الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ,أما بعد ,مرحبا ابنتى الفاضله :أولا لعل أول سلاح تتزوّدى به هو سلاح التوجُّه إلى الله بالدعاء ليهدي أهلك لما فيه خير وأن يُيَسِّر لكِ سبيل العمل في سبيله وأن يُزيل من أمامك العقبات.
ثانياً: عليكِ أن تحاولى قَدْر المستطاع أن تُعطي أهلك أفضل نموذج للفتاة الملتزمة بدينها، وأن يلمسوا منكِ تغيُّراً إيجابياً ملحوظاً إن من ناحية رُقِيِّ أخلاقك وزيادة البِر بوالديْك وحُسْن عشرة إخوانك وأخواتك،
هذا النموذج لن يترك للمعارضين من الأهل حُجّة بحكمتك وحُسْن سلوكك، بل لعلك تدفعيهم إلى محبّة هذا الطريق الذي تسلكيه، وعلى الأقل إن لم يميلوا معكِ،
فلعلهم يُخفِّفون من القيود المفروضة على تحرُّكاتك خارج إطار البيت والجامعة.
ثالثا :أن تحرصى على دعوة أهلك بالحُسْنى ليتحوّلوا إلى صفِّك بعدما كانوا من المعارضين
واما عن والدك فننصحك بحسن معاملته وأن تحاولى أن تنولى رضاه خاصةًَ فى فترة مرضه واعلمى أن دعائه لكِ أو عليكِ مقبول فلا تدعيه يغضب وسامحيه ان أخطأ فى حقك فليس بعد الوالدين شىء ياابنتى فإحرصى على رضاه وتقبيل يداه فسبيل تفوقكك فى دراستك وحياتك العمليه هو رضا الوالدين ومايحدث بينهما من مشاكل لايجعلك تيأسى وتكرهى الزواج ادعى لهما ياابنتى وان شاء الله سيوفق الله بينهما ويصلح حالهم ,
ولتكونى على علم أن التغيير لا يحدث بين ليلةٍ وضحاها؛ بل إنه يحتاج إلى صبرٍ طويل وإلى حكمة ، ويحتاج إلى إخلاص لله وثبات على المبدأ، والله الموفِّق لكل خير.
لاعليكِ ابنتى الفاضله المهم ألاتيأسى من مواصلة ترضية والدك فهو ووالدتك مفاتيحك للجنه ان شاء الله ويجب أن تتعاملى بأدب الإسلام فى مخاطبتهم واطلبى حقك بدون الخروج عن هذا الإطار انكِ فتاه ملتزمه محترمه تقدرى منزلة والديك وتجليهم وتوقريهم ويمكن أن يتفهموا ماتريديه بدون أن تغضبيهم عليكِ ,وأرجو أن تقرأى له هذا الحكم [url="1 ."]1 حكم إلقاء ورد السلام على النساء
وأما عن اجبارك على زوج لاترغبيه فإليكِ هذه الفتوى:
فلا تجبر المرأة على الزواج من رجل لا ترغب فيه لما في ذلك من مخالفة أمر النبي صلى الله عليه وسلم، ولما ينشأ عنه من مشاكل وعدم استقرار في الحياة الزوجية ذلك لأدلة كثيرة منهـا ما في صحيح مسلم والمسند والسنن عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الأيم أحق بنفسها من وليها. والبكر تستأذن في نفسها وإذنها صماتها". وفي الصحيحين والمسند عن أبى هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تنكح الأيم حتى تستأمر. ولا تنكـح البكر حتى تستأذن قـالوا يا رسـول الله وكيف إذنها قال أن تسكت" وفي المسند وسنن الدارمي عن أبى موسى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تستأمر اليتيمة في نفسها فإن سكتت فقد أذنت وإن أبت لم ُتكره>. ومن أهل العلم من أجاز جبر الأب أو وصيه للبكر خاصة وهو مذهب المالكية.
والله أعلم ,,وفقكِ الله ويسر لكِ الزوج الصالح وأعانك على بر والديكِ .
تعليق