إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل بالعبارة خطأ و لم ؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل بالعبارة خطأ و لم ؟

    هل تريد أن تكون ممن تعلق قلبهم بالقرآن ؟؟؟ إذن لا تترد في الدخول - منتديات الطريق إلى الله

    وتاره اخرى يفتح مصحفه على صفحه عشوائيه ليجد فيها ايات فيخاطب نفسه ان الله يقول له هذه الآيات فيتعظ ويعتبر منها.

    في القلب من هذه العبارة شيء
    هل بالعبارة خطأ شرعي او اعتقادي ؟
    و جزاكم الله خيرا

  • #2
    رد: هل بالعبارة خطأ و لم ؟

    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    الأَخُ السَّائِلُ - الأُخْتُ السَّائِلَةُ
    السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
    أمَّا بَعْدُ؛
    فَالحَمْدُ للهِ؛
    لا نَرَى في هَذِهِ العِبَارَة مَا يُوجِبُ القَلَق مِنْهَا، فَهِيَ مُشَابِهَة لِمَا رَوَاهُ البُخَارِيُّ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ في السَّبْعَةِ الَّذِينَ يُظِلُّهُمُ اللهُ، فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَالَ [ سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللهُ تَعَالَى في ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ: إِمَامٌ عَدْلٌ، وشَابٌّ نَشَأَ في عِبَادَةِ اللهِ، ورَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ في المَسَاجِدِ، ورَجُلاَنِ تَحَابَّا في اللهِ، اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وتَفَرَّقَا عَلَيْهِ، ورَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وجَمَالٍ فَقَالَ: إِنِّي أَخَافُ اللهَ، ورَجُلٌ تَصَدَّقَ بصَدَقَةٍ، فَأَخْفَاهَا حَتَّى لا تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِق يَمِينُهُ، ورَجُلٌ ذَكَرَ اللهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ ].

    فَإِنْ كَانَ لَدَيْكُمْ مَا تَخْشَوْنَهُ تَحْدِيدًا، فَنَرْجُو بَيَانهُ لنُنَاقِشهُ، فَقَدْ يَظْهَر لَكُمْ مَا يَخْفَى عَلَيْنَا، أَمَّا إِنْ كَانَ مُجَرَّد هَوَاجِس، فَالعِبَارَة لا شَيْءَ فِيهَا فِيمَا نَعْلَمُ.

    وهَذَا مَا أَعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أَعْلَى وأَعْلَمُ
    إِنْ أَخْطَأْتُ فَمِنْ نَفْسِي، وأَسْتَغْفِرُ اللهَ، وإِنْ أَصَبْتُ فَمِنْ عِنْدِ اللهِ، والحَمْدُ للهِ
    والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ

    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق


    • #3
      رد: هل بالعبارة خطأ و لم ؟

      طبعا الموضوع اللي كاتباه الاخت راااائع جداا و يجدد الايمان بالقلب ربنا ياجرها الخير كله
      مكنتش اقصد عنوان الموضوع ابدا بل العنوان كمان راااائع جدا

      (وتاره اخرى يفتح مصحفه على صفحه عشوائيه ليجد فيها ايات فيخاطب نفسه ان الله يقول له هذه الآيات فيتعظ ويعتبر منها.)

      كلمة صفحة عشوائية تضايقني اوي ،، هل هذا تنطع و تكلف مني و لا ايه،، الله اعلم ؟ اولا
      ثانيا كل كلام ربنا بيقولهولنا .. اشمعنة صفحة من غير الورد مثلا هيا اللي هيكون فيها اللي ربنا يريد ان يقوله لي و يخاطبني فيها ؟
      ثالثا لو بنفس المنطق ينفع اكتب تلات آيات ، وكل آيه في ورقة و اعمل قرعة و اختار ورقة واحدة اشوف ربنا يخاطبني بانهي هل هذا جائز ؟
      رابعا هل ورد بذلك فعل للرسول صلى الله عليه و سلم او احد الصحابة رضوان الله عليهم ؟
      فان فعله اسوتنا رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو اطهر القلوب و اعلم بطرق صلاح القلوب و قربها لله فان فعل نفعل ماا يفعل لنتقرب الى الله بطريقة سليمة فهل ورد ذلك فعلا ؟
      ام هذا ليس محلا للاتباع اصلا ؟
      كأن نعتبر هذا شيء عادي كما هو مباح لي ان ادعو باي دعاء ليس شرطا ما ورد بالسنة فقط مثلا ؟
      دي كل حيرتي في العبارة و ان ثبت فعل الرسول صلى الله عليه و سلم او الصحابة لهذا الفعل سافعله ان شاء الله و هتكون نفسي هي اللي مكانتشي صح
      عذرا للاطالة

      تعليق


      • #4
        رد: هل بالعبارة خطأ و لم ؟

        بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
        الأَخُ السَّائِلُ - الأُخْتُ السَّائِلَةُ
        السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
        أمَّا بَعْدُ؛
        فَالحَمْدُ للهِ؛
        نَعْتَذِرُ عَنْ عَدَمِ فَهْمِ المَقْصُود أَوَّلَ مَرَّة، ونَسْعَدُ بتَوْضِيحِكُمْ وبالرَّدِّ عَلَيْكُمْ، واللهُ المُسْتَعَانُ.

        أَمَّا قَوْلُكُمْ (كلمة صفحة عشوائية تضايقني اوي ،، هل هذا تنطع و تكلف مني و لا ايه،، الله اعلم ؟) فَأَقُولُ:
        أَوَّلاً: لَقَدْ ذَهَبْتُ إِلَى المَوْضُوعِ وقَرَأْتُهُ لأَعْرِف سِيَاق الكَلاَم، فَقَدْ تَعَلَّمْنَا مِنْ عُلَمَائِنَا الكِرَام أَنَّ الكَلِمَةَ تُفَسَّرُ وتُفْهَمُ مِنْ وُجُودِهَا في (سِبَاقٍ وسِيَاقٍ ولِحَاقٍ)، فَإِنْ فُصِلَ جُزْءٌ ضَاعَ المَعْنَى، كَالشُّبْهَةِ الشَّهِيرَةِ (ولا تَقْرَبُوا الصَّلاَة)، وكَذَلِكَ تَعَلَّمْنَا أَنَّهُ إِذَا قَالَ أَحَدُ الفُضَلاَءِ أَوِ العُلَمَاءِ الَّذِينَ نَحْسَبُهُمْ عَلَى خَيْرٍ –ولا نُزَكِّيهمْ عَلَى اللهِ- شَيْئًا يَبْدُو في ظَاهِرِهِ البُطْلاَن، أَنْ نَحْمِلَهُ عَلَى مَعْنًى طَيِّبٍ يُنَاسِبُ السِّيَاق، فَيَكُون حُسْنُ النِّيَّة في تَأْوِيلِ كَلاَمِهِ هو الأَقْرَبُ، اللَّهُمَّ إِلاَّ إِذَا قَالَ بَاطِلاً فَجًّا لا يَنْفَعُ فِيهِ عُذْر، ولَمَّا قَرَأْتُ سِيَاق الكَلاَم فَهِمْتُ أَنَّهَا تَقْصِدُ الشَّخْصَ المُتَدَبِّرَ للقُرْآنِ، الَّذِي يَتَدَبَّرَ القُرْآن في كُلِّ حَالٍ وكُلِّ وَقْتٍ، فَإِنْ قَرَأَ في وِرْدِهِ اليَوْمِيّ فَهُوَ يَتَدَبَّر، وإِنْ وَقَعَتْ عَيْنُهُ قَدَرًا عَلَى آيَةٍ بغَيْرِ تَرْتِيبٍ ولا قَصْدٍ مِنْهُ، فَإِنَّهُ لا يَتْرُكهَا تَمُرُّ هَكَذَا، بَلْ يَقِف عِنْدَهَا ويَتَدَبَّر، لأَنَّ هَذَا هُوَ حَالُهُ مَعَ القُرْآنِ، تَعَلَّقَ قَلْبُهُ بِهِ لدَرَجَةِ أَنَّهُ أَدْمَنَ تَدَبُّرهُ –إِنْ صَحَّ التَّشْبِيه-، وهِيَ قَدَّمَتْ لهَذَا المَعْنَى بقَوْلِهَا [ هُوَ دَائِمُ التَّأَمُّلِ في آيَاتِ اللهِ في كِتَابِهِ ].

        ثَانِيًا: بافْتِرَاضِ أَنَّ شَخْصًا فَتَحَ المُصْحَفَ وقَالَ (لأَرَى مَاذَا يَقُولُ لِي رَبِّي اليَوْم)، فَلَيْسَ المَعْنَى أَنْ يَأْخُذَ آيَةً وَاحِدَةً ويُغْلِق، بَلْ قَدْ يَأْخُذ سُورَةً أَوْ حِزْبًا أَوْ جُزْءًا، يَتَدَبَّرهُ بالكَامِلِ، وهَذَا لَيْسَ ببَاطِلٍ، فَقِرَاءَةُ القُرْآنِ لا يَلْزَمُ فِيهَا تَرْتِيب السُّوَرِ في غَيْرِ الخَتْمِ والتِّلاَوَة، أَمَّا في الحِفْظِ والمُذَاكَرَةِ فَلَهُ أَنْ يَقْرَأَ مِنْ أَيِّ مَوْضِعٍ شَاءَ.

        أَمَّا قَوْلُكُمْ (ثانيا كل كلام ربنا بيقولهولنا .. اشمعنة صفحة من غير الورد مثلا هيا اللي هيكون فيها اللي ربنا يريد ان يقوله لي و يخاطبني فيها ؟) فَأَقُولُ: سَبَقَ الرَّدُّ عَلَيْهَا ضِمْنًا.

        أَمَّا قَوْلُكُمْ (ثالثا لو بنفس المنطق ينفع اكتب تلات آيات ، وكل آيه في ورقة و اعمل قرعة و اختار ورقة واحدة اشوف ربنا يخاطبني بانهي هل هذا جائز ؟) فَأَقُولُ: لا طَبْعًا، هَذَا غَيْرُ جَائِزٍ، وشَتَّانِ بَيْنَ المِثَالَيْنِ، فَهَذَا مِنْ سُوءِ الأَدَبِ في التَّعَامُلِ مَعَ القُرْآنِ كَلاَمُ اللهِ، وهُوَ مِنَ العَبَثِ واللَّهْوِ الَّذِي لا يَجُوزُ، ومِثْلُهُ تَقْلِيب صَفَحَاتِ المُصْحَفِ للاخْتِيَارِ العَشْوَائِيّ عَنْ عَمْدٍ لدَرَجَةٍ تَصِلُ إِلَى العَبَثِ.

        أَمَّا قَوْلُكُمْ (رابعا هل ورد بذلك فعل للرسول صلى الله عليه و سلم او احد الصحابة رضوان الله عليهم ؟) فَأَقُولُ: في حُدُودِ مَا أَعْلَمُ لا أَعْلَمُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَوْ أَحَدًا مِنْ صَحَابَتِهِ قَدْ فَعَلَهَا بهَذِهِ الصِّفَة وهَذِهِ التَّسْمِيَة، لَكِنْ قَدْ كَانَتْ تُفْعَل بشَكْلٍ آخَر وهُوَ التَّدَارُس والمُذَاكَرَة لكِتَابِ اللهِ.

        أَمَّا قَوْلُكُمْ (دي كل حيرتي في العبارة) فَأَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لاَ يَرِيبُكَ ] صَحَّحَهُ الألْبَانِيُّ في إِرْوَاءِ الغَلِيلِ، وقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ البِرُّ مَا سَكَنَتْ إِلَيْهِ النَّفْسُ واطْمَأَنَّ إِلَيْهِ القَلْبُ، والإِثْمُ مَا لَمْ تَسْكُنْ إِلَيْهِ النَّفْسُ ولَمْ يَطْمَئِنّ إِلَيْهِ القَلْبُ، وإِنْ أَفْتَاكَ المُفْتُونَ ] صَحَّحَهُ الألْبَانِيُّ في صَحِيحِ التَّرْغِيبِ، لِذَا: عَلَيْكُمْ بِمَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ مِنَ القِرَاءَةِ بالتَّرْتِيبِ وِفْقَ الوِرْد اليَوْمِيّ، ولا تُعَطِّلُوا حَيَاتَكُمْ عَلَى مَسْأَلَةٍ بَسِيطَةٍ كَهَذِهِ.

        وهَذَا مَا أَعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أَعْلَى وأَعْلَمُ
        إِنْ أَخْطَأْتُ فَمِنْ نَفْسِي، وأَسْتَغْفِرُ اللهَ، وإِنْ أَصَبْتُ فَمِنْ عِنْدِ اللهِ، والحَمْدُ للهِ
        والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ

        زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
        كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
        في
        :

        جباال من الحسنات في انتظارك





        تعليق


        • #5
          رد: هل بالعبارة خطأ و لم ؟

          فَإِنْ قَرَأَ في وِرْدِهِ اليَوْمِيّ فَهُوَ يَتَدَبَّر، وإِنْ وَقَعَتْ عَيْنُهُ قَدَرًا عَلَى آيَةٍ بغَيْرِ تَرْتِيبٍ ولا قَصْدٍ مِنْهُ، فَإِنَّهُ لا يَتْرُكهَا تَمُرُّ هَكَذَا، بَلْ يَقِف عِنْدَهَا ويَتَدَبَّر، لأَنَّ هَذَا هُوَ حَالُهُ مَعَ القُرْآنِ، تَعَلَّقَ قَلْبُهُ بِهِ لدَرَجَةِ أَنَّهُ أَدْمَنَ تَدَبُّرهُ –إِنْ صَحَّ التَّشْبِيه-، وهِيَ قَدَّمَتْ لهَذَا المَعْنَى بقَوْلِهَا [ هُوَ دَائِمُ التَّأَمُّلِ في آيَاتِ اللهِ في كِتَابِهِ ].

          اه هذا فهم رااااائع ما شاء الله عليكم سدد الله فهمكم و زادكم من فضله


          ومِثْلُهُ تَقْلِيب صَفَحَاتِ المُصْحَفِ للاخْتِيَارِ العَشْوَائِيّ عَنْ عَمْدٍ
          اه هذا ما فهمته للأسف :(

          كلمة (قدرا) انسب من (عشوائية) لتوضيح المعنى
          بارك الله فيكم


          سالت لشبهة البدعية بداخلي فيما فهمته و كذا للتنبيه للاخت لو كان هذا خطا تفعله ان ترجع فيه و ليس لسوء ظني بها
          هدانا الله و اياكم لاحسن القلوب و الاقوال و الاحوال

          تعليق


          • #6
            رد: هل بالعبارة خطأ و لم ؟

            للتنبيه
            [تجميع] ღ♥ وقف مع نفسه وتفكر ..أين أنا منه؟! ♥ღ - منتديات الطريق إلى الله

            ففي "بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ " 23 حرفا ..( بالحروف المشددة )..تحتسب ب " 230 " حسنة !!فقط عند التسمية
            هذا باعتبار ان الاخت تقصد سورة الفاتحة لانها جزء من آيات القرآن صح فهمي كده ؟ او آية ( و إنه من سليمان و إنه بسم الله الرحمن الرحيم )
            اما بقية السور فماذا ؟ هي ليست جزء من القرآن اكيد و لا ينطبق عليها الحديث النبوي الشريف مش كده ؟
            لكن نرجو الاجر في ذكر الله على مراده عند بدايات السور كما كان يفعل الرسول صلى الله عليه و سلم و الله يضاعف لمن يشاء

            تعليق


            • #7
              رد: هل بالعبارة خطأ و لم ؟

              بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
              الأُخْتُ السَّائِلَةُ الكَرِيمَةُ
              السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
              أمَّا بَعْدُ؛
              فَالحَمْدُ للهِ؛
              الوَاضِحُ مِنْ سِيَاقِ كَلاَمِ الأُخْت أَنَّهَا تَضْرِب المِثَال فَقَطْ ولا تَقْصِد الحَصْر أَوِ التَّخْصِيص، بدَلِيلِ قَوْلهَا [ وهنيئا لمن يحفظ، فالتكرار حليفه والحسنات مكسبه .. سبحان ربي ما أكرمه ]، وعُمُومُ كَلاَمِهَا عَنِ القُرْآنِ كَكُلٍّ ولَيْسَ عَنِ البَسْمَلَةِ تَحْدِيدًا، فَيَتَبَيَّن أَنَّهَا أَخَذَتْهَا كَمِثَالٍ لا أَكْثَر ولا أَقَلّ.

              ونُشِيرُ أَيْضًا أَنَّ البَسْمَلَةَ مِنْ كِتَابِ اللهِ، سَوَاء كَانَتْ آيَة أَوْ مُجَرَّد افْتِتَاحِيَّة للسُّوَرِ، فَقَدْ أَجْمَعَ العُلَمَاءُ عَلَى أَنَّ كُلَّ سُورَةٍ تَبْدَأُ بالبَسْمَلَةِ مَا عَدَا بَرَاءَة، والحَدِيثُ إِنَّمَا يَتَكَلَّم عَمَّنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللهِ، وبالتَّالِي هِيَ دَاخِلَةٌ في عُمُومِ لَفْظِ الحَدِيث، فَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لا أَقُولُ الم حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ ] رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وصَحَّحَهُ الأَلْبَانِيُّ في صَحِيحِ التِّرْمِذِيّ.

              كَمَا نَوَدُّ التَّنْبِيه عَلَى أَمْرٍ، قَدْ يَفْعَلُهُ البَعْضُ بنِيَّةٍ، ولَكِنْ يُفْهَمُ بنِيَّةٍ أُخْرَى خَاطِئَة، وهُوَ بِدْعَةُ عَدِّ الحَسَنَات الَّتِي أَخَذَتْ في الانْتِشَارِ، والَّتِي لَمْ تُعْرَفْ لا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ولا عَنْ صَحَابَتِهِ ولا التَّابِعِينَ لَهُمْ بإِحْسَانٍ، فَمَثَلاً نَأْخُذُ مَوْقِفَ ومَوْضُوعَ هَذِهِ الأُخْت، فَهِيَ تَضْرِبُ المِثَالَ فَقَطْ لشَحْذِ هِمَم النَّاس، بنِيَّةٍ طَيِّبَةٍ لا تَقْصِدُ أَنْ نَجْلِسَ ونَعُدّ، لَكِنْ قَدْ يُفْهَمُ هَذَا المَعْنَى مِنْ كَلاَمِهَا، ويَبْدَأُ كُلُّ وَاحِدٍ يَفْعَلُ فِعْلاً يَجْلِسُ ويَقُولُ: أَخَذْتُ فِيهِ كَذَا وكَذَا حَسَنَةً، وهَذَا لا يَجُوزُ، وهُوَ رَجْمٌ بالغَيْبِ، وقَدْ سُئِلَ الشَّيْخُ عبد الرحمن السحيم (مَا حُكْمُ الانْشِغَالِ بتِعْدَادِ الحَسَنَات والسَّيِّئَات؟ كَمَنْ يَقُولُ: إِذَا قَرَأْتَ كَذَا فَسَتَحْصل عَلَى (---) مِنَ الحَسَنَاتِ، ثُمَّ يَبْدَأ بالجَمْعِ وهَكَذَا؟) فَأَجَابَ [ هَذَا مِسْكِينٌ مَخْذُولٌ !كَيْفَ؟ لأَنَّهُ انْشَغَلَ بعَدِّ الحَسَنَات عَمَّا هُوَ أَهَمُّ مِنَ العَدِّ، وهُوَ (القَبُولُ)، وهَذَا الأَمْرُ هُوَ الَّذِي أَهَمَّ السَّلَف، فَقَدْ كَانَ يَهُمُّهُمُ القَبُول أَكْثَر مِنَ العَدَدِ، لأَنَّ اللهَ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاء، ولِذَا لَمَّا جَاءَ سَائِلٌ إِلَى ابْنِ عُمَرَ فَقَالَ لابْنِهِ: أَعْطِهِ دِينَارًا، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ لَهُ ابْنُهُ: تَقَبَّلَ اللهُ مِنْكَ يَا أَبَتَاهُ، فَقَالَ: لَوْ عَلِمْت أَنَّ اللهَ يَقْبَل مِنِّي سَجْدَةً وَاحِدَةً وصَدَقَةَ دِرْهَمٍ لَمْ يَكُنْ غَائِبٌ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ المَوْتِ. أَتَدْرِي مِمَّنْ يُتَقَبَّل؟ (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ). وقَالَ فُضَالَةُ بْنُ عُبَيْدٍ: لأَنْ أَعْلَمَ أَنَّ اللهَ تَقَبَّلَ مِنِّي مِثْقَالَ حَبَّةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا ومَا فِيهَا، لأَنَّهُ تَعَالَى يَقُولُ (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ). وكَانَ مُطَرِّفُ يَقُولُ: اللَّهُمَّ تَقَبَّل مِنِّي صَلاَةَ يَوْمٍ، اللَّهُمَّ تَقَبَّل مِنِّي صَوْمَ يَوْمٍ، اللَّهُمَّ اكْتُبْ لِي حَسَنَةً، ثُمَّ يَقُولُ (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) رَوَاهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ. فَالعِبْرَةُ بقَبُولِ العَمَلِ لا بكَثْرَتِهِ، قَالَ سُبْحَانَهُ وتَعَالَى (لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً) ولَمْ يَقُلْ: أَيُّكُمْ أَكْثَرُ عَمَلاً! سُئِلَ الفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى (لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً) قَالَ (هُوَ أَخْلَصُ العَمَلِ وأَصْوَبُهُ، قَالُوا: يَا أَبَا عَلِيّ، مَا أَخْلَصُهُ وأَصْوَبُهُ؟ قَالَ: إِنَّ العَمَلَ إِذَا كَانَ خَالِصًا ولَمْ يَكُنْ صَوَابًا لَمْ يُقْبَل، وإِذَا كَانَ صَوَابًا ولَمْ يَكُنْ خَالِصًا لَمْ يُقْبَل حَتَّى يَكُون خَالِصًا وصَوَابًا، فَالخَالِصُ أَنْ يَكُونَ للهِ، والصَّوَابُ أَنْ يَكُونَ عَلَى السُّنَّةِ). وقَدْ يُفَوِّتُ هَذَا الإِنْسَانِ مَا يُشْتَرَطُ في قَبُولِ العَمَلِ مِنْ إِخْلاَصٍ ومُتَابَعَةٍ لاشْتِغَالِهِ بعَدِّ الحَسَنَات. واللهُ أَعْلَمُ ]، فَلْيُنْبَتَه لهَذَا الأَمْر.

              وهَذَا مَا أَعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أَعْلَى وأَعْلَمُ
              إِنْ أَخْطَأْتُ فَمِنْ نَفْسِي، وأَسْتَغْفِرُ اللهَ، وإِنْ أَصَبْتُ فَمِنْ عِنْدِ اللهِ، والحَمْدُ للهِ
              والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ

              زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
              كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
              في
              :

              جباال من الحسنات في انتظارك





              تعليق

              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
              حفظ-تلقائي
              x
              إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
              x
              أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
              x
              x
              يعمل...
              X