وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
حياكِ الله أختنا الفاضلة ومرحبا بكِ
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يبارك فيكِ وأن يزيدك من فضله وأن يرد والديك إلى الحق ردا جميلا وأن يجمع بينهم على خير
كما نسأله سبحانه أن ينفّس كربك ويفرج همك وغمكِ
من خلال الحديث عن أمك ربنا يحفظها ويشفيها من كل سوء أنها لم تشف بعد مما كان قد ألّم بها فينبغى أن تتعالج وكثير من حالات كانت تشبه حالة والدتك وتفعل ما تفعله ولكن كان بسبب مرضها والحمد لله مرض يُتعافى منه
فما تفعله أمك من هذه الأفعال يدل يقينا على أنها لازالت مريضة وتحتاج إلى العلاج فكما كانت تتعالج قبل ذلك فبالإلحاح عليها والصبر عليها يمكن أن تكمل علاجها وستشفى بإذن الله
أما عليكِ أنتِ هو أن تصاحبيها قدر المستطاع وتظهرى لها حبك وأنك تخافين عليها وذكّريها بإسلوب هين جدا تُشعريها فيه بالحزن على ما تفعله وأن ما تفعله حرام قطعا
وقولى لها ان النبى عليه الصلاة والسلام قال (( إنَّ من أشرِّ النَّاسِ عندَ اللَّهِ منزلةً يومَ القيامةِ الرَّجُلَ يفضي إلى امرأتِهِ وتُفضي إليْهِ ثمَّ ينشُرُ سرَّها )) http://islamqa.info/ar/ref/27190
وقولى لها أن تكفّ عما تتكلم فيه مع الجيران وأن ذلك يحزنك ولتشعر بذلك ليس منكِ فحسب بل منكِ ومن أختيكِ الكبرى والصغرى
وإن أعتدت عليكم بأى بالشتم أو غير ذلك لا تقابلوا ذلك بالبعد عنها ولكن أنكم رغم ما تفعله تحبوها وتخافون عليها
ومن جانب الوالد حفظه الله فصبّره الله على ما ابتلاه به
لكن تكلموا معه أن يصبر عليها من أجلكم أنتم وأنكم فى حاجه إلى وجودهما معا
وعليكِ ياأختى الفاضلة بالدعاء
أكثرى من الدعاء بإن يشفى أمك وأن يعيدها إلى رشدها وأن يصبّر والدك ويرزقه تحمّل هذه الصعاب
ووالله إن الدعاء ليفعل الأعاجيب فلا تُهملى الدعاء وكثرة المناجاة فهو سبحانه القادر على ان يبدّل حالكم إلى أحسن حال .
وعن حال أختك الصغرى فماشاء الله صغرى وتستطيعى أنتِ وأختك الكبرى بإذن الله السيطرة على ما تفعله فأنقذوها مما أوقعها هذا الواقع الأليم فيه
لا تتركوها لذئاب الفيسبوك وغيره
كفّوها عما تفعله
إن كان للوالد هيبة ويُخشى منه فأخبروها أنها إن لم تتوقف عن كلامها على الشات فستخبرون أبيكم وإن لم تستجيب فأخبروه لعله ينصحها بصفة الأب فحتما سيختلف نصحه لها عنكم
وأما عن الطامة الأخيرة التى آذتكِ نفسيا
فإن ذلك والله ليُحزن لكن لا أدرى كيف رأيتى ذلك !!!
أباكِ كان الله فى عونه ويسر الله كل أمر عسير إن كان فى طاعة الله
إن لم تستطيعى نصحه بشكل مباشر فيمكن _ إن كان له تعامل بالكمبيوتر _ أن تضعى على سطح المكتب فيديو مؤثر عن حكم ذلك
أو حمّلى فيديو أو مقطع صوتى وأنقليه له على تليفونه وحثيه على سماعه
والتمسى له العذر حتى وإن كان ما يفعله حراما لكن لعل أغواه الشيطان وأنه لم يفعل ذلك من قبل
ولا تنزعى حبه من قلبك
حاولى أن تتناسى ما فعله وليعود الحب والإحترام له كما كان ... معذرة أختنا على التأخر عليكم فى الرد وكونى على تواصل معنا أختى الفاضلة وأخبرينا عن حالك ومنتدى الطريق إلى الله بيتكِ الثانى لا تترددى فى التواصل معنا ونسعد بخدمتكم ومشاركتكم أحزانكم يسر الله لكِ كل خير وأعانكِ وسدد على الحق خطاكِ فى حفظ الله أختنا ....
تعليق