الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ,مرحبا بكم ,,وللرد على سؤالكم: اذا كان حضرتك تقصد ترميم القبور المرفوعه التى أمرنا بإزالتها فهذا العمل غير جائز وواضح أن عمل حضرتك مرتبط بالأثار فأقدم لك هذا الرد :
فما كان من هذه الآثار مما أمرنا بإزالته، كالأصنام والقبور المرفوعة ونحو ذلك، فلا يجوز العمل في ترميمه. وما كان من هذه الآثار مما لم يرد نهي عنه، وهو وسيلة لمعرفة تاريخ الأمم والاعتبار بما وقع لهم، وكذا معرفة ثقافاتهم وعمرانهم وغير ذلك، فلا مانع من الاشتغال بترميمها وأخذ الأجرة على ذلك، وقد أمرنا الله بالسير في الأرض والنظر في آثار من سبقنا من الأمم، فقال تعالى: أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا [محمد:10]. وقال تعالى: أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا [الروم: 9. والله أعلم.الاسلام ويب -الفتوى.
وهذه فتوى الشيخ / عبد العزيز بن عبد الله ابن باز رحمه الله
إذا تهدم القبر يعاد إليه التراب ، ويسوى ظاهره كسائر القبور حتى لا يمتهن ، أما بناؤه وتجصيصه فلا يجوز ؛ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، من حديث جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجصص القبر وأن يقعد عليه وأن يبنى عليه رواه مسلم في صحيحه ؛ ولأن تجصيصه والبناء عليه من أسباب الغلو فيه ودعائه من دون الله ، كما وقع ذلك لكثير من الناس ، لما عُظِّمت قبورهم وبنيت عليها القباب والمساجد ، اتخذها الناس أربابا من دون الله ، بدعائها ، وبالاستغاثة بها ، والتبرك بها ، وطلب المدد منها ، كما يفعل ذلك كثير من الناس عند قبر الحسين وقبر البدوي وغيرهما،
ولهذا ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد متفق على صحته ، وفي الصحيحين أيضا عن أم سلمة وأم حبيبة رضي الله عنهما أنهما ذكرتا للنبي صلى الله عليه وسلم كنيسة رأتاها في أرض الحبشة وما فيها من الصور ، فقال صلى الله عليه وسلم : أولئك إذا مات منهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا ثم صوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله
تعليق