آه آه من قلبي

[تائبة نادمة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
آه آه من قلبي آه آه من قسوته
يالله ماذا حدث؟ اين البكاء عند تلاوة القرآن
آين الشوق إلى الله
أين بذل الغالي والنفيس من أجل رضا الله؟
أين ذكر الله؟
أين البكاء في ظلمة الليل؟
اين دموع الندم؟
أين حب الله في قلبي؟
أين النوم وأنا أذكر ربي؟
ما مقامي عند ربي؟
كيف سيكون حالي عند دخول ملك الموت؟
هل سأبشر بروح وريحان ورب راض غير غضبان؟
أم سأبشر بـ غضب الجبار ونار تنتظرني وتقول هل من مزيد؟
كيف سيكون حالي في قبري؟
يالله كيف سمحت لقلبي أن يدخله مالا يرضى ربي؟
كيف كنت أتمنى أن أموت وأنا أعصي ربي؟
آآآآآآه من فقد القلوب وإنقطاعها عن المحبوب
ياذلي إذا غضب ربي
ياوحشتي إذا لما يؤنسني ذكر ربي
ياغربتي في ركب السائرين إلى ربي
كيف سيكون الحال إذا غضب الرحمن؟؟
متى يبكي قلبي قبل عيني ؟
متى أصل لربي؟؟؟؟وكيف سأصل؟
وهل سأستطيع الوصول؟
أم سوف أتخلف عن ركب طلاب الفردوس الأعلى؟
يالله متى يطهر قلبي؟
متى أذوق حلاوة الإيمان؟
اللهم إني أشهد أنه لا إله إلا أنت وأن محمد عبدك ورسولك
فهل سأدخل النار وأن أشهد ذلك مع أبي جهل ومسيلمة؟
يــــــــــارب أريد الجنـــــــــــة لا لقصورها وخيامها
ولكن لرؤيتك ......ولكن للتلذذ بالنظر لوجهك
يــــــــــــــــارب لاتحرمني منك
يــــــــــــــــارب خذ بيدي إليك


ادعووووولي ربنا يرزقني قلب يحبه ويخشاه ويشتاق إلى رؤياه
ولاتحرموني من نصائحكم لترقيق القلب والتحليق في السماء القرب من الرب

جزاكم الله كل خير

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: آه آه من قلبي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

مرحبا بكم أختنا الفاضلة

أسئلة والله يبحث عن جوابها الكثير ممن أنعم الله عليهم بنعمة الإلتزام

اللهم ارزقنا حسن الظن فيك مع حسن العمل
اللهم نجنا من المهالك فلا منجّى لنا منها إلا أنت يارب

أظهرت مشاركتك أختى الفاضلة عسى أن يرزقنى الله وإياكِ من هم أفضل منى ومنكِ ذاقوا حلاوة القرب منه ولذة الشوق إليه ولازالوا ينعمون بذلك

ولهذا الحين أدعوكِ لقراءة هذا الموضوع لعله يفيدك
https://forums.way2allah.com/showthread.php?t=135051

وأدعوكِ بالتسجيل معنا هنا فى المنتدى
بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خيرا

أختك فى الله ........

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: آه آه من قلبي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ننصحكم بهذه

http://www.yaqob.com/page.php?pID=150&s=217&ref=3&p=2


بخصوص ما سألت -- فاعلم -علمك الله ما يصلحك-أن القلب محط أنظار السالكين إلى الله عز وجل، وأنه متى ما صلح انعكس هذا على البدن طاعة وعبادة، لكن هناك كما يقول أهل العلم درجات للقلب آخرها تذوق العبادة، ووجود لذتها حسياً،

كما قال النبي صلى الله عليه وسلم "ذاق طعم الإيمان" وقد تحدث أهل العلم على أن هذا التذوق يحتاج إلى أمرين:
1- طريق مستقيم على منهاح السنة.
2- وصبر على طول الطريق، فقد قال سفيان الثوري رحمه الله:"جاهدت نفسي على قيام الليل أربعين سنة حتى وجدت لذتها" فالأمر إذن يحتاج إلى صبر وعمل، وأنت في هذا الطريق مأجور على كل ما تفعل إذا كنت تسير على الطريق الصحيح يقول ابن القيم: (إذا غرست شجرة المحبة في القلب وسقيت بماء الإخلاص ومتابعة سيد الناس أثمرت كل أنواع الثمار، وأتت أكلها كل حين بإذن ربها، فهي شجرة أصلها ثابت في قرار قلب المؤمن وفرعها متصل بسدرة المنتهى) وحتى تتحقق فيك هذه المعاني لابد من مراجعة الطريق الصحيح إلى الله جيدا، ونلخصه لك في النقاط التالية: أولا: التعرف الحق على الله عز وجل: إن أول ما ينبغي عليك تعلمه في الطريق إلى الله: تعرفك على الله عز وجل بأسماء جلاله وصفات كماله، ليمتلئ قلبك بالحب والخشية معا، يقول ابن القيم: (جميع ما يبدو للقلوب من صفات الرب سبحانه وتعالى يستغني العبد بها، بقدر حظه من معرفتها، وقيامه بعبوديتها) فإذا تعرفت على الله حقا: شعرت بدفء القرب منه،


وتفجرت ينابيع الخير في قلبك لتجد حلاوة طاعتك شاهد حق بين يديك. ثانيا: التعرف على رسول الله صلى الله عليه وسلم: بدراسة سيرته ومعرفة أخلاقه ومعجزاته ليتولد في داخلك حبه والاقتداء به. ثالثا: تدبر القرآن: من أهم أسباب زيادة الإيمان: تدبر كلام الله عز وجل،

وقد ذكر القرآن أن التدبر من صفات المؤمنين الصادقين: {وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً}، ولأهمية التدبر في حياة المسلم أمر الله عز وجل به فقال: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ}.

طريقة التدبر لخصها وسبر أغوارها الإمام ابن القيم فقال: (إذا أردت الانتفاع بالقرآن فأحضر قلبك عند تلاوته وسماعه، وألق سمعك وأحضر حضور من يخاطبه به، فإنه خطاب الله لك على لسان نبيه المصطفى قال تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ}.

رابعاً: كثرة النوافل :من أهم طرق النجاة والوصول إلى محبة الله بعد القيام بالفرائض على وقتها: الإكثار من النوافل وخاصة قيام الليل، وصوم الاثنين والخميس، والصدقة، وكل أعمال البر تزيد الإيمان في القلب،(لا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها، ولئن دعاني لأجيبنه، ولئن سألني لأعطينه). صحيح البخاري.


خامساً: كثرة ذكر الله تعالى: فقد قال صلى الله عليه وسلم: (مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره مثل الحي والميت) وقال صلى الله عليه وسلم: (أفضل الكلام بعد القرآن أربع، وهن من القرآن: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر. افعل هذا -- واجتهد أن تكون النوافل بينك وبين الله، وبخاصة في قيام الليل وسل ربك وأنت بين يديه أن يحيي قلبك بطاعته، واستمر على ذلك وستجد العقبى إن شاء الله خيرا. والله الموفق.