هل أدافع أم أذهب(سب الصحابه وأمهات المؤمنين)

[هل أدافع أم أذهب]

هل إذا عمل شخص في دولة البحرين
وقام أحد الأشخاص السـُفهاء بالتطاول والسب على أمنا عائشة
أو أحد الصحابة رضوان الله عليهم أمامي
هل ألزم السكوت وأذهب
أم ادافع بالظرب أو القتل عن أمي وعن الصحابة

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: هل أدافع أم أذهب(سب الصحابه وأمهات المؤمنين)

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الأَخُ السَّائِلُ الكَرِيمُ
السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
أمَّا بَعْدُ؛
فَالحَمْدُ للهِ؛
إِذَا سَبَّ أَحَدُهُمُ الصَّحَابَةَ وأُمَّهَاتَ المُؤْمِنِينَ أَوْ تَطَاوَلَ عَلَيْهِمْ أَوِ اسْتَهْزَأَ بأَمْرٍ مِنْ أُمُورِ الدِّينِ، فَالوَاجِبُ عَلَى المُسْلِمِأَنْ يُنْكِرَ عَلَى قَائِلِهِ وفَاعِلِهِ إِنْكَارًا شَدِيدًا، وأَنْ يَرُدَّ بالحِكْمَةِ لا بالتَّهَوُّرِ، وأَنْ يُبَيِّنَ خَطَأ القَوْل، ويُقِيمَ الحُجَّة عَلَيْهِ، ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِبِ المُسِيءُ لَهُ لَزمَهُ مُغَادَرَة المَكَان الَّذِي هُوَ فِيهِ، قَالَ تَعَالَى [ وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا ] (النِّسَاءُ: 140)، فَإِنْ لَمْ يَكُنِ الإِنْسَان عَلَى عِلْمٍ يُمَكِّنهُ مِنْ ذَلِكَ، فَيُمْكِنُهُ تَقْدِيم غَيْره مِمَّنْ يَسْتَطِيع، أَوْ يُمْكِنُهُ إِرْسَال رَوَابِط الدُّرُوس والفَتَاوَى وإِهْدَاء الكُتُب الَّتِي تَذُبُّ عَنْ عِرْضِ الصَّحَابَةِ وتَدْفَعُ الشُّبُهَات عَنْهُمْ، كَمَا يُمْكِنُهُ مُلاَحَقَتهمْ قَضَائِيًّا، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ ذَلِكَ مُمْكِنًا ولا يَسْتَطِيع الإِنْكَار ولا يَسْتَطِيع تَرْك المَكَان، فَيَجِبُ أَنْ يَتْرُكَ العَمَل، أَمَّا أَنْ يَبْدَأَ بالضَّرْبِ والقِتَالِ، فَأَوَّلاً: لَيْسَ هَذَا بمَنْهَجٍ دَعَوِيٍّ، وثَانِيًا: هَذَا أَمْرٌ تَقُومُ بِهِ الجُيُوش أَوْ وَلِيّ الأَمْر في البِلاَدِ لا الأَفْرَاد، اللَّهُمَّ إِلاَّ إِذَا اعْتَدَى المُسِيءُ أَوَّلاً بالضَّرْبِ أَوْ مُحَاوَلَةِ القَتْلِ، فَلِلإِنْسَاِن حِينَئِذٍ أَنْ يُدَافِعَ عَنْ نَفْسِهِ ودِينِهِ، لَكِنْ لا يَبْدَأ هُوَ بذَلِكَ.

ولمَزِيدٍ مِنَ الفَائِدَةِ تُرَاجَع الفَتَاوَى التَّالِيَة:
موقفنا من الاستهزاء بالنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ
كيف يتعامل مع زميل العمل الذي يسب الله ورسوله؟
بعض كتب الردود على شبه الرافضة

وهَذَا مَا أَعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أَعْلَى وأَعْلَمُ
إِنْ أَخْطَأْتُ فَمِنْ نَفْسِي، وأَسْتَغْفِرُ اللهَ، وإِنْ أَصَبْتُ فَمِنْ عِنْدِ اللهِ، والحَمْدُ للهِ
والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ