إعـــــــلان

28-01-2013, 02:04 PM

رد: سؤال عن الخطوبة والنقاب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالخطبة وعد بالزواج، لا يترتب عليها تغيير علاقة الخاطب بخطيبته إلا في جواز أن ينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها، وهذا النظر عند الجمهور يكون للوجه والكفين، فإذا نظر إليها فأعجبته لم يكن له أن يكرر النظر، ولا أن ينظر إليها بشهوة، إلا لو لم يستطيع النظر إليها أول مرة فيمكن أن يتكرر حتى يعلم منها ما يدعوه إلى نكاحها، ثم يعود الأمر إلى الحظر والمنع؛ للأوامر القرآنية والنبوية بغض البصر:

(قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ) (النور:30)،

أما الحديث معها فقد قال -تعالى-: (فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلا مَعْرُوفًا) (الأحزاب:32).

فلا بد أن يكون الكلام مع الأجنبية دون الخضوع بالقول منها، ودون تلذذ منه بالكلام، ولا بد أن يكون الكلام بالمعروف، وهو قدر الحاجة؛ فإذا كانت حاجتك في كلمتين فالثالثة تفتح باب الفتنة، فكلامك معها يكون ككلام أي أجنبي له حاجة عندها، عندما تقضى ينقطع الكلام؛ وإلا كان مخالفًا للقول بالمعروف.

وأما الجلوس؛ فلا يجوز إلا في وجود المحرم في المجلس، ولا يصح أن تجلسا بمفردكما بحيث لا يسمعكما الآخرون

وخلاصة الامر

إن المخطوبة غير المعقود عليها تعد أجنبية عن الخاطب حتى يعقد عليها.

أما بالنسبة للكلام بين الخطيب وخطيبته فإنه لا بأس به إذا كان له داع، وليكن باحتشام وبعد عن أي عبارات تخدش الحياء كالغرام والغزل ونحو ذلك، فلا فرق بين المخطوبة وغيرها في التخاطب،واما بالنسبة لخلع النقاب فهذا ان كنتى اصلا منتقبة فلايجوز خلعه امامه قبل العقد حيث انه فى بداية الخطوبة نظر اليكِ ووافق وتمت الخطبة وبعدها لايجوز لكِ خلعه ولا كشفه امامه الى العقد

اما ما تقولينه من ان هناك من يتربص بكم ويريد ان يفركش بينكم فكيف يكون هذا وهو فى الاصل نظر اليكم فى اول الامر ورأى وجهكِ وكفيكِ ووافق عليكم فهذا امر ارى انه غير صحيح وما عليكم الا اللجوء الى الله ان ييسر لكم فانتم بتغطية وجهكِ تطيعين الله والله معكم

والمهم أن يعرف كل من الخطيبين أن الآخر أجنبي عنه ولا يجوز له منه إلا ما يجوز بين الأجنبين.

والله أعلم.