ليه انا وصلت لكده

[غير مسجل]

انا مش عارفه ابدأ ازاى ؟

انا لقيت نفسى عايزه اتكلم عايزه اصرخ باعلى صوتى والاقى حد يسمعنى كل مره بتكلم مع نفسى وبصرخ ومحدش يسمعنى بتوه ومحدش يرجعنى انا مكنتش كده بس مش دى المشكله
المشكله انا بقيت كده ازاى
المشكله المفروض ايه اللى يحصل بعد كده
انا عارفه ان كل اللى فات ده لسه مفيش حد فهم انا بتكلم عن ايه او انا عايزه ايه؟ عارفين ساعات ان مش ببقى قادره احدد انا فيا ايه
ليه كل حاجه حلوه بتخلص بسرعه اوى والحاجات الوحشه بتفضل معانا وعايشينها كتيييبر اوى ؟
ليه فى ناس كتير بتدخل ف حياتنا بمزاجها وتخرج بردو بمزاجها ؟
ليه اى حد قريب منك لو حس ان وجوده فحياتك مهم يبعد والعكس لو حس ان وجوده مش مرغوب فيه يقرب
ليه بنقابل ناس نحترمهم اوى وف الاخر يطلع الاحترام كان كتير عليهم اوى
ليه بنثق ف ناس ويخونوا ثقتنا فيهم
ليه دايما اللى بيحبونا بجد مش بنشوفهم ولا بيقابلونا غير بعد ما نكون فقدنا الثقه فالناس او بعد فوات الاوان
ليه دايما نفضل نعمل الصح وندافع عن الحق وف الاخر نلاقى النتيجه صفر وان كل اللى عملناه راح ف الهوا
ليه كل حاجه حولينا بقت غلط وعملته او مش عملت بردو النتيجه صفر
ليه كل ما بيمر بينا الوقت بيضيع كل حاجه حلوه وتروح ويفضل مكانها كل حاجه وحشه
ليه بنعد نقول قدام العزيمه والصبر مفيش مستحيل ومهما نعمل مش بنوصل للمستحيل
ليه البراءه بتموت فينا واحنا لسه صغيرين اوى كده
ليه الناس بقت قلوبها حجر مع اعتذارى الشديد للحجر
ليه الناس مش بتعمل الخير بدون مقابل
ليه وليه حاجات كتير اوى اوى
انا من النهارده مش هصدق من يدعون الاخلاص والصدق والصداقه والطيبه
واوجهه من التوبيك
تحيه لكثير من الاشخاص
شكر كبييييييير على حاجات كتير اوى انا اتعلمتها

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: ليه انا وصلت لكده

الحمد لله والصلاة والسلام على رسولنا محمد صلوات ربى وسلامه عليه ,أما بعد,
مرحبا ابنتى الكريمه ,وبدايةًَ سأرد على هذه الجزئيه التى وردت فى سؤالك:

انا من النهارده مش هصدق من يدعون الاخلاص والصدق والصداقه والطيبه

أولاً: لماذا ياابنتى نفقد " الثقة بالآخرين " ،فليس كل من يدعى الإخلاص مخلص أنا أتفق معكِ فى ذلك ,,لكن ليس هذا معناه أن نفقد الثقه بالآخرين ونحكم عليهم نفس الحكم ,فأنا ارجح أن ماوصلتى إليه على حسب عنوان سؤالك يرجع الى ،أسباب تختلف من شخص لآخر ، ومن أبرز تلك الأسباب : مقابلة كثيرين الإحسان بالإساءة ! والمعاملة السيئة التي قد تكونى قد تعرضتى لها من الأهل أو الأقرباء فنشأ عندك صراع في داخلك، أدي به إلى فقدان الثقة بالآخرين ، إما على العموم ، أو بالأقارب والأهل ، أو بالأصدقاء .

ثانياً:
ليس من مشكلة إلا ولها حل ، وليس من داء إلا وله دواء ،بإذن الله فإستبشرى خيرا ياابنتى
وهذه وقفات يسيرة معكِ ، نرجو أن تجد منكِ آذاناً صاغية :
1. مراسلتكِ لنا تدل على أنكِ لم تفقدي الثقة في جميع الناس ، وإلا فكيف تطلبين النصح ممن لا تثقين بهم ؟! وهذا يسهِّل علينا مهمة النصح والإرشاد .
2. أنتِ تعلمين أنه يوجد من هو مثلك فاقد للثقة في الآخرين ، فهل تعلمين أنكِ من الآخرين عند هؤلاء ؟! وبما أنك لا تقبلين هذا الحكم الجائر من غيركِ عليكِ : فإن الناس لا يقبلون ـ منك ـ سحب الثقة منهم ، وجعلهم محط اتهامكِ بإضمار الشر ، وعدم محبتهم للخير لكِ .
3. اعلمي ياابنتى أن الناس فيهم المسلم والكافر ، وفيهم العاصي والطائع ، وفيهم العاقل والمجنون ، وفيهم الصالح والطالح ، وفيهم من هو من أهل الشر ، ومن هو من أهل الخير ، وهذا هو واقع الناس ، ولا يمكن لأحدٍ أن يجادل فيه .
4. حذَّر النبي صلى الله عليه وسلم من تعميم الحكم بفساد الناس ، وهلاكهم ، وأخبر أن صاحب الحكم الجائر هذا هو أولى بالحكم من الناس ، أو أنه هو الذي أهلكهم ، لا أنهم هالكون في حقيقة الحال .
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : ( إِذَا قَالَ الرَّجُلُ هَلَكَ النَّاسُ : فَهُوَ أَهْلَكُهُمْ ) قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ : لاَ أَدْرِى ( أَهْلَكَهُمْ ) بِالنَّصْبِ ، أَوْ ( أَهْلَكُهُمْ ) بِالرَّفْعِ .
رواه مسلم ( 2623 ) .
وهذه النظرة التشاؤمية للناس مفسدة للقلب ، والعقل ، وتجعل صاحبها حبيس الأوهام والخيالات ، تنكد عليه معيشته ، وتجعله دائم القلق ، والأحزان .
5. ومع ما ذكرناه سابقاً فإنه لا مانع من الاحتراس من الناس ، وما قلناه لا يعني وضع الثقة في كل أحدٍ ، والإنسان ليس له إلا ما ظهر من الناس ، فلا هو بالذي يعلم بواطن الناس ، ولا هم يعلمون باطنه .
6. إن من المزالق الخطرة على من يعيش مثل هذه النفسية أن يزكي نفسه ، فهو إذا كان يرى أن الناس ليسو أهلا لثقته ؛ لأنهم لا يستحقونها ، سوف تكون النتيجة المنطقية لذلك : أنه ليس مثلهم ، وربما يصل به ذلك إلى العُجب الذي يُهلك صاحبه ، والعياذ بالله ، لذا فإنه عليكِ – ابنتى الفاضله – الحذر من كيد الشيطان ، فهو لا يفتر ولا ييأس من الكيد للمؤمن ، حتى يوقعه في شرَك الوسوسة ، أو الإحباط ، أو اليأس ، أو غير ذلك من أنواع شباكه .
7. ونصيحتنا لكِ – أن لا تكتفي برؤية الجانب المظلم من الناس ، فإنه من المستحيل أن لا يكون قد مرَّ عليك في حياتك مواقف لأناس صالحين ، شرفاء ، ناصحين ،مخلصين ,رحماء ,طيبين ,عادلين , فليكن مثل هؤلاء على بالك حين الحكم على الناس ، حتى تتوزان عندك الأمور ، وتكوني عادلة في الحكم ، ثم إنك لا تعرفين الناس كلهم ، فكم في الأرض من أتقياء ، وأنقياء ، وأصفياء ، وصلحاء ، فلا تجعلي معرفتك بقليل من الناس ميزاناً في الحكم على من لا تعرفين .
8. والمسلم الذي يقابل الناس إحسانَه لهم بإساءة : لا ينبغي له أن يهتم ، أو يغتم ؛ لأن علاقته في فعل الخير هي مع الله ، وليكن شعاره دوماً : ( إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُوراً ) الإنسان/9 .
9. تجنبي الخلطة الزائدة مع الناس ، واجعلي لك ميزاناً عادلاً دقيقاً في انتقاء صديقاتك ، حتى لا ترجعي باللوم على نفسك إن قدَّر الله وأساءت إحداهنَّ لك فيما بعد .
-10انظرى الى الحياه بنظرة مشرقه فأنتِ مازالت سنك صغير على ما يبدو لنا ,فلا تتشائمى ولاتستسلمى للشيطان ,وندعوكِ للمشاركه فى أقسام الأخوات هنا فى المنتدى ستجدى الصحبه الصالحه وستجدى من يأخذ بيدك وستظهر لكِ جليا الكثير من صفات البشر الذين لم يقدر لكِ معرفتهم من قبل ,

هذه وصايانا ، ونصائحنا ، ونرجو الله أن ينفعكِ بها .
والله أعلم .