من فضلكم ردوا(الزواج أم الدراسه)

[غير مسجل]

السلام عليكم
جزاكم الله خيرا
صديقة لي طلبت مني استشارتكم في أمر يهمها
هي ما شاء الله اخت منتقبة عمرها 15 سنة يريد التقدم لها شاب عمره 27 سنة ما شاء الله حافظ لكتاب الله ويعمل محفظ قرآن
هي تدرس في ثالث متوسط وعندها طموح تصير طبيبة وترفع راية المنتقبات وتدرس في مدرسة مصاريفها غالية
هي محتارة ماذا تقول تريد الرفض لكن خائفة من الاثم والاخ صعبان عليها
أمها اقترحت تكون خطوبة أربع سنوات حتى تحصل على الثانوية العامة لكن هو سيرفض وهو أكيد غير قادر على مصاريف دراستها
بالله عليكم لا تبخلوا علينا بنصائحكم حتى تساعدوعا على اتخاذ القرار الصائب
هي صلت صلاة لستخارة لكن مازالت حائرة
جزاكم الله خيرا ودمتم في حفظ الله

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: من فضلكم ردوا

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: مرحبا ابنتى الفاضله ,وللرد على سؤالك :

فإن قرارٌ كهذا أنت وحدَك القادرة على الجزم به ياابنتى وفقَ طبيعتك وظروفك ورغبتك

لكن ثقي أنَّ الزواج رزقٌ، ونحن نَسعَى له وفقَ استِطاعتنا، لكنَّنا في النهاية نَثِقَ أنَّه من الله ليس من البشر،

واعلمى ياابنتى إن استجابة أمر الله ورسوله سعادة دنيوية وأخروية وتوفيق وتسديد.
وقد أمر رسول الله –صلى الله عليه وسلم-
للأسرة والمرأة إذا كان الزوج صاحب دين وخلق فلابد من الزواج، ففي الحديث عن النبي –صلى الله عليه وسلم- "إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض، وفساد عريض". أخرجه الترمذي )، وابن ماجه ). وتأكدى ياابنتى إذا وفقك الله بالزوج الصالح الخلوق، ورأى منك الصلاح، والعفاف والحرص والصدقفى تحقيق حلمك، فسيكون عوناً لك لإنجاز مهمتك، حتى وان كانت ظروفه الماديه لاتسمح فسوف يرزقه الله من خيره العظيم لأجل انجاز مهمتك وسوف يذلل لكِ كل الصعاب ,لأن مجتمعنا الاسلامى بحاجة إلى خدماتك، وخاصة النساء فهن بحاجة إلى مثلك في تخصص طبي، نفع الله بك وحقق لكِ ماتتمنيه وزياده.
وعكس ذلك إذا رُدّ الزوج الصالح الخلوق فيخشى عليك أن يفوتك الزواج وتتأخرين، ثم تتمنين أن لو تزوجتِ، ثم لا يغنيك دراستك وعملك من كسب السعادة وتكوين الأسرة. وفقك الله إلى كل خير.

وبالتأكيد لا تنسي أثَرَ الاستِخارَةِ بأمرك كلِّه، وفَّقكِ الله، ويسَّرَ لك الخيرَ حيث كان.

واسعَيْ أنْ تُحقِّقي علاقةً تُرضِيك مع الله، وقتَها ستَثِقين أنَّ أمر المؤمن كله له خير؛ إنْ أصابَتْه سرَّاء شكَر فكان له بها خير، وإنْ أصابَتْه ضرَّاء صبر فكان له الأجر، ووقتَها ستَطلُبِين من الله وأنت تَثِقين بقربه منك ممَّا يُرِيحك ويُخفِّف عنك.
فأسأل الله أن يوفقك للزوج الصالح الذي يعينك على طاعة الله، ويسعدك في الدنيا والآخرة.