إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الوقوع فى الزنا والعياذ بالله

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الوقوع فى الزنا والعياذ بالله

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
    بدايه الموضوع دا بالنسبه ليه حياه او موت وارجو الرد بسرعه
    انا شاب وملتزم
    .................................................. ...
    .................................................. ........................
    .................................................. ..................................

    تم حذف المشكلة

    بارك الله فيكم ورزقكم الاخلاص والقبول
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو معاذ أحمد المصرى; الساعة 04-02-2013, 02:08 PM.

  • #2
    رد: الوقوع فى الزنا والعياذ بالله

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،،،



    الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله وعلى آله و صحبه ومن وآلاه


    وبعد :



    أخى الكريم:




    لا تظن أن العلاج هو حبة تأكلها أو شراب تشربه أو إبرة تحقنها.. وليس هناك دواء سحري، مع ذلك فأقول ليس هناك شيء صعب ـ بإذن الله تعالى -.




    والعلاج هو بيدك ، لكن من باب النصح و التذكير أذكرك – أخي المؤمن ببعض الأمور :





    الوصية الأولى : تذكر مراقبة الله تعالى في كل وقت و خاصة عند فعل المعاصي فإنك لا تتجرأ أن تفعلها أمام طفل صغير أو حيوان حقير فكيف تفعلها أمام العلي الكبير.



    إذا مــا خــلوت بـريبة فـي ظلمة****والنفس داعية إلى الطغيانِ


    فاستحِ من نظر الإله وقل لها****إن الذي خلـق الـظلام يراني





    أخي الفاضل:



    تذكر الموت والقبر وجهنم وتذكر النعيم المقيم الذي أعده الله لعباده المتقين الذين قال الله عنهم:


    (والذين هم لفروجهم حافظون)..




    فكلما دعتك نفسك الأمارة بالسوء إلى هذه المعصية تذكر من كان معك من الأهل والأقارب و الجيران والأحباب وهم اليوم في قبورهم قد أكل الدود أجسامهم الرقيقة الناعمة.. و لا يعلم حالهم إلا الله تعالى، وتذكري من أقعدهم المرض، فكم في المستشفيات من الشباب والأطفال الذين لا حيلة لهم.. وتذكر العذاب الذي أعده الله لمن عصاه (وجيء يومئِذ بجنهم يومئِذ يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى * يقول ياليتنىِ قدمت لحياتي)....



    و تذكر ما أعده الله لمن أطاعه واتقاه بجنة عرضها السماء والأرض ففيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.






    الوصية الثانية: اعلم – بارك الله فيك – أنَّ هذه اللذة المحرمة تزول وتذهب ولا يبقى إلا الحسرة والندم، و تذكر هجوم الموت عليك و أنت في هذه الحال!!.




    قال بعض السلف:


    أيكونُ عاقلاً من باع الجنة بشهوة ساعة.






    الوصية الثالثة: أكثر من دعاء الله، فما خابَ عبدٌ التجأ إليه سبحانه ورجاه، قال تعالى:


    ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ (البقرة:186).




    وقال سبحانه:


    ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴾ (غافر:60).




    أخي الكريم:



    هل جربت لذة مناجاة الله في الثلث الأخير من الليل ولو لركعة واحدة..



    هل علمت أنَّ الله سبحانه وتعالى ينزل في كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر.. فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا, حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له, من يسألني فأعطيه, من يستغفرني فأغفر له) (رواه البخاري ومسلم).




    فما أجمل أثر الدعــاء وما أرحـــــم الله بخلقه!!.






    الوصية الرابعة : احذر من النت، ولا أظنه يخفى عليك – أخي الفاضل – مخاطره ومفاسده ؟.. فكم من شاب ندم بسبب هذا الجهاز.. وكم من فتاة انتهك عرضها.. وكم من شاب أصابه أمراض الهم والقلق ؛ لعصيان الله تبارك وتعالى، والإعراض عن أمره وشرعه.






    الوصية الخامسة : لا بد حتى تغير من نفسك أن يكون لديك عزيمة صادقة على ترك المعاصي وبخاصة العادة السرية .. قربةً لله تبارك وتعالى. مع التأكيد إلى استشعار إخلاص ذلك لفاطر الأرض والسموات.






    الوصية السادسة : عليك بالبكاء من خشية الله، والتعرف على الله وعظمته بالتفكر في مخلوقاته العظام وآيته الجسام.. فإذا تأملت في هذا الكون وتدبرته عرفت عظمة خالقه وحكمته وقدرته ورحمته(قل انظروا ماذا في السموات والأرض وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون} [يونس: 101]، أولم يتذكروا فيما خلق الله في السموات والأرض {قل انظروا ماذا في السموات والأرض }




    فالله جل وعلا أمرنا أن نتفكر وننظر فيما خلق، وأولوا الألباب يتفكرون في خلق السموات والأرض ويقولون {ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار} [آل عمران: 191].




    فعلى العاقل أن يتفكر في خلق السموات والأرض والبر والبحر بل ويتفكر في خلقه هو {وفي أنفسكم أفلا تبصرون} [الذاريات: 21].




    وكذلك يتفكر في آيات الله المقروءة في القرآن الكريم ليعرف بذلك عظمة الله سبحانه وتعالى الذي تكلم بهذا القرآن وأنزله وجعله كتابا مشتملا على مصالح العباد ماضيا وحاضرا ومستقبلا {ما فرطنا في الكتاب من شيء} [الأنعام: 38]




    وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي هي وحي من الله {وما ينطق عن الهوى) (3)إن هو إلا وحي يوحى} [النجم: 3 -4].. {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب} [ص: 29].





    أخي المؤمن:




    إنَّ استشعار عظمة الله تعالى.. وجلاله.. وملكه الذي لا تحيط به العقول.. وجبروته.. إن القلوب إذا استشعرت عظمة ملك الملوك ؛ ملكها الخوف منه تبارك وتعالى.. والخشية..والرهبة..


    قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما:


    (لأن أدمع من خشية الله أحب إلي من أن اتصدق بألف دينار!).




    وعظ مالك بن دينار رحمه الله يوماً فتكلم، فبكى حوشب، فضرب مالك بيده على منكبه، وقال:


    (ابكِ يا أبا بشر! فإنه بلغني أن العبد لا زال يبكي ؛ حتى يرحمه سيده، فيعتقه من النار!).





    قال النبي صلى الله عليه وسلم:


    (ليس شيء أحب إلى الله من قطرتين وأثرين: قطرة من دموع خشية الله، وقطرة دم تهراق في سبيل الله، وأما الأثران: فأثر في سبيل الله، وأثر في فريضة من فرائض الله) [ رواه الترمذي / صحيح الترمذي للألباني 1669].





    قال أبو حازم رحمه الله: (بلغنا أن البكاء من خشية الله مفتاح لرحمته).



    و لما حضرت سفيان الثوري الوفاة ؛ جعل يبكي ويجزع، فقيل له: يا أبا عبد الله عليك بالرجاء فإن عفو الله أعظم من ذنوبك! فقال: (أو على ذنوبي أبكي ؟! لو علمتُ أني أموت على التوحيد، لم أبال بأن ألقى الله بأمثال الجبال من الخطايا!).





    عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أصحابه شيء، فخطب فقال: (عُرضت عليَّ الجنة والنار فلم أر كاليوم في الخير والشر، ولو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً!) قال: فما أتى على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أشد منه! قال: غطوا رؤوسهم ولهم خَنِينٌ من البكاء) [ رواه البخاري ومسلم ].





    وعن هانئ مولى عثمان رضي الله عنه قال: كان عثمان إذا وقف على قبر ؛ بكى حتى يبل لحيته! فقيل له: تذكر الجنة والنار فلا تبكي، وتبكي من هذا ؟! فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن القبر أول منزل من منازل الآخرة، فإن نجا منه، فما بعده أيسر منه، وإن لم ينج منه ؛ فما بعده أشد منه!) قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما رأيت منظراً قط إلاّ القبر أفظع منه!) [ رواه الترمذي وابن ماجه / صحيح الترمذي للألباني: 2308].





    وخطب أبو موسى الأشعري رضي الله عنه مرة الناس بالبصرة: فذكر في خطبته النار، فبكى حتى سقطت دموعه على المنبر! وبكى الناس يومئذ بكاءً شديداً.




    وقال خالد بن الصقر السدوسي: كان أبي خاصاً لسفيان الثوري، قال أبي: فاستأذنت على سفيان في نحر الظهر، فأذنت لي امرأة، فدخلت عليه وهو يقول: {أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم } [ سورة الزخرف:80] ثم يقول: بلى يا ربّ! بلى يا ربّ! وينتحب، وينظر إلى سقف البيت ودموعه تسيل، فمكثت جالساً كم شاء الله، ثم أقبل إليّ، فجلس معي. فقال: منذ كم أنت ها هنا! ما شعرت بمكانك!.





    أخي الكريم:



    ردد قول الله تعالى:


    {وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ * هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ * {مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ} [ ق 31-33]





    وقوله تعالى:



    {إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ} [ سورة الملك: 12 ].





    وقال مسروق رجمه الله: (قرأت على عائشة هذه الآيات: {فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ


    السَّمُومِ} فبكت، وقالت (ربِّ مُنَّ و قني عذاب السموم).





    مرَّ الحسن البصري بشاب وهو مستغرق في ضحكه، وهو جالس مع قوم في مجلس.


    فقال له الحسن: يا فتى هل مررت بالصراط ؟!


    قال: لا!


    قال: فهل تدري إلى الجنة تصير أم إلا النار ؟!


    قال: لا!


    قال: فما هذا الضحك ؟!


    فما رؤُي الفتى بعدها ضاحكاً.





    فتدبر أيه الأخ في حالك.. وحاسب نفسك قبل أن تحاسب! ولا تكون كأولئك الغافلين ؛ الذين أسالوا دموع الهوى.. وانقطعت عنهم دموع الخشية!




    و تذكر فظائع الأمور التي ستقدم عليها: سكرات الموت! والقبر، وأهوال القبور، وفظائع يوم الحشر ّ والمرور على الصراط!.





    و أخيراً:



    أخي الكريم: أنت بحاجة وكلناُ كذلك للتعرف على عظمة الله سبحانه وتعالى، فإنَّ هذا أعظمُ معينٍ على فعل الطاعات وترك المعاصي والسيئات.



    وكما يقال: (إذا عظم الآمر، سهلت الأوامر).


    والآمر: هو الرب سبحانه وتعالى.





    واعلم اخى



    ان الطريق إلى الفواحش والمنكرات هو طريق المغضوب عليهم والضالين من الناس، وما ظهرت الفاحشة في قوم حتى يعلنوا بها إلا ظهرت فيهم الأوجاع والأمراض التي لم تكن في أسلافهم السابقين، وأحسن من قال:-



    تفنى اللذاذة ممن نال صفوتها *** من الحرام ويبقى الخزي والعار





    وقد وجه رسولنا ـ عليه صلاة الله وسلامه ـ معشر الشباب بالإكثار من الصيام إذا لم يتيسر لهم أمر الزواج؛ لأن فيه كسر لحدة الشهوة، ودعانا القرآن إلى سلوك طريق العفة والطهر فقال سبحانه: {وليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً حتى يغنيهم الله من فضله}.




    وإليك بعض الأشياء التي تعينك ـ بإذن الله ـ على البعد عن الزنا والفواحش:-






    1- الخوف من الله ومراقبته.



    2- المعرفة التامة بخطورة فاحشة الزنا، فهي من أكبر الجرائم بعد الشرك بالله والقتل.



    3- انتقام الله ممن يعبثون بالأعراض، وكما تدين تدان، والزنا دين.



    4- العلم بأن الزنا يورث الفقر ويقصر العمر ويكسو الوجوه بالظلمة ويقتل في النفوس معاني الغيرة والرجولة، ويورثهم بدلاً عنها ألقاب الديوث والفاسق.



    5- غض البصر.


    فكل الحوادث مبدأها من النظر***ومعظم النار من مستصغر الشرر



    6- البعد عن الاختلاط والخلوة بالأجنبيات.



    7- إدراك خطورة الأمراض التي تنتشر بين الزناة وأهل الفواحش.



    8- الابتعاد عن الأكل الدسم، وصلاة ركعات قبل النوم، والابتعاد عن المجلات الفاضحة والقنوات الفاجرة.



    9- التعوذ بالله من شر العين والسمع والبصر والمني.



    10- الابتعاد عن رفاق السوء، وأماكن الفسوق والعرى.



    11- المواظبة على صلاة الجماعة، والانشغال بطلب العلم وممارسة الرياضة والمهام الشاقة.




    وأسأل الله أن يلطف بنا و أن يرحمنا في ظلمات القبر والمحشر، اللهم رحمتك نرجو ونخشى عذابك إن عذابك للكفار والعصاة شديد.. اللهم ارحمنا فإنَّ أجسادنا على النار لا تقوى.. اللهم نجنا من هول يوم القيامة.. اللهم إنا نعوذ بك من عذاب جهنم.
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو معاذ أحمد المصرى; الساعة 31-01-2013, 11:02 PM.

    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق


    • #3
      رد: الوقوع فى الزنا والعياذ بالله

      معذرة على التدخل ولكن اذا كانت الفتاه التى تفعل مثل هذة العاده تعرضت لعدد من المرات من التحرش منذ صغرها وهذا هو السبب الرئيس لفعلها ذلك
      وهى لم تكن تدرك خطورة ما تفعل ونشأت فترة طويله على هذا الفعل ومع هذا كانت تتسم بكل صفات التدين والاخلاق من صغرها ولم تستسلم والله وليس نفاقا الى ان انتقبت وحفظت القران وحضور مجالس علم للابتعاد عن هذا وأخيرا الشروع فى طلب العلم الشرعى الذى كادت ان تتركه بسبب شعورها انه لن يجدى معها....باختصار تعيش تسعة وعشرين يوما فى الشهر على أكمل أوجه الاستقامه من اول اليوم لاخره بصدق وصفاء قلب والله ثم عندما تثور النفس دون مقدمات تتحول الى شخصيه اخرىوهو اليوم الثلاثين ولا تتمالك نفسها وخصوصا ظروف زواجها متعسرة والاهل متمسكين بصفات معينه....والله ثم والله ثم والله احدثكم بصدق فهل من مخرج......................كيف يعيش الانسان بشخصيتين وهل تترك طلب العلم مع انها متفوقه ومنحها الله حب الناس واحيانا يفتح الله عليها بكثير من الاعمال الصالحه والخيريه............آسفه مرة تانيه

      تعليق


      • #4
        رد: الوقوع فى الزنا والعياذ بالله


        معذرة على التدخل ولكن اذا كانت الفتاه التى تفعل مثل هذة العاده تعرضت لعدد من المرات من التحرش منذ صغرها وهذا هو السبب الرئيس لفعلها ذلك
        وهى لم تكن تدرك خطورة ما تفعل ونشأت فترة طويله على هذا الفعل ومع هذا كانت تتسم بكل صفات التدين والاخلاق من صغرها ولم تستسلم والله وليس نفاقا الى ان انتقبت وحفظت القران وحضور مجالس علم للابتعاد عن هذا وأخيرا الشروع فى طلب العلم الشرعى الذى كادت ان تتركه بسبب شعورها انه لن يجدى معها....باختصار تعيش تسعة وعشرين يوما فى الشهر على أكمل أوجه الاستقامه من اول اليوم لاخره بصدق وصفاء قلب والله ثم عندما تثور النفس دون مقدمات تتحول الى شخصيه اخرىوهو اليوم الثلاثين ولا تتمالك نفسها وخصوصا ظروف زواجها متعسرة والاهل متمسكين بصفات معينه....والله ثم والله ثم والله احدثكم بصدق فهل من مخرج......................كيف يعيش الانسان بشخصيتين وهل تترك طلب العلم مع انها متفوقه ومنحها الله حب الناس واحيانا يفتح الله عليها بكثير من الاعمال الصالحه والخيريه............آسفه مرة تانيه

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        ابنتى الحزينة


        والله لا أدْري بِمَ أفتتِح الحديث؟! وبم أستهلُّ الكلام حولَ تلك المُصيبة التي ابتُلينا بها، وهذا الهمُّ الذي صار شبحه يُخيِّم على حياةِ الكثير مِن الفتيات البَريئات الطاهِرات ويؤرِّق ليلهنَّ ويكدِّر نهارهنَّ، حياتهنَّ سلسلة مِن عذابات لا تَنتهي، وأيامهنَّ رِحلة من أحزان لا تَختفي، ولياليهنَّ أشد سوادًا من ليل القفار الموحشة، لكن هل تتحوَّل تلك القفار الموحشة إلى جِنان وارفة؟

        نعمْ؛ قد يحدُث هذا يا ابنتى ، فلا تيئسي مِن لطف ربكِ، ولا تَقنطي مِن رحمته؛ فرحمَته وسعتْ كلَّ شيء.


        ما أكثرَ المصائبَ الناتجة مِن إهمال الأم وإغفالها دَورَها الفعَّال في تربية بناتها، والتقرب إليهنَّ في وقتٍ أشد ما تكون الفتاة فيه ضعيفةً قلقة مِن كل ما حولها، تتشبَّث بقشة لتنجوَ من بحار التيه، تتلفَّت حولها فلا تجِد لها ناصرًا ولا معينًا في هذا العالَم الموحش وتلك الحياة القاسية!


        تقاسي عذابات متنوِّعة، وتئِنُّ أنين الرضيع الجائع، أو تنوح نواح الثَّكْلَى، وبكل أسف يحدُث هذا والفتاة تحيا بيْن أهلها وبقُرب والدتها وأخواتها، لكنَّه قُرب جسدي وبُعْد نفْسي كبُعد المشرقين!


        ابنتى الفاضلة


        قرأت ما كتبتيه وقلت ماشاء الله التزمت الان وانتقبت ولكن بين الحين والاخر تثور عليها النفس فيحدث العكس


        ابنتى لا تَيئسي مِن لطف ربِّكِ وتمسَّكي بإيمانكِ ويقينكِ، واعْلمي أنَّ الله ليس بتارككِ فهو أرحمُ بكِ مِن والدكِ ووالدتك والناس أجمعين.


        ابدئي مِن الآن رحلةَ علاج نفْسكِ بنفسكِ كما علَّمتِ نفسكِ ، لكن هل أنتِ مستعدَّة لبَدء مراحل العلاج ؟؟؟


        ابنتى الفاضلة

        أبشري وأملي خيرا فإن مع العسر يسرا ، إن مع العسر يسرا ولن يغلب عسر يسرين، كما أخبرنا بذلك الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - أرجو أن تنتبهي معي ولما سألقيه عليك وأوصيك بالأخذ به راجيا الله تعالى أن يجعله سببا في قشع هذه الغمة وأن يرزقك السلامة النفسية والقلبية في العاجل.


        في البداية أنصحك بالتوجه والإلحاح في الدعاء إلى الله تعالى والتضرع والإنابة إليه فهو الرحيم والرؤف بعباده، أن يعجل بعافيتك النفسية والقلبية وأن يصرف عنكِ في العاجل كل الآثار السيئة بسبب ما تعرضت له في صغركِ.


        ثانيا: الإكثار من التصدق قدر المستطاع فهو سبب في جلب المعافاة ولا سيما التي تكون للأيتام ومشروع مساعدة الشباب على الزواج. فأرجو الله كما تسعين في حفظ أولاد المسلمين الأيتام ، وتيسير الزواج على الشباب لحفظهم فأرجو الله أن ييسر هذا لكِ ويجعل مفتاح ذلك جلب العافية النفسية لكِ.


        ثانيا: تذكيركِ بأن الابتلاء والامتحان سنة لله تعالى مع عباده في هذه الحياة حتى يتميز المؤمنين من المنافقين والصادقين من الكاذبين، ويجازي كلا بعمله بل جعل النصيب الأكبر للأنبياء والمرسلين، يقول الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - (أشد الناس بلاء الأنبياء ، ثم الأمثل فالأمثل، ويبتلي المرء قدر دينه)

        ويقول الله عز وجل :
        (أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون، ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين)

        ويقول الله تعالى :
        (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب)


        ومن رحمة الله جعل كل ما يتعرض له المؤمن من هم أو غم أو أذى أو سوء إلا كفر من خطاياه ورفع الله به درجته إلى الجنة.


        ولقد ابتلى الله أحب خلق الله إليه ، الأنبياء ومن بعدهم من الصالحين.فها هو نبي الله إبراهيم – عليه السلام يبتلى هو وزجه سارة – رضي الله عنها - بلاء شديدا يتعلق بعفتها – وبعرضها حينما مر بمصر التقى بهما حاكمها، فأعجب بسارة ففهم إبراهيم عليه السلام أنه يريدها لنفسه فأخبر سارة لو سألك من أنا فقولي إني أخوك ففعلا، فإذا بهذا الطاغية الخبيث يريد أن يعتدي على العفيفة الشريفة فتوجه إبراهيم إلى ربه بالتضرع وتوجهت كذلك سارة إلى ربها بأن يحفظها من هذا الطاغية فلما اقترب منها محاولا الاعتداء عليها شل عن الحركة ، فطلب أن تدعو الله له أن يشفى ففعلت واستجاب الله لها وشفي ولكنه كرر المحاولة مرة أخرى فشل ثانية .



        فطلب منها أن تدعو ولن يعود له بالشفاء فشفي ، ثم طلب من خدمه أن يخرجوها من عنده، وسلمها الله من البلاء.

        ولقد سردت لك هذه القصة مثالا واضحا للمؤمنة التي لم تستسلم للبلاء ولكنها اجتهدت في دفعه بالتضرع إلى الله الذي قدر البلاء ، ورفع البلاء بالدعاء والإنابة إليه.
        ولقد استجاب الله لها ونجاها، وكذلك أيضا لم تستسلم وتتمادى للآثار السلبية والنفسية التي تركها هذا البلاء فلم تكتئب ولم تنعزل ومارست حياتها بشكل طبيعي، وكذلك علاقتها بزوجها.


        فلقد كانت مكرهة والمكره لا شيء عليه ، والمعتدي هو الظالم الآثم، وعاشت حياتها طبيعية بعد ذلك ولقد رزقت بمولدها إسحاق، وقد كانت عقيما عجوزا ، استجابة لدعاء إبراهيم عليه السلام- وإكراما لها على رضاها بقضاء الله وصبرها عليه ولجوئها بالدعاء عند نزول البلاء .


        ويذكر لنا القرآن قصة عفيفة بتول شريفة ألا وهي مريم بنت عمران عليها السلام-التي تربت على الطهر والعفاف وعلى عين الله تعالى، يقدر الله لها بلاء عظيما تتمنى معه أن تموت قبل أن ينزل بها. كما قالت (يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا)

        يقدر الله أن يحدث معجزة أن تلد غلاما بدون زوج، فهذه معجزة عظيمة دليل على قدرة الله سبحانه، وبلاء كبير لمريم -عليها السلام- وحملت بإذن الله ، وثقل حملها، واضطرت للذهاب إلى مكان معزول بعيد عن الناس وولدت عيسى وحدها ولم يوجد من يساعدها ،

        ولقد أصابها الهم الشديد على حالها، ولما تنتظره من نتائج ما حدث، وتصاعد البلاء عندما حملت ولدها بين ذراعيها وأتت به قومها وقابلوها بالإنكار الشديد وأنطق الله الرضيع عيسى عليه السلام وأنزل قرآنا يتلى إلى يوم القيامة ببراءتها وعفتها.


        فلنا أن نتخيل حالها علمت بأنها ستحمل بلا زوج ، وتقبلت قدر الله بكل صبر واحتسبت ولم تستسلم للإحباط واليأس بل تحملت وصبرت فجعل الله عاقبتها رشدا.
        قال تعالى:
        (ومريم ابنة عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين )

        وجعلها الله من أكمل النساء، كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام.



        والمثال الثالث للمؤمنة الصابرة على البلاء هي عائشة –رضي الله عنها - الصديقة بنت الصديق تبتلى بأعظم بلاء للمرأة وهو في عفتها وشرفها وعرضها، ولقد سميت هذه الحادثة في السنة بالإفك، أي البهتان والظلم، واتهمت بالصحابي الجليل صفوان بن المعطل رضي الله عنهما- عياذا بالله فكان بلاء للرسول الكريم وأبيها وأمها وأسرتها وأهلها وللصحابة ، والمسلمين أجمعين، وظل الجميع في عناء نفسي طيلة شهر، إلى أن أنزل الله آيات تبرؤها وتتلى إلى يوم القيامة في سورة النور، وفيها يتوعد الله تعالى الذين تكلموا في عرضها بالعذاب الأليم، وتثبت الآيات عفتها وطهارتها، قال تعالى :
        (إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم ...الآيات 11- 26

        والأمر الذي يعنينا في هذه القصة هو موقف عائشة رضي الله عنها- كيف تعاملت أم المؤمنين مع آثار هذه الحادثة السلبية بالصبر والاحتساب وجاهدت في دفع هذه الآثار فلم يكن لها أثر على تعاملها مع زوجها وأسرتها وأهلها.



        ويذكر لنا الله تعالى في سورة الفرقان بمن وقع في الزنا وهي كبيرة والعياذ بالله، بسبب إتباعه للهوى والشيطان، ثم بعد ذلك تنبه لعظم ذنبه فتاب توبة صادقة عن ندم شديد، وإقلاع عن المحرم وعزم على عدم الرجوع الله يفتح باب الأمل والبشر والخير في وجهه، ويعده بالمغفرة والستر بل بما هو أعظم بأن يبدل سيئاته إلى حسنات يقول الله تعالى :
        ( والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلقى آثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا، إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما)


        - فلنا في هؤلاء الأسوة الحسنة فالذي وقع عليك بلاء مثلما وقع على المبتليات من الصالحات ممن سردت عليك من قصصهن رضي الله عنهن.


        فعليك أن تقتدي بهؤلاء الصالحات القانتات، وأن تصبري على ما أصابك وتحتسبي الأجر.وجاهدي نفسك في دفع ما أصابك من آثار هذه الحادثة والدعاء والتضرع إلى الله، ومع الإلحاح ولا سيما في أوقات الإجابة، فالله كريم يجيب دعوة المضطر، فادفعي قدر الله وهو آثار البلاء، بقدر الله وهو الدعاء. -


        - وعليك أن تقوي صلتك بالله وذلك بالمحافظة على الصلوات بإقبال وخشوع مع السنن، وختم الصلاة وقراءة القرآن يوميا جزءا أو أكثر، والإكثار من سماع القرآن وذكر الله، وحضور مجالس الإيمان والعلم، وصحبة الصالحات .


        - الاجتهاد في تناسي ما حدث لك وما يتعلق به ودفع وساوس الشيطان، التي تذكر به، وذلك بكثرة الدعاء، بأن يصرفها الله عنك، وكثرة ذكر الله فهي تجلب الطمأنينة والسكينة.


        - الاجتهاد في أن تحي حياة طبيعية مع ربك وأسرتك وأهلك وصديقاتك ومجتمعك، ولا سيما والتعامل مع أمر الزواج وهو الأمر الطبيعي لكل امرأة، ويجب أن تنتصري على جزع النفس، وتثبيط الشيطان. فلست أقل من سارة زوجة إبراهيم ، ولا من مريم وعائشة، لأنك مؤمنة بالله تعالى مثلهن فالذي وفقهن في مواجهة البلاء والصبر عليه والتغلب على آثاره السيئة، إنه الله الرب الرحيم الرؤوف بعباده، وأنت من جملة عباده، فإنك متى أقبلت على الله بصدق بالدعاء والتضرع والإنابة وطلب العون منه أن يعينك على مواجهة نفسك، وأن يصرف ما في نفسك، وأن يخذل الشيطان، وأن يشرح الله صدرك لأن تعيشي حياة طبيعية، وأن يوفقك للخوض في تجربة الزواج الذي هو أمر طبيعي وضروري لكل امرأة كالماء والهواء، والطعام والشراب.


        فرفض الزواج أمر مستنكر وكما قال النبي - صلى الله عليه وسلم- ( لا رهبانية في الإسلام) والزواج سنة شرعية وكونية، قال تعالى: (ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون) فإعراضك عن الزواج أولا فيه ظلم لنفسك في حرمانها من الزواج وأنت لم يكن لك ذنب في ما حدث لك وكنت مكرهة على ذلك، يقول الرسول الكريم (إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه) فالمكره غير مؤاخذ عند الله مسامح. فلا مجال لأن تظلمي نفسك فلا ذنب لك ولا تجمعي على نفسك أذى فوق أذى / قال صلى الله عليه وسلم- (إن لنفسك عليك حقا..) فمن حق نفسك عليك الزواج والتحصين.


        أرجو الله أن يشرح صدرك وييسر أمرك وأن يغسل قلبك، وينسيك ما حل بك من بلاء وينزل عليك من السكينة والطمأنينة والحرص على طاعة الله، وأن يوفقك للزوج الصالح. والعمل النافع.


        ونسعد بك وبمتابعتك وان تكتبى لنا ما جدوى هذا الرد معكم ويمكن لنا ان نعطيكم علاج سلوكى ايضا ولكن بعد ان تردوا علينا

        وفقكم الله لكل خير



        زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
        كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
        في
        :

        جباال من الحسنات في انتظارك





        تعليق


        • #5
          رد: الوقوع فى الزنا والعياذ بالله

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          اسال الله أن تكون هذة الكلمات عونا لى على التوبه

          تم حذف المشاركة بناء على طلبكم
          بارك الله فيكم
          التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات); الساعة 15-02-2013, 05:14 PM.

          تعليق


          • #6
            رد: الوقوع فى الزنا والعياذ بالله

            فى انتظار الرد من اى احد

            تعليق


            • #7
              رد: الوقوع فى الزنا والعياذ بالله

              ارجوكم منتظرة الرد ورجاء حذف مشاركاتى

              تعليق


              • #8
                رد: الوقوع فى الزنا والعياذ بالله

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
                حياكِ الله أختنا الفاضلة وبارك الله فيكِ وادكِ من فضله

                أختى الفاضلة لقد منّ الله عليكِ بالتوبة نسأل الله قبولها وكما تقولى أنكِ _ ما شاء الله _ ملازمة للتوبة والإستغفار وتكثرى من الصدقات ولا تبخلى على أحد إلى غير ذلك من المحامد التى ذكرتيها نسأل الله قبول كل طاعة نعملها

                ومن رحمة الله بنا أن رزق هذه الأمة الكريمة الميمونة المباركة نعمة التوبة فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له
                أبشرى أختى الفاضلة بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (( التوبةُ تجُبُّ ما قبلَها ))

                بل وأبشرى بهذه الأيات الكريمة فى سورة الفرقان فى شأن صفات عباد الرحمن
                قال الله تبارك وتعالى (( وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً{63} وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً{64} وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً{65} إِنَّهَا سَاءتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً{66} وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً{67} وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً{68} يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً{69} إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً{70} وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً{71} ))

                يالها والله من بشرى عظيمة
                أختى الكريمة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
                (( كل بني آدم خطّاء وخير الخطّائين التوابون ))

                ليس أحد معصوم بعد المصطفى صلى الله عليه وسلم

                بل اسمعى لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم

                قال صلى الله عليه وسلم (( إذا أذنبَ العبدُ نُكِتت في قلبِهِ نُكتةٌ سوداءُ فإن تابَ ونزعَ واستغفرَ صُقِلَ قلبُهُ وإن زادَ زيد فيها حتى يعلو قلبَهُ فذلِكَ الرَّانُ الَّذي قال اللَّهُ تعالى كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبونَ ))

                فأبشرى واحمدى ربك سبحانه أن رزقكِ التوبة وسليه سبحانه الثبات عليها
                والخير كل الخير فى كلام الله تعالى وفى كلام الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم

                قال صلى الله عليه وسلم (( لا يزني العبدُ حينَ يزني وهوَ مؤمِنٌ ولا يشرَبُ الخمرَ حينَ يشربُها وهوَ مؤمنٌ ولا يقتلُ وهوَ مؤمنٌ _ فقلتُ لابنِ عبَّاسٍ كيفَ ينزَعُ منهُ فشبَّكَ بينَ أصابعِه ثمَّ أخرجَها فقال هَكذا فإذا تابَ عادَ إليهِ هَكذا وشبَّكَ أصابعَه _ ))

                واسمعى للأية التى تملأ القلب بالرجاء
                قال الله تعالى {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }الزمر53

                سبحان الله ... رغم أنهم أسرفوا على أنفسهم بالمعاصى إلا أن الكريم الرحيم سبحانه ينسبهم عباد له

                الله هو الغفور الرحيم
                سبحانه الذى يفرح بتوبة عبده وهو الغنى عنه وعن العالمين

                بل وهذه الحالة التى تعيشين فيها من شعورك بإن ذنوبك كأنها جبل تخشين أن يقع عليكِ فيهلككِ
                خير بإذن الله ودليل خير بإذن الله

                والدليل من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم
                قال صلى الله عليه وسلم (( إنَّ المؤمنَ يرَى ذنوبَه كأنَّه قاعدٌ تحت جبلٍ يخافُ أن يقعَ عليه ، وإنَّ الفاجرَ يرَى ذنوبَه كذُبابٍ مرَّ على أنفِه ، فقال له هكذا . قال : وقال : إنَّ اللهَ أفرحُ بتوبةِ العبدِ من رجلٍ نزل بدويَّةٍ مُهلِكةٍ ، معه راحلتُه ، عليها طعامُه وشرابُه ، فوضع رأسَه فنام نومةً ، فاستيقظ وقد ذهبت راحلتُه عليها طعامُه وشرابُه ، فانطلق في طلبِها حتَّى اشتدَّ عليه العطَشُ أو الجوعُ – شكَّ أبو شهابٍ – قال : أرجِعُ إلى مكاني فأموتُ فيه ، فرجع إلى مكانِه فوضع رأسَه فاستيقظ فإذا هو براحلتِه عنده ، وعليها طعامُه وشرابُه ))

                والأحاديث التى تفتح باب الرجاء والله أكثر من أن تحصى وأختم لكِ بهذا الحديث القدسى الجليل

                (( عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، فيما يحكي عن ربِّه عزَّ وجلَّ قال " أذنَب عبدٌ ذنبًا . فقال : اللهمَّ ! اغفِرْ لي ذنبي . فقال تبارك وتعالى : أذنَب عبدي ذنبًا ، فعلم أنَّ له ربًّا يغفر الذنبَ ، ويأخذ بالذَّنبِ . ثم عاد فأذنب . فقال : أي ربِّ ! اغفرْ لي ذنبي . فقال تبارك وتعالى : عبدي أذنب ذنبًا . فعلم أنَّ له ربًّا يغفرُ الذنبَ ، ويأخذُ بالذنبِ . ثم عاد فأذنب فقال : أي ربِّ ! اغفرْ لي ذنبي . فقال تبارك وتعالى : أذنبَ عبدي ذنبًا . فعلم أنَّ له ربًّا يغفرُ الذنبَ ، ويأخذ بالذنبِ . اعملْ ما شئت فقد غفرتُ لك " . قال عبدُالأعلى : لا أدري أقال في الثالثةِ أو الرابعةِ " اعملْ ما شئت " .
                ومن المعلوم أن كل هذه الأيات الجليلة والأحاديث العظيم تفتح باب الرجاء فى الله ولا تفتح باب الجرأة على الله بإنتهاك المعاصى والحرمات
                نسأل الله أن يثبتك ون يزيدكِ واستمرى على ما أنتِ عليه من خير وبر وسلى الله سبحانه الزيادة فالله جواد كريم

                أما عن سؤالك أختنا الفاضلة

                لا ياأختى الفاضلة ادخلى الإمتحانات وعلى بركة الله ونسأل الله أن يرزقكِ النجاح والتوفيق وأن ينفع بكِ الإسلام والمسلمين

                سعدنا جدااا بمشاركتك هذه ونعتذر لكِ غاية الإعتذار على كل هذا التأخير فلتسامحينا ونسأل الله أن يبارك فيكِ وأن لا يحرمنا وإياكِ صحبة النبى صلى الله عليه وسلم فى الجنة وأن يرزقنا وإياكِ لذة النظر إلى وجهه سبحانه ولا تنسينا من صالح الدعاء

                وأدعوكِ كأخت لكِ بإن تسجلى معانا هنا فى المنتدى لعل الله ينفع بكِ ولعلكِ أنتِ الأخرى تنتفعى بما فيه من خير
                فى رعاية الله ....

                زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
                كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
                في
                :

                جباال من الحسنات في انتظارك





                تعليق


                • #9
                  رد: الوقوع فى الزنا والعياذ بالله

                  جزاكم الله خير الجزاء وبارك الله فى اعمالكم وأعماركم
                  تمنيت والله لو لم اعص ربى لحظه واحده
                  .........
                  تم حذف المشاركة بناء على طلب السائلة
                  التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات); الساعة 16-02-2013, 03:01 AM.

                  تعليق


                  • #10
                    رد: الوقوع فى الزنا والعياذ بالله

                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    بارك الله فيكم أختى الفاضلة وزادكِ من فضله
                    ما شاء الله فكرة موفقة جدااا وأصبتِ الطرح وأحققتِ فيما ذكرتى
                    طيب نستأذنك بارك الله فيكِ إن كان عندك أى فكرة أو موضوع عن هذا تكتبيه أنتِ بحكم تجربتك _ نسأل الله أن يثبتك على التوبة _ فأرسلى إلينا
                    بارك الله فيكِ ولا تنسينا من صالح الدعوات

                    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
                    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
                    في
                    :

                    جباال من الحسنات في انتظارك





                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    x
                    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
                    x
                    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
                    x
                    x
                    يعمل...
                    X