إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أنا مرائيه

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أنا مرائيه

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    بارك الله فى القائمين على هذا القسم الكريم

    أنا عندى مشكلة تؤرقنى وهى أنى دائما أظن أن عملى يشوبه الرياء وأن ما أفعله ظنا منى أن خير أنه قد خالطته الرياء وأنه غير مقبول
    ويعلم الله أنى إن أردت أن أكتب كلمة فيها دعوة إلى الله طوال ما أنا أكتب أسأل الله أن يكون خالصا لوجهه الكريم
    ولكن دائما أشعر أنه غير مخلص لله وأنى أبتغى به وجه الله ولكن معه أحد وبذلك فأنا أشرك مع الله غيره
    فماذا أفعل ولكن الحمد لله لا يصدنى ذلك عن أن أكتب ما أسأل الله أن يكون نافعا سبيلا لهداية خلقه وقبل أن أكتب شيئا أسأل الله إن لم يكن مخلصا فلا يتم إرساله أو يتعطل الجهاز أو الكهربا تقطع أو أى شيء فأنا لا أطيق أنا أرى فى صحيفتى أعمالا ولكن تضيع هباء منثورا بل أريد أن أفعل خيرا أجازى به الخير فى الدنيا والأخرة
    وفعلا حدث معى وكنت قد أعددت موضوعا ويعلم الله مدى تعبى فيه وكنت أسأل الله إن لم يكن خالصا له سبحانه أن لا استطيع إرساله وبالفعل كنت أريد نسخه فبل من عمل نسخ عملت لصق فضاع ما كتبته وسعدت جداا بذلك ظنا منى أنه كان لغير الله فحمدت الله وجددت النية وكتبته مرة أخرى

    لكن أنا لا أعلم هل هذا مقياس !!!!
    فمن الممكن أن يكون استدراج من الله

    والله الأمر فعلا أتعبنى وأريد أن أتخلص من الرياء
    وكيف أعلم أنى مخلصة فى العمل
    وأنا على يقين مطلق أن الله سبحانه هو الأحد المستحق بالعبادة ولا ينبغى أن نشرك معه غيره

    بالله عليكم تفدونى فى الموضوع ده وربنا يبارك فيكم

  • #2
    رد: أنا مرائيه

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ,أما بعد ,
    مرحبا ابنتى الفاضله ,كنت أتصفح المنتدى ووجدت هذا الموضوع أسأل الله أن يفيدك ,وبعد قرائته ان شاء الله اذا كان لديكِ أى استفسار تفضلى نناقشه ,وفقكِ الله وأعانك ويسر لكِ طاعته ,هذا هو الموضوع :

    إن هذا الموضوع لا يكفي أن نتكلم عنه في العمر مرة ، ولا في السنة مرة ، ولا في الشهر مرة ، ولا في الأسبوع مرة ، ولا في اليوم مرة .. بل ينبغي أن يكون هذا الموضوع دائما على بالنا في جميع أعمالنا وأقوالنا وحركاتنا وسكناتنا ، فنكون منه على حذر متيقظين للخطر. ولا يعني هذا أننا نترك ( الأعمال الصالحة خوفا من الرياء فهذا من مداخل الشيطان ) . وإنما المقصود : أن يستشعر الإنسان الإخلاص دائما ، ويخاف من الرياء ويحذر منه أشد الحذر .
    · ولقد ذكر الله تعالى أن من صفات المنافقين ( الرياء ) .. فقال سبحانه الله تعالى { إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا } .
    · قال ابن قدامة المقدسي رحمه الله : ا علم أن أصل الرياء حب الجاه والمنزلة ، وإذا فُصل رجع إلى ثلاثة أصول :
    1- حب لذة الحمد .
    2- والفرار من ألم الذم .
    3- والطمع فيما في أيدي الناس .
    ويشهد لذلك ما في ( الصحيحين ) من حديث أبي موسى رضي الله عنه قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، أرأيت الرجل يقاتل شجاعة ، ويقاتل حمية ، ويقاتل رياءً ، فأي ذلك في سبيل الله ؟ .. فقال : [ من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهي في سبيل الله ] .
    فمعنى قوله : " يقاتل شجاعة " أي : ليُذكر ويُحمد ، ومعنى قوله : " يقاتل حمية " أي : يأنف أن يُقهر أو يُذم ، ومعنى : " يقاتل رياءً " أي : ليُرى مكانه ، وهذا هو لذة الجاه والمنزلة في القلوب .
    · وقد لا يشتهي الإنسان الحمد ، ولكنه يحذر من الذم ، كالجبان بين الشجعان ، فإنه يثبت ولا يفر لئلا يذم ، وقد يفتي الإنسان بغير علم حذراً من الذم بالجهل .. فهذه الأمور الثلاثة هي التي تحرك إلى الرياء .
    · عــلاج الريــاء :
    1- أن يتذكر أن الرياء محبط للأعمال ، وسبب للتعرض إلى عذاب الآخرة .
    2- وأن يتذكر أن مدح الناس وذمهم لا ينفعه عند الله يوم القيامة .
    3- وأن يتذكر أن العباد لا يملكون لأنفسهم ضرا ولا نفعا .. ولا يزيدون من رزقه ولا أجله .
    4- أن يعلم أن الله تعالى هو المسخر للقلوب بالمنع والعطاء ، وأنه لا رازق سواه ، ومن طمع في الخلق لم يخلُ من الذل و الخيبة ، فكيف يترك ما عند الله برجاء كاذب ووهم فاسد .
    5- ومن الدواء النافع أن يعود نفسه ( إخفاء العبادات ) .. وذلك يشق في بداية المجاهدة ، فإذا صبر عليه مدة سقط عنه ثقله .. وأمده الله بالعون ، فعلى العبد المجاهدة ومن الله التوفيق .
    · فإذا تقرر هذا في نفسه فترت رغبته في الرياء ، وأقبل على الله تعالى بقلبه ، فإن العاقل لا يرغب فيما يعظم ضرره ويقل نفعه .
    · صور من إخفاء العبادة :
    - كان ناس من أهل المدينة يعيشون ، وما يدرون من أين كان معاشهم ، فلما مات ( علي بن الحسين رحمه الله ) فقدوا ما كانوا يؤتون به بالليل .
    ولما مات وجدوا بظهره آثاراً مما كان يحمله من أكياس الطعام بالليل للمساكين ..!
    - وكان عيسى عليه السلام يقول : إذا كان صوم أحدكم ، فليدهن لحيته وليمسح شفتيه ، حتى يخرج إلى الناس يقولون ليس بصائم .
    - قال معاوية بن قرة : من يدلني على رجل بكَّاء بالليل بسَّام بالنهار .
    - قال الإمام أحمد في كتاب الزهد : كان أبو وائل إذا صلى في بيته غص البكاءُ في حلقه ولما ينتحب .
    ولو جعلت له الدنيا على أن يفعله وأحد يراه ما فعله .
    · منزلق خطير جداً ( ترك العبادات خوفا من الرياء ) ..
    - قال ابن قدامة المقدسي رحمه الله : لا ينبغي أن يترك العمل خوفاً من الرياء أو أن يقال : أنه مراءٍ لأنه من مكائد الشيطان .
    - قال إبراهيم النخعي رحمه الله : إذا أتاك الشيطان وأنت في الصلاة ، فقال : إنك مراءٍ ، فزدها طولا.
    · جواب مسكت للشيطان ! :
    - قال محمد بن واسع : رأى أويس القرني رجلا يصلي يقوم ويقعد قال : ما لك ؟ قال : أقوم فيجيء الشيطان فيقول : إنك ترائي فاجلس ، ثم تنازعني نفسي إلى الصلاة فأقوم ثم يقول : إنك ترائي فاجلس ، فقال : لو خلوت كنت تصلي هذه الصلاة ؟ قال : نعم قال : صل فلست ترائي .
    · أخي المسلم اختي المسلمة ( لتكن سياستك و منهجك مع الشيطان ، العناد والرفض والإباء ، فإنه لا يأتيك ناصحاً ومشفقاً عليك، عندما يحذرك من الرياء ، يقصد من وراء ذلك تركك لهذا العمل الصالح ، بهذا الأسلوب الماكر بأن يخوفك من الوقوع في الرياء ،ويربح من ذلك تركك للعمل الذي يقربك إلى الله).
    · فيا أخي الكريم ويا أختي الفاضلة: ألح على ربك ، وتضرع إليه ، وأكثر من الدعاء بأن ( يخرج الله من قلبك الرياء والكبرياء وحب الثناء والظهور ) .
    · وأن تقول : ( اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم ، وأستغفرك لما لا أعلم ) رواه أحمد
    · فراغ القلب من الحق : قال ابن الجوزي رحمه الله : ما يكاد يحب الاجتماع بالناس إل فارغ ا لأن المشغول القلب بالحق يفر من الخلق و متى تمكن فراغ القلب من معرفة الحق امتلأ بالخلق فصار يعمل لهم و من أجلهم و يهلك بالرياء و لا يعلم
    .

    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X