الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
مرحبا ابنتى الفاضله وكما تعلمى ياابنتى
إن صلاة الشروق هي صلاة النافلة عند ارتفاع الشمس قدر رمح، وهو وقت انتهاء وقت النهي عن الصلاة، وتسمى صلاة الضحى أيضاً لكنها إن صليت بعد الشروق سميت صلاة الشروق وإن صليت بعد ذلك سميت ضحى وصلاة الشروق هي المشار إليها بقوله صلى الله عليه وسلم: "من صلى الغداة في جماعة، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة". رواه الترمذي.
أما أقلها فركعتان، وأكثرها ثمان وقيل اثنتا عشرة ويقرأ فيها الفاتحة وما تيسر من القرآن، ولم يرد قراءة شيء مخصوص فيهما.
وأما عن انشغالك بعمل معين يطلب منكِ وكان ضروريا فإن فضل الله واسع ياابنتى ، والمرجو لمن جلست في مصلاها ذاكرة لله تعالى مشتغلة بطاعته أن تشملها رحمة الله تعالى،فحاولى بقدر الإمكان الانشغال بالذكر وقرءاة القرآن والصلاه ثم إذا غلبك النوم مثلا وكنتِ تجاهدى نفسك في دفعه، وعلم الله منكِ صدق الرغبة في الجلوس إلى طلوع الشمس فإنه تعالى يكتب لكِ الأجر بنيتك فإنه تعالى لا يضيع أجر المحسنين، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من أتى فراشه وهو ينوي أن يقوم فَيُصَلِّي مِنْ اللَّيْلِ فَغَلَبَتْهُ عَيْنُهُ حَتَّى يُصْبِحَ كُتِبَ لَهُ مَا نَوَى وَكَانَ نَوْمُهُ صَدَقَةً عَلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ. رَوَاهُ النسائي وابن ماجه.
أعانك الله ويسر لكِ طاعته .
يعنى ياامى لو كنت بشتغل وذكرت ربنا فى وقت جلسة الشروق هل اخذ الاجر ام لا
بارك الله فيكم ياامى الفاضله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته كما وضحنا من قبل ياابنتى
وأما عن انشغالك بعمل معين يطلب منكِ وكان ضروريا فإن فضل الله واسع ،
يعنى اذا كان ضروريا كمذاكرة فى يوم امتحان أو مراعاة مريض يحتاج لمساعدتك ,أو فى مكان عمل يتطلب جهدك كدور رعاية المسنين أو المرضى فى المستشفيات أو اى مهنه عاجله لاتتأجل ,ولكِ أن تقيسى على ذلك من مهامك التى سيصيبك الضرر اذا تركتيها ,فلا حرج عليكِ ان شاء الله ,هذا والله أعلم .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
هل يجوز صلاة الفجر قبل الشروق بربع ساعة؟؟
الصلوات الخمس لها وقت محدد : أوله وآخره ، يجب أداء الصلاة فيه ، قال الله تعالى : ( إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً ) النساء/103 .
" أي مفروضاً في وقته .
فدل ذلك على فرضيتها وأن لها وقتاً لا تصح إلا به ، وهو هذه الأوقات التي قد تقررت عند المسلمين صغيرهم وكبيرهم ، عالمهم وجاهلهم ، وأخذوا ذلك عن نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم بقوله : (صلوا كما رأيتموني أصلي ) " انتهى من تفسير السعدي (ص 204) .
وتأخير الصلاة عن وقتها من غير عذر من الكبائر ، وقد توعد الله تعالى عليه بقوله : ( فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ ) الماعون/4، 5 .
قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما : الذين يؤخرونها عن أوقاتها . انظر تفسير القرطبي (20/211) .
ثانياً :
ووقت صلاة الفجر من طلوع الفجر الصادق إلى طلوع الشمس .
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( وَوَقْتُ صَلاةِ الصُّبْحِ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ مَا لَمْ تَطْلُعْ الشَّمْسُ ) . رواه مسلم (612) .
فإذا صلاها في هذا الوقت فقد صلاها في وقتها ،
ثالثاً :
كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم أنه يصلي الفجر قبل ظهور ضوء النهار ، وقد دل على ذلك عدة أحاديث .
1- روى البخاري (560) ومسلم (646) عن جَابِر بْن عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي الصُّبْحَ بِغَلَسٍ .
2- وروى البخاري (872) ومسلم (645) عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي الصُّبْحَ بِغَلَسٍ فَيَنْصَرِفْنَ نِسَاءُ الْمُؤْمِنِينَ لا يُعْرَفْنَ مِنْ الْغَلَسِ أَوْ لا يَعْرِفُ بَعْضُهُنَّ بَعْضًا .
" الغَلَس : ظلمة آخر الليل ، كما في القاموس ، وهو أول الفجر " انتهى من "سبل السلام" .
تعليق