الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ,أما بعد ,مرحبا ابنتى الفاضله ,,أولا ماشاء الله سنك صغيره ,وكلامك ينم عن عقل واع ونقاء قلب ,نحسبكِ على خير ولانذكيكِ على الله ونلتمس من خلال حديثك حبك لشرع الله فلا تجعلى الشيطان ييأسك ويقنطك من رحمة الله ,انتِ قويه وسوف تتغلبى على هذه الفتن بسلاح الإيمان والخوف من الرحمن ,ان شاء الله ,, وللرد على سؤالك ياصغيرتى :
قد سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين عمن ترفض الزواج بحجة الدراسة ؟
فأجاب:
" حكم ذلك أنه خلاف أمر النبي صلى الله عليه وسلم ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه ) ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( يا معشر الشباب ، من استطاع منكم الباءة فليتزوج ، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ).
وفي الامتناع عن الزواج تفويت لمصالحه ، فالذي أنصح به إخواني المسلمين من أولياء النساء وأخواتي المسلمات من النساء ألا يمتنعن عن الزواج من أجل تكميل الدراسة" انتهى . وسئل الشيخ صالح الفوزان في "المنتقى من فتاوى الفوزان" (4/النكاح والطلاق والحقوق الزوجية، سؤال رقم/166) :
- سائلة تقول : إن لها بنات في سن الزواج وقد تقدم إليهن الخطاب ، ولكنها ترفضهم بحجة أن بناتها سوف يكملن تعليمهن ، إيمانًا منها بضرورة التعليم للفتاة ، وبعد انتهائهن من التعليم سوف تزوجهن .
فما حكم عملها هذا ، وهل هي مصيبة أم مخطئة ؟
فأجاب :
"هي مخطئة في هذا العمل ؛ لأن الواجب أن الفتاة إذا بلغت وكانت بحاجة إلى الزواج أن يبادر بتزويجها ، خشية عليها من الفساد ، وأيضًا التزويج فيه مصالح ، منها :
أولاً : صيانتها وعفتها .
وثانيًا : فيه طلب الذرية الصالحة .
وثالثًا : فيه كفالة الزوج لها وقيامه عليها وصيانتها .
وأما التعليم فهو أمر مكمّل لا يفوت به الزواج الذي فيه المصالح العظيمة والمنافع الكثيرة ، مع أنه يمكن أن تجمع بين الأمرين ، بأن تتزوج ، وأن تواصل دراستها .
أما إذا تعارض الزواج مع الدراسة فيجب أن تقدم الزواج ؛ لأن تفويته فيه أضرار بالغة ، بخلاف تفويت التعليم ، فإنه لا يترتب عليه كبير ضرر .
هذا إذا كان التعليم محتشمًا وشرعيًا ، أما إذا كان التعليم كما هو الغالب على الدول اليوم غير الملتزمة أنه تعليم مختلط ، وتعليم غير محتشم ، فهذا لا يجوز للمرأة أن تنتظم فيه ، سواء كانت متزوجة أو غير متزوجة ؛ لأن هذا يجرها إلى الحرام " انتهى بتصرف. أما نصيحتنا لك فهي أن تعرض هذه الفتوى على ولي أمرك ، وليكن والدتك أو أختك الأكبر ,لعلهم ينتفعون بما فيها ، ويعيدون النظر في أمرهم .
وحاولى أن تدخل بعض ذوي الجاه والمكانة فى عائلتك ليشفعوا في حل المشكلة ، أو على الأقل التوصل إلى شيء يرضيكِ ، .
،
ولا ينبغي أن تقلقي لأمر مقدر مكتوب ، فإنه لا يأتيك إلا ما قسم الله لكِ . وكم في بلاد المسلمين من النساء من تجاوزت الثلاثين والأربعين دون أن ترزق بزوج ، ومنهن من بلغت هذا السن ثم تزوجت . والدعاء سلاح عظيم لمن أحسن استخدامه ، فادعي الله وأنت موقنة بإجابة الدعاء ، وتحري أسباب القبول ، من طيب المطعم والمشرب ، واختيار الأوقات الفاضلة ، واحذري من تعجل الإجابة ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " يستجاب لأحدكم ما لم يعجل ، يقول : دعوت فلم يستجب لي" رواه البخاري ( 5865 ) ومسلم ( 2735) من حديث أبي هريرة. واعلمي أن الدعاء مدخر للعبد ، نافع له في جميع الأحوال ، كما في الحديث الذي رواه الترمذي عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من رجل يدعو الله بدعاء إلا استجيب له فإما أن يعجل له في الدنيا، وإما أن يدخر له في الآخرة ... ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم أو يستعجل. قالوا يا رسول الله وكيف يستعجل؟ قال يقول : دعوت ربي فما استجاب لي " الترمذي 3859 وصححه الألباني فإننا نوصيك بالصبر حتى يجعل الله لك فرجا ، والإكثار من دعاء الله تعالى .
ونسأل الله تعالى أن ييسر لك أمرك .
والله أعلم .
شكرا امي جزاك الله خيرا علي سرعة الرد
وصراحة لا يوجد الا الدعاء
وبالنسبة ان اعرض الفتوي علي اهلي فمستحيل اخجل راح يقولون مستعجلة ليه علي الزواج^__*
وللاسف ما عندي اخت تتكلم عني
لكن اتمني من حضرتك الدعاء
انا والله اكثر شئ جعلني استعجل ان اريد القرار بالبيت والعون علي الطاعة
جزانا الله وإياكِ ابنتى الفاضله واستعينى بالله وكل شىء بأوانه ان شاء الله
ممكن تأخذى رأى والدتك وتقرأى أمامها هذه الفتوى ,وانتظرى ردها ,
نسأل الله لكِ التوفيق والسعاده فى الدارين ,
تعليق