أفتونى بارك الله فيكم (حكم نسخ برامج الكمبيوتر)

[سائلة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سؤالى /
نسخة الويندز التى استخدمها الآن غير اصلية
وكذلك الاوفيس والفوتوشوب

والكتب الالكترونية آه
ماذا أقول ؟؟؟

أنا بحاجة للكمبيوتر
به أعرف وأنزل الدروس وسبحان الله له فوايد

انا لسه فى ث
بنت ليس عندى عمل أكسب منه نقود


هل هناك حقا خلاف معتبر به ؟؟؟
حقا قولولى ماذا أفعل وكيف أتصرف ؟؟؟

ادعوا لى ربنا يرزقنى التقى ويثبتنى ويشرح صدري
إنا لله وإنا إليه راجعون

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: أفتونى بارك الله فيكم

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الأُخْتُ السَّائِلَةُ الكَرِيمَةُ
السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
أمَّا بَعْدُ؛
فَالحَمْدُ للهِ؛
مَا فَهِمْنَاهُ مِنْ سُؤَالِكِ أَنَّكِ تَسْأَلِينَ عَنْ حُكْمِ اسْتِخْدَامِ البَرَامِج المَنْسُوخَة غَيْر الأَصْلِيَّة، فَإِنْ كَانَ مَا فَهِمْنَاهُ صَحِيحًا، فَنَقُولُ: البَرَامِج والكُتُب والمَلَفَّات نَوْعَيْنِ:

1) نَوْعٌ مَجَّانِيٌّ مُتَاحٌ للجَمِيعِ مِنْ مَالِكِهِ الأَصْلِيِّ، فَهَذَا لا بَأْسَ في اسْتِخْدَامِهِ وتَدَاوُلِهِ.
2) نَوْعٌ مَنْصُوصٌ عَلَى حُقُوقِ النَّشْرِ والتَّوْزِيعِ فِيهِ، وهَذَا يَنْقَسِمُ إِلَى قِسْمَيْنِ:

- حُقُوقٌ خَاصَّةٌ بمُسْلِمِينَ، وغَيْرِ مُسْلِمِينَ مِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ غَيْرِ المُحَارِبِينَ (المُعَاهِدِينَ أَوِ المُسْتَأْمَنِينَ)، فَهَذِهِ يَحْرُمُ اسْتِخْدَامهَا أَوْ تَوْزِيعهَا إِلاَّ بإِذْنٍ مِنْ مَالِكِهَا، لأَنَّ في اسْتِخْدَامِهَا إِضْرَارٌ بِهِ.
- حُقُوقٌ خَاصَّةٌ بغَيْرِ المُسْلِمِينَ، المُحَارِبِينَ للإِسْلاَمِ سِرًّا وعَلَنًا، فَهَذِهِ حَلاَلٌ اسْتِخْدَامهَا وتَوْزِيعهَا بغَيْرِ إِذْنِهِمْ، لأَنَّ في ذَلِكَ إِضْرَارٌ جَائِزٌ بِهِمْ.

وعَلَى ذَلِكَ فَاسْتِخْدَامُكِ لنُسْخَةِ الوِينْدُوز والفُوتُوشُوب وغَيْرهَا مِنَ البَرَامِجِ الَّتِي لا غِنَى عَنْهَا في الكُمْبِيُوتَر اليَوْم مُبَاحٌ ولا شَيْءَ فِيهِ، بَلْ إِنْ نَوَيْتِ بذَلِكَ الإِضْرَار بالدُّوَلِ المُحَارِبَةِ للإِسْلاَمِ المُنْتِجَةِ لمِثْلِ هَذِهِ البَرَامِج، يَكُونُ لَكِ الثَّوَاب بذَلِكَ إِنْ شَاءَ اللهُ.


أَمَّا عَنْ وُجُودِ خِلاَفٍ في المَسْأَلَةِ، فَلاَ خِلاَفَ أَعْمَلُهُ في ذَلِكَ، اللَّهُمَّ إِلاَّ أَنَّ الفَتَاوَى المَوْجُودَة تَتَكَلَّم عَنِ المُسْلِمِينَ وأَهْل الذِّمَّة غَيْر المُحَارِبِينَ فَقَطْ، ونَادِرًا مَا نَجِد فَتْوَى تَكَلَّمَت عَنْ غَيْرِ المُسْلِمِينَ المُحَارِبِينَ للإِسْلاَمِ، وهَذَا هُوَ مَا يَجْعَل بَعْضُ العَامَّةِ وطَلَبَةِ العِلْمِ المُبْتَدِئِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهَا فَتَاوَى عَامَّة عَلَى إِطْلاَقِهَا ولا تُفَرِّق بَيْنَ الذِّمِّيِّ المُحَارِب وغَيْرِ المُحَارِب.


وأَمَّا بخُصُوصِ الكُتُب الإِسْلاَمِيَّة تَحْدِيدًا، فَقَدْ صَرَّحَ العُلَمَاءُ أَنَّهُ يَجُوزُ نَقْلهَا أَوْ تَصْوِيرهَا بدُونِ إِذْنِ صَاحِبهَا مَا لَمْ يَنُصّ هُوَ عَلَى المَنْعِ مِنْ ذَلِكَ، فَحِينهَا يَجِبُ اسْتِئْذَانه.


حقوق التأليف وحكم تصوير أجزاء من المراجع العلمية
نسخ البرامج والكراك والسيريال
استخدام أقراص منسوخة من أنظمة التشغيل في صيانة الأجهزة وتهيئتها


وهَذَا مَا أَعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أَعْلَى وأَعْلَمُ
إِنْ أَخْطَأْتُ فَمِنْ نَفْسِي، وأَسْتَغْفِرُ اللهَ، وإِنْ أَصَبْتُ فَمِنْ عِنْدِ اللهِ، والحَمْدُ للهِ
والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ