Tweet
السلام عليكم وحمه الله وبركاته اولا جزاكم الله خيرا وبارك في اوقاتكم واعماركم علي ما تقدمونه المشكله الان والدتي واخواتها الاناث اربعه ولهم اخ ذكر وحيد هو خالي جدي يمكتلك اموال وبيتين كبيرين كتب جدي احدي هذه البيوت لخالي في حياته وقال البيت الثاني بقيمته يوزع علي البنات من عده شهور كتب جدي لاثنين من خالتي البيت الثاني بان يعطوا الفرق للاختين الاخرتين منهما امي وخاله اخري فاصبح الان اختين تملكان ارض وتدفعان ارث الاخرتان اي ان امي وخالتي الاخري ستاخذان اموال وليس ارض ارجو ان تكونوا فهمتم مقصدي غضبت امي من جدي كثيرا لان امي تقول ان البيت الثاني الذي قسمه لاخواتها البنتين كان جدي منذ زمن بعيد اشتراه لابي فحدثت مشاكل بين ام ابي وجدي ام والدتي فردوا البيعه وانتهي الامر منذ اعوام وجدي اخذ البيت وانتهي ثم بعد عمر طويل انتقل جدي للبيت الثاني الذي كتبه لخالي وعرض جدي البيت للبيع ولم يبعه وعرضه علي ابي بمبلغ كبير لم يستطع اب شراءه لان امي اعتقدت ان جدي سيعطيها منه في الارث الان امي كلمت جدي ان يعطيها ارض لان اختها الاخرتان تملكان ارض وبيت مع ان امي لديها ارض وبيت لكنها تقول اولادي اكثر ولدي ابن وابنه معاقه وجدي رفض وقال لها انتي غنيه وموظفه ولديكي بيت كبير وارض وووظيفه واموال في البنك واختك الثانيه ليست موظفه وليس لديها ما لديك والثالثه مطلقه وتزوجت مره اخري وزوجه لا ينفق عليها رغم انها ثريه ويقول هي التي تخدمنا وتعيش معنا وانت اخدت نفس ثمن الارض مالا وارسلت امي لجدي حماتها ام ابي التي هي في الاصل عمتها وقال جدي لقد قضي الامر مع ان خالتي ايضا زوجها ميسور الحال جدا ولديها بيتين انا اوضح لكم فقط انا علم انا هذا كله غير جائز من الاساس لكن امي الان تامرنا انا واخوتي بمقاطعه جدي وجدتي وخالي وخالاتي وهي قاطعتهم وتقول انهم فضلوا اختين عليها علي الرغم ان خالتي التي اخذت مال قاطعت الخاله الثالثه التي اخذت ارض وابي ايضا يقول لنا لو كلمتوهم لن اعرفكم وبالفعل اخي واختي قاطعوهم لكن انا اشعر بالذنب مع ان جدي يحفظ كتاب الله وكان امام مسجد لا ادري لما فعل هذا وما افعل انا افيدوني افادكم الله وخالي وخالتي حاولوا ان يكلموا امي ويتصلوا عليها وامي ترفض الرد عليهم وتقول لهم انتم السبب انتم تشوهون صورتي عند ابيكم وكلام من هذا القبيل وانتم تقتلون القتيل وتمشون بجنازته ولا ترد عليهم نهائيا ويقولون لها انت قاطعه رحم وتقول لهم وانت متناقضون ترضون بالظلم وتريدون صله الرحم مع ان امي كانت ستسعد ان كتبت لها الارض ولم تكتب للبقيه يعني كل يبكي علي ليلاه وهم يردون عليها هذه قسمه ابانا فنحن في حيره رجاء ردوا علينا
-
-
رد: امي وقطيعه الرحم الرجاء افيدوني
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:
فإن صلة الرحم من الأمور التي حث عليها الدين الحنيف ورغب فيها، وحذر من قطعها، بل قرن الله تعالى قطع الأرحام بالفساد في الأرض الذي هو من أكبر الكبائر، فقال: فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ. {محمد: 22}.
ويكفي في ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يدخل الجنة قاطع. رواه البخاري ومسلم.
ولا يسوغ أن يمنع من ذلك معاملتهم السيئة، بل ينبغي علاج ذلك بالصبر ودفع إساءتهم بالإحسان فالله يقول: ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ { فصلت:34-35}.
وقد جاء رجل يشكو إلى النبي صلى الله عليه وسلم سوء معاملة أقاربه له فقال: يا رسول الله، إن لي قرابة أصلهم ويقطعونني، وأحسن إليهم ويسيئون إلي، وأحلم عليهم ويجهلون علي، فقال: لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل، ولا يزال معك من الله ظهير مادمت على ذلك. رواه مسلم وأحمد وأبو داود. والمل هو الرماد الحار.
فالرحم أمرها عظيم في الإسلام ونصوص الشرع متضافرة على وجوب صلتها وتحريم قطعها، فإذا اتقيت الله فيهم، وصبرت على أذاهم فإنه لن يضرك كيدهم، فالله جل وعلا يقول: وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً { آل عمران: 120}.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: فمن اتقى الله من هؤلاء وغيرهم بصدق وعدل ولم يتعد حدود الله وصبر على أذى الآخر وظلمه لم يضره كيد الآخر، بل ينصره الله عليه. انتهى.
وبناء عليه، اتركى هذه المقاطعه وإبدأى أنتى ياابنتى ولاتتدخلى فى أمور الميراث ومايجرى بينهم فكلًُ مسؤل عن عمله واحرصى قدر المستطاع على التواصل مع أهلك عن طريق الهاتف والسؤال عنهم والسلام عليهم، وقومى بالنصح لوالدتك بأن تصل أهلها ولاتقاطعهم ارضاءا لله ورسوله ,وبينى لها عقوبة قاطع الرحم ، قال القاضي عياض: وصلة الأرحام درجات بعضها أفضل من بعض، وأدناها ترك المهاجرة وصلتها بالكلام ولو بالسلام، ويختلف ذلك باختلاف القدرة والحاجة، فمنها واجب، ومنها مستحب، فلو وصل بعض الصلة ولم يصل غايتها لم يسم قاطعاً، ولو قصر عما يقدر عليه ينبغي له لم يُسَمَّ واصلا. انتهى.
والله أعلم.
تعليق