وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا ابنتى الفاضله ,,انا ارى ياابنتى أن الإلتزام السطحى سوف يظهر يوما ما ,فأعطيه فرصه وسيظهر لكِ حقيقة التزامه ان كان حقيقيا سوف تجديه يحافظ على الصلوات فى مواعيدها وستجدى تغيرا فى حديثه وطريقة تفكيره وجميع تصرفاته فمن يدعى الإلتزام لن يستطيع أن يمثل وقتا طويلا سينكشف فى أى تصرف يصدر منه وأعتقد أنكِ تعرفيه جيدا قبل أن يتقدم لكِ وقد بينت لكِ من قبل ان الله غفور رحيم والتوبه تجب ماقبلها ابدأى صفحه جديده بيضاء وتناسى ماحدث بينكما ولكن اعزمى على عدم العوده لسابق عهدك معه وعاهدى الله أن تراقبيه فى السر والعلن ,واستخيريه وان وجدتى تيسيرا لأمرك فتوكلى على الله وارتبطى به ,,أنتظر أسمع أخبار ساره عنكِ ياابنتى ,,ووفقكِ الله وأعانك ويسر لكِ أمرك .
مرحبا ابنتى الفاضله ,,أنا قرأت موضوعك كامل الآن وسامحينى اعتقد انه تشابه مع موضوع آخر وظننت أنى رددت عليكِ من قبل ,ولكن الآن اكتشفت أنى أول مره اقرأه ,,
أما وقد كان ما كان ، فالحمد لله على ستره عليكما ، ولطفه بكما ؛ فلم يقع بينكما ما يقع عادة في مثل تلك العلاقات ، والحمد لله أن وفقكما إلى قطع تلك العلاقة بينكما ، لكن أكملا ذلك العمل بالتوبة إلى الله عز وجل عما بدر منكما ، وقطع حبائل الشيطان التي نصبها لاصطيادكما ،ويقينا باابنتى هذه التجربه أوضحت لكِ أن الصاحب ساحب كما يقولون فلا تأمنى لهذه الزميله مره أخرى ، ونسأل الله أن يحفظكِ وبنات المسلمين من كل شر وغوايه
فمن فعل ذلك ، ويود في تصحيح ما بدر منكما ، وترك ما سبق من المنكرات ، فلماذا الرفض الان ؟
نعم ، قد كانت البداية خاطئة ، لكن ليس من الحكمة ، ولا من الرحمة ، أن ندع الغريق ونحن نقدر على أن ننقذه ، لأنه هو الذي غرر بنفسه ، وركب لجة البحر !!
ومقام التحذير من الشر ، ونهي العباد عنه شيء ، ومقام علاج من أخطأ وحاد عن الطريق شيء آخر ، وأهل السنة ، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، يعرفون الحق ، ويرحمون الخلق .
فعليكما ان تستخيرا الله تعالى في أمر الزواج ،
وما ينبغي عليكِ ، ينبغي عليه هو أيضا ، أن يتحرى كل واحد منكما معرفة سيرة صاحبه ، قبل تلك الزلة ، وأن يقف على سيرته ، وسيرة أهل بيته ، كما يفعل الخُطَّاب عادة ، فإن كان ما حدث منها من التعارف واللقاء بينكما بهذه الطريقة المرفوضة شرعا وأدبا ، إن كان ذلك زلة وقى الله تزايد شرها ، واشتعال شررها ، فاسعيا في إتمام أمر زواجكما في أقرب وقت يتيسر لكما ذلك الزواج فيه .
ولكِ أن تتأكدى من صدق توبته الى الله وعزمه على الارتباط بكِ أنتى أيضا بعد مرور الوقت ,وان كان سىء الخلق كان لف شباكه على أخرى وارتكب المعاصى معها والعياذ بالله وكونه مصر على الارتباط بكِ فهذا يدل على ندمه على مافعل وانه يريد أن يطرق حياتك من الباب الشرعى ولعل ذلك أن يكون تأكيدا لأخذكما في طريق الفلاح : ( وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) . ونعتبر أن ماحدث بينكما كان غفله وضعف ونحمد الله أن الوضع لم يصل لمراحل أخرى تغضب الله ,والله غفور رحيم وسوف يغفر لكما مامضى بشرط عدم العوده اليه مره أخرى ,,
أما ان كانت رغبتك محسومه فى عدم الارتباط به فلا يكلف الله نفسا الا وسعها ياابنتى ابلغيه بذلك صراحة عن طريق الأسره بأنكِ رافضه الارتباط لإنشغالك بالدراسه وانك لاتفكرين فى أمور الزواج الان ,ولااثم عليكِ ان شاء الله
وأخيرا الذي نشير عليكِ به أن تستخيرى الله ، ، وتجتهدى في التضرع إليه أن يوفقكما لما يحبه الله ويرضاه ، فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَمْ نَرَ لِلْمُتَحَابَّيْنِ مِثْلَ النِّكَاحِ ) [ رواه ابن ماجة 1847 وقال البوصيري : رجاله ثقات ، وإسناده صحيح ] .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
، فإن قدر الله بينكما هذا الزواج بعد ذلك ، فهو الخير إن شاء الله ، وإن لم يقدر ذلك ، فهو الخير أيضا إن شاء الله .
فأسأل الله -عز وجل- أن يزيل همك، وينفس كربك، ويحرم على النار جسدك، ويجعلك والمسلمين أجمعين من عتقائه من النار.وأن يمن عليكِ بالزوج الصالح المصلح الذى يعينك على طاعة الله .
تعليق