كيف أرد عليها بعدما أرسلت لي هذه الرسالة ؟ (تجميع مليار صلاة على النبي: الصلاة المليارية)

[غير مسجل]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إحدى صديقاتي أرسلت لي هذه الرسالة
( سنصلي على محمد صلى الله عليه وسلم لتكن صلاة مليارية
إن لم ترسلها قطعت الحملة صلي على محمد صلى الله عليه وسلم وحاول تبعتها ل10 مسلمين اليوم )
بالتأكيد أعلم أن مثل تلك الرسائل لا دليل عليها في الإسلام
وإنما هي بدعة ابتدعها الكثير
ولكن كيف أرد عليها ( صديقتي ) ؟
وجزاكم الله خيراً

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: كيف أرد عليها بعدما أرسلت لي هذه الرسالة ؟

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الأُخْتُ السَّائِلَةُ الكَرِيمَةُ
السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
أمَّا بَعْدُ؛
فَالحَمْدُ للهِ؛
الصَّلاَةُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عِبَادَةٌ يُتَقَرَّبُ إِلَى اللهِ بِهَا، والعِبَادَاتُ تَوْقِيفِيَّةٌ عَلَى اللهِ ورَسُولِهِ، بمَعْنَى أَنَّهُ لا يُشْرَعُ تَغْيِيرهَا عَنِ الوَصْفِ الَّذِي جَاءَ في الكِتَابِ والسُّنَّةِ؛ لا بزِيَادَةٍ أَوْ نَقْصٍ، ولا بتَغْيِيرِ طَرِيقَةٍ، ولا بتَحْدِيدِ عَدَدٍ، ولا بتَخْصِيصِ وَقْتٍ، ولا حَتَّى بتَحْدِيدِ نِيَّةٍ في فِعْلِهَا غَيْر الَّتِي دَلَّ عَلَيْهَا الكِتَابُ والسُّنَّةُ الصَّحِيحَةُ، وعَلَى ذَلِكَ فَإِنَّ هَذِهِ الطَّرِيقَةَ مُبْتَدَعَةٌ في الدِّينِ لا أَصْلَ لَهَا، لا يَجُوزُ فِعْلهَا ولا الاشْتِرَاك فِيهَا ولا نَشْرهَا، ويَجِبُ التَّحْذِير مِنْهَا وبَيَان بُطْلاَنهَا، ولَيْسَ هَذَا مِنَ الجَفَاءِ برَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، إِذْ أَنَّنَا أُمَّةٌ تَتَّبِعُ ولا تَبْتَدِعُ، ولَمْ يَأْمُرْنَا اللهُ ورَسُولُهُ أَنْ نَبَرَّ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بغَيْرِ مَا جَاءَ في الكِتَابِ والسُّنَّةِ الصَّحِيحَةِ، بَلْ هَذَا هُوَ عَيْنُ البِرِّ والإِحْسَانِ، وأَصْلُ الاتِّبَاعِ والاقْتِدَاءِ، أَنْ نَنْصُرَ السُّنَّة، ونَدْحَضَ البِدْعَة.

قَالَ ابْنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ [ والصَّلاَةُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وإِنْ كَانَتْ مِنْ أَفْضَل الأَعْمَالِ، وأَحَبّهَا إِلَى اللهِ تَعَالَى: فَلِكُلِّ ذِكْر مَوْطِنٌ يَخُصّهُ، لا يَقُومُ غَيْرُهُ مَقَامهُ فِيهِ، قَالُوا: ولهذا لا تُشْرَع الصَّلاَة عَلَيْهِ في الرُّكُوعِ، ولا السُّجُود، ولا قِيَام الاعْتِدَال مِنَ الرُّكُوعِ ] جَلاَءُ الأَفْهَامِ في فَضْلِ الصَّلاَة عَلَى مُحَمَّدٍ خَيْر الأَنَامِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (1/424).

بدعة تجميع مليارات من الصلاة على رسول الله بمناسبة المولد النبوي!
حكم إطلاق الحملات الداعية إلى الصلاة والذكر والاستغفار

وهَذَا مَا أَعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أَعْلَى وأَعْلَمُ
إِنْ أَخْطَأْتُ فَمِنْ نَفْسِي، وأَسْتَغْفِرُ اللهَ، وإِنْ أَصَبْتُ فَمِنْ عِنْدِ اللهِ، والحَمْدُ للهِ
والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ