إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ساعدوني (تسمية الأبناء)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ساعدوني (تسمية الأبناء)

    السلام عليكم انا حامل و لي صبي ليس في دهني اي اسم فبحثت عن اسماء فوجدت ان احب الاسماء الى الله عبد الله و عبد الرحمن
    قلت اسميه عبد الرحمن لكن زوجي اول الامر لم يعجبه فاقنعته ان هدا احب الاسماء الى الله وهل لنا كلام بعد دلك
    لكن الان قربت الولادة و افكر كثير في الاسم لانه نوع ما ثقيل على الناس و اخواتي يقولون لي بمادا سندلعه و سيتعقد عندما يكبر لان عبد الرحمن كاسم نوع ما تجده عند الرجال الكبار في السن
    و انا اصبحت اقول لمادا الشيخ فولان لم يسمي ابنه بهدا الاسم و هل انا افضل منه
    و لي اخوات اعرفهن ماشاء الله عليهن و يسمونا ابنائهم اسماء لي انبياء و صحابة و تكون جميلة

    انا اردت ان اتبين الامر و اقرا ردكم على الموضوع و مساعدتي اما بابقاء الاسم او تغيره
    احس انني ممن احبط عمله بكثرة التفكير فيه فاول الامر كنت سعيدة بالاسم لانه شيئ يحبه الله و الان اصبحت مترددة لاسباب دنوية ك انه غير دارج ثقيل يدل على اسم قديم بمادا سادلعه و من هده الاسباب
    ساعدوني و جزاكم الله خير
    التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات); الساعة 06-10-2012, 12:14 AM.

  • #2
    رد: ساعدوني

    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    الأُخْتُ السَّائِلَةُ الكَرِيمَةُ
    السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
    أمَّا بَعْدُ؛
    فَالحَمْدُ للهِ؛
    بِدَايَةً نَدْعُو اللهَ لَكِ بأَنْ يُتِمَّ لَكِ الحَمْل عَلَى خَيْرٍ، وأَنْ يَرْزُقَكِ بِمَا تَقَرُّ بِهِ عَيْنُكِ في الدُّنْيَا والآخِرَة، اللَّهُمَّ آمِينَ.


    بالنِّسْبَةِ لحَدِيثِ (إِنَّ أَحَبَّ أَسْمَائِكُمْ إِلَى اللهِ عَبْدُ اللهِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ) فَهُوَ صَحِيحٌ، رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمُ في صَحِيحِهِ، إِلاَّ أَنَّهُ لَيْسَ للوُجُوبِ، ولشَرْحِ ذَلِكَ أَقُولُ:
    1) الفِعْلُ (أَحَبَّ) جَاءَ عَلَى صِيغَةِ (أَفْعَل التَّفْضِيل)، وهَذِهِ الصِّيغَة تَدُلُّ عَلَى زِيَادَةٍ في صِفَةٍ اشْتَرَكَ فِيهَا اثْنَانِ، وزَادَ أَحَدُهُمَا فِيهَا عَلَى الآخَرِ، نَحْو: سَعِيد أَطْوَل مِنْ خَالِد، فَاشْتَرَكَا كِلاَهُمَا في صِفَةِ الطُّولِ إِلاَّ أَنَّ أَحَدَهُمَا كَانَ أَطْوَلُ مِنَ الآخَر، وعَلَى ذَلِكَ فَإِنَّ كُلَّ اسْمٍ طَيِّبٍ يُبَاحُ التَّسَمِّي بِهِ، إِلاَّ أَنَّ هَذَيْنِ الاسْمَيْنِ لَهُمَا خُصُوصِيَّة أَكْثَر مِنْ بَقِيَّةِ الأَسْمَاء، لِذَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُسَمِّي بِهِمَا الصَّحَابَة في أَغْلَبِ مَا يُسَمِّي، وكَذَلِكَ كَانَ الصَّحَابَةُ رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِمْ يُسَمُّونَ بِهِمَا أَبْنَاءَهُمْ في الغَالِبِ، لدَرَجَةِ أَنَّ الفَارُوقَ عُمَرَبْنَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ سَمَّى وَلَدَيْنِ مِنْ أَوْلاَدِهِ باسْمِ عَبْد الله (عَبْدُ اللهِ الأَكْبَر وعَبْدُ اللهِ الأَصْغَر)، وسَمَّى ثَلاَثَة باسْمِ عَبْد الرَّحْمَن (عَبْدُ الرَّحْمَنِ الأَكْبَر، وعَبْدُ الرَّحْمَنِ الأَوْسَط، وعَبْدُ الرَّحْمَنِ الأَصْغَر)، وسَمَّى آخَرَ (عُبَيْدُ اللهِ)، وكَذَلِكَ الصِّدِّيق رَضِيَ اللهُ عَنْهُ سَمَّى (عَبْدُ اللهِ وعَبْدُ الرَّحْمَنِ)، وعَلَى هَذَا كَانَ سَائِرُ الصَّحَابَةِ، تَمَسُّكًا بسُنَّةِ نَبِيِّهِمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وطَلَبًا للأَفْضَلِ دَائِمًا.


    2) مِنْ حَقِّ الوَلَدِ عَلَى وَالِدَيْهِ أَنْ يُسَمِّيَاهُ باسْمٍ طَيِّبٍ، يَصْلُحُ لَهُ طِفْلاً وصَبِيًّا وشَابًّا ورَجُلاً وشَيْخًا، لا يُنَفِّرُ النَّاسَ مِنْهُ ولا يَجْعَلُهُ مَدْعَاةً للسُّخْرِيَةِ والاسْتِهْزَاءِ، ويُوَافِقُ شَرْعَ اللهِ، وهَذَا يَتَطَلَّبُ فِقْهًا في التَّسْمِيَةِ، ومَعْرِفَةً بآدَابِ وضَوَابِطَ التَّسَمِّي في الإِسْلاَمِ، لِذَلِكَ أَفْرَدَ بَعْضُ العُلَمَاءِ كُتُبًا في التَّسْمِيَةِ فَقَطْ، أَشْهَرُهَا كِتَاب العَلاَّمَة ابْن القَيِّم الجَوْزِيَّة (تحفة المودود بأحكام المولود).


    3) الأَسْمَاءُ عَلَى مَرَاتِبَ: أَعْلاَهَا وأَفْضَلهَا (عَبْدُ اللهِ وعَبْدُ الرَّحْمَنِ)، ثُمَّ أَيّ اسْمٍ مُعَبَّدٍ لله، ثُمَّ أَسْمَاء النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وهي كَمَا قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ لِي خَمْسَةُ أَسْمَاءٍ: أَنَا مُحَمَّدٌ، وَأَحْمَدُ، وَأَنَا الْمَاحِي الَّذِي يَمْحُو اللهُ بِيَ الْكُفْرَ، وَأَنَا الْحَاشِرُ الَّذِي يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى قَدَمِي، وَأَنَا الْعَاقِبُ ]، ومَا عَدَا ذَلِكَ مِمَّا اشْتُهِرَ بَيْنَ النَّاسِ فَلَيْسَ مِنْ أَسْمَائِهِ، ثُمَّ أَسْمَاء الأَنْبِيَاء، ثُمَّ أَسْمَاء الصَّحَابَة، ثُمَّ أَسْمَاء الصَّالِحِينَ، ثُمَّ أَسْمَاء العَرَب، ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ أَيّ اسْمٍ طَيِّبٍ في مَعْنَاهُ.


    4) إِذَا أَرَدْنَا أَنْ نَجْمَعَ النِّقَاط الثَّلاَث السَّابِقَة في شَيْءٍ وَاحِدٍ فَنَقُولُ: إِنَّ اسْمَ الوَلَدِ (ذَكَرًا كَانَ أَوْ أُنْثَى) لاَبُدَّ أَنْ يَرْبُطَهُ بدِينِهِ، ويُؤَصِّلَ فِيهِ مُنْذُ نُعُومَةِ أَظْفَارِهِ الاعْتِقَاد السَّلِيم، ويَدُلَّ عَلَى هَوِيَّتِهِ وانْتِمَائِهِ، وبهَذَا يُعْرَفُ لِمَاذَا أَدْخَلَ عَلَيْنَا الغَرْبُ أَسْمَاءً كَالوُرْدِ، شَكْلُهَا جَمِيلٌ ولَكِنْ لا طَعْمَ لَهَا، فَيَتَرَبَّى الوَلَد عَلَيْهَا مُنْذُ صِغَرِهِ فَيَشُبُّ هُوَ أَيْضًا لا طَعْمَ لَهُ ولا مَعْنَى، فَهُوَ خَانِعٌ مَائِعٌ ضَائِعٌ لا هَوِيَّةَ لَهُ ولا انْتِمَاء، لأَنَّ الاسْمَ يُؤَثِّرُ عَلَى صَاحِبِهِ، ولَهُ مِنِ اسْمِهِ في حَيَاتِهِ حَظٌّ ونَصِيبٌ.


    5) مِمَّا تَقَدَّمَ يُعْلَمُ أَنَّ الغَرَضَ مِنْ تَسْمِيَةِ الوَلَد لَيْسَ التَّدْلِيل، ليُضَيِّعَ النَّاسُ أَوْقَاتَهُمْ في البَحْثِ عَنْ والخِلاَفِ حَوْلَ اسْمٍ يَقْبَلُ التَّدْلِيلَ، بَلِ الغَرَض هُوَ التَّرْبِيَة السَّلِيمَة والتَّنْشِئَة القَوِيمَة عَلَى اسْمٍ يَكُونُ لصَاحِبِهِ حَظٌّ لَهُ مِنْهُ في دِينِهِ ودُنْيَاه، وإِنْ كَانَ التَّدْلِيلُ لا يَقِفُ عَلَى اسْمٍ، بَلْ كُلُّ اسْمٍ يُمْكِن أَنْ يُدَلَّلَ، فَهَذَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُدَلِّلُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا بقَوْلِهِ (يَا عَائِش)، وشَرْطُ التَّدْلِيلِ أَلاَّ يَهْدِمَ الهَدَف الأَصْلِيّ مِنَ التَّسْمِيَة، فَمَثَلاً لا نُسَمِّي الوَلَد مُحَمَّدًا ليُشَّب فِيهِ مِنْ صِفَاتِ رُجُولَة النَّبِيّ مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ثُمَّ نُدَلِّلُهُ ونَقُولُ لَهُ (مِيمِي)، فَنَهْدِمُ الصِّفَة الَّتِي نُرِيدُهَا فِيهِ مِنِ اسْمِهِ، ولذَلِكَ لَمْ يَنْتَشِرْ تَدْلِيلُ الأَطْفَالِ بالأَسْمَاءِ بَيْنَ الصَّحَابَةِ، لأَنَّهُ عَكْس مَا كَانُوا يُرَبُّونَ أَوْلاَدَهُمْ عَلَيْهِ مِنَ الأَخْلاَقِ والصِّفَاتِ والدِّينِ، فَنَرَى الطِّفْل فِيهِمْ رَجُلاً سَيِّدًا مِنْ حُسْنِ مَا تَرَبَّى ونَشَأَ عَلَيْهِ.


    6) مَسْأَلَةُ اعْتِقَادِ أَنَّ الوَلَدَ سَيَتَعَقَّدُ إِذَا سُمِّيَ بعَبْدِ اللهِ أَوْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، فَفِيهَا أَكْثَر مِنْ خَطَأٍ شَرْعِيٍّ تَجِبُ التَّوْبَة في كُلٍّ مِنْهُمْ:
    - فِيهَا إِسَاءَةُ أَدَبٍ مَعَ اللهِ تَعَالَى بِدَايَةً، لأَنَّ اللهَ يُحِبُّ هَذَيْنِ الاسْمَيْنِ وفَضَّلَهُمَا عَنْ كُلِّ الأَسْمَاءِ، بَلِ اخْتَارَ لنَفْسِهِ اسْم الله واسْم الرَّحْمَن عَلَى السَّوَاءِ، قَالَ تَعَالَى [ قُل ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَـنَ أَيًّا مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى ]، فَلاَ يَجُوزُ أَبَدًا أَنْ نَقُولَ عَلَى شَيْءٍ يُحِبُّهُ اللهُ أَنَّهُ سَيُسَبِّبُ التَّعْقِيدَ أَوْ أَنَّ فِيهِ ضَرَرٌ بحَالٍ مِنَ الأَحْوَالِ، فَاللهُ أَرْحَم بِنَا مِنَ الأُمِّ بوَلِيدِهَا، فَعَنْ عُمَر بْنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ [ قُدِمَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بسَبْيٍ. فَإِذَا امْرَأَةٌ مِنَ السَّبْيِ تَبْتَغِي، إِذَا وَجَدَتْ صَبِيًّا في السَّبْيِ أَخَذَتْهُ فَأَلْصَقَتْهُ ببَطْنِهَا وأَرْضَعَتْهُ. فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: أَتَرَوْنَ هَذِهِ المَرْأَة طَارِحَة وَلَدَهَا في النَّارِ؟ قُلْنَا: لا والله! وهِيَ تَقْدِرُ عَلَى أَنْ لا تَطْرَحهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: لله أَرْحَم بعِبَادِهِ مِنْ هَذِهِ بوَلَدِهَافَكَيْفَ يَخْتَارُ اللهُ لَنَا مَا فِيهِ ضَرَرٌ عَلَيْنَا؟ هَلْ هَذَا هُوَ حُسْنُ الظَّنِّ باللهِ وحُسْنُ التَّأَدُّبِ مَعَهُ؟ صَدَقَ اللهُ إِذْ يَقُول [ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ].
    - فِيهَا إِسَاءَةُ أَدَبٍ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، إِذْ كَيْفَ يَدُلّنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى شَيْءٍ فِيهِ ضَرَرٌ لَنَا وهُوَ الَّذِي قَالَ تَعَالَى فِيهِ [ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ]، وقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنْ نَفْسِهِ [ ...، إنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ يُقَرِّبكُمْ إِلَى الجَنَّةِ إِلاَّ قَدْ أَمَرْتُكُمْ بِهِ، ولَيْسَ شَيْءٌ يُقَرِّبُكُمْ إِلَى النَّارِ إِلاَّ قَدْ نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ... الحَدِيث ]، وقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَيْضًا [ إنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ قَبْلِي إلاَّ كَانَ حَقًّا عَلَيْهِ أنْ يَدُلَّ أُمَّتَهُ عَلَى خَيْرِ مَا يَعْلَمُهُ لَهُمْ، ويُنْذِرَهُمْ شَرَّ مَا يَعْلَمُهُ لَهُمْ... الحَدِيث ].
    - فِيهَا شَيْءٌ مِنَ التَّطَيُّرِ؛ فَالتَّطَيُّرُ هُوَ التَّشَاؤُمُ بالمَرْئِيِّ أَوِ المَسْمُوعِ، وقد قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ الطِّيَرَةُ شِرْكٌ، الطِّيَرَةُ شِرْكٌ، الطِّيَرَةُ شِرْكٌ؛ ومَا مِنَّا إِلاَّ...، ولَكِنَّ اللهَ يُذْهِبُهُ بالتَّوَكُّلِ ]، وقَدْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُغَيِّر أَسْمَاء الصَّحَابَة مَخَافَةَ التَّطَيُّر، وقَدْ وَرَدَ ذَلِكَ في أَكْثَر مِنْ حَدِيثٍ، قَالَ النَّوَوِيُّ رَحِمَهُ اللهُ في شَرْحِ مُسْلِمِ [ مَعْنَى هَذِهِ الأَحَادِيث تَغْيِيرُ الاسْمِ القَبِيحِ أَوِ المَكْرُوهِ إِلَى حَسَنٍ, وَقَدْ ثَبَتَ أَحَادِيث بِتَغْيِيرِهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْمَاء جَمَاعَةٍ كَثِيرِينَ مِنَ الصَّحَابَةِ, وَقَدْ بَيَّنَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ العِلَّة في النَّوْعَيْنِ, وَمَا في مَعْنَاهُمَا, وَهِيَ التَّزْكِيَةُ, أَوْ خَوْفُ التَّطَيُّرِ (التَّشَاؤُم) ].
    - فِيهَا افْتِرَاءٌ وكَذِبٌ مُخَالِفٌ للوَاقِعِ، فَلَمْ نَسْمَعْ يَوْمًا أَنَّ طِفْلاً سُمِّي بعَبْدِ اللهِ أَوْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ في صِغَرِهِ، ولَمَّا كَبُرَ أُصِيبَ بالعُقَدِ النَّفْسِيَّةِ بسَبَبِ اسْمِهِ.
    7) مَسْأَلَةُ كَوْن الاسْم خَاصّ بالكِبَارِ فَقَطْ، فَهَذِهِ مَسْأَلَةٌ هَزْلِيَّةٌ غَيْرُ مَقْبُولَةٍ عَقْلاً، إِذْ أَنَّ كُلَّ كَبِيرٍ كَانَ في الأَصْلِ صَغِيرًا، والشَّيْخُ الكَبِيرُ لَمْ يُسَمَّ في كِبَرِهِ، بَلْ سُمِّيَ باسْمِهِ وهُوَ طِفْلٌ رَضِيعٌ، بَلِ الصَّحِيحُ أَنَّ هَذَيْنِ الاسْمَيْنِ مِنْ أَكْثَر الأَسْمَاء الَّتِي تُنَاسِب الإِنْسَان في جَمِيعِ مَرَاحِل عُمْرِهِ كَمَا تَقَدَّمَ في بَيَانِ ضَوَابِط التَّسَمِّي.


    8) تَسْمِيَةُ الوَلَدِ (ذَكَرًا كَانَ أَوْ أُنْثَى) هِيَ حَقٌّ للوَالِدِ فَقَطْ، لا يُنَازِعُهُ فِيهَا أَحَدٌ، اللَّهُمَّ إِلاَّ إِذَا جَاءَ باسْمٍ مُخَالِفٍ للشَّرْعِ فَقَطْ، وعَلَى الزَّوْجَةِ أَلاَّ تُحْدِثَ خِلاَفًا وشِقَاقًا بَيْنَ زَوْجِهَا بسَبَبِ هَذِهِ المَسْأَلَة الَّتِي هِيَ حَقٌّ لَهُ، كَمَا عَلَى الزَّوْجِ أَنْ يُشَاوِرَ زَوْجَتهُ فِيمَا يُرِيدُهُ مِنْ أَسْمَاءٍ، مِنْ بَابِ التَّلَطُّفِ مَعَهَا ومِنْ بَابِ المُشَاوَرَة، لا مِنْ بَابِ أَنَّهُ حَقٌّ لَهَا تُشَارِكهُ فِيهِ، ولا بَأْسَ أَنْ يَأْخُذَ برَأْيِهَا في اسْمٍ طَيِّبٍ طَالَمَا هُوَ لَمْ يُحَدِّدِ اسْمًا أَوْ حَدَّدَ اسْمًا بَاطِلاً، قَالَ الإِمَامُ ابْنُ القَيِّمِ في تُحْفَةِ المَوْدُودِ بأَحْكَامِ المَوْلُودِ [ التَّسْمِيَةُ حَقٌّ للأَب لا للأُمّ، هَذَا مَا لا نِزَاعَ فِيهِ بَيْنَ النَّاسِ، وأَنَّ الأَبَوَيْنِ إِذَا تَنَازَعَا في تَسْمِيَةِ الوَلَدِ فَهِيَ للأَب، والأَحَادِيث المُتَقَدِّمَة كُلّهَا تَدُلُّ عَلَى هَذَا، وهَذَا كَمَا أَنَّهُ يُدْعَى لأَبِيهِ لا لأُمِّهِ؛ فَيُقَالُ: فُلاَنُ ابْنُ فُلاَنٍ، قَالَ تَعَالَى (ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ)، والوَلَدُ يَتْبَعُ أُمّهُ في الحُرِّيَّةِ والرِّقّ، ويَتْبَعُ أَبَاهُ في النَّسَبِ والتَّسْمِيَة، ويَتْبَعُ في الدِّينِ خَيْرَ أَبَوَيْهِ دِينًا؛ فَالتَّعْرِيف كَالتَّعْلِيم والعَقِيقَة وذَلِكَ إِلَى الأَب لا إِلَى الأُمِّ، وقَدْ قَالَ النَّبِيُّ (وُلِدَ لِي اللَّيْلَة مَوْلُودٌ فَسَمَّيْتُهُ باسْمِ أَبِي إِبْرَاهِيم) ]، وقَالَ الشَّيْخُ بَكْر أَبُو زَيْد رَحِمَهُ اللهُ [ فَعَلَى الوَالِدَة عَدَم المُشَادَّة والمُنَازَعَة، وفي التَّشَاوُرِ بَيْنَ الوَالِدَيْنِ مِيدَانٌ فَسِيحٌ للتَّرَاضِي والأُلْفَة وتَوْثِيق حِبَال الصِّلَة بَيْنَهُم ].


    الحَاصِلُ:
    - أَفْضَلُ الأَسْمَاءِ (عَبْدُ اللهِ وعَبْدُ الرَّحْمَنِ)، ويَجُوزُ التَّسَمِّي بغَيْرِهِمَا وِفْقًا لِمَا تَقَدَّمَ مِنَ ضَوَابِط.
    - مَا قِيلَ مِنْ أَسْبَابٍ لرَفْضِ التَّسَمِّي بهَذَهْ ِالاسْمَيْنِ غَيْر صَحِيحٍ ولا يُؤْخَذُ بِهِ.
    - التَّسْمِيَةُ حَقٌّ للوَالِدِ فَقَطْ دُونَ الأُمّ، فَضْلاً عَنْ غَيْرِهَا مِنَ النَّاسِ، ولَكِنْ يُسْتَحَبُّ مُشَاوَرَة الأُمّ وأَخْذ رَأْيهَا وكَذَا مُشَاوَرَة أَهْل العِلْمِ، فَإِذَا وَقَعَ الخِلاَفُ كَانَتِ التَّسْمِيَة للوَالِدِ وَحْدَهُ.
    - الَّذِي نُرَجِّحُهُ ونَخْتَارُهُ: الإِبْقَاء عَلَى الاسْمِ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ.
    ولمَزِيدٍ مِنَ الفَائِدَةِ تُرَاجَع الفَتَاوَى التَّالِيَة:
    يسأل عن حديث أحب الأسماء إلى الله
    هل يتأذى الطفل بسبب بعض الأسماء؟ وهل يذهبون به إلى شيخ لتجنب ذلك؟
    هل يؤثر الاسم على شخصية صاحبه
    آداب تسمية الأبناء


    وهَذَا مَا أَعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أَعْلَى وأَعْلَمُ
    إِنْ أَخْطَأْتُ فَمِنْ نَفْسِي، وأَسْتَغْفِرُ اللهَ، وإِنْ أَصَبْتُ فَمِنْ عِنْدِ اللهِ، والحَمْدُ للهِ
    والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ

    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X