إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

طلب عاجل

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • طلب عاجل

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اريد منكم طلبا ولكن ارجوا منكم ان تردوا علينا اذا كنتمموافيقين او لا
    قرئت كلاما جعلني اعصب كثيرا وحتى لم انام جيدا ولا استطيع ان اكمل دراستي الا اذا رديت على الذي كتب الكلام الذي يغضب الله اولا ثم جعلني اغضب كثيرا كثيرا كثيرا والذي يغضبني اكثر اني من الصدمة لا استطيع الرد على من كتب الكلام لا اعرف ماذا اقول او ارد على الذين كتبوا كلاما يغضبوا الله وانا مصررررررة ان ارد عليهم باسلوب جيد ولكن هذا الكلام خطر وحرام هل اكتبه من اجل ان تساعدونا على الرد

  • #2
    رد: طلب عاجل

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    مرحبا ابنتى الفاضله ,,نرحب بتساؤلاتك بالطبع تفضلى ونحن اذا تبين لنا أنه مخالف
    سوف نقوم بحجبه ونرد عليكِ ,تفضلى ,يسر الله لكِ ,,,


    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق


    • #3
      رد: طلب عاجل

      تقبل الله دعائك ياابنتى ولكِ بالمثل ان شاء الله ,,,حقا الأسئله خطيره ,وللعلم هذه الأخت تفسر الآيات والاحاديث بطريقه خاطئه فهى تجهل المعنى وتحرفه تماما سأرد على شق بسيط فى أسئلتها أولا مسألة بعث النار فإن الألف الا واحد كلهم من قوم يأجوج ومأجوج وليس من المسلمين الموحدين وإليكِ الحديث :
      وما جاء في الحديث: أن عدد من يدخلون النار من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون وهو أمر فزع منه الصحابة حتى طمأنهم النبي صلى الله عليه وسلم وبشرهم أن مسلمي هذه الأمة نصف أهل الجنة .
      كما في صحيح البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول الله يا آدم، فيقول: لبيك وسعديك والخير في يديك، قال: يقول أخرج بعث النار، قال: وما بعث النار ؟ قال: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين ، فذلك حين يشيب الصغير وتضع كل ذات حمل حملها ، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد. فاشتد ذلك عليهم فقالوا: يا رسول الله، أينا ذلك الرجل؟ قال: (أبشروا، فإن من يأجوج ومأجوج ألفاً ومنكم رجلاً، ثم قال: والذي نفسي بيده، إني لأطمع أن تكونوا ثلث أهل الجنة). قال: فحمدنا الله وكبَّرنا، ثم قال: (والذي نفسي بيده، إني لأطمع أن تكونوا شطر أهل الجنة، إن مثلكم في الأمم كمثل الشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود، أو كالرُقْمة في ذراع الحمار.
      فهذا الحديث وأمثاله مما يحمل المسلم على الجد في العمل الصالح والدعوة إليه، ولا يسوغ أن يكون سببا للكفر والعياذ بالله، فان الله تعالى لا يظلم أحدا، ولا يضيع أجره كما قال تعالى: وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا {طـه:112}


      وباقى الرد على الأسئله عرضناها على الشيخ وسوف نوافيكم بالرد لاحقا فلا تتناقشى معها الان الا بعد اكتمال الرد ,هداها الله وأنار بصيرتها ,,انتظرينا ياابنتى وأبشرى.




      زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
      كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
      في
      :

      جباال من الحسنات في انتظارك





      تعليق


      • #4
        رد: طلب عاجل

        اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك يارب
        واختي الرسول صلى الله عليه وسلم في معنى كلامه قال ان لم نستطع ان نرد المعروف الى اصحباه فلنقل جزاك الله خيرا
        فوالله لا تعلمي مدى شكري لك على هذا الرد فهو حل نصف المشكلة ارحتيني يا اختي
        جزاكي الله يارب يارب يارب كل خير يا رب
        وان شاء الله بانتظار البقية شكر الله لكي

        تعليق


        • #5
          رد: طلب عاجل

          الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبى بعده :


          التساؤلاتك هذه تحتاج إلى مجلدات لو أردنا التوسع فيها , ولكني سأذكر لكم ما أراه نافعا لكم بإذن الله باختصار غير مخل


          فلا بد من مقدمة وأرجوا من الأخت أن تعذرني فيها وهذا لأجل وضع إجابة شافية لا غير .

          مما يعلمه القاصي والداني ابنتى الفاضلة أن الله جل وعلا حكيم وما خلقنا سبهللة ولكن لحكمة أو إن شئت لحكمتين الأولى كونية قدرية والثانية شرعية

          والحكمة الشرعية التي لأجلها أوجدنا الله ذكرها ربي في قوله " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " يعني يوحدون ويفردونى بالعبادة.


          والحكمة الثانية وهي القدرية أو الكونية وهذه الحكمة يغفل عنها الكثير وفيها جوابي على تساؤلك ابنتى الفاضلة .


          الحكمة القدرية تتعلق بما يحبه الله ويرضاه وبما لا يحبه ولا يرضاه وقلنا قد قد تكون مقصودة لغيرها كخلق إبليس مثلاً ، وسائر الشرور لتحصل بسببها أمور كثيرة محبوبة لله تعالى كالتوبة ، والمجاهدة ، والاستغفار .

          والذنوب والمعاصي أرادها الله كونا ولم يردها شرعا يعني تدخل تحت القدر الكوني لا الشرعي لأننا لو قلنا أنها شرعا فهذا يستلزم أن الله يحبها وهذا من البهتان والزيغان بمكان لذلك المعاصي والآثام مما قدّره الله وأراده كونا يعني حتمية الوقوع ولا يستلزم أن الله يحبها لأنه من الفوارق بين الإرادة الشرعية والإرادة الكونية

          الإرادة الكونية تتعلق بما يحبه الله ويرضاه ، وبما لا يحبه ولا يرضاه .

          أما الشرعية فلا تتعلق إلا بما يحبه الله ويرضاه

          فالإرادة الكونية مرادفة للمشيئة ، والإرادة الشرعية مرادفة للمحبة .


          طيب الذنوب هل يحبها الله ؟؟
          الجواب قطعا لا .
          إذا الذنوب هي من القدر الكوني .

          الفارق الثاني
          الإرادة الكونية لابد من وقوعها ؛ فالله إذا شاء شيئاً وقع ولا بد ، كإحياء أحد أو إماتته ، أو غير ذلك .
          أما الإرادة الشرعية كإرادة الإيمان من كل أحد فلا يلزم وقوعها ، فقد تقع وقد لا تقع ، ولو كان لابد من وقوعها لأصبح الناس كلهم مسلمين .


          السؤال : هل الذنوب واقعة لا محالة ولا مناص عنها .

          الجواب نعم والإنسان يقترف يوميا من الآثام ما الله به عليم .
          فدل ذلك على أن الذنوب من القدر الكوني أو الإرادة الكونية .

          من كل هذا نخرج بحاجة وهي أن الذنوب من القدر الكوني والذي هو حتمي الوقوع ولكن الله شاءها كونا ولم يرضها شرعا .


          مثال ذلك : الكفر
          الله أوجده كونا ولكنه بغّضه شرعا قال تعالى " إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم "

          طيب لماذا تركنا نعصيه لماذا لم يمنعنا والمعصية شيئ مبغوض لديه .؟؟؟؟

          للإجابة عن هذا السؤال لا بد لي من طرح سؤال للاجابة به على سؤالك .

          هل الله حكيم ؟؟

          الإجابة قطعا نعم والحكمة وضع الشيئ في مكانه أو فعل ما ينبغي في الوقت الذي ينبغي على الوجه الذي ينبغي .
          فهذا الأمر " المعصية " بالرغم من أنها مما يبغضه الله إلا أنه أرادها كونا وإرادته لا تنفك عنها حكمه فهو حكيم في أسماءه وأفعاله .

          إذا الله أوجد الذنوب لحكمة .
          فما هي الحكمة منها ؟؟
          هنا يأتي الجواب :

          حتى تتحقق معاني اسماءه وصفاته فإن الله جل وتعالى قد اتصف بالرحمة والمغفرة والرحمة والمغفرة تستلزم ذنباً يُغفر ويستر ويعفى عنه ويتجاوز عنه ويرحم صاحبه ويستر
          فإن خلقنا كلنا لا نخطئ فما فائدة اسم الله الغفار والرحمان والرحيم والستير والغفور والعفو ...
          كل هذه الأسماء لا يظهر معناها ومقتضاها إلا بوجود الذنب فبالذنب يحدث له ذلك أنواع من المعرفة بالله وأسمائه وصفاته وحكمته ورحمته ومغفرته وعفوه وحلمه وكرمه وتوجب له هذه المعرفة عبودية بهذه الأسماء لا تحصل بدون لوازمها البتة .

          وعلماءنا ذكروا أسباب أخرى في حكمة الله في تخليته بين العبد وذنبه أوجز منها شيئا يسيرا :

          أنه يحب التوابين ويفرح بتوبتهم ، فلمحبته للتوبة وفرحه بها قضى على عبده وخلى بينه وبين الذنب .

          تعريف العبد عزة الله سبحانه في قضائه ونفوذ مشيئته وجريان حكمه .


          تعريف العبد حاجته إلى حفظه وصيانته وأنه إن لم يحفظه ويصنه فهو هالك ولا بدّ والشياطين قد مدت أيديها إليه تمزقه كا ممزق .


          إرادته من عبده تكميل مقام الذل والإنكسار ، فإنه متى شهد صلاحه واستقامته شمخ بأنفه وظن أنه وأنه.. فإذا ابتلاه بالذنب تصاغرت عنده نفسه وذلّ .


          تعريفه بحقيقة نفسه وأنها الخطاءة الجاهلة ، وأن كل ما فيها من علم وعمل أو خير فمن الله منّ به عليه لا من نفسه .

          تعريفه عبده سعة حلمه وكرمه في ستره عليه ، فإنه لو شاء لعاجله على الذنب ولهتكه بين عباده فلو يصف له معهم عيش .


          إقامة الحجة على عبده ، فإن له عليه الحجة البالغة ، فإن عذبه فبعدله وببعض حقه عليه بل باليسير منه .


          أن يستخرج منه محبته وشكره لربه إذا تاب ورجع إليه ، فإن الله يحبه ويوجب ل بهذه التوبة مزيد محبة وشكر ورضا لا يحصل بدون التوبة .


          أنه يوجب له التيقظ والحذر من مصايد العدو ومكايده ، ويعرف من أين يدخل عليه ، وبماذا يحذر منه ، كالطبيب الذي ذاق المرض والدواء .


          أنه يرفع عنه حجاب الدعوى ، ويفتح له باب الفاقة فإنه لا حجاب أغلظ من الدعوى ، ولا طريق أقرب من العبودية ، فإن دوام الفقر إلى الله مع التخليط خير من الصفاء مع العُجب .


          أن تكون في القلب أمراض مزمنة لا يشعر بها فيطلب دواءها ، فيمنّ عليه اللطيف الخبير ، ويقضي عليه بذنب ظاهر فيجد ألم مرضه فيحتمي ويشرب الدواء النافع فتزول تلك الأمراض ، التي لم يكن يشعر بها ، ومن لم يشعر بهذه اللطيفة غلظ حجابه كم قيل : لعل عتبك محمود عواقبه وربما صحت الأجسام بالعلل.


          أنه يذيقه ألم الحجاب والبعد بارتكاب الذنب ، ليُكمل له نعمته وفرحه وسروره ، إذا أقبل بقلبه إليه وجمعه عليه وأقامه في طاعته ، فيكون التذاذه في ذلك – بعد أن صدر منه ما صدر – بمنزلة التذاذ الظمآن بالماء العذب الزلال ، وإن لُطف الرب وبره وإحسانه ليبلغ بعبده أكثر من هذا ، فيا بؤس من أعرض عن معرفة ربه ومحبته .


          أن الحكمة الإلهية اقتضت تركيب الشهوة والغضب في الإنسان أو بعضها ، ولو لم يخلق فيه هذه الدواعي لم يكن إنساناً بل ملكاً ، فالذنب من موجبات البشرية ، كما قال صلى الله عليه وسلم : " كل بني آدم خطّاء وخير الخطّائين التوابون " . ولا يتم الابتلاء والاختبار إلا بذلك .


          أن ينسيه رؤية طاعته ويشغله برؤية ذنبه فلا يزال نصب عينيه ، فإن الله إذا أراد بعبد خيراً سلب رؤية أعماله الحسنة من قلبه والإخبار بها من لسانه ، وشغله برؤية ذنبه ، فلايزال نصب عينيه حتى يدخل الجنة .


          أنه يوجب الإمساك عن عيوب الناس والفكر فيها ، فإنه في شغل بعيبه ونفسه ، وطوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس ، وويل لمن نسي عيبه وتفرغ لعيوب الناس ، فالأول علامة السعادة والثاني علامة الشقاوة .

          يقول الإمام ابن القيم وإنما أوقعك فيها ( أى الذنوب ) لمعنين :

          الأول : أن يعرف العبد
          عزة الله فى قضائه
          وبره فى ستره
          وحلمه فى إمهاله
          وكرمه فى قبول العذر منه
          وفضله فى مغفرته .


          الثانى : أن يقيم على العبد حجة عدله فيعاقبه بذنبه .


          فالله ابنتى الفاضلة يحاسبنا على مقتضى كسب أيدينا لا على مقتضى علمه الأزلي فينا وبهذا يتحقق اسمه العدل فهو عدل في أفعاله يعني في قضاءه .


          ولذلك قال صلى الله عليه وسلم :" لو لم تذنبون لذهب الله بكم وجاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر لهم "

          يعلق الشيخ ابن باز رحمه الله فيقول :
          معنى الحديث أن الله سبحانه وتعالى قضى في سابق علمه أنه لا بد من وقوع الذنوب، حتى تظهر آثار مغفرته ورحمته سبحانه، واسمه التواب الغفور والعفو؛ لأنه جل وعلا لو لم يكن هناك ذنوب لم يكن لمعنى العفو الغفور والتواب معنى، فهو سبحانه وتعالى سبق في قضائه وعلمه أن الجن والإنس يذنبون فيتوب الله على من تاب، ويغفر الله لمن شاء، ويعفو عمن شاء سبحانه وتعالى، وليس معناها الترخيص للذنوب، لا، الله نهى عنها وحرمها، لكن سبق في علمه أنها توجد، وأنه سبحانه يعفو عمن يشاء ويغفر لمن يشاء إذا تاب إليه، هذا فيه دلالة على أنها هذا لا بد منه، فلا يقنط المؤمن، لا يقنط ولا ييأس ويعلم أن الله كتب ذلك عليه فليتب إلى الله ولا ييأس ولا يقنط وليبادر بالتوبة والله يتوب على التائبين، فليس القدر حجة، ولكن عليك ألا تقنط، وألا تيأس، وأن تتوب إلى الله سبحانه وتعالى؛ لأن هذا شيء قضاه الله عليك وعلى غيرك، فلا تيأس ولا تقنط وبادر بالتوبة والله يتوب على التائبين سبحانه وتعالى، فقد سبق في علمه أنها تقع الذنوب من الجن والإنس، وأنه يتوب على من تاب، ويعفو عمن رجع إليه، ويعفو عمن يشاء ممن أصر سبحانه وتعالى، فضلاً منه وإحساناً حتى تظهر آثار أسمائه الحسنى التواب، الرحيم، العفو، الغفور. أهـ .



          وقفة هامة جدا


          لا بد لي من تنويه وتنبيه دوما يطرح في ضمن هذه الأسئلة إذا قلنا بأن الذنوب من القدر الكوني الحتمي الوقوع فلا يعني هذا أن الله جبلنا عليها فهذا مذهب عفن جدا لم يقل به إلا غلاة الجبرية وهي من الفرق المارقة الضاله .


          وللأسف فإن كثيرا من أبناء المسلمين أخذوا بأفكارهم بالرغم من جهلهم بهذه الفرقة ولكن كلامهم وافق ذلك ليس بتواطئ منهم ولكن تشابهة قلوبهم .

          فيقولون لماذا يحاسبنا على الذنب وهو من أوجده ؟؟؟

          أو إذا فعل أحدهم معصية قال الله هي مقدرة علي ؟؟


          فهؤلاء يحتجون بالقدر على المعايب لا المثالب وهذا زيغ وضلال عياذا بالله

          ولذلك قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن المحتجين بالقدر : " هؤلاء القوم إذا أصروا على هذا الاعتقاد كانوا أكفر من اليهود والنصارى "


          أختي الكريمة قد يتعلل بعض المذنبين المقصرين على تقصيرهم وخطئهم بأن الله هو الذي قدر هذا عليهم؛ وعليه فلا ينبغي أن يلاموا على ذلك .
          وهذا لا يصح منهم بحال ؛ فلا شك أن الإيمان بالقدر لا يمنح العاصي حجة على ما ترك من الواجبات ، أو فَعَلَ من المعاصي . باتفاق المسلمين والعقلاء .

          قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ : " وليس لأحد أن يحتج بالقدر على الذنب باتفاق المسلمين ، وسائر أهل الملل ، وسائر العقلاء ؛ فإن هذا لو كان مقبولاً لأمكن كل أحد أن يفعل ما يخطر له من قتل النفوس وأخذ الأموال ، وسائر أنواع الفساد في الأرض ، ويحتج بالقدر. ونفس المحتج بالقدر إذا اعتدي عليه ، واحتج المعتدي بالقدر لم يقبل منه ، بل يتناقض ، وتناقض القول يدل على فساده ، فالاحتجاج بالقدر معلوم الفساد في بدائه العقول "

          ثم نقول لهم لو كان العبد مجبراً على الفعل لكان مكلفاً بما لا يستطيع الخلاص منه ، وهذا باطل ، ولذلك إذا وقعت منه المعصية بجهل ، أو إكراه ، فلا إثم عليه لأنه معذور . ولو صح هذا الاحتجاج لم يكن هناك فرق بين المكره والجاهل ، وبين العامد المتعمد ، ومعلوم في الواقع ، وبدائه العقول أن هناك فرقا جليا بينهما


          وإليك مثالاً يوضح ذلك :
          لو أن إنساناً أراد السفر إلى بلد ، وهذا البلد له طريقان ، أحدهما آمن مطمئن ، والآخر كله فوضى واضطراب ، وقتل ، وسلب ، فأيهما سيسلك ؟

          لاشك أنه سيسلك الطريق الأول ، فلماذا لا يسلك في أمر الآخرة طريق الجنة دون طريق النار ؟
          ـ ومما يمكن أن يُرد به على هذا المحتج ـ بناء على مذهبه ـ أن يقال له : لا تتزوج ، فإن كان الله قد قضى لك بولد فسيأتيك ، وإلا فلن يأتيك .

          ولا تأكل ولا تشرب ، فإن قدر الله لك شبعاً ورياً فسيكون ، وإلا فلن يكون .

          وإذا هاجمك سبع ضار فلا تفر منه ، فإن قدر الله لك النجاة فستنجو ، وإن لم يقدرها لك فلن ينفعك الفرار .

          وإذا مرضت فلا تتداوى ، فإن قدر الله لك شفاءً شفيت ، وإلا فلن ينفعك الدواء .

          فهل سيوافقنا على هذا القول أم لا ؟ فإن وافقنا علمنا فساد عقله ، وإن خالفنا علمنا فساد قوله ، وبطلان حجته .

          فالمحتج بالقدر على المعاصي شبه نفسه بالمجانين والصبيان ، فهم غير مكلفين ولا مؤاخذين ولو عومل معاملتهم في أمور الدنيا لما رضي .


          و لو قبلنا هذا الاحتجاج الباطل لما كان هناك حاجة للاستغفار والتوبة والدعاء والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .

          و لو كان القدر حجة على المعائب والذنوب لتعطلت مصالح الناس ولعمت الفوضى ، ولما كان هناك داع للحدود والتعزيرات والجزاءات لأن المسيىء سيحتج بالقدر ولما احتجنا لوضع عقوبات للظلمة وقطاع الطريق ولا إلى فتح المحاكم ونصب القضاء بحجة أن كل ما وقع إنما وقع بقدر الله وهذا لا يقول به عاقل .

          ثم هذا المحتج بالقدر الذي يقول : لا نؤاخذ ، لأن الله كتب ذلك علينا ، فكيف نؤاخذ بما كتب علينا ؟

          فيقال له : إننا لا نؤاخذ على الكتابة السابقة ، إنما نؤاخذ بما فعلناه ، وكسبناه ، فلسنا مأمورين بما قدره الله لنا ، أو كتبه علينا ، وإنما نحن مأمورين بالقيام بما يأمرنا به ، فهناك فرق بين ما أريد بنا ، وما أريد منا ، فما أراده بنا طواه عنا ، وما أراده منا أمرنا بالقيام به .
          وكون الله علم وقوع ذلك الفعل من القدم ثم كتبه لا حجة فيه لأن مقتضى علمه الشامل المحيط أن يعلم ما خلقه صانعون ، وليس في ذلك أي نوع من أنواع الجبر ، ومثال ذلك من الواقع ـ ولله المثل الأعلى ـ : لو أن مدرسا علم من حال بعض تلاميذه أنه لا ينجح هذا العام لشدة تفريطه وكسله ، ثم إن هذا الطالب لم ينجح كما علم بذلك الأستاذ فهل يقول عاقل بأن المدرس أجبره على هذا الفشل ، أو يصح للطالب أن يقال أنا لم أنجح لأن هذا المدرس قد علم أني لن أنجح ؟‍

          ومما تجدر الإشارة إليه أن احتجاج كثير من هؤلاء ليس ناتجاً عن قناعة وإيمان ، وإنما هو ناتج عن نوع هوى ومعاندة
          ولهذا قال بعض العلماء فيمن هذا شأنه : " أنت عند الطاعة قدري ، وعند المعصية جبري ، أي مذهب وافق هواك تمذهبت به " يعني أنه إذا فعل الطاعة نسب ذلك نفسه ، وأنكر أن يكون الله قدر ذلك له ، وإذا فعل المعصية احتج بالقدر .


          وأخيرا نقول لمن يمكنه أن يحتج بالقدر فليجلس ولا يأكل ولا يشرب إن كان صادقاً، ليجلس لا يأكل ولا يشرب ويقول: إن كنت كتب الله لي أن أحيا حييت، هو يكذب لا يستطيع أن يصبر، بل لا بد أن يأكل ويشرب، فالمقصود أن هذا الاحتجاج بالقدر أمر باطل، فلا يجوز أن يحتج بالقدر لا في أكله، وشربه ولا في جماعه لزوجته، ولا في طلبه للولد، ولا في بره لوالديه، ولا في طلبه التجارة، ولا في أسفاره، ولا في مزرعته، ولا في غير هذا وهكذا في صلاته، وهكذا في صومه، وهكذا في أعماله الأخرى، ليس له أن يحتج بالقدر، بل يجب أن يعمل بما أوجب الله ويدع ما حرم الله، كما يجب أن يطلب الرزق ويتسبب في طلب الرزق الذي يعينه على طاعة الله، ويغنيه عن الناس في البيع والشراء، أو بالزراعة، أو النجارة، أو الحدادة، أو الخياطة، أو غير هذا من الأسباب، وليس له أن يحتج بالقدر ويقول أجلس في بيتي ولا أفعل الأسباب والرزق يأتيني، هذا غلط لا يقوله عاقل.
          وهذه حجة المشركين " سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا "

          واسأل الله تعالى ان يصضلح حالة هذه الاخت ويردها الى صوابها

          وغدا سأتابع معها للرد على شبهات اخرى

          والله تعالى اعلم

          تعليق


          • #6
            رد: طلب عاجل

            زادكم الله علما وايمانا يارب
            كلام من جذوره وهذا الذي كنت اتمناه ان يبين لها احد ويصلح اصل كلامها وجذوره
            لان من الي فهمته منها فهمة كل شيء خطا وخلاص كفرت بالله وعاشت حياتها
            باذن الله اضع ردكم لها
            واتمنى المتابعة لان لا استطيع ان ارد على الشبهات

            تعليق

            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
            حفظ-تلقائي
            x
            إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
            x
            أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
            x
            x
            يعمل...
            X