هو انا كدة ربنا غضبان عليا أرجوكم جاوبوني ؟؟؟؟

[غير مسجل]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية الحمد لله ربنا من عليا بالهداية والالتزام من أكتر من 5 سنين والتزمت بالحجاب الشرعي بفضل الله
والاول كنت زي أي بنت غرقانة في التبرج والاختلاط والحب الحرام
فالحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله
لكن سؤالي اللي تاعبني ودايما بحس بخنقه منه
إني أحيانا بفتكر ذنب معين بيعدي كأنه شريط ذكريات أدام عنيا وقتها بحس بخنقة جامدة اني عايزة الأرض تنشق وتبلعني إزاي عملت كدة وبلوم نفسي والدنيا بتضيق عليا
أنا تبت منه والحمد لله مش عارفة ليه ربنا بيمرره أدام عيني وقتها بحس اني أد إيه مكسوفة انه يسألني عنه
وبحس انه ماتغفرش لأنه بيمر أدام عيني خايفة يكون ربنا بيفكرني بيه علشان غضبان عليا نفسي يتمسح من ذاكرتي للأبد نفسي مفتكرهوش خالص
أنا تعبانة ومخنوقة أرجوكم ساعدوني

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: هو انا كدة ربنا غضبان عليا أرجوكم جاوبوني ؟؟؟؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، أما بعـد:
مرحبا ابنتى الفاضله ,أولا نهنئكِ بالهدايه والإلتزام ونسال الله أن يثبتك على طاعته ,
ثانيا ماتشعرى به أو تتخيليه لايعد ذنبا ياابنتى مادمتى تنفرى منه وتكرهى هذه المرحله من عمرك وقت تذكره

فإن تذكر الذنب لا ينقض التوبة، لأن الله تعالى تجاوز عن حديث النفس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز لأمتي بما حدثت به أنفسها ما لم تتكلم أو تعمل. متفق عليه عن أبي هريرة، وقد يحمد إن صحبه انكسار وندم واستغفار.
ولكن احذرى، فإن تذكر الذنب بين الفينة والأخرى والتفات القلب إليه قد يجعل الإنسان يحن إلى الذنب، فلابد في هذه الحالة من نسيان الذنب أو تناسيه وقطع الاسترسال في تفكره.
قال ابن الجوزي: إنك إذا اشتبك ثوبك في مسمار رجعت إلى الخلف لتخلصه، وهذا مسمار الذنب قد علق في قلبك أفلا تنزعه... انزعه ولا تدعه بقلبك يغدو عليك الشيطان ويروح، اقلع الذنب من قلبك. اهـ
قال ابن تيمية: فإن العبد إنما يعود إلى الذنب لبقايا في نفسه فمن خرج من قلبه الشبهة والشهوة لم يعد إلى الذنب فهذه التوبة النصوح. اهـ من مجموع الفتاوى.
فإذا غلبكِ تذكر الذنب فاجعليه منطلقاً لتصحيح وتجديد التوبة النصوح بالاستغفار والأعمال الصالحة،فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّـهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿المائدة: ٣٩﴾

وهناك بعض الأمور التي تعين المرء على نسيان الذنب منها هجر أماكن المعصية، ومصاحبة الأخيار، والانشغال بالطاعات، فالنفس إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل.
فإنفضى هذه الهواجس التى تقنطك وتيأسك من رحمة الله واعلمى أنها من الشيطان نعوذ بالله منه ,تذكرى أن الله غافر الذنب ,وأحسنى الظن بالله ياابنتى ,وتوكلى عليه هذا,نسأل الله أن يعينك ويثبتك ويزيل همك ويسعدك فى الدارين ,
وبالله التوفيق .