بضعة اسئلة لو سمحتم

[غير مسجل]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا لدي بضعة اسئلة لو سمحتم ،
1)بالنسبة للسنن الرواتب هل لازم تكون بنفس الترتيب المعروف ،يعني هل ممكن بدل أصلي ركعتين بعد المغرب أصلي الضحى ؟هل العبرة في العدد أم المواقيت ؟وهل يكون لبيت في الجنة أيضاً ؟
2)أنا بإذن الله قاربت من دخول الجامعة وأرت أن أسأل عن تخصص مناسب للمرأه وأساعد به أمتي ؟
3) عند الذكر هل لازم أقول "سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم" أم يمكن قول كل واحدة على حدا ؟
4) وأهم سؤال هو أن أريد أن أكتب في المنتدى وأترك بصمة وأفيد الناس مع العلم أني جيدة في الكتابة ولكن لا أدري عن ماذا اكتب ؟؟
واسفة على الإطالة وجزاكم الله خيراً .

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: بضعة اسئلة لو سمحتم

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الأُخْتُ السَّائِلَةُ الكَرِيمَةُ
السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
أمَّا بَعْدُ؛
فَالحَمْدُ للهِ؛
أَمَّا السُّؤَالُ الأَوَّلُ، فَأُحِيلُكِ فِيهِ إِلَى الفَتْوَى التَّالِيَة:
قضاء الرواتب والجمع بين سنة الضحى والراتبة.

وأَمَّا السُّؤَالُ الثَّانِي: فَالإِجَابَةُ العَامَّةُ فِيهِ لا تُفِيد كَثِيرًا، فَمَعْرُوفٌ طَبْعًا المَجَالاَت العَامَّة الَّتِي تُنَاسِب المَرْأَة، إِلاَّ أَنَّ إِجَابَةَ هَذَا السُّؤَال خُصُوصًا تَتَوَقَّفُ عَلَى أَكْثَرِ مِنْ عَامِلٍ، مِثْل طَبِيعَة دِرَاسَتكِ: أَدَبِيَّة أَمْ عِلْمِيَّة، وعَادِيَّة أَمْ أَزْهَرِيَّة، ومَجْمُوعُ الثَّانَوِيَّة عِنْدَ التَّخَرُّج مِنْهَا، والمُتَاح مِنَ الكُلِّيَّات عِنْدَ التَّنْسِيق في وَقْتِهَا، وكَذَا مَعْرِفَة التَّخَصُّصَات دَاخِل كُلّ كُلِّيَّة مِنْهُمْ، إِذْ أَنَّ بالكُلِّيَّةِ الوَاحِدَةِ قَدْ تَكُون هُنَاكَ تَخَصُّصَات مُنَاسِبَة للمَرْأَةِ وأُخْرَى غَيْر مُنَاسِبَة، كُلّ هَذِهِ الأُمُور تُحَدِّدُ المَجَالاَت المُتَاحَة في وَقْتِهَا ليَتِمّ الاخْتِيَار مِنْهَا بِمَا يُنَاسِب المَرْأَة.

وأَمَّا السُّؤَالُ الثَّالِثُ: فَنَعَمْ؛ يَجُوزُ قَوْل الذِّكْر (سُبْحَانَ اللهُ وبحَمْدِهِ) مُنْفَرِدًا، لقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ[ كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ؛ ثَقِيلَتَانِ في المِيزَانِ؛ حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ اللهِ الْعَظِيمِ ] رَوَاهُ البُخَارِيُّ ومُسْلِمُ، ولَيْسَ في الحَدِيثِ مَا يُشِيرُ إِلَى وُجُوبِ قَوْلهمَا مُجْتَمِعَتَيْنِ، بَلْ قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (كَلِمَتَانِ)، فَكُلُّ كَلِمَةٍ مِنْهُمَا حَبِيبَةٌ إِلَى الرَّحْمَنِ بنَفْسِهَا، بَلْ يَدُلُّ عَلَى جَوَازِ قَوْلِهَا مُنْفَرِدَة مَا قَالَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ مَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ في يَوْمٍ مِئَةَ مَرَّةٍ حُطَّتْ خَطَايَاهُ وإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ ] رَوَاهُ البُخَارِيُّ، ولمَزِيدٍ مِنَ الفَائِدَةِ تُرَاجَع الفَتَاوَى التَّالِيَة:
عدة أسئلة بخصوص حديث: "من قال سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم"
معنى كلمة التسبيح "سبحان الله وبحمده"

وأَمَّا السُّؤَالُ الرَّابِعُ: فَلاَ بَأْسَ مِنَ الكِتَابَةِ في المُنْتَدَيَاتِ المُلْتَزِمَة بالضَّوَابِطِ الإِسْلاَمِيَّةِ، فَهُوَ بَابٌ جَدِيدٌ للخَيْرِ مَنَّ اللهُ بِهِ عَلَيْنَا، لَكِنْ كَي لا يَكُونَ وَبَالاً عَلَى صَاحِبِهِ لاَبُدَّ أَنْ يَلْتَزِمَ فِيهِ بشُرُوطٍ، تَجِدِينَهَا في الفَتَاوَى التَّالِيَةِ:
نصائح لرواد ساحات الحوار
حكم مشاركة المرأة في المنتديات ومناقشة الرجال
يكره التسمي بما فيه تزكية ولو كان على سبيل الاستعارة في المنتديات
ما حكم المشاركة في منتديات أهل البدع والكفر؟

أَمَّا عَنِ المَوْضُوعَاتِ الَّتِي تَكْتُبِينَهَا، فَهَذَا يَرْجِعُ لطَبِيعَةِ قَلَمكِ، وقَدْرِ عِلْمكِ، فَمِنَ النَّاسِ مَنْ لَدَيْهِ القَلَم اللاَّذِع الصَّادِع بالحَقّ المُتَأَدِّب بآدَابِ الخِلاَفِ، فَهُوَ يَنْتَقِدُ ويُحَلِّلُ ويَشْتَدُّ عَلَى أَعْدَاءِ الدِّينِ، ومِنْهُمْ مَنْ هُوَ رَقِيقٌ رَفِيقٌ شَفِيقٌ، فَيَكْتُبُ في الرَّقَائِقِ والتَّذْكِرَةِ والمَوْعِظَةِ والنُّصْحِ، ومِنْهُمْ مَنْ يُجِيدُ البَحْثَ والنَّقْلَ وِفْقَ الضَّوَابِط، فَيَنْقِل المُفِيد الصَّحِيح بَعْدَ التَّثَبُّتِ اليَقِينِيِّ مِنْ صِحَّتِهِ، أَوْ يَنْقِل المَوْضُوعَات مِنَ الكُتُبِ دُونَ بَتْرٍ للمَعْنَى أَوْ إِنْزَالِهِ عَلَى غَيْرِ المُرَاد منْهُ، ومِنْهُمْ مَنْ يَبْرَع في كِتَابَةِ الإِعْلاَنَات والمَنْشُورَات والمُلْصَقَات، ومِنْهُمْ مَنْ يَهْتَمّ بالمُحَاوَرَةِ والنِّقَاشِ مَعَ غَيْرِ المُلْتَزِمِين أَوْ مَنْ لَدَيْهمْ مَشَاكِل في الالْتِزَامِ، ويَأْخُذ بأَيْدِيهِمْ وِفْقَ مَا لَدَيْهِ مِنْ عِلْمٍ وأُسْلُوبٍ، وهَكَذَا مَعَ كُلِّ مَلَكَةٍ، ومِنْهُمْ مَنْ هُمْ دُونَ ذَلِكَ –وهُمْ كُثُرٌ مَعَ الأَسَفِ-، فَيَمْلَئُونَ المُنْتَدَيَات بالأَخْبَارِ غَيْرِ الصَّحِيحَةِ، والأَحَادِيثِ المَوْضُوعَةِ، والقِصَصِ المَكْذُوبَةِ، والشُّبُهَات، والنَّقْلِ الفَاسِدِ لمُحْتَوًى أَفْسَد، أَعَاذَنَا اللهُ وإِيَّاكُمْ مِنْ هَؤُلاَءِ ومِمَّا يَنْقِلُونَ، الشَّاهِدُ أَنَّ الاخْتِيَارَ يَرْجِعُ لَكِ أَنْتِ، أَوْ لِمَنْ يُتَابِع أَعْمَالكِ فَيُوَجِّهكِ لِمَا يَرَاكِ سَتَبْرَعِينَ فِيهِ، أَمَّا أَنْ نُوَجِّهَكِ لمَجَالٍ لا نَعْرِفُ قُدرَاتكِ فِيهِ فَهُوَ ظُلْمٌ لَكِ ولِمَنْ سَتَكْتُبِينَ لَهُمْ. وَفَّقَكِ اللهُ لِمَا فِيهِ الخَيْر والصَّلاَح لَكِ وللمُسْلِمِينَ كَافَّة، اللَّهُمَّ آمِينَ.

وهَذَا مَا أَعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أَعْلَى وأَعْلَمُ
إِنْ أَخْطَأْتُ فَمِنْ نَفْسِي، وأَسْتَغْفِرُ اللهَ، وإِنْ أَصَبْتُ فَمِنْ عِنْدِ اللهِ، والحَمْدُ للهِ
والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ