هل في هذا إثم؟

[غير مسجل]

السلام عليكم ورحمة الله اخوتي اتمنى ان اجد عندكم ردا سريعا لما انا فيه، صرت مدمنة على منتدى نسائي لبنات بلدي، للأسف هو ليس منتدى اسلامي 100 ب100 فيه مخالفات كثيرة، وأنا أحاول أن أستفيد منه بما ينفعني، مؤخرا صرت أدخل لقسم المشكلات الحياتية كثيرا وصرت متعلقة به لدرجة كبيرة لأنني أحب أن أعرف ما نهاية المشكلة وكيف حلت.. لكنني أخشى أن أكون على ذنب فبعض المشكلات التي تطرح فيها مشكلات بين الحماة والكنة وربما تكون غيبة، وأحيانا فيها قذف في اعراض الناس، وهناك من تتحدث عن مشكلاتها العاطفية وانها تريد ان تنسى من تحب ووووو
وأحاول التدخل والنصح بما يرضي الله وهناك من العضوات -وهن قلة بالمقارنة مع الاخريات- يظهر من كلامهن انهن ملتزمات ويحاولن الاصلاح أيضا..

فهل دخولي لهذا المنتدى فيه إثم؟
إن كان كذلك فأرجو أن تخبروني كيف أقلع عن الدخول إليه لأنني أجد نفسي أدخل إليه تلقائيا رغم محاولاتي لتركه..
وإن لم يكن فيه اثم لمحاولاتي في الاصلاح فكيف لي أن أقلل من دخولي لأنني أرى أن وقتي يضيع كثيرا بسببه..

وجزاكم الله خيرا

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: هل في هذا إثم؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
مرحبا بكِ أختى الفاضلة وأصلح الله لكِ شأنكِ كله وأرضنا وإياكِ بما يرضيه سبحانه

أذكّرك أختى الفاضلة بخطورة الغيبة
فخطرها عظيم وشأنها خطير والوقوع فى أعراض الناس ليس بالشيء الهيّن

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من قال في مؤمنٍ ما ليس فيه أسكنَهُ الله رِدْغَةَ الخَبالِ حتَّى يخرجَ ممَّا قال وليس بخارجٍ ))
وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم (( وما ردغة الخبال قال عصارة أهل النار))

وأذكرك بقول الله تبارك وتعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ }الحجرات12

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه ، لا تغتابوا المسلمين ، ولا تتبعوا عوراتهم ، فإنه من اتبع عوراتهم يتبع الله عورته ، ومن يتبع الله عورته يفضحه في بيته)) حديث حسن صحيح

فاحذرى أختى الفاضلة من الغيبة
وتذكرى قول الله تبارك وتعالى {وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً }النساء140

وقال تبارك وتعالى {وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }الأنعام68

كذا أختنا يجب علينا الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بضوابطه
قال الله تعالى {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ }آل عمران110

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم(( من رأى منكم منكرًا فلْيغيرْه بيده فإن لم يستطعْ فليغيره بلسانه فإن لم يستطعْ فلْيغيرْه بقلبِه وذلك أضعفُ الإيمانِ ))


وقال صلى الله عليه وسلم (( والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا منه ثم تدعونه فلا يستجيب لكم))
ولا يفهم من هذين الحديثين الجليلين أنك تستمرى فى التواجد معهم ويكفى أنكِ تنكرى بقلبك !!!!!

لا
قال ابن القيم رحمه الله: إن النبي صلى الله عليه وسلم شرع لأمته إيجاب إنكار المنكر ليحصل بإنكاره من المعروف ما يحبه الله ورسوله، فإذا كان إنكار المنكر يستلزم ما هو أنكر منه وأبغض إلى الله ورسوله فإنه لا يسوغ إنكاره، وإن كان الله يبغضه ويمقت أهله. ومن تأمل ما جرى على الإسلام في الفتن الكبار والصغار رآها من إضاعة هذا الأصل، وعدم الصبر على منكر، فطلب إزالته فتولد منه ما هو أكبر منه، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرى بمكة أكبر المنكرات ولا يستطيع تغييرها، بل لما فتح الله مكة وصارت دار إسلام عَزَمَ على تغيير البيت ورده على قواعد إبراهيم، ومنَعه من ذلك - مع قدرته عليه - خشية وقوع ما هو أعظم منه من عدم احتمال قريش لذلك لقرب عهدهم بالإسلام وكونهم حديثي عهد بكفر. انتهى.
وقال أيضا فى إعلام الموقعين :

إنكار المنكر أربع درجات:

الأولى: أن يزول ويخلفه ضده.

الثانية: أن يقل وإن لم يزل بجملته.

الثالثة: أن يخلفه ما هو مثله.

الرابعة: أن يخلفه ما هو شر منه.

فالدرجتان الأوليان مشروعتان، والثالثة موضع اجتهاد، والرابعة محرمة. اهـ.

ونحن نرى ان من واجبك أن تنكرى ماتجدينه مخالف لشرع الله واعتبرى وجودك فى هذا المكان اختبار من الله عز وجل وعليكِ أن تثبتى حسن تطبيق شرع الله وحرصك على نشر الفضائل بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فلا تدرى يمكن كلمة منكِ تؤثر فى عضوه من عضوات هذا المنتدى فتمتنع عن الخوض فى الأعراض ويكون هذا فى ميزانك يوم القيامه وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم { لئن يهدي الله بك رجل واحد خير لك من حمر النعم }
وقال الله تعالى:

. ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿النحل: ١٢٥﴾ فأنصحكِ بارك الله فيكِ بنصح القائمين على هذا المكان بحرمة الغيبة ورمى الناس بالباطل والخوض فى أعراضهم وان تقترحى عليهم بأن يسنوا قانونا فى هذا المنتدى بعدم نشر مشكلات من هذه النوعيه وتحذر من تفعل بإيقاف عضويتها فهذا من باب نشر الخير بين الناس واحتساب كل كلمه تحث على الفضائل لله ولتكن أمامكن جميعا هذه العباره:
الله ناظرى
الله شاهدى
الله مطلع على

فادخلى المنتديات لابأس من ذلك ولكن يكون هدفك الأساسي الدعوه الى الله التى تنصرى بها دينك وتنفعى غيركِ بها واحرصى على ما ينفعكِ واستعينى بالله ولا تعجزى

- فيجب عليكِ أن تحتسبي أمر الدعوة لله تعالي وتصبري .
- أن تؤمنى أ ن الهداية ليست بأيدينا و إنما هي من الله ودورنا إبلاغ رساله ديننا قال الله تعالي:
{ . إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَـٰكِنَّ اللَّـهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿القصص: ٥٦﴾ }
وقال تعالي { . مَّا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ ﴿المائدة: ٩٩﴾ }
- الصبر علي مخالفتهم وعدم الخوض معهم فى الحديث الى ان يمن الله عليهن بالهدايه
- عدم استعجال تجاوبهم فالكلمه الطيبة تأتى ثمارها ولو بعد حين

وفقنا الله وإياكِ لما فيه رضاه