إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

استفسار هاام ،، ما هي شروط الزواج الشرعى....؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • استفسار هاام ،، ما هي شروط الزواج الشرعى....؟

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركااته

    اسأل الله ان يعطيكوا العافيه وان يدمها عليكم جميعاً بإذن الله ،، وان يثبتكوا ع ما انتم عليه من إيمان وخشوع له بإذن الرحمن

    كنت طالب من الأخوه الكرام استفسار بسيط وارجوا ان تفيدونى

    ما هي شروط الزواج الشرعي ؟؟

    هل الزواج يحتاج لمأذون واشهار لكي يكون صحيح ام لا ؟؟

    هل يحتاج الكتابه ع ورق مثل ما يفعل المأذون ام لا ؟

    هل يحتاج إلى شهود ام لا ؟

    ارجوا ان تجيبونى ع هذه الاسئله كـ مقدمه ،، نظراً لان هناك صاحب لي يقع فى مشكله ولا يعرف هل ما هو عليه صحيح ام لا

  • #2
    رد: استفسار هاام ،، ما هي شروط الزواج الشرعى....؟



    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    الأَخُ السَّائِلُ الكَرِيمُ
    السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
    أمَّا بَعْدُ؛
    فَالحَمْدُ للهِ؛
    أَمَّا قَوْلُكَ (ما هي شروط الزواج الشرعي ؟؟) فَأَقُولُ: الزَّوَاجُ في الإِسْلاَمِ لَهُ أَرْكَانٌ وشُرُوطٌ، إِذَا تَوَفَّرَت فَهُوَ زَوَاجٌ صَحِيحٌ، فَرُكْنُهُ: الإِيجَابُ والقَبُولُ، والإِيجَاُب أَنْ يَقُولَ وَلِيُّ المَرْأَة: زَوَّجْتُكَ فُلاَنَة أَوِ ابْنَتِي أَوْ أُخْتِي، والقَبُولُ أَنْ يَقُولَ الخَاطِبُ: قَبِلْتُ الزَّوَاجَ مِنْ فُلاَنَة. ومِنْ شُرُوطِ النِّكَاحِ: تَعْيِينُ الزَّوْجَيْنِ، ورِضَاهُمَا، وأَنْ يَعْقِدَهُ الوَلِيُّ أَوْ وَكِيلُهُ، ووُجُودُ شَاهِدَيّ عَدْلٍ مِنَ المُسْلِمِينَ، وإِذَا حَصَلَ إِشْهَارٌ وإِعْلاَنٌ للنِّكَاحِ كَفَى عَنِ الشَّهَادَةِ عَلَى الرَّاجِحِ.

    أَمَّا قَوْلُكَ (هل الزواج يحتاج لمأذون واشهار لكي يكون صحيح ام لا ؟؟) فَأَقُولُ: أَمَّا المَأْذُونُ فَلاَ يُشْتَرَطُ لصِحَّةِ الزَّوَاج، وأَمَّا الإِشْهَارُ فَلاَزِمٌ.

    أَمَّا قَوْلُكَ (هل يحتاج الكتابه ع ورق مثل ما يفعل المأذون ام لا ؟) فَأَقُولُ: لا يَحْتَاجُ إِلَى كِتَابَةٍ ليَكُونَ صَحِيحًا.

    أَمَّا قَوْلُكَ (ارجوا ان تجيبونى ع هذه الاسئله كـ مقدمه ،، نظراً لان هناك صاحب لي يقع فى مشكله ولا يعرف هل ما هو عليه صحيح ام لا) فَأَقُولُ: هَذَا يَحْدُثُ لأَنَّ النَّاسَ تَأْخُذُ العِلْمَ بظَوَاهِرِهِ فَقَطْ، فَكُلُّ مَا سَبَقَ مِنْ حَيْثُ صِحَّةِ الزَّوَاجِ أَمَامَ الله فَقَطْ، أَمَّا مَا يَتَرَتَّب عَلَى الزَّوَاجِ مِنْ حُقُوقٍ دُنْيَوِيَّة فَلاَ يَكْفِي، فَلَقَدْ أَصْبَحَ التَّوْثِيق اليَوْم هُوَ الضَّامِنُ لحُقُوقِ الزَّوْجَة حَال طَلاَقِهَا، وحَال مِيرَاثهَا في زَوْجِهَا، وحَال وَضْعهَا لأَوْلاَدٍ مِنْهُ، فَكُلّ هَذَا اليَوْم إِنْ لَمْ يَتِمّ تَوْثِيق الزَّوَاج فَسَيَضِيع، وبالتَّالِي أَصْبَحَ التَّوْثِيق ضَرُورِيًّا بَلْ وَاجِبًا، لأَنَّ مَا لا يَتِمُّ الوَاجِبُ إِلاَّ بِهِ فَهُوَ وَاجِبٌ.

    وهَذَا مَا أَعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أَعْلَى وأَعْلَمُ
    إِنْ أَخْطَأْتُ فَمِنْ نَفْسِي، وأَسْتَغْفِرُ اللهَ، وإِنْ أَصَبْتُ فَمِنْ عِنْدِ اللهِ، والحَمْدُ للهِ
    والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ

    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق


    • #3
      رد: استفسار هاام ،، ما هي شروط الزواج الشرعى....؟

      أشكرك اخى الكريم ع التوضيح وع الاجوبه ،، وايضاً يشكركوا صاحب الامر كثيراً

      وهو حابب يطرح مشكلته وموكلني عنه

      هو مشكلته انوا حب فتاة كأى شخص يمر بهذه المرحله ،، والفتاه حبته ايضاً

      وفضلوا مع بعض حوالى سنتين او ثلاثه
      وكانت العلاقه بينهم صافيه ومفيهاش اى معصيه لله سبحانه وتعالى
      وطبعاً هذه الامور بيبقي الشباب فيها شايف الدنيا بعين كويسه
      وزاد الحب بينهم كل يوم عن اللى قابله ووصلوا لمرحله قويه
      وطبعاً وعدوا بعض بالجواز
      وجه يوم من الايام حبوا يتجوزوا بعض من شدة حبهم فى بعض
      فوضعوا ايديهم ع مصحف وهى قالتله زوجتك نفسى على سُنة الله ورسوله وهو رد عليها قبلت زواجك ع سُنة الله ورسوله
      وايديهم ع المصحف الاثنين
      وإعتبروا ان الله شاهد على زواجهم ،، فهل زواجه منها صحيح ؟
      وكان حابب يسأل او يستفسر عن ان الزواج فى ايام النبي عليه افضل الصلاة والسلام مش كان بهذا الشكل ؟
      ياريت تجاوبوه لانه لا يدري هل زواجه صحيح ام لا ،، لان الامر اصبح معقد اكتر
      لانه اختلط بها جنسياً كأزواج وكـزوجه له ولا يدري هل هيا محرمه له ام لا
      بمعنى ان الزواج صحيح ع ما كان يعتقده هو

      وشكراً

      تعليق


      • #4
        رد: استفسار هاام ،، ما هي شروط الزواج الشرعى....؟

        بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
        الأَخُ السَّائِلُ الكَرِيمُ
        السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
        أمَّا بَعْدُ؛
        فَالحَمْدُ للهِ؛
        مِنْ أَسْئِلَةِ صَدِيقكَ السَّابِقَةِ تَوَقَّعْتُ أَنْ يَكُونَ قَدْ حَدَثَ مَا قُلْتَهُ في مُشَارَكَتِكَ الثَّانِيَةِ، فَالمُقَدِّمَاتُ تُؤَدِّي إِلَى نَتَائِج، وسُبْحَانَ الله؛ أَنَا أَتَعَجَّبُ كَثِيرًا مِمَّنْ يَفْعَل المُصِيبَة ثُمَّ يَسْأَل عَنْهَا بهَذِهِ الدِّقَّةِ، فَأَيْنَ كَانَتْ هَذِهِ الدِّقَّة قَبْلَ أَنْ يَفْعَلَ؟ لِمَاذَا لَمْ يَسْأَل أَوَّلاً قَبْلَ أَنْ يَنْزَلِقَ فِيهَا؟ لَكِنْ دَائِمًا وأَبَدًا كُلَّمَا تَعَجَّبْتُ مِنْ أَمْرٍ كَهَذَا –مَعَ اخْتِلاَفِ المَشَاكِل- لا أَجِد إِلاَّ رَدًّا وَاحِدًا مُقْنِعًا لِي، وهُوَ قَوْلُ رَسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ لا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وهُوَ مُؤْمِنٌ، ولا يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ وهُوَ مُؤْمِنٌ، ولا يَشْرَبُ الخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُهَا وهُوَ مُؤْمِنٌ، والتَّوْبَةُ مَعْرُوضَةٌ بَعْدُ ]، ذَلِكَ لأَنَّ الإِنْسَانَ عِنْدَ وُقُوعِهِ في المَعْصِيَةِ يَكُونُ الإيِمَانُ قَدْ خَرَجَ مِنْهُ، وخُرُوجُهُ يَعْنِي ضَعْفه، ولَوْلاَ ذَلِكَ لمَنَعَهُ إيِمَانُهُ القَوِيُّ مِنِ ارْتِكَابِ المَعْصِيَةِ.

        يَا أَخِي؛ هَذَا الَّذِي فَعَلَهُ صَدِيقُكَ لَيْسَ بزَوَاجٍ أَصْلاً، ومَا فَعَلَهُ مِنْ عِلاَقَةٍ جِنْسِيَّةٍ مَعَ هَذِهِ الفَتَاة هُوَ زِنَا، عَلَيْهِمَا التَّوْبَة مِنْهُ فَوْرًا قَبْلَ فَوَاتِ الأَوَان، فَالمَرْأَة لا تُزَوِّجُ نَفْسَهَا أَبَدًا أَبَدًا أَبَدًا حَتَّى لَوْ أَذِنَ وَلِيُّهَا لَهَا بذَلِكَ وكَانَ في حُضُورِهِ، ولاَبُدَّ لَهَا مِنْ وَلِيٍّ يَتَوَلَّى هُوَ –أَوْ مَنْ يُوَكِّلهُ- تَزْوِيجَهَا، ووَلِيُّهَا أَبُوهَا، فَإِنْ لَمْ يُوجَدْ (لمَانِعٍ شَرْعِيٍّ) فَجَدُّهَا، فَإِنْ لَمْ يُوجَدْ فَابْنُهَا، فَإِنْ لَمْ يُوجَدْ فَابْنُهُ (حَفِيدُهَا مِنِ ابْنِهَا)، فَإِنْ لَمْ يُوجَدْ فَأَخُوهَا لأَبِيهَا وأُمِّهَا، فَإِنْ لَمْ يُوجَدْ فَأَخُوهَا لأَبِيهَا فَقَطْ، فَإِنْ لَمْ يُوجَدْ فَأَبْنَاءُ الإِخْوَةِ الأَشِقَّاء، ثُمَّ أَبْنَاءُ الإِخْوَةِ لأَبٍ، ثُمَّ أَعْمَامُهَا، ثُمَّ أَبْنَاؤُهُمْ، ثُمَّ أَعْمَامُ الأَبِ، ثُمَّ السُّلْطَان، فَإِنْ لَمْ يُوجَدْ أَيٌّ مِنْ هَؤُلاَءِ فَرَجُلٌ عَدْلٌ مِنَ المُسْلِمِينَ بإِذْنِهَا، لَكِنْ لا زَوَاجَ للمَرْأَة إِلاَّ بوَلِيٍّ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ لا نِكَاحَ إِلاَّ بوَلِيٍّ وشَاهِدَي عَدْلٍ ] رَوَاهُ البَيْهَقِيُّ وصَحَّحَهُ الألْبَانِيُّ في صَحِيحِ الجَامِعِ، وقال رَسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ أَيُّمَا امْرَأَة نُكِحَتْ بغَيْرِ إِذْنِ وَلِيِّهَا فَنِكَاحُهَا بَاطِلٌ، فَنِكَاحُهَا بَاطِلٌ، فَنِكَاحُهَا بَاطِلٌ ] رَوَاهُ أَحْمَدُ وأَبُو دَاوُد والتِّرْمِذِيُّ، وصَحَّحَهُ الأَلْبَانِيُّ في صَحِيحِ الجَامِعِ، وقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ لا تُزَوِّجُ المَرْأَةُ المَرْأَةَ، ولا تُزَوِّجُ المَرْأَةُ نَفْسَهَا، فَإِنَّ الزَّانِيَةَ هِيَ الَّتِي تُزَوِّجُ نَفْسَهَا ] صَحَّحَهُ الألْبَانِيُّ في إِرْوَاءِ الغَلِيلِ.

        فَهَذَا الزَّوَاجُ زِنَا لأَنَّهُ لَمْ يُحَقِّقْ لا شُرُوط ولا أَرْكَان الزَّوَاج، وكَوْنُهُمَا وَضَعَا أَيْدِيَهُمَا عَلَى المُصْحَفِ لا يُعْطِي لِمَا فَعَلُوهُ أَيّ صِفَةٍ شَرْعِيَّةٍ في الزَّوَاجِ، وحَتَّى في الزَّوَاجِ الصَّحِيحِ يُعْتَبَرُ هَذَا الفِعْلُ بِدْعَةٌ، لأَنَّهُ إِدْخَالُ أَمْرٍ في الدِّينِ بغَيْرِ دَلِيلٍ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ أَمْرُ رَسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ مَنْ أَحْدَثَ في أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ فَهُوَ رَدٌّ ]، وفي رِوَايَةٍ [ مَا لَيْسَ مِنْهُ ]، ولَيْسَ مَعْنَى قَوْلنَا في الزَّوَاجِ (عَلَى كِتَابِ اللهِ وسُنَّةِ رَسُولِهِ) أَنْ نَضَعَ أَيْدِيَنَا فَوْقَ كِتَاب الله، بَلِ المَقْصُود أَنَّ الزَّوَاجَ يَتِمّ عَلَى دِينِ اللهِ وشَرْعِهِ وأَحْكَامِهِ في كِتَابِهِ وسُنَّةِ رَسُولِهِ، وإِلاَّ لَوْ كَانَ الأَمْرُ بهَذِهِ الصُّورَةِ المُبْتَدَعَةِ فَلِمَاذَا إِذَنْ لَمْ يَضَعَا أَيْدِيَهُمَا فَوْقَ كُتُبِ السُّنَّةِ أَيْضًا طَالَمَا هِيَ دَاخِلَةٌ في لَفْظَةِ التَّزْوِيجِ!

        وأَمَّا مَسْأَلَةُ: اللهُ شَاهِدٌ، فَهِيَ نَوْعٌ مِنَ التَّلاَعُبِ كَوَضْعِ اليَدِ عَلَى المُصْحَفِ، حِيلَةٌ يُرْضِي بِهَا الشَّخْصُ نَفْسَهُ ويُبَرِّرُ بِهَا جَرِيمَتَهُ، فَاللهُ شَاهِدٌ نَعَمْ لأَنَّهُ مُطَّلِعٌ ولا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ، ولَكِنَّهُ أَوْجَبَ وُجُود شَاهِدَي عَدْلٍ مِنَ البَشَرِ لصِحَّةِ الزَّوَاج.

        وأَمَّا بخُصُوصِ الزَّوَاج أَيَّام رَسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَمِنَ الجَهْلِ وسُوءِ الظَّنِّ أَنْ يُفْتَرَضَ أَنْ يَأْمُرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بهَذِهِ التَّشْرِيعَات في الزَّوَاجِ ثُمَّ يُخَالِفُهَا النَّاسُ في عَهْدِهِ تَحْتَ سَمْعِهِ وبَصَرِهِ، فَالزَّوَاجُ هُوَ الزَّوَاجُ مُنْذُ بِدَايَةِ الإِسْلاَم وحَتَّى يَوْم القِيَامَةِ، هُوَ كَمَا هُوَ الآن مَعَ اخْتِلاَفِ مَسْأَلَةِ التَّوْثِيق فَقَطْ، هُوَ بكُلِّ أَرْكَانِهِ وشُرُوطِهِ الَّتِي أَمَرَ بِهَا اللهُ ورَسُولُهُ، ومَسْأَلَةُ الكِتَابَةِ والتَّوْثِيقِ مَسْأَلَةٌ مُسْتَحْدَثَةٌ مُوَافِقَةٌ للدِّينِ مِنْ أَجْلِ حِفْظ الحُقُوق، فَالشَّرِيعَةُ تَحْفَظُ للإِنْسَانِ ضَرُورِيَّات خَمْس هِيَ: (الدِّينُ، والنَّفْسُ، والنَّسْلُ، والعَقْلُ، والمَالُ)، واليَوْمُ إِذَا لَمْ يَتِمّ تَوْثِيق الزَّوَاج سَتُتَّهَم الفَتَاة في عِرْضِهَا، وتَضِيع عَلَيْهَا حُقُوقهَا المَادِّيَّة مِنْ مَهْرٍ ونَفَقَةٍ ومِيرَاثٍ، ويُتَّهَم أَوْلاَدهَا في شَرَفِهِمْ ونَسَبِهِمْ، وكَمَا قُلْتُ في المُشَارَكَةِ السَّابِقَةِ: مَا لا يَتِمُّ الوَاجِب إِلاَّ بِهِ فَهُوَ وَاجِبٌ، صَارَ عَدَمُ التَّوْثِيقِ اليَوْم تَضْيِيعًا لحُقُوقِ المَرْأَة وأَوْلاَدهَا، وهَذَا حَرَامٌ، واخْتِلاَفُ اليَوْمِ عَنِ الأَمْسِ هُوَ اخْتِلاَفٌ في وَرَعِ النَّاسِ ودِينِهِمْ وأَمَانَتِهِمْ، قَالَ شَيْخُ الإِسْلاَمِ ابْنُ تَيْمِيَّة رَحِمَهُ اللهُ [ لَمْ يَكُنِ الصَّحَابَةُ رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِمْ يَكْتِبُونَ صَدَاقَات لأَنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا يَتَزَوَّجُونَ عَلَى مُؤَخَّرٍ، بَلْ يُعَجِّلُونَ المَهْرَ، وإِنْ أَخَّرُوهُ فَهُوَ مَعْرُوفٌ، فَلَمَّا صَارَ النَّاس يُزَوِّجُونَ عَلَى المُؤَخَّرِ، والمُدَّةُ تَطُولُ ويُنْسَى، صَارُوا يَكْتُبُونَ المُؤَخَّر، وصَارَ ذَلِكَ حُجَّة في إِثْبَاتِ الصَّدَاقِ وفي أَنَّهَا زَوْجَة لَهُ ] مَجْمُوعُ فَتَاوَى شَيْخ الإِسْلاَم (32/131).

        الحَاصِلُ:
        - هَذَا لَيْسَ بزَوَاجٍ، ولا يَتَرَتَّبُ عَلَيْهِ طَلاَق أَوْ أَيَّة حُقُوقٍ.
        - هَذَا زِنَا، عَلَيْهِمَا التَّوْبَة مِنْهُ فَوْرًا وعَدَم اللِّقَاء ثَانِيَةً.
        - إِذَا تَابَا مَعًا يُمْكِنُهُمَا الزَّوَاج، أَمَّا إِذَا تَابَ أَحَدُهُمَا فَقَطْ فَلاَ يَجُوزُ بَيْنَهُمَا زَوَاج.
        - لا يَحِلُّ للفَتَاةِ القِيَام بعَمَلِيَّةِ تَرْقِيعٍ لبكَارَتِهَا.

        ولمَزِيدٍ مِنَ الفَائِدَةِ تُرَاجَع الفَتَاوَى التَّالِيَة:
        قول الخاطب لمخطوبته زوجيني نفسك لا يعتبر زواجا
        تعرف إلى فتاة ويسأل عن إتمام الزواج
        تزوجها على الإنترنت بدون ولي ويرفض طلاقها
        هل يصح النكاح إذا قالت المرأة لخاطبها زوجتك نفسي في حضور وليها؟
        بكر زوجت نفسها على يد مأذون بدون إذن والدها ولا يعلم حتى الآن بزواجها
        زوجته نفسها بالهاتف بعد علاقة محرمة، وجعلا المهر آية من كتاب الله
        ملخّص مهم في أركان النّكاح وشروطه وشروط الوليّ
        قالت له: زوجتك نفسي أمام الله، وما أكبر من الله شهادة
        حكم قول المرأة لرجل أجنبي عنها زوجتك نفسي
        لا عبرة بقول امرأة لرجل ما زوجتك نفسي
        قول الرجل زوجتك نفسي لا يعد زواجا
        زنت وعلم وليها وخاطبها فهل للولي أن يقول في العقد: زوجتك ابنتي البكر؟
        وقعت في الزنا وهي صغيرة وتخشى ألا تكون بكرا
        وقعت في الفاحشة مع شاب ثم هجرها فهل تنتظره ليتزوجها؟
        إذا سألها زوجها عن ماضيها فهل لها أن تحلف كذباً أو تورية
        حكم إجراء عملية رتق غشاء البكارة

        وهَذَا مَا أَعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أَعْلَى وأَعْلَمُ
        إِنْ أَخْطَأْتُ فَمِنْ نَفْسِي، وأَسْتَغْفِرُ اللهَ، وإِنْ أَصَبْتُ فَمِنْ عِنْدِ اللهِ، والحَمْدُ للهِ
        والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ

        زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
        كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
        في
        :

        جباال من الحسنات في انتظارك





        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        x
        إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
        x
        أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
        x
        x
        يعمل...
        X