كان فيه انسانه ظلمتنى واتكلمت عنى وكلامها ضرنى فى شغلى وكمان كانت حامل وتيجى تتمشى ادامى وتضحك بصوت عالى فقلت اللهم اقتص منها وعرفت ان بنتها مريضه جدا وشاكين فى مرض خبيث والله انا مادعيتش ع البنت لكن احساس بالذنب مالينى مع ان والله الست دى كانت سبب بهدلتى فى مكان عملى
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
حاسه بالذنب (دعوت على من ظلمتني فمرضت ابنتها، فهل علي ذنب)
تقليص
X
-
حاسه بالذنب (دعوت على من ظلمتني فمرضت ابنتها، فهل علي ذنب)
التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات); الساعة 01-10-2012, 05:08 PM.الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
- اقتباس
-
رد: حاسه بالذنب
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الأُخْتُ السَّائِلَةُ الكَرِيمَةُ
السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
أمَّا بَعْدُ؛
فَالحَمْدُ للهِ؛
قَالَ اللهُ تَعَالَى [ لَاْ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيْعًا عَلِيْمًا ] (النِّسَاءُ: 148)، قَالَ ابْنُ كَثِير في تَفْسِيرِهِ (1/572) [ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ في الآيَةِ: يَقُولُ: لا يُحِبُّ الله أَنْ يَدْعُوَ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ، إِلاَّ أَنْ يَكُونَ مَظْلُومًا، فَإِنَّهُ قَدْ رَخَّصَ لَهُ أَنْ يَدْعُوَ عَلَى مَنْ ظَلَمَهُ وذَلِكَ قَوْله (إِلّا مَنْ ظُلِمَ)، وإِنْ صَبَرَ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ ].
وفي السُّنَّةِ بَيَانٌ للصِّيغَةِ الَّتِي يُفَضَّلُ أَنْ يَدْعُوَ بِهَا عَلَى الظَّالِمِ، فَعَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ [ كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ: (اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي سَمْعِي وَبَصَرِي، وَاجْعَلْهُمَا الوَارِثَيْنِ مِنِّي، وَانصُرنِي عَلَى مَنْ ظَلَمَنِي، وَأَرِنِي مِنْهُ ثَأْرِي) ] رَوَاهُ البُخَارِيُّ في الأَدَبِ المُفْرَدِ، وحَسَّنَهُ ابْنُ حَجَر في نَتَائِجَ الأَفْكَارِ (3/87)، وصَحَّحَهُ الأَلْبَانِيُّ في صَحِيحِ الأَدَبِ المُفْرَدِ. وعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا [ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَلَّمَا كَانَ يَقُومُ مِنْ مَجْلِسٍ حَتَّى يَدْعُو بهَؤُلاَءِ الدَّعَوَاتِ لأَصْحَابِهِ: (اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا تَحُولُ بِهِ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعَاصِيكَ، وَمِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ، وَمِنَ الْيَقِينِ مَا تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيْنَا مَصَائِبَ الدُّنْيَا، وَمَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا، وَاجْعَلْهُ الْوَارِثَ مِنَّا، وَاجْعَلْ ثَأْرَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا، وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ عَادَانَا، وَلا تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا، وَلا تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا وَلا مَبْلَغَ عِلْمِنَا، وَلا تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لا يَرْحَمُنَا) ] رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وقَالَ [ حَسَنٌ غَرِيبٌ ]، وحَسَّنَهُ الأَلْبَانِيُّ في صَحِيحِ التِّرْمِذِيِّ.
وقَالَ الشَّيْخُ عَبْدُ اللهِ بْنُ جِبْرِين رَحِمَهُ اللهُ [ الصَّحِيحُ أَنَّهُ لا يَجُوزُ الدُّعَاء عَلَى المُسْلِمِ إِذَا لَمْ يَكُنْ مُسْتَحِقًّا لذَلِكَ الدُّعَاء، وقَدْ قَالَ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ: (مَنْ قَالَ لمُسْلِمٍ: يَا عَدُوَّ اللهِ، أَوْ دَعَا عَلَيْهِ ولَيْسَ كَذَلِكَ إِلاَّ حَارَ عَلَيْهِ) أَيْ: رَجَعَ عَلَيْهِ. فَلاَ يَجُوزُ الدُّعَاء عَلَى المُسْلِمِ إِذَا لَمْ يَكُنْ عَاصِيًا أَوْ خَارِجًا عَنِ الطَّاعَةِ، أَوْ مُسْتَحِقًّا لتِلْكَ الدَّعْوَة، وإِذَا فَعَلَ –أَيْ إِذَا دَعَا الشَّخْصُ عَلَى آخَر لا يَسْتَحِقّ الدُّعَاء- فَإِنَّ تَوْبَتَهُ أَنْ يَسْتَغْفِرَ الله، وأَنْ يَسْتَبِيحَ مِنْ ذَلِكَ المُسْلِم الَّذِي دَعَا عَلَيْهِ ويَطْلُب مِنْهُ العَفْو، واللهُ يَقْبَلُ تَوْبَتَهُ ]، وطَبْعًا إِنْ كَانَ طَلَبُ العَفْوِ مِنَ الشَّخْصِ قَدْ يُوغِر قَلْبهُ أَوْ يُحْدِثَ المَشَاكِل فَالأَوْلَى عَدَم إِخْبَارِهِ
وخَيْرٌ مِنْ ذَلِكَ كُلّه: العَفْوُ، وتَرْكُ أَمْر الظَّالِم للهِ سُبْحَانَهُ وتَعَالَى يَوْمَ القِيَامَةِ، وذَلِكَ لأَنَّ مَنْ عَفَا عَنْ حَقِّهِ في الدُّنْيَا أَخَذَهُ وَافِرًا في الآخِرَةِ، وأَرَاحَ قَلْبَهُ مِنْ شَوَائِبَ الحِقْدِ والغَيْظِ. قَالَ رَسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ يَا عُقبَةَ بْنَ عَامِر: صِلْ مَنْ قَطَعَكَ، وَأَعْطِ مَنْ حَرَمَكَ، وَاعْفُ عَمَّن ظَلَمَكَ ] رَوَاهُ أَحْمَدُ، وصَحَّحَهُ الأَلْبَانِيُّ في السِّلْسِلَةِ الصَّحِيحَةِ.
ومِمَّا تَقَدَّمَ أَقُولُ:1) إِنْ كَانَتْ فِعْلاً المَرْأَة قَدْ ظَلَمَتْكِ، فَلاَ حَرَجَ في الدُّعَاءِ عَلَيْهَا لظُلْمِهَا، وأَمَّا إِنْ كَانَتْ قَدْ فَعَلَتْ شَيْئًا صَحِيحًا فَاعْتَبَرْتِهَا ظَلَمَتْكِ، فَهِيَ لَيْسَت بظَالِمَةٍ، وسَيَرْتَدُّ الدُّعَاء عَلَيْكِ مَا لَمْ تَتُوبِي مِنْهُ وتَسْتَغْفِرِي اللهَ لَهَا، ومِثَال ذَلِكَ الحَالاَت السِّتّ الَّتِي تُبَاحُ فِيهَا الغَيْبَةُ:
القَدْحُ لَيْسَ بغِيبَةٍ في سِتَّةِ ** مُتَظَلِّمٍ ومُعَرِّفٍ ومُحَذِّرِ
ومُجَاهِر فِسْقًا ومُسْتَفْتٍ ومَنْ ** طَلَبَ الإِعَانَةَ في إِزَالَةِ مُنْكَرِ2) وِفْقًا لِمَا ذَكَرْتِهِ؛ فَأَنْتِ لَمْ تَعْتَدِ في الدُّعَاءِ عَلَى هَذِهِ المَرْأَة، بَلْ قُلْتِ (اللَّهُمَّ اقْتَصّ مِنْهَا)، وهِيَ صِيغَةٌ سَلِيمَةٌ لا شَيْءَ فِيهَا، وتُشْبِهُ (وَأَرِنِي مِنْهُ ثَأْرِي) و(وَاجْعَلْ ثَأْرَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا).
3) لا يَعْلَمُ أَحَدٌ كَيْفَ سَيَسْتَجِيب اللهُ لدُعَائَكِ، فَالدُّعَاءُ لا يَخْرُجُ عَنْ ثَلاَث حَالاَتٍ كَمَا عَلَّمَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ وَلاَ قَطِيعَةُ رَحِمٍ إِلاَّ أَعْطَاهُ اللهُ بِهَا إِحْدَى ثَلاَثٍ: إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الآخِرَةِ، وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنْ السُّوءِ مِثْلَهَا، قَالُوا: إذًا نُكْثِرُ؟ قَالَ: اللهُ أَكْثَرُ ]، وبالتَّالِي لا يُمْكِنُ الجَزْمَ بأَنَّ مَا حَدَثَ لابْنَةِ هَذِهِ المَرْأَة هُوَ نِتَاجُ دَعْوَتكِ.
4) سَنَفْتَرِضُ جَدَلاً أَنَّ هَذِهِ هِيَ اسْتِجَابَة اللهُ لَكِ فِعْلاً، فَعَلاَمَ تَحْزَنِي؟ أَلَمْ تَطْلُبِي مِنَ اللهِ أَنْ يَقْتَصَّ لَكِ مِنْهَا، وتَرَكْتِ لَهُ اخْتِيَار نَوْع القَصَاص؟ فَعَلاَمَ تَحْزَنِي الآن وقَدِ اخْتَارَ مَا يُنَاسِبهَا؟
5) القَدَرُ مَكْتُوبٌ لِكُلِّ إِنْسَانٍ، وقَدَرُ هَذِهِ الفَتَاة أَنْ تُصَابَ بهَذَا المَرَضِ في هَذَا التَّوْقِيتِ، وسَوَاء كُنْتِ دَعَوْتِ أَوْ لَمْ تَدْعِ كَانَت سَتُصَاب بِهِ في هَذَا التَّوْقِيت، لَكِنْ قَدْ تَكُون الحِكْمَة مِنْ مُوَافَقَةِ تَوْقِيت دُعَائكِ لتَوْقِيت مَرَضهَا هُوَ ابْتِلاَء أُمّهَا، فَتَرَى ابْنَتهَا مَرِيضَة، فَيُذَكِّرهَا هَذَا بالمَرَضِ أَوِ المَوْتِ فَتُرَاجِع نَفْسهَا وتَتُوب إِلَى اللهِ، واللهُ أَعْلَمُ.
الحَاصِلُ: إِنْ كَانَتْ هَذِهِ المَرْأَة قَدْ ظَلَمَتْكِ فِعْلاً، فَلاَ حَرَجَ مِمَّا دَعَوْتِ بِهِ عَلَيْهَا (في حُدُودِ اللَّفْظِ الَّذِي ذُكِرَ في السُّؤَالِ)، وإِنْ كَانَتْ نَفْسكِ قَدْ رَقَّت لَهَا فَيُمْكِنُ اسْتِغْلاَل مَوْقِف مَرَض ابْنَتهَا في العَفْوِ عَنْهَا وعَوْدَة الوُدّ بَيْنَكُمَا والتَّرَاضِي، أَمَّا إِنْ لَمْ تَكُنْ قَدْ ظَلَمَتْكِ فِعْلاً، فَعَلَيْكِ بالتَّوْبَةِ والاسْتِغْفَار.
وهَذَا مَا أَعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أَعْلَى وأَعْلَمُ
إِنْ أَخْطَأْتُ فَمِنْ نَفْسِي، وأَسْتَغْفِرُ اللهَ، وإِنْ أَصَبْتُ فَمِنْ عِنْدِ اللهِ، والحَمْدُ للهِ
والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
- اقتباس
تعليق