الصباح وفي المساء، وخاصة عند النوم، ومن ذلك أن تقولي ( حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم) سبع مرات في الصباح، وسبع مرات في المساء.
فهذه الرقي كلها ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فإن حافظت عليها، وداومت عليها – فو الله – لا يصيبك ضر أبداً ، بل يحفظك الله حفظاً كاملاً، وقد اقتصرنا لك على هذه الأذكار، ويوجد غيرها كثير، ولكن في هذا القدر كفاية إن شاء الله تعالى.
وهذه الأذكار والآيات والسور، تشرع لك قراءتها ولو كنت حائضاً، فلا حرج عليك في قرائها في كل وقت يتيسر لك ذلك فيه.
ونحن نؤكد عليك، بأن لا تخافي ولا تحزني، بل توكلي على الله، وعلقي قلبك به، ولن يضرك شيء بإذن الله تعالى.
تعليق