إعـــــــلان

**ضيف** · 06-01-2013, 05:03 PM

رد: زواجى..ارجو مسح الموضوع بعد قرءاته للخصوصية

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بداية ..

أقدر مشاعرك , ومدى صدمتك

أنت الآن حديثة عهد بزفاف, تحبي زوجك وتُثني عليه
لا نريد مواقف سلبية أو حادة بينكما حول تدخينه فهذا يجعله مستقبلا يُمارس الفعل بالبيت وأمامك دون خجل , وهذا ما لا نريد الوصول إليه فما يهمك هو إقلاعه عن التدخين.

أتعلمين أن الرجل يكره دور الوصي على تصرفاته , وأشق ما يجد في نفسه حينما تنظر له شريكته نظرة شك وارتياب , عندها يشعر بالألم وتتأزم نفسيته وينعكس هذا سلبا على تعامله معها , ومع مضي الوقت يتمرد على مشاعرها ويعاندها وهو يعلم أنها على صواب .

لا تُحاولي تتبع عورات زوجك فلا تشمي رائحته أو تبحثي عن السجائر في حقيبته , ولا تتحدثي معه في هذا الأمر , وتعاملي معه على أنه شخص جدير بالثقة وحُسن التصرف كي لا تضعف همته لأنه فعلا يُحاول ترك التدخين لكن الأمر ليس بالسهولة التي تتصورينها .

توجهي له بالشكر مباشرة بعد كل مرة تلمحي فيها محاولة منه على تركه حتى لو كان حديثا عابرا واثني على تصرفه حتى تبعثي فيه الحماس للمواصلة وتركه نهائيا.

أرأيت لو أن زوجك مريض كيف سيكون اهتمامك به ؟

كذلك اعتبري زوجك مريض بالتدخين وتعاملي معه بحكمة وهدوء والجئي إلى الله بالدعاء دوما وعلى كل حال أن يُخلصه مما هو فيه , ولا تخبري أحدا كائنا من كان بأمره فهذا سره أولا ثم سرك ثانيا فأعينيه على عدم المجاهرة .

اعلمي أن هذا ابتلاء من الله وسبيل لرفعة الدرجات فلا يرى الله منك إلا ما يُحب
في المقابل تحسسي عن بعد مع من يجلس زوجك ومن يخالط ومن الذي أثر عليه بالتدخين

وحاولي شغل وقته بعيدا عن الأشخاص الذين أثروا على مسيرته.

وتابعى معنا سنذكر لك كيف تتعاملين معه وتساعدة على البعد عن الدخان

دعواتي لك ولزوجك بالتوفيق ...

**ضيف** · 06-01-2013, 05:20 PM

رد: زواجى..ارجو مسح الموضوع بعد قرءاته للخصوصية

الابنة الفاضلة

فكم نحن سعداء بمشاعرك تجاه زوجك، وهكذا ينبغي أن تكون المرأة المسلمة، ونسأل الله أن يصلح لنا ولكم الأحوال، وأن يجنبنا غضب الكبير المتعال، وأن يصلح لك الزوج

لقد تزوجت من فترة صغيرة وتحبين زوجك وأنتما متفاهمان في كل أموركما إلا في أمر التدخين ولذلك هذا الامر ينغص عليك الحياة وحجتك في ذلك أنه خدعك.

فمن أقنعك يا ابنتى أن مهمة الزوجة المحبة أن تتصيد الأخطاء لزوجها ليكون أسهل خيار هو الانفصال او النكد والغم عند أول خطأ، لو كان الأمر كذلك لما وجدت أسرة قائمة حتى الآن، فهناك من أخطاء الأزواج -والزوجات أيضا- ما يهون بجانبه خطأ زوجك الذي اعتبرته خطأ لا يغتفر، والزوجة الحكيمة المحبة لزوجها هي من تغفر الزلات وتقيل العثرات وتلتمس الأعذار وتساند وتدعم، وتسخر حبها وحنانها لتحقق الأهداف المرجوة.

وأذكر في هذا الصدد قصة حقيقية قرأتها منذ عدة سنوات وتحكي عن زوج أدمن الخمور -عافانا الله جميعا من هذا البلاء- وكانت الزوجة المحبة تستقبله كل يوم وهو مخمور، تساعده في خلع ملابسه وتضعه في الفراش ثم تقف بين يدي ربها وتتضرع إليه أن يصلح لها زوجها حتى عافاه الله من هذا البلاء.

ومن الواضح طبعا أنها لم تكتف بالدعاء كسلاح -مع أهميته وتأثيره- ولكنها كانت تبعث له كل يوم رسائل حب متكررة -بصبرها على أذاه- تعاهده فيها على الاستمرار معه حتى ينصلح حاله.

وقد يكون من المفيد أن تعرضي الأمر على نفسك بصورة أخرى وتسأليها:
ماذا كنت فاعلة لو كان ابني هو الذي سقط في شراك التدخين؟ هل طرده من جنتي وحرمانه من حبي وحناني هو التصرف الأمثل؟

خطأ زوجك الوحيد أنه أخفى عنك أمر التدخين؛ ومبرره في ذلك -على الأرجح- هو حبه الشديد لك وخوفه من أن يفقدك لشعوره بكرهك الشديد لأمر التدخين، فلا تجعلي هاجس الشعور بالخدعة يفسد عليك حياتك.

ابنتى الفاضلة التوقف عن أي عادة يعتادها الإنسان يحتاج لإرادة قوية، والإلحاح في الطلب من المحيطين يضعف هذه الإرادة، وعدم توقف زوجك عن التدخين لا يعني إهماله لطلباتك، ولكنه فقط لا يستجيب لأنه يشعر كأنك تُملين عليه أوامرك ورغباتك.

وقد يختلف رد الفعل ويبدأ في المحاولات الجدية لو اختلفت صورة الطلب بحيث أظهرت له خوفك -ولكن بدون إلحاح- على صحته، وقلقك عليه من آثار هذا الإدمان في الدنيا والآخرة…

وساعتها يمكنكما أن تتعاونا معا وأن تلتمسا البرامج الناجحة للتوقف عن التدخين سواء عند الأطباء أو من خلال تصفح مواقع الإنترنت، وحتى يحدث هذا يمكنكما أن تتفقا معا على صيغة تقلل من آثار هذا الإدمان عليك، وذلك بأن تطلبي منه أن يمتنع عن التدخين أمامك -خصوصا لو حدث حمل- وكذلك أمام الأطفال في المستقبل.

ابنتى الفاضلة لا تجعلي مشكلة كهذه تفسد عليك سعادتك مع زوجك؛ فالإنسان الكامل غير موجود إلا في خيالنا، وكلنا –رجالا ونساء- لا نخلو من العيوب.

وأحب أن أسمع منك قريبا ما يطمئننا عليك، فلا تترددي في أن تتابعينا بالتطورات.

كما يمكنك الرجوع إلي موضوع منشور في خارج موقعنا ، بعنوان :

تجربة زوجة مدخن

واسأل الله تعالى ان يصلح حالكم ويصلح لنا ولكم النية والذرية

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته