الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ,أما بعد ,
مرحبا ابنتى الفاضله ,,اعلمى ياابنتى ان الشيطان يحاول أن يزين المعصيه للملتزمين أكثر من الطائعين وأنتى ماشاء الله منتقبه وملتزمه بشرع الله وأما عن ما يتعلق بنظر المرأة إلى الرجل، فمن المتفق عليه : النظر إلى العورة حرام، بشهوة أم بغير شهوة، إلا إن وقع ذلك فجأة بغير قصد ولا تعمد، وهو ما جاء فيه الحديث الصحيح الذي رواه جرير بن عبد الله، سألت النبي rعن نظر الفجأة فقال : "اصْرِفْ بَصَرَكَ".(4) ولكن يبقى البحث هنا عن عورة الرجل ما هي ؟ فالسوءتان عورة مغلظة متفق على تحريم كشفها أو النظر إليها، إلا في حالة الضرورة كالعلاج ونحوه، وحتى لو كانت مغطاة بما يجسمها ويبرزها أو يشف عنها، فهو محظور شرعًا.وحرمة نظر النساء الى الرجال فى الأصل واضحه هنا :لا يجوز لها النظر من الرجل إلا إلى مثل ما ينظر إليه منها، اختاره أبو بكر، وهذا أحد قولي الشافعي، لما روى الزهري عن نبهان عن أم سلمة قالت: كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّه r وعِنْدَهُ مَيمونهُ، فَأَقْبَلَ ابنُ أمُّ مكتُوم، وذلكَ بعْدَ أنْ أُمِرْنَا بِالحِجابِ فَقَالَ النبيُّ r: "احْتَجِبا مِنْهُ"، فَقُلْنَا: يا رَسُولَ اللَّهِ ألَيْس هُوَ أعْمَى: لا يُبْصِرُنَا، ولا يعْرِفُنَا ؟ فقَال النبيُّ r: "أفَعَمْياوَانِ أنْتُما ألَسْتُما تُبصِرانِهِ ؟"(8) ولأن الله تعالى أمر النساء بغض أبصارهن كما أمر الرجال به. ولأن النساء أحد نوعي الآدميين فحرم عليهن النظر إلى النوع الآخر قياسًا على الرجال، يحققه أن المعنى المحرم للنظر خوف الفتنة، وهذا في المرأة أبلغ، فإنها أشد شهوة وأقل عقلاً، فتسارع الفتنة إليها أكثر. فما بالك بالعوره ابنتى الفاضله ,,فأرجو ان تصرفى بصرك وتعزمى على عدم العوده الى ذلك الأمر حتى وان أضطررت لعدم الخروج ورؤية الرجال ,,إستغفرى الله ,دوامى على الدعاء بأن يصرف الله بصرك عن هذا الأمر ,,وأعلم انكِ تريدين الخير ورضا الله عز وجل بدليل وصولك الى هذا القسم ,ثبتك الله وأعانك على تطبيق شرع الله قولا وعملا ,فى حفظ الله وأمنه .
تعليق