--تَمَّ مَعْرِفَةُ السُّؤَالِ مِنْ قِبَلِ فَرِيق الاسْتِشَارَت، وتَمَّ الحَذْفُ بنَاءً عَلَى طَلَبِ السَّائِلَةِ، وجَارِي تَحْضِيرُ الرَّدِّ بإِذْنِ اللهِ--
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
بعد اذنكم جاوبوني بأقرب وقت. (الزواج ممن يكبرني سنا ومقيم في دولة كفر)
تقليص
X
-
بعد اذنكم جاوبوني بأقرب وقت. (الزواج ممن يكبرني سنا ومقيم في دولة كفر)
التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات); الساعة 11-09-2012, 06:14 PM.الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
- اقتباس
-
رد: بعد اذنكم جاوبوني بأقرب وقت.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الأُخْتُ السَّائِلَةُ الكَرِيمَةُ
السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
أمَّا بَعْدُ؛
فَالحَمْدُ للهِ؛
أَوَّلاً: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وخُلُقَهُ فَأَنْكِحُوه، إِلاَّ تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ في الأَرْضِ وفَسَادٌ، قَالُوا: يَا رَسُولَ الله؛ وإِنْ كَانَ فِيهِ؟ قَالَ: إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وخُلُقَهُ فَأَنْكِحُوه. ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ] أَي وإِنْ كَانَ فِيهِ فَقْرٌ أَوْ قِلَّةُ نَسَبٍ أَوْ عِلْمٍ فَأَنْكِحُوه لدِينِهِ وخُلُقِهِ، قَالَ المُبَارَكْفُورِي في تُحْفَةِ الأَحْوَذِي [ قَوْلُهُ (وإِنْ كَانَ فِيهِ) أَي شَيْءٌ مِنْ قِلَّةِ المَالِ أَوْ عَدَمِ الكَفَاءَةِ ]، وعَلَى ذَلِكَ أَجْمَعَ العُلَمَاءُ أَنَّ الكَفَاءَةَ المُعْتَبَرَةَ في الرَّجُلِ عِنْدَ الزَّوَاجِ هِيَ كَفَاءَةُ الدِّينِ، فَإِنْ كَانَ الرَّجُلُ صَالِحًا مُلْتَزِمًا خَلُوقًا، فَهُوَ أَوْلَى بالتَّزْوِيجِ مِنْ غَيْرِهِ ولا يُرَدّ، وإِنْ كَانَ فَقِيرًا أَوْ أَقَلّ في المَرْتَبَةِ العِلْمِيَّةِ أَوِ العَمَلِيَّةِ.
ثَانِيًا: شَرَعَ اللهُ التَّعَدُّدَ، ونِتَاج هَذَا التَّعَدُّدِ أَنْ تَكُونَ هُنَاكَ زَوْجَة ثَانِيَة، وقَدْ يَكُون مَعَهَا أَوْلاَد، وبالتَّالِي لا يُمْكِن لأَحَدٍ أَنْ يُحَرِّمَ مَا أَحَلَّهُ اللهُ أَوْ يَمْنَعهُ، فَلاَ عَيْبَ في المُتَزَوِّجِ بأُخْرَى أَوْ مَنْ لَهُ أَوْلاَد ولا يُعَدّ ذَلِكَ عَيْبًا لرَفْضِهِ طَالَمَا كَانَ هُوَ في نَفْسِهِ قَدْ حَقَّقَ شَرْط الزَّوَاج (الدِّين) وشَرْطَيّ التَّعَدُّدِ (القُدْرَة والعَدْل).
ثَالِثًا: يَحِقُّ للمَرْأَةِ أَنْ تَرْفُضَ المُتَزَوِّج بأُخْرَى، طَالَمَا أَنَّ رَفْضَهَا لَيْسَ رَفْضًا لشَرْعِ اللهِ في التَّعَدُّدِ، وكَذَلِكَ يَحِقُّ لَهَا رَفْض الزَّوَاج بمَنْ لَهُ أَوْلاَد إِذَا لَمْ تَكُنْ قَادِرَة عَلَى تَحَمُّلِ مَسْئُولِيَّتِهِمْ، أَوْ كَانُوا كِبَارًا في مِثْلِ سِنِّهَا تَخْشَى مِنْهُمْ وعَلَيْهِم الفِتْنَة.
رَابِعًا: الصَّلاَةُ في المَسْجِدِ لَيْسَتْ الدَّلِيل الوَحِيد عَلَى الالْتِزَامِ، فَكَمْ مِنْ وَاحِدٍ يُصَلِّي ويَبْتَدِع، ويُصَلِّي ويَرْتَكِب المُنْكَرَات، ويُصَلِّي ويَسُبّ الدِّين عِيَاذًا باللهِ، لأَنَّ هَؤُلاَءِ لا يُقِيمُونَ الصَّلاَةِ الَّتِي تَنْهَاهُمْ عَنِ الفَحْشَاءِ والمُنْكَرِ، إِنَّمَا هُمْ يُؤَدُّونَ حَرَكَاتهَا فَقَط، فَلاَ تَنْفَعهُمْ، وقَدْ ضَرَبَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الأَمْثِلَةَ عَلَى هَؤُلاَءِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ يُمْسَخُ قَوْمٌ مِنْ أُمَّتِي في آخِر الزَّمَان قِرَدَةً وخَنَازِيرَ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ؛ يَشْهَدُونَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله وأَنَّكَ رَسُول الله؟ قَالَ: نَعَم، ويُصَلُّونَ ويَصُومُونَ ويَحُجُّونَ، قَالُوا: فَمَا بَالهُمْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: اتَّخَذُوا المَعَازِفَ والقَيِّنَات والدُّفُوف، ويَشْرَبُونَ هَذِهِ الأَشْرِبَة، فَبَاتُوا عَلَى لَهْوِهِمْ وشَرَابِهِمْ، فَأَصْبَحُوا قِرَدَةً وخَنَازِيرَ ]، وأَيْضًا قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ لأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأَتُونَ يَوْمَ القِيَامَة بحَسَنَاتٍ أَمْثَال جِبَال تِهَامَة بَيْضَاء، فَيَجْعَلُهَا اللهُ هَبَاءً مَنْثُورًا. قَالَ ثَوْبَانُ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ صِفْهُمْ لَنَا، جَلِّهِمْ لَنَا، أَنْ لا نَكُونَ مِنْهُمْ ونَحْنُ لا نَعْلَم، قَالَ: أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانكُمْ، ومِنْ جِلْدَتِكُمْ، ويَأَخُذُونَ مِنَ اللَّيْلِ كَمَا تَأَخُذُونَ، ولَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بمَحَارِمَ اللهِ انْتَهَكُوهَا ]، وبالتَّالِي لاَبُدَّ مِنَ التَّأَكُّدِ بأَكْثَرِ مِنْ وَسِيلَةٍ مِنِ الْتِزَامِ الخَاطِب قَبْلَ قَبُولِهِ، واسْتِمْرَار التَّأَكُّدِ بَعْدَ قَبُولِهِ وقَبْلَ العَقْدِ، واسْتِمْرَار التَّأَكُّدِ بَعْدَ العَقْدِ وقَبْلَ الدُّخُولِ، مَنْعًا للوُقُوعِ في مَشَاكِلَ لا حَاجَةَ لَهَا بالمَرَّةِ.
خَامِسًا: عَلَى الفَتَاةِ الَّتِي تَضَع شُرُوطًا مُعَيَّنًة لزَوْجِهَا المُنْتَظَر أَنْ تَقْبَلَ مَنْ تَقَدَّمَ لَهَا ويُحَقِّق أَغْلَب هَذِهِ الشُّرُوط، بَدَلاً مِنْ أَنْ يَتَقَدَّمَ بِهَا العُمُرُ في انْتِظَارِ مَنْ يُحَقِّق كُلّ الشُّرُوطِ، وقَدْ لاَ يَأْتِي وتَكُون فُرْصَة جَيِّدَة قَدْ ضَاعَتْ مِنْهَا، فَهَذَا الَّذِي يُحَقِّق أَغْلَبَ الشُّرُوط يُمْكِنُهُ مَعَ الوَقْتِ تَحْقِيق البَقِيَّة.
سَادِسًا: بالنِّسْبَةِ لتَزْوِيجِ الفَتَاةِ مِنْ رَجُلٍ مُقِيمٍ في دَوْلَةِ كُفْرٍ، فَالسَّفَرُ إِلَى بِلاَدِ الكُفْرِ لا يَجُوزُ إِلاَّ بشُرُوطٍ وضَوَابِطَ، وكَذَا تَزْوِيجُ الفَتَاةِ لِمَنْ يُقِيم بِهَا في هَذِهِ البِلاَدِ لَهُ شُرُوطٌ، إِنْ تَحَقَّقَتْ فَلاَ بَأْسَ حِينَئِذٍ، وإِنْ لَمْ تَتَحَقَّق لَمْ يَجُزْ تَزْوِيجهَا لَهُ حِفَاظًا لَهَا عَلَى دِينِهَا، وفي ذَلِكَ تُرَاجَع الفَتْوَى التَّالِيَة:
خطبها شاب يدرس ويقيم في أستراليا
ولمَزِيدٍ مِنَ الفَائِدَةِ تُرَاجَع الفَتَاوَى التَّالِيَة:
هل الزواج من القدر المكتوب فى اللوح المحفوظ
الزواج والقضاء والقدر
الزواج والعنوسة كلٌّ مقدر بأسبابه
الإيمان بالقدر لا يعني التخلي عن الأسباب
تأخر الزواج وعلاقته بالقضاء والقدَر
هل زواجي مقدَّر؟ وهل الطاعة والمعصية تغيران القدَر؟
هل شريكة الحياة اختيار من العبد أو قضاء من الله
مشكلة أبوين مع ابنتهم التي ترفض الزواج وتأخر بها العمر
كيف تعرف حال مَن تقدَّم لخطبتها؟
سؤال المرأة عن دين من تقدم لخطبتها ليس تعقيداً
هل تتنازل عن شرط عدم إدخال القنوات الفضائية في المتقدم لخطبتها؟
مواصفات الزوج المسلم
وهَذَا مَا أَعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أَعْلَى وأَعْلَمُ
إِنْ أَخْطَأْتُ فَمِنْ نَفْسِي، وأَسْتَغْفِرُ اللهَ، وإِنْ أَصَبْتُ فَمِنْ عِنْدِ اللهِ، والحَمْدُ للهِ
والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
- اقتباس
-
رد: بعد اذنكم جاوبوني بأقرب وقت. (الزواج ممن يكبرني سنا ومقيم في دولة كفر)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا جزيتم خيرا على الرد الوافي تقبل الله منكم صالح الأعمال.
أنا مشوشة وتفكيري متلخبط بغض النظر عما قيل نصيحة من أب لإبنة عمرها كما قيل ومن تقدم لخطبتها كما شرحت هل أقبل به أم أرفض.
وأنتظر الزوج الملتزم ومن ينشرح له صدري علما أن الالتزام هو شرطي الوحيد .
أفتوني أصلح الله بالكم وزادكم الله تقوى.
في حفظ الرحمن
- اقتباس
تعليق
-
رد: بعد اذنكم جاوبوني بأقرب وقت. (الزواج ممن يكبرني سنا ومقيم في دولة كفر)
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الأُخْتُ السَّائِلَةُ الكَرِيمَةُ
السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
أمَّا بَعْدُ؛
فَالحَمْدُ للهِ؛
النَّصِيحَةُ الشَّرْعِيَّةُ: اسْأَلِي عَنْهُ وعَنْ تَدَيُّنِهِ، لأَنَّهُ يَصْعُبُ عَلَى رَجُلٍ عَاشَ عُمْرهُ كُلّه في أَمْرِيكَا أَنْ يَكُونَ مُلْتَزِمًا إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّي، فَإِنْ كَانَ مُلْتَزِمًا بحَقٍّ كَمَا تُرِيدِينَ، وكَانَتْ لَدَيْكِ القُدْرَة عَلَى المُحَافَظَةِ عَلَى دِينِكِ إِذَا قَرَّرَ السَّفَر بِكِ ثَانِيَةً إِلَى أَمْرِيكَا، فَلاَ بَأْسَ مِنْ قَبُولِهِ وإِنْ كَانَ بِهِ كِبَر سِنٍّ أَوْ زَوْجَة أُخْرَى أَوْ أَوْلاَد.
أَمَّا نَصِيحَتِي الشَّخْصِيَّة لَكِ (وهِيَ تُعَبِّرُ عَنْ رَأْيِي أَنَا فَقَط): فَلاَ تَقْبَلِي هَذَا الرَّجُلْ، فَكَمَا قُلْتُ يَصْعُبُ أَنْ يَكُونَ مُلْتَزِمًا وقَدْ عَاشَ عُمْره في أَمْرِيكَا، ومَا أَدْرَاكِ مَا أَمْرِيكَا، ثُمَّ مَسْأَلَةِ زَوَاجه بأَمْرِيكِيَّة وانْفِصَاله عَنْهَا، وكَذَا عَدَم تَمَكُّنكِ مِنْ إِظْهَارِ دِينكِ هُنَاكَ ومُمَارَسَته بحُرِّيَّةٍ، وعَدَم وُجُود الصُّحْبَة الصَّالِحَة والمَسَاجِد والأَئِمَّة الثِّقَات، كُلّ هَذَا يَجْعَل الأَمْر في جِهَةِ الرَّفْض أَقْرَب مِنْ جِهَةِ القَبُول.
أَمَّا عَنْ تَقَدُّمِ السِّنِّ، فَقَدْ سَبَقَ الكَلاَم عَنْ ذَلِكَ في الفَتَاوَى الخَاصَّةِ بالزَّوَاجِ والقَدَرِ، عَلَيْنَا فَقَطْ بالأَخْذِ بالأَسْبَابِ، ومِنَ الأَسْبَابِ أَنْ نَبْحَثَ في المَكَانِ الصَّحِيحِ عَمَّا نُرِيد، حَتَّى لا نُضَيِّعَ الوَقْتَ والجُهْدَ في المَكَانِ الخَاطِئ الَّذِي لا نَجِدُ فِيهِ مَنْ نُرِيد، ثُمَّ النِّهَايَة إِمَّا نَيْأَس أَوْ نَضْطَرّ لقَبُولِ أَيّ شَخْصٍ، وإِلَيْكِ مَوْقِع العَفَاف للزَّوَاجِ الإِسْلاَمِيّ، وهُوَ مَوْقِعٌ مُنْضَبِطٌ بضَوَابِطَ الشَّرْعِ، يُشْرِفُ عَلَيْهِ الشَّيْخ سعيد عبد العظيم، يُمْكِنُكِ مَلْئ اسْتِمَارَة فِيهِ، لَعَلَّ اللهَ يَكْتُبُ لَكِ خَيْرًا عَنْ طَرِيقِهِ، وأَنْصَحُكِ بقِرَاءَةِ الكَثِيرِ مِنِ اسْتِمَارَاتِ الأَخَوَات المَوْجُودَة أَوَّلاً للتَّعَرُّفِ عَلَى كَيْفِيَّةِ مَلْئ اسْتِمَارَتكِ بشَكْلٍ جَيِّدٍ، واللهُ المُوَفِّقُ.
شبكة العفاف
وهَذَا مَا أَعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أَعْلَى وأَعْلَمُ
إِنْ أَخْطَأْتُ فَمِنْ نَفْسِي، وأَسْتَغْفِرُ اللهَ، وإِنْ أَصَبْتُ فَمِنْ عِنْدِ اللهِ، والحَمْدُ للهِ
والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
- اقتباس
تعليق
تعليق