لا ادرى ماذا بى

[غير مسجل]

من اين ابدا مشكلتى لا ادرى
مشكلتى ملتصقة بى ولا استطيع ان اتخلص منها فهى نفسى

نعم الله كثيرا جدا على ولكن عندى جحود فظيع

مش عارفة اكتب اية بس حاسة انى عايزة ابكى وفقط
نفسى اقوم اليل وادعى ربنا زى الاول ومش عارفة
حاسة ان فى ذنب باعدنى عن ربنا بس مش عارفة هوة اية
ممكن يكون العادة السيئة بس انا بطلتها او ممكن اكون بطلتها لانى بقالى فترة لا اقع فيها
والله انا فتاة ملتزمة مش عارفة فين المشكلة اللى عندى
حياتى متلخبطة وحتى مش عارفة ادعى ربنا
اسمع درس واتاثر وابكى واقول خلاص دة بعد الدرس دة هينصلح حالى بس يبقى الحال كما هو علية
كل يوم اقول هصلى القيام اول ما يجى الليل بقى انام لغابة الساعة 6 صباحا كل يوم كدا
علاقتى بالقران مش زى الاول فى الاول كان ممكن اقراء 3 اجزاء ورا بعض بخشوع ولا امل من القران ابدا الان لا استطيع ان احفظ بعد ما كنت احفظ ربع يوميا ولا اقراء الا قليل وبدون خشوع
مش عارفة انا وصلت لكدا ازاى
من اول العام الدراسى وانا تاركة قلبى ارجع من الكلية وانام ثم نظرت لقلبى الان فوجدتة خراااااااااب

انا زهقت من حياتى

ومشكلة الخواطر الجنسية لا اعرف كيف اتخلص منها معى انى لا اتعرض لاى شىء يثير الشهو لا افلام ولا اغانى
ايام اقول الخواطر دى خلاص انتهت من حياتى وفى ايام اخرى اجدها تهجم على ولا تتركنى حتى اقع فى العادة
ممكن علشان حب الشىء دة فى قلبى مش مخلينى بتقدم فى صلتى بالله
اوقات علاقتى بالله تكون قوية جدااااااااا
وارى كرامات عظيمة من الله
واوقات احس انى اقل انسانة فى الكون واكتر واحدة حقيرة
لان ربنا مدينى حاجات كتير جدااااا وهدانى انا من وسط اصحابى وبرضو بعصية
انا مش عايزة اسيب طريق ربنا ابدا بس مش عارفة اتقدم ولا نص خطوة كل حاجة بتشدنى لورااا
هفضل لامتى كدا

معلش عارفة انى كلامى مخلبط بس انا فعلا لا ادرى ماذا بى
انا احب ربى ونفسى اتقرب له ومش عايزة حاجة تانى من الدنيا غير رضى ربى فلا سعادة لى ابدا وهو غاضب على
واعلم ان الله ايضا يريدنى لانة معى دائما وما توجهت له ابدا وخذلنى ويرسل لى رسائل دائما

مرضى شهواتى وعلاجى مخالفتها
ولكنى اشعر بالعجزززززززز وعدم القدرة على فعل شىء

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: لا ادرى ماذا بى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
حياكِ الله أختنا الفاضلة وشرح الله صدركِ وهداكِ لما فيه رضاه

جميل جدا أن تعترفى بنعم الله التى تحيط بكِ ولكن ينبغى علينا أن نظلل هذا بالشكر لله سبحانه حتى لا تزول فالشكر يستجلب المزيد
قال سبحانه {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ }إبراهيم7
والشكر ليست كلمة هكذا فحسب
بل إن الشكر لغة :. أى الزيادة
والشكر شرعا :.هو الثناء على المحسن بما أعطاك وأولاك

وللشكر أركان ينبغى على العبد المسلم أن يعلمها وهى

(1) إعتراف العبد بنعمة الله عليه على وجه الخضوع .
(2) الثناء عليه سبحانه وتعالى بهذه النعم ، أى الثناء على المحسن بذكر إحسانه .
(3) الإستعانة بهذه النعم على مرضاة الله وأن لا يستعملها فيما يكره .

ومن هذه الكلمات أختنا الفاضلة نعلم أنه ربما ما وصلتى إليه بعدم شكرك لله ولكن أختنا لابد أن تعلمى أن الذى هداكِ أول مرة هو سبحانه القادر على أن يهديكِ الآن
سلى الله أن يردّك إليه ردا جميلا ولا تستسلمى لما ألمّ بك
فإن وقعتى اليوم فى ذنب _ وكلنا مذنبون _ فجددى العهد مع الله بالتوبة والعمل الصالح
قال تعالى {وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ }هود114

* أقبلى على الله من اللحظة فالعمر محدود وربما تأتى النهاية فى لحظة غفلها حينها سنندم فى وقت لا ينفع فيه الندم
* جددى التوبة مع الله سبحانه واجعليها خالصة لله وفقط ليس لشيء أخر
* ثقى تمام الثقة أن الله أكرم من أن يرد عبده خائبا وأملء قلبك بالأمل فيه سبحانه فمن أسماءه التواب ... الغفور ... الرحيم
يقبل التوبة عن عباده وهو الغنى عنهم
* لا تتركى نفسك لهواكِ وللشيطان فتزلى وتهلكى بل تغلّبى على الشيطان بصدق الإستعانة بالله
ومن الآن ضعى نُصْب عينيك هدف لتسعى نحوه سعيا حثيثا
وهدفك هو رضا الله سبحانه

* اجتهدى لإن تحققى الغاية التى من أجلها ابتعثنا الله سبحانه ألا وهى العبادة قال تعالى {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }الذاريات56
والعبادة لا تقتصر على الصلاة والصوم فحسب بل العبادة أشمل وأعم من ذلك فالعبادة هى اسم جامع لكل ما يحب الله ويرضا من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة
======
أما عن كونك كنتى تقرأين القرآن وتقومين الليل وغير ذلك من الطاعات التى تشعرين بالحرمان منها
فأنصحك أن لا تفكرى طويلا فى ذلك حتى لا تيأسى وكذلك لأن ما فعلتيه قبل ذلك غيب لا يعلم هل قُبل أم لا إلا الله
بل انظرى أمامك ولا تلتفتى للخلف
والدرس ده راااااااائع هيفيدك جدا
أنصحك تحمّليه وتسمعيه بقلب حاضر
فقد غيّر بفضل الله فى الكثيــــــر
وأسأل الله أن يتغير حالك إلى أحسن مما تريدى

لمـــاذا انتكســـتى

وأختم هذا الجزء من مشكلتك بكلمات فاجتهدى أن تعملى بها
ونسأل الله أن يردنا وإياكِ إلى الحق ردا جميلا

وهى أن تقومى الآن الآن وتصلى لله ركعتين توبة واجتهدى أن لا تحدّثى فيهما نفسك
وابكى بين يديه سبحانه واشكى له سبحانه مما وصلتى إليه من حال وهو أعلم جل شأنه
لكن تذللى لله ولا خاب من لجأ إليه سبحانه
ثم ابدأى من حيث انتهى إليكِ الحال فإن كانت حالتك الآن وصلت إلى أن تصلين الفروض فقط فتدرجى فى الطاعة ولا تصعدى مرة واحدة
فلتطمأنى على صلاتك _ الفروض _ أولا ثم ادخلى السنن الراتبة ثم قيام الليل ولو ركعتين والوتر قبل النوم وألزمى نفسك بذلك ولا يغرنّك الشيطان ويوهمك بإن ستستيقظى بل اقطعى شكك باليقين فأنتِ تشكين هل ستقومى أم لا فاقطعى هذا الشك باليقين وهو أنك تصلى قبل أن تنامى

ثم افعلى مزيدا من الطاعات
وادخلى لكل يوم طاعة جديدة
حتى تشعرى بإنك تستعيدى همتك ونشاطك نحو الطاعة
وليكن لكِ فى يومك ثوابت لا تنامى إلا وقد فعلتيها
وأهمها (( الصلاة على أول وقتها _واحرصى كل الحرص على صلاة الفجر قبل أن تشرق الشمس _ ... قراءة ولو آيات من القرآن ... الذكر حتى وإن قل .... ))
إن شاء الله إن سرتى على ذلك فالتغير قادم إن شاء الله
وإياكِ واليأس فرحمة الله واسعه
======
أما الجزء الثانى من مشكلتك أختى الفاضلة
إن هاجمتك هذه الخواطر الخبيثة التى تدفعك إلى ما لا يُحمد عقباه
فادفعيها بالآتى :.
أولا بالإستعانة بالله
ثم بالإنشغال بأى شيء
لا تتركى نفسك لنفسك فإن أتتك هذه الخواطر تسرحين معها
لا بل انشغلى ولو بالحديث مع أخت لكِ مثلا
أو انهضى من مكانك وجددى الدورة الدموية فى الجسم واهرعى إلى الذكر ففيه النجاة
قومى توضأى وصلى ركعتين لله
وإن كان فى وقت أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بإن الصلاة مكروهة فيه كبعد صلاة الفجر وقبل الشروق ، أو قبيل المغرب
فإن وضوءكِ مع الإستعانة بالله لكافٍ إن شاء الله

توبى إلى الله توبة صادقة من هذه العادة السيئة
وعاهدى الله على عدم الوقوع فيها أبداااا مهما حدث
ومهما هاجمتكِ هذه الخواطر
وليكن زاجرك فى عدم فعلها " خشية من عقاب الله وعذابه "
فعقابه شديد وعذابه أليم
أسأل الله سبحانه أن يشرح صدرك وأن ينوّر قلبك بنور اليقين وأن يذهب عنك كل ما أهمّك وأن يبدّلأ حالك لأحسن حال إنه على كل شيء قدير .
وكونى على تواصل معانا أختنا وطمئنينا عليكِ
فى حفظ الله ...