الأمر بسيط ولكن الشيطان يهول عليك الأمور ويحسسك بأنك لن تسطيع ان تتخلص من عادة قبيحة مستقذرة مثل ذلك ووالله ما ندمك وإحساسك بالذنب الا علامة على صدق نيتك ولكن يا غالي ابتعد عن ما يثيرك من تلفزيون ونت وإطلاق العنان لبصرك ليتظر الى هذه والى تلك وتذكر أمر بسيط أن الله ناظر اليك ولا يخفى عليه شيىء من أفعالك وتذكر يا حبيبي في الله أن الموت ياتي بغتة
جاء شاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:" يا رسول الله رخص لي في الزنا ، فأراد الصحابة أن يقعوابه لأنه أساء الأدب وتجاوز حدود الطلب فأمرهم الرسول صلى الله عليه وسلم أن يتركوه، ثم أخذ في تعليمه برفق ولين ، وقال له: يا فلان أترضاه لأمك ؟ قال : لا ، قال : أترضاه لأختك ؟ قال : لا ، أترضاه لعمتك ؟ قال : لا .....حتى عدد له المحارم ، وفيكل جواب يقول له : لا ، قال : كذلك الناس لا يرضونه لأمهاتهم ولا لأخواتهم ولالعماتهم ،ولا... ثم وضع يده على صدره ودعا له قائلاً " اللهم طهر صدره وحصن فرجه ،فقام الشاب ولم يكن شيء أبغض إليه من الزنا .
وصية النبي صلوات الله وسلامه عليه للشباب بالزواج كما في حديث ابن مسعود الشهير: [يا معشر الشباب، وتذكر من استطاع الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لميستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء].متفق عليه
واهديك بعض النصائح لعلها تكون عوناً لك
فأنت بحاجة أن تجاهد نفسك وأن تصبر لأيام يسيرة، وبإذن الله تعالى سترى النتائج المريحة سواء في جسدك أو في مشاعرك وفي عبادتك وغير ذلك.
أهم الأسباب أيها الحبيب أن تتذكر أن هذه الفعلة أو هذا السلوك الذي تمارسه سلوك مستقبح مستقذر شرعًا، أشار الله عز وجل في كتابه إلى تركه وهجره، ووصف المؤمنين بأنهم حافظون لفروجهم إلا على أزواجهم، فقال سبحانه وتعالى في موضعين من كتابه: {والذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين}، وبلا شك أن هذه العادة خارجة عن هذا الموضع الذي رخص الله عز وجل فيه استعمال الفرج، ولم يرخص العلماء بالاستمناء إلا لمن خشي الوقوع في العنت والحرام، ومن ثم فينبغي أن تستذكر بأن هذه العادة القبيحة قد تجر إليك سخط الله تعالى الذي لا تقوم له السموات والأرض، وهذا يردعك بإذن الله عن الاسترسال معها، وإذا تذكرت ما ينجم عنها من عقوبات أخروية فإن هذا أيضًا سينزع شهوتها من نفسك.
الأمر الثاني: خذ بالأسباب المادية للتخلص من هذه الشهوة، وذلك بأن تتجنب المثيرات الجنسية سواء كانت مثيرات مرئية أو مسموعة، فلا تنظر بعينك إلى ما حرم الله تعالى من النساء وصورهنَّ ونحو ذلك، ولا تسمع بأذنك إلى الأغاني المصحوبة بآلات العزف والموسيقى التي تهيج في النفس الشهوات، فحاول أن تتجنب المثيرات بقدر الاستطاعة وغض بصرك، وبهذا تقدم لنفسك خدمة جليلة وتريحها من عناء كبير.
الأمر الثالث: حاول أن تداوم على الصيام، وأن تكثر من الصيام؛ فهو عبادة عظيمة الأجر، كبيرة القدر عند الله تعالى، فإن من صام يومًا في سبيل الله باعد الله به وجهه عن النار سبعين خريفًا، والأجور كثيرة وردت النصوص الشرعية في الصيام، ثم بعد ذلك تقلل في النفس شهوة الجماع وبهذا تظفر بالخيرين.
حاول أن تتجنب أيها الحبيب النوم وقت النشاط والقوة، بأن تشغل نفسك ببعض التمارين الرياضية التي تنهك القوى الجسمية في جسدك، حتى إذا أتيت إلى فراشك أتيت وأنت مريدا للنوم، بحيث لا يأتيك الشيطان فيذكرك بما لا ينبغي أن تتذكره في هذه اللحظات.
وإذا أخذت أيها الحبيب بهذه الوصايا واجتنبت العزلة بنفسك والخلوة بقدر الاستطاعة، وحاولت أن تبحث عن الأصحاب الجيدين الذين تشاركهم في أنشطتهم وبرامجهم اليومية فإنك -بإذن الله تعالى- ستلهو وتنشغل عن الرجوع إلى هذه الممارسة، وكن على تذكر دائم بأن الإنسان قد يُحرم أرزاقًا كثيرة وخيرات عديدة بسبب بعض الذنوب التي يرتكبها، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (إن العبد ليُحرم الرزق بالذنب يصيبه).
وخير ما نوصيك به -إن كنت تقدر عليه- المبادرة بالزواج ما استطعت إلى ذلك سبيلاً، فإن لم تستطع عليه فبادر على الأقل بالأخذ بأسبابه، وكن على ثقة بأن الله عز وجل سيتولى عونك، فإن النبي عليه الصلاة والسلام يقول: (ثلاثة حق على الله عونهم) ومنهم (ناكح يريد العفاف)، فالله تعالى متكفل بعونك وتيسير الأمور لك، فخذ بالأسباب بقدر الاستطاعة.
ثم يا غالي إن اشتد عليك الشيطان فالجأ الى سيده وقل له يا سيدي ويا الهي من لي غيرك مولاي قد أتيتت اليك فار من الشيطان فأعني عليه وأعني على نفسي اللهم حصن فرجي وطهر قلبي
الجأ الى ربك في السحر وتضرع اليه بأن ينجيك من هذه الفتنة واظب على حلقات العلم فإنها كجالس رحمة
تعليق