إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لله المشتكى

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لله المشتكى

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمه الله
    سعيت كثيرا ان اكتب ولكن ابى الله ان اشكو لاحد غيره
    والله اكثر من مره بعدما اكتب مشكلتي اومااعانيه يحدث
    شيء يمنعني من ارسال الرساله احاول ان اكتب مند عده ايام والله
    لكن سبحان الله فاردت ان احييكم وان اسألكم الدعاء لي دون ان تعلم عني شيء
    اعتدت ان لا اشكو او اقص مابي من هم وحزن وااالام الى الله ولكن هده المره
    حاولت ان ابوح لادمي فوجدت حب الله بانه منعني ان ابث همي لاحد غيره
    والله اكتب وانا ابكي من فرحي بربي ما اجملك ربي وما احلمك كل هده الدنوب التي افعلها
    وما زلت ترأف بي
    اعانكم الله وسدد خطاكم واثابكم اجرا عظيما لا تنسوني من صالح دعائكم
    بتفريج الهم وتفريح القلب والصلاح لي ولاابنائي ولزوجي
    اعلم ان لكل واحد منكم همومه التي قد تفوق همومي
    ربنا يفرج عنا جميعا لا تسأل الا الله

  • #2
    رد: لله المشتكى

    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    الأُخْتُ السَّائِلَةُ الكَرِيمَةُ
    السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
    أمَّا بَعْدُ؛
    فَالحَمْدُ للهِ؛
    أَفْرَحُ كَثِيرًا لَمَّا أَجِدُ مَنْ يَنْتَبِه إِلَى الرَّسَائِلِ الرَّبَّانِيَّةِ ويَسْأَل عَنْهَا، وأَفْرَحُ أَكْثَر لَمَّا أَجِدُهُ فَهِمَهَا مِنْ نَفْسِهِ، فَهِيَ نِعْمَةٌ لَيْسَتْ كَأَيِّ نِعْمَةٍ، وأَنَا أَرَاهَا مِنْ بُشْرَيَاتِ حُبّ اللهِ للعَبْدِ، فَأَدْعُو اللهَ أَنْ يُدِيمَ عَلَيْكِ هَذِهِ النِّعْمَة، وأَنْ تَكُونَ بُشْرَى بحُبِّهِ لَكِ، وأَنْ يَنْفَعَكِ مِنْهَا خَيْرًا وتُحْسِنِي اسْتِخْدَامهَا، فَإِنَّ شُكْرَ النِّعْمَةِ هُوَ حُسْنُ اسْتِخْدَامهَا فِيمَا جُعِلَتْ مِنْ أَجْلِهِ، وأَغْنَاكِ اللهُ بفَضْلِهِ عَمَّنْ سِوَاهُ، اللَّهُمَّ آمِينَ.

    رَغْمَ أَنَّكِ لَمْ تُفْصِحِي عَنْ مُشْكِلَتِكِ، إِلاَّ أَنَّنَا سَنُحَاوِلُ مُسَاعَدَتكِ بِمَا يَتَيَسَّر لَنَا، لَعَلَّ الله يَكْتُب لَكِ فِيهِ ومِنْ وَرَاءِهِ النَّفْع لِمَا عِنْدَكِ، فَنَقُولُ:
    أَوَّلاً: لَيْسَ كُلّ سُؤَالٍ لغَيْرِ الله مَذْمُومٌ، فَالمَذْمُومُ فَقَطْ هُوَ السُّؤَالُ الَّذِي فِيهِ تَسَخُّط عَلَى الأَقْدَارِ، والَّذِي يَكُون عَلَى وَجْهٍ يُعْتَقَدُ فِيهِ أَنَّ النَّفْعَ والضُّرَّ بيَدِي الإِنْسَان دُونَ تَوَكُّلٍ عَلَى اللهِ، أَمَّا السُّؤَالُ المَحْمُودُ فَهُوَ الَّذِي يَكُون بعَكْسِ ذَلِكَ، فَيَكُون فِيهِ رِضًا بالقَدَرِ، وتَوَكُّلٌ عَلَى اللهِ، ويَقِينٌ بأَنَّ اللهَ هُوَ مَنْ في يَدِهِ كُلّ شَيْءٍ، ومَعَ ذَلِكَ نَسْأَلُ النَّاسَ، كَسُؤَالِ العُلَمَاء للإِفْتَاء، وسُؤَال الأَطِبَّاء للتَّدَاوِي، وسُؤَال أَهْل الخِبْرَات للاسْتِزَادَة مِنْ خِبْرَاتِهِمْ والانْتِفَاع بِمَا عِنْدَهُمْ، واشْتَرَطَ العُلَمَاء لهَذَا السُّؤَال أَلاَّ يَكُون إِلاَّ لِمَنْ يَقْدِر عَلَى إِجَابَتِهِ، فَلاَ نَسْأَل جَاهِلاً فَاسِدًا في مَنْهَجِهِ عَنْ حُكْمٍ شَرْعِيٍّ، ولا مُهَنْدِسًا عَنْ عِلاَجٍ طِبِّيٍّ، ولا حَتَّى طَبِيبًا مُبْتَدِئًا عَنْ عِلاَجٍ يَحْتَاجُ إِلَى خِبْرَةٍ عَالِيَةٍ ومُمَارَسَةٍ طَوِيلَةٍ، فَيَجِبُ أَنْ نَسْأَلَ مَنْ يَغْلُب الظَّنّ عَلَى أَنَّهُ أَهْلٌ للإِجَابَةِ ونَتَحَرَّى ذَلِكَ فِيهِ، وهَذَا مِنَ الأَخْذِ بالأَسْبَابِ وحُسْنِ التَّوَكُّلِ ولَيْسَ مِنَ التَّوَاكُلِ، بَلْ إِنْ كَانَ بمَقْدُورِ الإِنْسَان فِعْلهُ ولَمْ يَفْعَلْهُ وتَأَذَّى بسَبَبِ ذَلِكَ، أَثِمَ، لأَنَّهُ أَضَرَّ بنَفْسِهِ ولَمْ يَأْخُذْ بالأَسْبَابِ.

    ثَانِيًا: الابْتِلاَءُ سُنَّةٌ جَارِيَةٌ، قَالَ اللهُ تَعَالَى [ الم 1 أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ 2 وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ 3والابْتِلاَءَاتُ للاخْتِبَارِ والتَّمْحِيصِ، فَعَلَيْكِ أَنْ تَجْتَازِي هَذِهِ الاخْتِبَارَات بتَفَوُّقٍ، فَالجَائِزَة هِيَ الجَنَّة، والنَّجَاحُ يَسْتَلْزِمُ الصَّبْر والحَمْد والرِّضَا والتَّوَكُّل واليَقِين وحُسْن الظَّنِّ باللهِ والأَخْذ بالأَسْبَابِ –كَالسَّعْي، والدُّعَاء، والتَّوْبَة، والاسْتِغْفَار، والبُعْد عَنِ المُحَرَّمَاتِ، والإِكْثَار مِنَ الطَّاعَاتِ-، ثُمَّ الصَّبْر والحَمْد والرِّضَا بالنَّتَائِج، وعَلَيْكِ أَيْضًا أَنْ تَسْتَخْرِجِي الدُّرُوس والعِبَر والفَوَائِد مِنْ هَذِهِ الاخْتِبَارَات والابْتِلاَءَات، فَفِي المِحْنَةِ مِنْحَةٌ بَلْ مِنَحٌ، ولْيَكُنْ شِعَاركِ دَوْمًا قَوْل اللهِ تَعَالَى [ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ 155 الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ 156 أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ 157 ]، وقَوْل رَسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ عَجَبًا لأَمْرِ المُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلُّهُ خَيْرٌ، ولَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلاَّ للمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءٌ شَكَرَ؛ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءٌ صَبَرَ؛ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ] رَوَاهُ مُسْلِمُ.

    ثَالِثًا: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ[ مَا أَنْزَلَ اللهُ دَاءً إِلاَّ أَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً ] رَوَاهُ البُخَارِيُّ، ورَوَى البُخَارِيُّ أَيْضًا في الأَدَبِ المُفْرَد وصَحَّحَهُ الأَلْبَانِيُّ [ قَالُوا: يَا رَسُولَ الله؛ أَنَتَدَاوَى؟ قَالَ: نَعَم يَا عِبَادَ اللهِ، تَدَاووا؛ فَإِنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلاَّ وَضَعَ لَهُ شِفَاءً؛ غَيْرَ دَاءٍ وَاحِدٍ، قَالُوا: ومَا هُوَ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: الهِرَم ]، ومِنْ ثَمَّ يُفْهَمُ أَنَّ أَيَّ دَاءٍ يُصِيب الإِنْسَان فَلاَبُدَّ لَهُ مِنْ دَوَاء، عَرِفَهُ مَنْ عَرِفَهُ، وجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ، وهُنَا يَأْتِي دَوْر سُؤَال أَهْل العِلْم، والدَّاءُ مِنْهُ القَلْبِيّ والخُلُقِيّ والفِكْرِيّ كَمَا أَنَّ مِنْهُ العُضْوِيّ، ولِكُلٍّ عِلاَج بإِذْنِ الله.

    رَابِعًا: نُقَدِّمُ لَكِ البَاقَة التَّالِيَة مِنْ كَلاَمِ العُلَمَاء، لَعَلَّهَا تَنْفَعكِ بإِذْنِ اللهِ في مَسْأَلَتِكِ هَذِهِ أَوْ في غَيْرِهَا:
    موقف المؤمن من الابتلاء
    كيف يعرف المصاب إن كانت مصيبته عقوبة أو ابتلاء لرفع درجاته؟
    حكم التداوي وهل فعل الأسباب ينافي التوكل؟
    مدرس ويعاني من كثرة الهموم والتفكير ويطلب النصح
    وسائل إزالة الغموم والهموم وضيق الصدور، ووصايا لبناء الشخصية والثقة في النفس
    مصابة بمرض الخوف، وينتابها الهم والغم، فكيف تقي نفسها وتعالجها؟
    شاب مستقيم يعاني من تسلط الهم والضيق فما العلاج؟
    مشكلاته مع أهله سببت له اكتئابا
    علاج الهموم
    أدعية لتفريج الهم والكرب
    ما هو شروط الدعاء لكي يكون الدعاء مستجاباً مقبولاً عند الله
    أماكن وأوقات إجابة الدعاء
    جملة من آداب الدعاء
    لا تجزع من عدم إجابة الدعاء
    أخطاء تمنع من قبول الدعاء
    لا يلزم في استجابة الدعاء حصول المطلوب بعينه
    صلاة الاستخارة
    طريقة مبتدعة لطلب الرؤيا بعد الاستخارة
    كيفية صلاة الاستخارة وشرح دعائها
    متى يكون الدعاء في صلاة الاستخارة
    صلّى الاستخارة ولم يحسّ بأيّ شيء
    كيف يمكن الاستفادة من صلاة الاستخارة بشكل صحيح؟
    الاستخارة لا تتعارض مع تحكيم العقل والنظر في الأسباب للترجيح بين الخيارين
    الدعاء بالاستخارة من غير صلاة
    هل تستحب قراءة سورة معينة في صلاة الاستخارة؟
    هل يمكن الجمع بين عدة أمور في صلاة استخارة واحدة؟




































    وهَذَا مَا أَعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أَعْلَى وأَعْلَمُ
    إِنْ أَخْطَأْتُ فَمِنْ نَفْسِي، وأَسْتَغْفِرُ اللهَ، وإِنْ أَصَبْتُ فَمِنْ عِنْدِ اللهِ، والحَمْدُ للهِ
    والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ

    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق


    • #3
      رد: لله المشتكى

      المشاركة الأصلية بواسطة فريق استشارات سرك فى بير مشاهدة المشاركة
      بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
      الأُخْتُ السَّائِلَةُ الكَرِيمَةُ
      السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
      أمَّا بَعْدُ؛
      فَالحَمْدُ للهِ؛
      أَفْرَحُ كَثِيرًا لَمَّا أَجِدُ مَنْ يَنْتَبِه إِلَى الرَّسَائِلِ الرَّبَّانِيَّةِ ويَسْأَل عَنْهَا، وأَفْرَحُ أَكْثَر لَمَّا أَجِدُهُ فَهِمَهَا مِنْ نَفْسِهِ، فَهِيَ نِعْمَةٌ لَيْسَتْ كَأَيِّ نِعْمَةٍ، وأَنَا أَرَاهَا مِنْ بُشْرَيَاتِ حُبّ اللهِ للعَبْدِ، فَأَدْعُو اللهَ أَنْ يُدِيمَ عَلَيْكِ هَذِهِ النِّعْمَة، وأَنْ تَكُونَ بُشْرَى بحُبِّهِ لَكِ، وأَنْ يَنْفَعَكِ مِنْهَا خَيْرًا وتُحْسِنِي اسْتِخْدَامهَا، فَإِنَّ شُكْرَ النِّعْمَةِ هُوَ حُسْنُ اسْتِخْدَامهَا فِيمَا جُعِلَتْ مِنْ أَجْلِهِ، وأَغْنَاكِ اللهُ بفَضْلِهِ عَمَّنْ سِوَاهُ، اللَّهُمَّ آمِينَ.

      رَغْمَ أَنَّكِ لَمْ تُفْصِحِي عَنْ مُشْكِلَتِكِ، إِلاَّ أَنَّنَا سَنُحَاوِلُ مُسَاعَدَتكِ بِمَا يَتَيَسَّر لَنَا، لَعَلَّ الله يَكْتُب لَكِ فِيهِ ومِنْ وَرَاءِهِ النَّفْع لِمَا عِنْدَكِ، فَنَقُولُ:
      أَوَّلاً: لَيْسَ كُلّ سُؤَالٍ لغَيْرِ الله مَذْمُومٌ، فَالمَذْمُومُ فَقَطْ هُوَ السُّؤَالُ الَّذِي فِيهِ تَسَخُّط عَلَى الأَقْدَارِ، والَّذِي يَكُون عَلَى وَجْهٍ يُعْتَقَدُ فِيهِ أَنَّ النَّفْعَ والضُّرَّ بيَدِي الإِنْسَان دُونَ تَوَكُّلٍ عَلَى اللهِ، أَمَّا السُّؤَالُ المَحْمُودُ فَهُوَ الَّذِي يَكُون بعَكْسِ ذَلِكَ، فَيَكُون فِيهِ رِضًا بالقَدَرِ، وتَوَكُّلٌ عَلَى اللهِ، ويَقِينٌ بأَنَّ اللهَ هُوَ مَنْ في يَدِهِ كُلّ شَيْءٍ، ومَعَ ذَلِكَ نَسْأَلُ النَّاسَ، كَسُؤَالِ العُلَمَاء للإِفْتَاء، وسُؤَال الأَطِبَّاء للتَّدَاوِي، وسُؤَال أَهْل الخِبْرَات للاسْتِزَادَة مِنْ خِبْرَاتِهِمْ والانْتِفَاع بِمَا عِنْدَهُمْ، واشْتَرَطَ العُلَمَاء لهَذَا السُّؤَال أَلاَّ يَكُون إِلاَّ لِمَنْ يَقْدِر عَلَى إِجَابَتِهِ، فَلاَ نَسْأَل جَاهِلاً فَاسِدًا في مَنْهَجِهِ عَنْ حُكْمٍ شَرْعِيٍّ، ولا مُهَنْدِسًا عَنْ عِلاَجٍ طِبِّيٍّ، ولا حَتَّى طَبِيبًا مُبْتَدِئًا عَنْ عِلاَجٍ يَحْتَاجُ إِلَى خِبْرَةٍ عَالِيَةٍ ومُمَارَسَةٍ طَوِيلَةٍ، فَيَجِبُ أَنْ نَسْأَلَ مَنْ يَغْلُب الظَّنّ عَلَى أَنَّهُ أَهْلٌ للإِجَابَةِ ونَتَحَرَّى ذَلِكَ فِيهِ، وهَذَا مِنَ الأَخْذِ بالأَسْبَابِ وحُسْنِ التَّوَكُّلِ ولَيْسَ مِنَ التَّوَاكُلِ، بَلْ إِنْ كَانَ بمَقْدُورِ الإِنْسَان فِعْلهُ ولَمْ يَفْعَلْهُ وتَأَذَّى بسَبَبِ ذَلِكَ، أَثِمَ، لأَنَّهُ أَضَرَّ بنَفْسِهِ ولَمْ يَأْخُذْ بالأَسْبَابِ.

      ثَانِيًا: الابْتِلاَءُ سُنَّةٌ جَارِيَةٌ، قَالَ اللهُ تَعَالَى [ الم 1 أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ 2 وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ 3والابْتِلاَءَاتُ للاخْتِبَارِ والتَّمْحِيصِ، فَعَلَيْكِ أَنْ تَجْتَازِي هَذِهِ الاخْتِبَارَات بتَفَوُّقٍ، فَالجَائِزَة هِيَ الجَنَّة، والنَّجَاحُ يَسْتَلْزِمُ الصَّبْر والحَمْد والرِّضَا والتَّوَكُّل واليَقِين وحُسْن الظَّنِّ باللهِ والأَخْذ بالأَسْبَابِ –كَالسَّعْي، والدُّعَاء، والتَّوْبَة، والاسْتِغْفَار، والبُعْد عَنِ المُحَرَّمَاتِ، والإِكْثَار مِنَ الطَّاعَاتِ-، ثُمَّ الصَّبْر والحَمْد والرِّضَا بالنَّتَائِج، وعَلَيْكِ أَيْضًا أَنْ تَسْتَخْرِجِي الدُّرُوس والعِبَر والفَوَائِد مِنْ هَذِهِ الاخْتِبَارَات والابْتِلاَءَات، فَفِي المِحْنَةِ مِنْحَةٌ بَلْ مِنَحٌ، ولْيَكُنْ شِعَاركِ دَوْمًا قَوْل اللهِ تَعَالَى [ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ 155 الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ 156 أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ 157 ]، وقَوْل رَسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ عَجَبًا لأَمْرِ المُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلُّهُ خَيْرٌ، ولَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلاَّ للمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءٌ شَكَرَ؛ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءٌ صَبَرَ؛ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ] رَوَاهُ مُسْلِمُ.

      ثَالِثًا: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ[ مَا أَنْزَلَ اللهُ دَاءً إِلاَّ أَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً ] رَوَاهُ البُخَارِيُّ، ورَوَى البُخَارِيُّ أَيْضًا في الأَدَبِ المُفْرَد وصَحَّحَهُ الأَلْبَانِيُّ [ قَالُوا: يَا رَسُولَ الله؛ أَنَتَدَاوَى؟ قَالَ: نَعَم يَا عِبَادَ اللهِ، تَدَاووا؛ فَإِنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلاَّ وَضَعَ لَهُ شِفَاءً؛ غَيْرَ دَاءٍ وَاحِدٍ، قَالُوا: ومَا هُوَ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: الهِرَم ]، ومِنْ ثَمَّ يُفْهَمُ أَنَّ أَيَّ دَاءٍ يُصِيب الإِنْسَان فَلاَبُدَّ لَهُ مِنْ دَوَاء، عَرِفَهُ مَنْ عَرِفَهُ، وجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ، وهُنَا يَأْتِي دَوْر سُؤَال أَهْل العِلْم، والدَّاءُ مِنْهُ القَلْبِيّ والخُلُقِيّ والفِكْرِيّ كَمَا أَنَّ مِنْهُ العُضْوِيّ، ولِكُلٍّ عِلاَج بإِذْنِ الله.

      رَابِعًا: نُقَدِّمُ لَكِ البَاقَة التَّالِيَة مِنْ كَلاَمِ العُلَمَاء، لَعَلَّهَا تَنْفَعكِ بإِذْنِ اللهِ في مَسْأَلَتِكِ هَذِهِ أَوْ في غَيْرِهَا:
      موقف المؤمن من الابتلاء
      كيف يعرف المصاب إن كانت مصيبته عقوبة أو ابتلاء لرفع درجاته؟
      حكم التداوي وهل فعل الأسباب ينافي التوكل؟
      مدرس ويعاني من كثرة الهموم والتفكير ويطلب النصح
      وسائل إزالة الغموم والهموم وضيق الصدور، ووصايا لبناء الشخصية والثقة في النفس
      مصابة بمرض الخوف، وينتابها الهم والغم، فكيف تقي نفسها وتعالجها؟
      شاب مستقيم يعاني من تسلط الهم والضيق فما العلاج؟
      مشكلاته مع أهله سببت له اكتئابا
      علاج الهموم
      أدعية لتفريج الهم والكرب
      ما هو شروط الدعاء لكي يكون الدعاء مستجاباً مقبولاً عند الله
      أماكن وأوقات إجابة الدعاء
      جملة من آداب الدعاء
      لا تجزع من عدم إجابة الدعاء
      أخطاء تمنع من قبول الدعاء
      لا يلزم في استجابة الدعاء حصول المطلوب بعينه
      صلاة الاستخارة
      طريقة مبتدعة لطلب الرؤيا بعد الاستخارة
      كيفية صلاة الاستخارة وشرح دعائها
      متى يكون الدعاء في صلاة الاستخارة
      صلّى الاستخارة ولم يحسّ بأيّ شيء
      كيف يمكن الاستفادة من صلاة الاستخارة بشكل صحيح؟
      الاستخارة لا تتعارض مع تحكيم العقل والنظر في الأسباب للترجيح بين الخيارين
      الدعاء بالاستخارة من غير صلاة
      هل تستحب قراءة سورة معينة في صلاة الاستخارة؟
      هل يمكن الجمع بين عدة أمور في صلاة استخارة واحدة؟




































      وهَذَا مَا أَعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أَعْلَى وأَعْلَمُ
      إِنْ أَخْطَأْتُ فَمِنْ نَفْسِي، وأَسْتَغْفِرُ اللهَ، وإِنْ أَصَبْتُ فَمِنْ عِنْدِ اللهِ، والحَمْدُ للهِ
      والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
      جزاك الله خير جزاء
      مشكلتي حلها بقربي من الله وعدم استعجالي اجابته

      تعليق


      • #4
        رد: لله المشتكى

        جزاكم الله خيرا كثير على هذا الرد والذي استفدته منه واقول ان فعلا الله قريب سميع مابكل نفس فعندما يستصغرون اهلي معصية معينة والجميع من حول يسصغرون معصية فتاثرت نفسي وقلت مادام امي وهي اكبر مني وتعلم ذلك اكيد الموضوع صغير وان هذا ليس بمعصية ولكن سبحان من يسمع مافي القلوب ويعلم مافي النفس اول ماتاثرت بمن حولي وقلت ان الموضوع تافه وليس بمعصية وان وان ... الخ نادتني امي واخبرتني بقصة هزتني وصقعتني من داخل قلبي وامسك دموعي وقلت ياويحي ياويحي لو فعلت مافعلته من اسصغار الذنب فمشيت في دربي ولم اغير معتقدي وفكري ولم استمع الى نصائح الناس بالرغم من اخبره كل صديقة اخبرها بما اعانيه كانو يستصغرون الذنب واستصغار الذنب والله العظيم طريق الى الهاوية فسبحان الله الرسائل الربانية لها اثر كبير في حياة الفرد
        ونصيحة للاخت انا كنت مثلك في السابق اتردد في كتابة مايجور في خاطري واريد مساعدة من احد ويدلني على طريق الصح واتردد ولم اعتد الشكوى لاحد ولكن ضغطت على نفسي وكتبت فوجدت والله حلا يريحني وفتوى ريحت عقلي ونفسي وانشرح قلبي وبدء السرور( الشديد) يدخل بقلبي فمثل ماقال الشيخ


        لَيْسَ كُلّ سُؤَالٍ لغَيْرِ الله مَذْمُومٌ، فَالمَذْمُومُ فَقَطْ هُوَ السُّؤَالُ الَّذِي فِيهِ تَسَخُّط عَلَى الأَقْدَارِ، والَّذِي يَكُون عَلَى وَجْهٍ يُعْتَقَدُ فِيهِ أَنَّ النَّفْعَ والضُّرَّ بيَدِي الإِنْسَان دُونَ تَوَكُّلٍ عَلَى اللهِ، أَمَّا السُّؤَالُ المَحْمُودُ فَهُوَ الَّذِي يَكُون بعَكْسِ ذَلِكَ، فَيَكُون فِيهِ رِضًا بالقَدَرِ، وتَوَكُّلٌ عَلَى اللهِ، ويَقِينٌ بأَنَّ اللهَ هُوَ مَنْ في يَدِهِ كُلّ شَيْءٍ، ومَعَ ذَلِكَ نَسْأَلُ النَّاسَ، كَسُؤَالِ العُلَمَاء للإِفْتَاء، وسُؤَال الأَطِبَّاء للتَّدَاوِي، وسُؤَال أَهْل الخِبْرَات للاسْتِزَادَة مِنْ خِبْرَاتِهِمْ والانْتِفَاع بِمَا عِنْدَهُمْ، واشْتَرَطَ العُلَمَاء لهَذَا السُّؤَال أَلاَّ يَكُون إِلاَّ لِمَنْ يَقْدِر عَلَى إِجَابَتِهِ، فَلاَ نَسْأَل جَاهِلاً فَاسِدًا في مَنْهَجِهِ عَنْ حُكْمٍ شَرْعِيٍّ، ولا مُهَنْدِسًا عَنْ عِلاَجٍ طِبِّيٍّ، ولا حَتَّى طَبِيبًا مُبْتَدِئًا عَنْ عِلاَجٍ يَحْتَاجُ إِلَى خِبْرَةٍ عَالِيَةٍ ومُمَارَسَةٍ طَوِيلَةٍ، فَيَجِبُ أَنْ نَسْأَلَ مَنْ يَغْلُب الظَّنّ عَلَى أَنَّهُ أَهْلٌ للإِجَابَةِ ونَتَحَرَّى ذَلِكَ فِيهِ، وهَذَا مِنَ الأَخْذِ بالأَسْبَابِ وحُسْنِ التَّوَكُّلِ ولَيْسَ مِنَ التَّوَاكُلِ، بَلْ إِنْ كَانَ بمَقْدُورِ الإِنْسَان فِعْلهُ ولَمْ يَفْعَلْهُ وتَأَذَّى بسَبَبِ ذَلِكَ، أَثِمَ، لأَنَّهُ أَضَرَّ بنَفْسِهِ ولَمْ يَأْخُذْ بالأَسْبَابِ

        تعليق


        • #5
          رد: لله المشتكى

          المشاركة الأصلية بواسطة غير مسجل مشاهدة المشاركة
          جزاكم الله خيرا كثير على هذا الرد والذي استفدته منه واقول ان فعلا الله قريب سميع مابكل نفس فعندما يستصغرون اهلي معصية معينة والجميع من حول يسصغرون معصية فتاثرت نفسي وقلت مادام امي وهي اكبر مني وتعلم ذلك اكيد الموضوع صغير وان هذا ليس بمعصية ولكن سبحان من يسمع مافي القلوب ويعلم مافي النفس اول ماتاثرت بمن حولي وقلت ان الموضوع تافه وليس بمعصية وان وان ... الخ نادتني امي واخبرتني بقصة هزتني وصقعتني من داخل قلبي وامسك دموعي وقلت ياويحي ياويحي لو فعلت مافعلته من اسصغار الذنب فمشيت في دربي ولم اغير معتقدي وفكري ولم استمع الى نصائح الناس بالرغم من اخبره كل صديقة اخبرها بما اعانيه كانو يستصغرون الذنب واستصغار الذنب والله العظيم طريق الى الهاوية فسبحان الله الرسائل الربانية لها اثر كبير في حياة الفرد
          بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
          الأُخْتُ السَّائِلَةُ الكَرِيمَةُ
          السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
          أمَّا بَعْدُ؛
          فَالحَمْدُ للهِ؛
          هَنِيئًا لَكِ أُخْتنَا الفَاضِلَة بسَلاَمَةِ المُعْتَقَد، وهَنِيئًا لَكِ بالرَّسَائِلِ الرَّبَّانِيَّةِ وبفَهْمِكِ لَهَا، وهَنِيئًا لَكِ بانْكِشَافِ الحَقَائِق أَمَامَ عَيْنَيْكِ كَالشَّمْس في كَبِدِ السَّمَاء الَّتِي لا يُنْكِرُهَا إِلاَّ أَعْمَى بَصَرًا وبَصِيرَةً، وقَدْ قَالُوا فِيمَنْ يَرَى الحَقَّ جَلِيًّا ويُنْكِرهُ:
          قَدْ تُنْكِرُ العَيْنُ ضَوْءَ الشَّمْسِ مِنْ رَمَدِ *** ويُنْكِرُ الفَمُ طَعْمَ المَاءِ مِنْ سَقَمِ

          وقَالَ المُتَنَبِّي:
          يَرَى الجُبَنَاءُ أَنَّ العَجْزَ عَقْلٌ *** وتِلْكَ خَدِيعَةُ الطَّبْعِ اللَّئِيمِ
          وكُلُّ شَجَاعَةٍ في المَرْءِ تُغْنِي *** ولاَ مِثْلَ الشَّجَاعَةِ في الحَكِيمِ
          وكَمْ مِنْ عَائِبٍ قَوْلاً صَحِيحًا *** وآفَتُهُ مِنَ الفَهْمِ السَّقِيمِ
          ولَكِن تَأْخُذُ الآذَانُ مِنْهُ *** عَلَى قَدْرِ القَرَائِحِ والعُلُومِ

          وسُبْحَانَ القَائِلُ [ إِنَّ شَرَّ الدَّوَابَّ عِندَ اللّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ ] (الأَنْفَالُ: 22)، فَهَؤُلاَءِ مَنْ قِيلَ عَنْهُمْ [قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً 103 الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا 104] (الكَهْفُ: 103-104)، لأَنَّهُمْ [ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ] (الصَّفُّ: 5).

          وتَأْكِيدًا عَلَى أَهَمِّيَّةِ عَدَم اسْتِصْغَار الذُّنُوب، قَالَ اللهُ تَعَالَى مُحَذِّرًا مِنَ الاسْتِهَانَةِ بصَغَائِرِ الأُمُورِ [ إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ ] (النُّورُ: 15)، فَفَهِمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ التَّحْذِير، فَقَالَ مُوَافِقًا للآيَةِ [ إيَّاكُمْ ومُحَقِّرَاتِ الذُّنُوبِ، فَإنَّمَا مَثَلُ مُحَقِّرَاتِ الذُّنُوبِ كَمَثَلِ قَوْمٍ نَزَلُوا بَطْنَ وَادٍ، فَجَاءَ ذَا بِعُودٍ؛ وجَاءَ ذَا بِعُودٍ؛ حَتَّى حَمَلُوا مَا أنْضَجُوا بِهِ خُبْزَهُم، وإنَّ مُحَقِّرَاتِ الذُّنُوبِ مَتَى يُؤْخَذ بِهَا صَاحِبُهَا تُهْلِكْهُ ] صَحَّحَهُ الأَلْبَانِيُّ في صَحِيحِ الجَامِعِ وصَحِيحِ التَّرْغِيبِ والسِّلْسِلَةِ الصَّحِيحَةِ، وقَالَ أَيْضًا [ إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللهِ؛ مَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ؛ فَيَكْتُبُ اللهُ لَهُ بِهَا رِضْوَانَهُ إِلَى يَوْمِ يَلْقَاهُ، وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللهِ؛ مَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ؛ فَيَكْتُبُ اللهُ عَلَيْهِ بِهَا سَخَطَهُ إِلَى يَوْمِ يَلْقَاهُ ] رَوَاهُ أَحْمَدُ والتِّرْمِذِيُّ وابْنُ مَاجَة، فَفَهِمَ الصَّحَابَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُم التَّحْذِيرَ الإلَهِيّ والتَّوْجِيهَ النَّبَوِيّ، فَقَالَ أنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْه في زَمَنِ الخِلاَفَةِ [ إِنَّكُم لَتَعْمَلُونَ أَعْمَالاً؛ هِيَ أَدَقُّ في أَعْيُنِكُمْ مِنَ الشَّعْرِ، إِنْ كُنَّا لنَعُدُّهَا عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنَ المُوبِقَاتِ. (قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ: يَعْنِي بذَلِكَ المُهْلِكَات) ]، فَوَصَلَ الأَمْرُ لزَمَانِ التَّابِعِينَ بنَفْسِ الفَهْمِ، فَقَالَ أَحَدُهُمْ:
          لا تُحَقِّرَنَّ مِنَ الذُّنُوبِ صَغِيرًا *** إِنَّ الصَّغِيرَ غَدًا يَعُودُ كَبِيرَا
          إِنَّ الصَّغِيرَ وقَدْ تَقَادَمَ عَهْدُهُ *** عِنْدَ الإِلَهِ مُسَطَّرٌ تَسْطِيرَا
          فَازْجُرْ هَوَاكَ عَنِ البَطَالَةِ لا تَكُنْ *** صَعْب القِيَادِ وشَمِّرَنَّ تَشْمِيرَا
          إِنَّ المُحِبَّ إِذَا أَحَبَّ إِلَهَهُ *** طَارَ الفُؤَادُ وأَلْهَمَ التَّفْكِيرَا
          فَاسْأَلْ هِدَايَتَكَ الإِلَهُ بنِيَّةٍ *** فَكَفَى برَبِّكَ هَادِيًا ونَصِيرَا




          وهَذَا مَا أَعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أَعْلَى وأَعْلَمُ
          إِنْ أَخْطَأْتُ فَمِنْ نَفْسِي، وأَسْتَغْفِرُ اللهَ، وإِنْ أَصَبْتُ فَمِنْ عِنْدِ اللهِ، والحَمْدُ للهِ
          والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ

          زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
          كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
          في
          :

          جباال من الحسنات في انتظارك





          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          x
          إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
          x
          أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
          x
          x
          يعمل...
          X