إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

استشارة سريعه (ذكريات الخطبة القديمة تلاحقني مع الجديدة -حدود علاقة الخاطب)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • استشارة سريعه (ذكريات الخطبة القديمة تلاحقني مع الجديدة -حدود علاقة الخاطب)

    --تَمَّ مَعْرِفَةُ المُشْكِلَةِ مِنْ قِبَلِ فَرِيق الاسْتِشَارَات، وتَمَّ حَذْفُ السُّؤَالِ بنَاءً عَلَى رَغْبَةِ السَّائِل، وجَارِي تَحْضِيرُ الرَّدِّ بإِذْنِ اللهِ--
    التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات); الساعة 11-09-2012, 07:45 PM.

  • #2
    رد: استشارة سريعه

    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    الأَخُ السَّائِلُ الكَرِيمُ
    السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
    أمَّا بَعْدُ؛
    فَالحَمْدُ للهِ؛
    بِدَايَةً: أَحَبَّكَ اللهُ الَّذِي أَحْبَبْتَنَا فِيهِ ولأَجْلِهِ، وجَزَاكَ خَيْرًا عَلَى جَمِيلِ الكَلاَمِ والمَشَاعِرَ والدُّعَاءِ، جَعَلَنَا اللهُ دَوْمًا عِنْدَ حُسْنِ ظَنّكَ والنَّاس، ونَفَعَنَا بِكُمْ ونَفَعَكُمْ بِنَا عَلَى الوَجْهِ الَّذِي يُرْضِيه عَنَّا أَجْمَعِينَ، اللَّهُمَّ آمِينَ.

    ثَانِيًا: نُبَارِكُ لَكَ هَذِهِ الخِطْبَة المُبَارَكَة إِنْ شَاءَ اللهُ، ونَدْعُو لَكَ بالتَّوْفِيقِ فِيهَا وأَنْ تَتِمَّ عَلَى خَيْرٍ بزَوَاجٍ مُبَارَكٍ يَكُون مَثَلاً يُحْتَذَي بِهِ، اللَّهُمَّ آمِينَ.

    ثَالِثًا: لا أَجِدُ مَا أَرُدُّ بِهِ عَلَى اسْتِشَارَاتِكَ إِلاَّ كَلِمَةً وَاحِدَةً: (قُمْ فَقَدْ أَفْتَيْتَ نَفْسَكَ)، فَكَلاَمُكَ يَرُدُّ عَلَى تَسَاؤُلاَتِكَ:
    - فَأَمَّا الذِّكْرَيَاتُ: فَهِيَ ولاَشَكَّ مِنَ الشَّيْطَانِ حَتَّى وإِنْ لَمْ تَكُنْ قَدْ خَطَبْتَ، فَلَمْ يَعُدْ بَيْنَكَ وبَيْنَ الأُولَى مَا يُوجِبُ تَذَكُّرِهَا واسْتِدْعَاءِ مَوَاقِفهَا والتَّفْكِيرِ فِيهَا، فَمَا بَالُكَ وقَدْ أَبْدَلَكَ اللهُ بمَنْ هِيَ خَيْرٌ (كَمَا يَظْهَرُ)، فَهَذَا ولاَشَكَّ شَيْطَانٌ يُرِيدُ أَنْ يُعَكِّرَ عَلَيْكَ صَفْوَ الطُّمَأْنِينَة الَّتِي تَعِيش فِيهَا، ويُرِيدُ أَنْ يُذْهِبَ عَنْكَ الفَرحَ والسُّرُورَ بأَنْ يُنَغِّصَ عَلَيْكَ فِكْركَ ويُحْزِنَ قَلْبكَ، ويُوقِعَكَ في ذُنُوبٍ قَدْ تَكُون عَاقِبَتهَا ضَيَاع الخَيْر الَّذِي بَيْنَ يَدَيْكَ الآن، فَلَقَدْ مَنَّ اللهُ عَلَيْكَ بنِعَمٍ كَثِيرَةٍ مِنْ نِعَمِ المَرْأَة في الزَّوَاجِ، فَهِيَ ذَات نَسَبٍ يُطْلَب، وذَات جَمَالٍ يُرْضِيك، وذَات دِينٍ، وتَعْمَل بالدَّعْوَةِ كَمَا كُنْتَ تَتَمَنَّى، ومِنْ أُسْرَةٍ طَيِّبَةٍ عَلَى الفِطْرَةِ لَنْ تُرْهِقَكَ مَالاً أَوْ فِكْرًا أَوْ دِينًا، مَا شَاءَ اللهُ، فَهَلْ تَظُنّ أَنَّ الشَّيْطَانَ سَيَتْرُككَ تَنْعَمْ بكُلِّ هَذَا دُونَ مُنَغِّصَاتٍ؟ هَلْ سَتَتْرُكهُ يَفُوز أَمْ سَتَطْرُدهُ بخَيَالاَتِهِ ووَسَاوِسِهِ وتَمْضِي في طَرِيقِ الخَيْر غَيْر مُلْتَفِتًا لَهُ؟
    - الاسْتِخَارَةُ لا عَلاَمَةَ لَهَا في مَنَامٍ ولا قِيَامٍ، عَلاَمَتُهَا الوَحِيدَةُ هِيَ تَيَسُّر الأَمْرِ أَوْ تَعَسُّره، وحَتَّى الآن الأَمْرُ مُتَيَسِّرٌ مَعَكَ، فَلاَ عِلاَقَةَ للشَّيْطَانِ بالاسْتِخَارَةِ بِدَايَةً لأَنَّهَا مِنَ اللهِ، وثَانِيًا الأَمْرُ مُيَسَّرٌ غَيْرُ مُتَعَسِّرٍ، فَامْضِ في طَرِيقِكَ يَا أَخِي عَلَى بَرَكَةِ اللهِ واسْتَعِذْ باللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ.
    - لا يُشْتَرَطُ أَنْ تَتَكَلَّمَ الفَتَاة في الجلْسَةِ الأُولَى، وذَلِكَ لأَنَّ الخَجَلَ والحَيَاءَ قَدْ يَغْلُبَانِ عَلَيْهَا بَلْ وعَلَى الخَاطِبِ أَيْضًا ويَمُرُّ الوَقْتُ وكُلاًّ مِنْهُمَا يَنْظُرُ في الأَرْضِ لا إِلَى وَجْهِ صَاحِبِهِ، وقَدْ تَنْتَهِي الجلْسَة ولا يَعْرِف كُلاًّ مِنْهُمَا مَلاَمِحَ الآخَر، لِذَا تُشْرَعُ الرُّؤْيَة الشَّرْعِيَّة عِدَّة مَرَّاتٍ حَتَّى يَطْمَئِنّ القَلْبُ ويَرْتَاح ويَعْقِد العَزْم عَلَى القَبُولِ، وأَقُولُ الرُّؤْيَة الشَّرْعِيَّة ولَيْسَ مُجَرَّد الجلَسَاتِ دُونَ رُؤْيَة، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ رَأَيْتَ مِنْهَا مَا يَدْعُوكَ لنِكَاحِهَا والرِّضَا بِهَا وتُرِيد التَّأَكُّد، فَلَكَ ذَلِكَ، دُونَ تَلَذُّذٍ بالنَّظَرِ، فَقَطْ نَظَرٌ للاسْتِعْلاَمِ لا للاِسْتِمْتَاعِ، أَمَّا بخُصُوصِ الجلَسَاتِ، فَهِيَ قَالَتْ بنَفْسِهَا أَنَّهُ لا يُنْتَظَر مِنْهَا كَلاَم في أَوَّلِ مَرَّةٍ، وهَذَا طَبِيعِيٌّ، فَلاَ تَقْلَق مِنْ ذَلِكَ، وحَاوِل فَتْح الكَلاَم مَعَهَا عَلَى طَرِيقَةٍ تَدْفَعهَا للكَلاَمِ، وهِيَ سَتَتَجَرَّأ رُوَيْدًا رُوَيْدًا، واطْلُبْ مِنْهَا أَنْ تَسْأَلَكَ عَمَّا تُرِيد هِيَ.
    - أَمَّا بخُصُوصِ الاتِّصَال في التِّلِيفُونِ أَوِ الانْتَرْنِتِّ، فَالعُلَمَاءُ أَجَازُوا ذَلِكَ إِذَا دَعَتْ إِلَيْهِ الضَّرُورَة ويَكُون بحُضُورِ مَحْرَمٍ لَهَا أَوْلَكَ يَطَّلِعُ عَلَى الاتِّصَالِ ويُرَاقِبُهُ، كَحَالَةِ المُسَافِر الَّذِي لا يَسْتَطِيع الذّهَاب لمَنْزِلِهَا مَثَلاً، وقَالُوا أَنَّ الأَوْلَى أَنْ يَكُونَ الاتِّصَال مَعَ وَلِيِّهَا، وفي حَالَتِكَ أَرَى أَنَّ الاتِّصَال مَعَ الشَّيْخِ أَحْمَد هُوَ الأَسْلَمُ والأَوْلَى مِنَ الاتِّصَالِ عَلَيْهَا هِيَ، كَمَا أَنَّ المَسَافَةَ بَيْنَ المَنْصُورَة وطَنْطَا لَيْسَتْ بالبَعِيدَةِ (سَاعَة تَقْرِيبًا بالسَّيَّارَةِ وكَأَنَّهُ انْتِقَال دَاخِل البَلَدِ)، يَعْنِي يُمْكِنُكَ الذّهَاب كُلّ أُسْبُوعٍ مَرَّة مَثَلاً –كَحَالِ بَقِيَّة النَّاس- دُونَ مَشَقَّة.
    - وأَمَّا عَنْ بَقِيَّةِ التَّعَامُلاَتِ مَعَهَا، فَهِيَ أَجْنَبِيَّةٌ عَنْكَ، ومُجَرَّدُ الخِطْبَةِ لا يُعْطِي لأَيٍّ مِنْكُمَا حُقُوقًا أَوْ وَاجِبَاتٍ عَلَى الآخَر، فَهِيَ مُجَرَّد وَعْدٌ بالزَّوَاجِ فَقَطْ، فَتَتَعَامَلاَنِ مَعَ بَعْضِكُمَا البَعْض مُعَامَلَة الأَجَانِب، لا خُلْوَةٌ، لا لَمْسٌ، لا لِينٌ في القَوْلِ، ولا خُضُوعٌ بِهِ، ولا عِبَارَاتُ حُبٍّ وغَرَامٍ مِنَ الَّتِي لا يَقُولهَا إِلاَّ الرَّجُل لزَوْجَتِهِ، ولا حَتَّى عِبَارَات عَادِيَّة يُمْكِن أَنْ تُسَبِّبَ الخَيَالاَت والتَّعَلُّقِ المُحَرَّمِ، والأَصْلُ أَنَّهُ لا كَلاَمَ إِلاَّ لضَرُورَةٍ وحَاجَةٍ، وحُجَّةُ الاِطْمِئْنَانِ والسُّؤَالِ عَنِ الحَالِ حُجَّةٌ بَالِيَةٌ قَدِيمَةٌ، مَا أَكْثَرَ مَنْ قَالُوهَا ولَمْ يَلْتَزِمُوا بِهَا ولا وَقَفُوا عِنْدَ حُدُودِهَا، فَلاَ يَغُرَّنَّكَ الشَّيْطَانُ بمِثْلِ مَا غَرَّ بِهِ غَيْركَ فَيُوقِعكَ في مِثْلِ مَا وَقَعُوا فِيهِ، والعَاقِلُ مَنِ اسْتَفَادَ مِنْ تَجَارِبِهِ وتَجَارِبِ غَيْره.
    - نَصِيحَتُنَا لَكَ في للهِ أَنْ تُسْرِعَ بإِتْمَامِ العَقْد عَلَى هَذِهِ الفَتَاة، وأَنْتَ تَقُول أَنَّهُ لا يَنْقُصكَ شَيْءٌ، فَلاَ مُبَرِّرَ للتَّأْخِيرِ، وحَتَّى لَوِ اضْطُرِرْتُمْ للتَّأْخِيرِ لسَبَبٍ أَوْ لآخَرَ، فَلْيَكنْ تَأْخِيرُ الدُّخُولِ ولَيْسَ العَقْد، اعْقِدْ عَلَيْهَا في أَقْرَبِ فُرْصَةٍ مُمْكِنَةٍ، وسُدّ عَلَى شَيَاطِينَ الجِنِّ والإِنْسِ والنَّفْسِ الأَمَّارَةِ بالسُّوءِ كُلّ بَابٍ للفِتْنَةِ.

    نَدْعُو اللهَ أَنْ يَرْزُقَنَا كَمَا رَزَقَكَ، ويُيَسِّرَ لَنَا كَمَا يَسَّرَ لَكَ، وأَنْ يُثَبِّتَنَا وإِيَّاكُمْ عَلَى طَاعَتِهِ وتَحَرِّي الحَلاَل والبُعْد عَنِ الحَرَامِ والشُّبُهَاتِ، وأَنْ يَجْمَعَنَا وإِيَّاكُمْ وزُمْرَة المُتَّقِينَ في جَنَّةِ الفِرْدَوْسِ الأَعْلَى، اللَّهُمَّ آمِينَ.

    ولمَزِيدٍ مِنَ الفَائِدَةِ تُرَاجَع الفَتَاوَى التَّالِيَة:
    ما يباح نظره من المخطوبة
    حدود النظر إلى المخطوبة وحكم مسها والخلوة بها وهل يُشترط إذنها
    هل ما فعله للتعرف على صفات مخطوبته صحيح؟
    حدود العلاقة بين الخاطب ومخطوبته
    ما هو شروط الدعاء لكي يكون الدعاء مستجاباً مقبولاً عند الله
    أماكن وأوقات إجابة الدعاء
    جملة من آداب الدعاء
    لا تجزع من عدم إجابة الدعاء
    أخطاء تمنع من قبول الدعاء
    لا يلزم في استجابة الدعاء حصول المطلوب بعينه
    صلاة الاستخارة
    طريقة مبتدعة لطلب الرؤيا بعد الاستخارة
    كيفية صلاة الاستخارة وشرح دعائها
    متى يكون الدعاء في صلاة الاستخارة
    صلّى الاستخارة ولم يحسّ بأيّ شيء
    كيف يمكن الاستفادة من صلاة الاستخارة بشكل صحيح؟
    الاستخارة لا تتعارض مع تحكيم العقل والنظر في الأسباب للترجيح بين الخيارين
    الدعاء بالاستخارة من غير صلاة
    هل تستحب قراءة سورة معينة في صلاة الاستخارة؟
    هل يمكن الجمع بين عدة أمور في صلاة استخارة واحدة؟







    وهَذَا مَا أَعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أَعْلَى وأَعْلَمُ
    إِنْ أَخْطَأْتُ فَمِنْ نَفْسِي، وأَسْتَغْفِرُ اللهَ، وإِنْ أَصَبْتُ فَمِنْ عِنْدِ اللهِ، والحَمْدُ للهِ
    والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ

    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X